رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل السابع عشر 17 بقلم رينا الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الفصل السابع عشر الجزء الاول
يوم من عمرنا(١٧)
مصطفي حاول مع إنتصار يغير رائيها و يرجعوا بيت مصطفي لكن إنتصار رفضت و خصوصا و هي متفقة مع محمد علي ذلك .
ذهبوا جميعا إلي البيت الكبير و استقبالتهم الحجة بالزغاريد و الفرحة هي و بعض من الأهل و الأحباب .
محمد : إية يا أمة لميتي علينا الناس !
الحاجة : الف مبروك يا حبيبي سلامة مراتك و إبنك ربنا يبارك فية و تفرح بة و إخواتة إن شاء الله .
محمد : يا أمة البنية تعبانة و مش قادرة تقف علي رجليها دخلوها تستريح قاعدة العربية كان متعبة عليها .
الحجة : إدخلوا يلا و تعالي معايا يا إنتصار نجهز الأكل .
ورد : أنا عاوزة أشوف النونة هستسموة إية ؟
محمد : و الله وراحت عليك يا ورد و جة إلي أصغر منك و هياخد الدلع كلة .
ورد بغضب : أنا برضو لسة صغيرة و هاخد كل إلي عوزاة .
الصغير فجاءة بدأ يصرخ بهستريا كآنة يعترض .
محمد : الحوقوا الواد باينة فهم و عاوز يدلع .
إنتصار: و إنت الصادق تلاقية عاملها و لا جعان ما شاء الله طالع مفجوع و هو لسة راضع قبل ما نجي علي طول .
مصطفي : بلاش إنت يا مرات أخويا دة أنا بحبك إبني يعمل إللي هو عاوزة براحة راحتة مش كفاية ما أخدش راحتة جوة بطن أمة كمان هتعكروا مزاجة برة .
الحجة : شوف الواد اليغ بيحامي لأبنة هتبعنا يعني ؟
مصطفي : عاوزين نرتب للسبوع يا حاجة .
رقية : بدل السبوع ما تخلية عقيقة أحسن و الناس الغلابة تنبسط .
مصطفي بعيظ: خاليك إنت في نفسك و اهتمي بالولد أنا هعمل سبوع الأهل و الحبايب تفرح و العيال تنبسط و البيت يكون فرحان ،و بعدين التمرجي ماعملش علشان تربية ملجئ مالوش أهل و لا عزوة يفرحوا معاة .
نهر : لا عمل عقيقة سنة عن رسول الله و كل أهل البلد كانوا أهلة و بيفرحوا لفرحة و لغاية النهاردة بيكرموني علشانة لآنة ما كنش بيإذي حد بلسانة أو بعملة حضرتك بتاذي كل الي حواليك بكلامك و بتزعل ماما و أنا بفتخر و هفضل إفتخر بابويا التمرجي .
الحاجة: تسلم لسانك يا بنتي يا رب أشوف أخوك زيك و نظرت لمصطفي إتلم يابني مراتك تعبانة و ماكفرتش لما قالت رايها لازمتة إية تكدرها ؟ و حش علشانها و علشان إبنها و اللبن .
محمد : يلا يا إنتصار دخليهم أوضتهم .
ورد : أبا يعني إية عقيقة ويعني اية سنة ؟
محمد.: إنت أكبر من نهر بسنتين و مش عارفة هي بتقول إية ؟
نهر : علشان أنا بحب أسمع خطبة الجمعة الشيخ بيقولها في ميكرفون الجامع و ماما بتحكي لي عن الرسول و الصحابة والرسل هنبقي نقعد مع بعض وماما تحكي لنا سلام هروح لماما علشان اساعدهم .
مصطفي : شايف مقصوفة الرقبة بترد عليا إزاي !
محمد : إنت اللي خفيف و غلطت ، ولاااة إنت مش هتبطل غير لما تخلص علي مراتك و إبنك أعقل إحنا لسة مرتحناش من الطريق .
مصطفي: يعني بتنصر بنت التمرجي عليا ؟
محمد : بنت التمرجي بنت التمرجي ! إية يا أخي مش المفروض إنها في مقام بنتك إنت و إتجوزت أمها علشان تبقي أب ليها إية كل شوية عاوز تتخانق وإنت عارف كويس إنها تعبانة وطالعة من واقعة سودة و غيبوبة و بلاء أزرق ، مش عارف تجبر بخاطر مراتك إللي ولدت من غير وجودك وجاي عليها و علي بنتها ما تهدى بقي ! رقية مش منكسرة لا هي بس بتصبر و تحتسب بس لو مررت عشتها أكتر من كدة هتاخد بنتها وابنها و تروح تعيش في بيت التمرجي إللي كان ليها الظهر والسند حتي وهو ميت إنت عمرك ما كنت سند لها أعقل إنت ، أنا اكتر واحد حاسس بك وعارف إنك بتحبها بس بتغير عليها من حب بنتها بس خلاص بقي فية كمان إبنك وهتشوف رقية ونهر بيحبوة قد إية ،سنة الحياة الست بتحب اولادها أكتر من جوزها مش عاوزة أتكلم في الموضوع دة تاني و إنت لو هتنام هنا هتنام في أوضتك هنا .
مصطفي : لية ما نمش في اوضة مراتي و إبني ؟
محمد : يا صبر أيووووب ، علشان يقوموا بالسلامة أصل لسانك عاوز قطعة و إنت لو ما إتعدلتش هتجيب لنا كلنا الضغط و السكر يا إنتصاااار يا انتصاااار .
إنتصار : أيوة أيوة في إية ؟
محمد : أنا رايح الغيط هسقي وآجي علي العصر مش هوصيكي أنا عارف إنك جدعة و بنت أصول وهتقومي بالواجب ربنا يخليك لينا يا أم عيالي يا غالية .
إنتصار : ترجع بالسلامة و ما تقلقش كلة خير ما تروح معاه يا مصطفي كدة كدة رقية هتاخد الدوا و بينيمها زي القتيل أو روح شوف وراك إية .
مصطفي : بتوزعيني يعني خايفة عليها .
إنتصار : لا بس هي محتاجة واحدة ست معاها تساعدها إنت متعرفش بس كدة .
مصطفي : أنا هروح شوية مع محمد وبعدين هروح البلد ادي شوية دروس واجي علي بعد المغرب .
إنتصار : طب تعالي أفطرك الأول علشان هتقعد برة كتير وكدة مش هتلحق معانا الغدا بس هشيل لك منابك .
مصطفي : لأ هشرب مع محمد شاي في الغيط علي نار الحطب سلام .
إنتصار راحت المطبخ علشان تجهز أكل لرقية و عيالها و بعدها لقت نهر بتخبط علي باب المطبخ .
نهر : ممكن ادخل ؟
إنتصار : إتفضلي يا حبيبتي إية جابك من جنب أمك ؟
نهر : قولت أساعد حضرتك قولي لي بس عاوزة إية وانا اعمل معاك .
إنتصار بضحكة : وإنت هتعرفي تعملي إية بقي ؟
نهر بتفكير : إناولك حاجة أغسل كوبيلات و معالق ادأنقي الرز أجيب ماية أقشر بطاطس أطلع أجيب لك بيض من عند الفراخ إلي أقدر علية و كمان عاوزة أتعلم منك إزاي الاكل بيتعمل علشان ماما تعبانة فأقدر أعمل لها اكل .
انتصار :يا ماشاء الله يا ماشاء الله و النبي إنت عسل تعالي تعالي المطبخ نور عملوا فطار سريع و طلعوة في المندرة و نهر راحت نادت علي أولاد إنتصار و الحاجة .
نهر : ناديت عليهم كلهم بس أنا مش هاكل غير لما تأكل ماما الاول .
إنتصار : بصي يا حبيبتي ماما لازم ليها حاجة سخنة فهعمل لها حلبة و خدي الحلاوة الطحينية دى علشان تزود اللبن عند ماما و البيضتين دول علي ما تاكليها تكون الحلبة إستوت هبقي ادخلها أنا وبعدين أنا وأنت نبقي ناكل مع بعض .
نهر : لا حضرتك كلي مع اولادك .
انا عرفة ماما مش هترضي تأكل غير لما اكل فهاكل معاها حاجة خفيفة وهاكلها .
إنتصار : طب خلاص هعمل لك واحد فول و واحد طعمية وكلي معاها بس لازم تاكليها .
نهر بابتسامة : أكيد هاكلها ماتقلقيش و راحت لأمها وإنتصار عملت لنهر سندوتشين و دخلتهم ليها و لاقت رقية بتحاول تاكل بنتها معاها .
إنتصار : كلي إنت نفسة و دة فطار نهر عارفها بتحب الطعمية و هي صممت تأكل معاك ربنا يخليكم لبعض .
رقية :تسلمي و معلش بتعبك معايا .
إنتصار : يا ريت كل التعب يفرح كدة مصطفي بعتبرة أخويا الصغير وإنت ربنا يعلم بحبك إنت ونهر ربنا يهدي لكم الحال هسبكم وعاوزة آجي الاقي الاكل خلصان وراحت المندرة تفطر مع اولادها والحجة .
علي : فين نهر يا آمة مش هتفطر؟
إنتصار: هتفطر مع أمها وتفطرها .
علي : يا خسارة نهر بتعمل جو حلو في المكان اللي فية كنت عاوزها تفطر معانا بس علاقتهم ببعض حلوة مش ام وبنتها تحس إنهم أصحاب احباب حاجة كدة زي الي روحهم في بعض .
إنتصار : عندك حق و الله يا علي البنت صراحة هي وأمها بتزين أي مكان يكونوا فية .
الحاجة : إية العقل دة كلة دول السلايف ياما بيعملوا في بعض ربنا هديكم علي بعض .
إنتصار : هي رقية في حد يقدر يزعل منها غلبانة وفي حالها و بتحب تساعد كل الناس وبتذاكر لعيالي و هم بيحبوها وكملت في نفسها (و كفاية قوي كسرة نفسها هي و بنتها من إبنك إللي ما بيرحمش )
ورد : عاوزة بيض و بطاطس أنا مش عاوزة فول و طعمية و عاوزة العب مع نهر .
إنتصار : حاضر هبقي أعمل لك بس كمان شوية كلي أي حاجة دلوقتي و نهر مش عارفة ممكن تسبب أمها و تجي تلعب معاك ولا لأ؟
الحاجة : أكيد هتلعب معاها دول العيال كلها بتحب اللعب .
إنتصار : لا يا حاجة دى جت ليا المطبخ تساعدني و عاوزة تطبخ و تساعد أمها اللعب مش مهم بالنسبة لها و علي العموم يا ريت تلعب و تريح نفسها شوية .
علي : هي حنينة و ذكية و مرتبطة جامد بأمها لو نامت أمها ممكن تلعب معاك يا ورد وأنا كمان ألعب معاكم .
عبد الله ( الابن الثاني لإنتصار ) : وأنا كمان العب معاكم لو نهر لعبت نلعب الحجلة ولا الخمس شأفات و لا السيجة(دي العاب ريفية في مصر ) الكل كان متحمس للعب مع نهر و الحاجة وإنتصار متحمسين للمولودالجديد و تجهيز الطعام والتوفير اللبن اللازم لعمل الرز باللبن ( عادة عند أهل الريف عندما يحضر أحد سبوع أي طفل أن يأكل الضيف طبق رز باللبن مرشوش علية جوز الهند و الزبيب كنوع من الضيافة مع الموغات
إنتصار كانت مهتمة برقية و كل فترة تدخل لها حاجة سخنة تشربها و تحاول تاكلها مع نهر علي قد ما يقدروا و نهر بدأت ترتاح شوية من مجهود الإهتمام بأمها و شيل إخوها لوحدها.
إنتصار : بقول إية يا ست البنات إنت تعبتي معايا و مع ماما طول النهار و عمك محمد زمانة جاي كمان شوية صغيرة ما تطلعي قدام الدار تلعبي مع العيال يفرحوا وإنت تفرحي و متخافيش هاخد بالي من أمك .
نهر : مش تعبانة ماما ديما تقول إن عند الاطفال طاقة كبيرة في الحركة أكتر من الكبار وأنا مش تعبانة .
إنتصار : تعالي بس هنادي العيال ماما هتفرح هي كمان إنك بتلعبي شوية إنت من زمان محبوسة في المستشفي ( ورفعت صوتها لتنادي علي اولادها ) يا عيال تعالوا إلعبوا مع نهر قدام الدار الكل كان في لمح البصر عندهم فرحانين أنهم هيلعبوا.
إنتصار : إية دة يا علي إنت كبرت يا حبيبي علي لعب العيال.
علي : أرجع تاني يعني إحنا هنلعب مع بعض كلنا أنا خلصت واجب خلاص .
إنتصار : ما لازم تكون عملت الواجب ما إنتم كلكوا غبتوا النهاردة ودة واجب إمبارح يا ناصح .
علي : يا أمة إتصلت بٱصحابي و عرفت أخدوا اية و عملت واجب النهاردة .
نهر : خلاص بقي يا تيزة علشان كمان نبقي فريقين كل فريق اثنين و بعدين مش هنلعب كتير علشان أرجع لماما .
إنتصار : لأ إلعبي براحتك إنت ماما أكلت و نامت و اخوك نائم إنت إلعبي براحتك إنت و ورد .
بس إنت و شاورت علي علي في أولي ثانوي يعني لازم تذاكر كويس .
علي : ادأوعدكم هذاكر حلو و هبقي دكتور و أذاكر لك يا نهر يلا بقي .
نهر : عندكوا السلم و الثعبان أو ليدوا أو بنك الحظ .
ورد : إية دة إحنا هنلعب قدام الدار و لا المندرة ؟
نهر : بصراحة عاوزة ألعب حاجة و انا قاعدة رجلي و جعاني و طهري كمان .
علي : يبقي نلعب في المندرة و عندنا كل اللعب إلي قولتيها يا نهر.
عبد الله : و أنا هلعب معاكم وإنت يا ورد هتيجي ولا لأ ؟
ورد : فية لعب يبقي فية ورد حتي يبقي عيبة في حقي .
رجع محمد من الأرض
محمد : يا إنتصار إنتصار .
إنتصار :أيوة أيوة
محمد : إية الدوشة إللي من المندرة دي ؟
إنتصار: العيال بيلعبوا ومقطعين بعض .
محمد: قولي لهم يوطو صوتهم في ناس تعبانة هنا .
إنتصار : إنت علشان جاي من الشارع و هما فاتحين الشباك بس قفلين الباب و أوضة رقية بعيد ما تخفش الصوت مش واصل ليها .
محمد : علشان علي كمان يعرف يذاكر.
إنتصار : ما هو بيلعب معاهم بنك الحظ دة ولا إسمة إية .
محمد : ابو طويلة بيلعب مع العيال؟ وانا الي سايبة يذاكر.
إنتصار : احنا أول السنة وهو عمل واجب النهاردة وامبارح والنبي ما تكسر بخاطرة إحنا في أول السنة و هو وعدني هيشد حيلة .
محمد : ماشي هروح إتشطف و أروح أشوفهم .
انتصار : اجهز لك الاكل ؟
محمد : لا أما أشوفهم وبعدين أشوف هياكلوا معايا ولا إية ؟
محمد أخد حمام وخرج راح للولاد
محمد : بتعملوا إية يا أوباش ؟
ورد : أبا الحقني يابا العيال دول بهدلونا مش عارفين نغلبهم و النبي تعال العب معايا الواد دة فقر بيخسرني .
عبد الله بذهول: و المصحف أنا مستحملك بالقوة إنت أصلا مش عارفة تعلبي أو تحسبي حاجة و إنت إلي مخسراني أنا لو عليا مع نهر هكسب .
علي : لا انا و نهر فريق .
ورد : مليش دعوة أنا هلعب مع أبويا الواد دة مش عارف يفهمني كويس .
نهر : طيب ما تيزة إنتصار تيجي و يبقي كل فريق ثلاثة .
محمد : إنتصار تجهز الأكل و ناكل و بعدين نلعب .
نهر : حضرتك جعان قوي قوي يعني ؟
محمد : بصراحة عاوز شاي يضبط دماغي .
نهر : تشرب شاي و تلعب معانا و تيجي تيزة تلعب معانا وتبقي فريقين و الأكل معمول الفريق اللي يخسر يسخن الاكل و يغسل الاطباق بعد الاكل .
محمد : لا إنت داخلة كدة علي كبير و إستعدوا لغسيل الاطباق إنتصار أصلا مش بتعرف تلعب اللعبة دي .
نهر بثقة : دة لغاية دلوقتي لكن هشرحلها وهتعرف .
محمد : خلاص خوديها في فريقك .
نهر بثقة : موافقة إنتم موافقين علي الشروط وإللي يخسر يسخن ويغسل المواعين بعد الاكل ؟
الكل : موافقين
محمد راح قال لإنتصار تعملة شاي و تجي علي المندرة .
الحاجة: إنت جيت يا محمد أصلي كنت مقيلة شوية و بعدين توضيت وصليت العصر وما شوفتكش
محمد : أيوة يا اما جيت من شوية و دخلت عند العيال في المندرة وهاخد إنتصار ونروح نلعب معاهم شوية .
الحاجة : هههههه هتلعب إنت ومراتك مع العيال ؟
محمد : هو إحنا هنعلب استغماية دي لعبة كدة إسمها بنك الحظ اهو نفرفش مع بعض شوية ما تيجي معانا .
الحاجة : هاجي اتفرج وبعدين اجي اقعد مع رقية لما تصحي .
محمد : طب يا إنتصار إعملي ثلاثة شاي و علي المندرة .
محمد و الحجة راحوا المندرة و إنتصار لحقتهم بالشاي.
إنتصار : الواحد يشرب الشاي ويمخخ كدة هنتقسم ازاي أنا معاك يا محمد .
محمد: إنت مع نهر.
إنتصار : خلاص أنا و أنت ونهر اوصاد العيال دي .
محمد : مصممة يعني ؟
إنتصار : إنت مش عاوزني معاك ولا إية ؟
محمد : لا بس ورد عوزاني معاها و نهر عوزاك معاها .
نهر : أنا بقول البنات مع بعض والاولاد مع بعض .
الحاجة : هههههه الآلهي يحظك محمد ولاد .
نهر : مش قصدي أنا بقول يعني يبقي كل فريق نوع علشان اللي هيخسر هيسخن ويغسل المواعين والبنات كل يوم بيعملوا دة فلو الاولاد كسبوا يبقوا يستاهلوا وهم وافقوا علي فكرة .
إنتصار بحماس : أي دة بجد أيوة أنا عاوزة العيال دي تشتغل بس محمد لأ.
محمد : لا احنا اتفقنا خلاص .
ورد : أنا كدة كدة صغيرة مش هعمل حاجة مش كدة يابا .
نهر : لا طبعا هتبفي معانا لو خسرنا و لا ندخل الحاجة ؟ ها هتلعبي معانا ولا لأ ؟
ورد :. هلعب هلعب فهميني تاني أنا وأمي وربنا يستر وما تودوناش في داهية .
نهر بدأت تفهمهم علي ما محمد والحاجة يشربوا الشاي محمد كان في المدرسة لتانية اعدادي وانتصار خرجت من خامسة ابتدائي فبيعرفوا يقروا ويحسبوا .
إنتصار وهي بتفرك في رأسها : أيوة أيوة أيوة طب ماهي لعبة حلوة اهي طب مش بتلعبوني معاكم لية يا ولاد ؟ ابتدوا اللعب فعلا وكسبوا البنات أول مرة ودة لان علي كان عاوز يفرح نهر فكان فية بلاد بيفوتها وما يشتريهاش وقاموا البنات هيصوا أنهم كسبوا لكن عبد الله وقف وقال : لا كدة حرام علي إنت كنت عاوز تكسبهم إنت سبب خسارتنا كدة مش عدل .
نهر : فعلا يا علي إنت كانك معانا إحنا هنلعب تاني لو كسبنا يبقي القوانين تتطبق خسارنا يبقي فية مرة فاصلة إية رائيكم ؟
الحاجة : أيوة صح إنتم بس صعبتوا علي علي اكمنكم حريم يعني وخاف يزعلكم .
نهر : علي ألعب بأمانة إحنا مش ضعفة و هنكسبكم بتعابنا ولعبوا تاني علي نضيف وكان فية تنافس قوي بنهم لكن انتهي بفوز البنات وقامت إنتصار بحماس : الل أكبر الله أكبر يا عيني علي الحلو لما تبهدلوا الايام أنا أول مرة العب وكسبت ونهر وورد قاموا يتنططوا أنهم كسبوا .
إنتصار قعدت علي الكنبة رجل علي رجل وشاورت لأولادها : يالا منك لية سخن الاكل وجبوة ناكل منك لية .
نهر وورد بضحك أيوة أيوة يلا منك لية .
ورد : مش أنا قولت لك يا عبد الله انك فقر ما صدقتنيش .
عبد الله بعيظ: دة بس الحظ إللي ساعدكم يا مفعوصة و الله وجة الزمن أسخن واغسل لست ورد كمان .
نهر بصوت واطي لعلي : عمو محمد جاي تعبان ما تخلهوش يعمل حاجة حرام .
علي : طبعا أنا وعبد الله هنعمل كل حاجة و نظر لعبد الله يالا يا إبني علي المطبخ نسخن واقعد انت يابا احنا هنتعامل .
محمد : اية هتسبولي المواعين ولا اية ؟
علي : لا طبعا إنت تقعد باشا إحنا هنعمل كل حاجة إنت مخلف رجالة مش هتجتاج تقوم .
محمد : لا هاجي معاكم دة إتفاق .
علي : الاتفاق أن الفريق الخسران هو اللي هيسخن ويغسل ما قولناش مين من الفريق فلو سمحت إنت تعبان فاقعد .
إنتصار : خلاص يا محمد اقعد بقي إبنك عاوز يريحك ربنا يخليكو لبعض .
راحوا المطبخ
عبد الله : لية يا علي خليتهم يكسبوا ؟
علي: في الأول كنت عاوز أفرح نهر لأن عمك معيشهم في مرار وزمرات عمك و نهر مظلومين معاة و بعدين بقلها فترة هي وامها في المستشفي حبيت افرحها بس و الله المرة الثانية لعبت بجد وما ساعدتهمش يكسبوا بس فرحت لفرحة أمك ونهر فعلا , و خصوصا أن أمك أول مرة تلعب معانا هي بتعتبرني أخوها مش إبنها و فرحت لما فرحت .
عبد الله : عندك حق يا عم الحنين مش مهم نساعدهم شوية وبعدين فعلا فرحتهم حلوة بس أختك زفتة دي مستفزة مش كافية أنها بروطة لٱ وبترمي كلام طوب و I have only one مرارة and she will تفأعهالي .
علي بضحك : كبر دماغك منها إحنا لعبنا اتبسطنا وخلاص وبعدين نصف الجملة انجليزي والباقي عربي لية ؟
عبد الله : بعمل باللي اتعلمتة من خالتك رقية بس مش عرف مرارة وتفأعهالي تتقال إزاي بالانجليزي هبقي أسأل خالتي رقية .
في المندرة
محمد : تصدقي يا إنتصار أنا كنت ناوي أقوم أعمل مع العيال بس علي كبر في نظري فعلا بدأ يكبر ويفهم ويكبرني .
إنتصار : دي زرعة عمرك يا محمد وإنت تعبت كتير وان شاء الله هتحصد الخير ربنا يبارك لنا فيهم وتفرح بيهم وبعيالهم .
محمد : امين يا رب العالمين .
نهر راحت تطمن علي امها لاقيتها صاحية: لية ما نادتيش آنة ؟
رقية :حبيبتي اتسندت علي الحيطة و روحت الحمام وسمعت صوتكم بتلعبوا ففرحت علي فرحتك ،إفرحني يا عمري وانا كويسة .
نهر : جعانة ؟
رقية : لا بس عاوزة ماية .
نهر : حاضر حالا راحت تجيب ماية و أشغلت البوتجاز تسخن الحلبة .
أعطت لامها الماء
نهر : أنا بسخن لحضرتك الحلبة و هجيب لك كوباية .
رقية : لا علشان ما تقعش عليك .
نهر : تيزة إنتصار قالت لي أخد شوية واحطهم في الكنكة علشان إية ؟ أه مش تمرر والكنكة لها إيد خشب مش هيقع مني متخافيش و علي و عبد الله بيسخنوا الاكل .
رقية : لية علي ووعبد الله هم اللي بيسخنوا الاكل ؟
نهر: هروح اجيب الحلبة و أجي أحكي لك .
رقية : حاسبي وإنت بتصبيها أو مش مهم اصلا دلوقتي .
نهر : ما تخافيش آنة .
في المطبخ
علي : أن صبيت لك الحلبة في كوباية ، أخبرها اية خالتي رقية دلوقتي ؟
نهر : الحمد لله بتتحسن .
علي : ينفع ابقي أدخل لها ؟ قولي لها عاوز أطمن عليها لما يبقي الوقت مناسب ابقي نادي عليا وروحي اديها الحلبة وتعالي يلا ناكل .
نهر : هبقي أكل معاها مش دلوقتي .
علي : مش جعانة ؟
نهر وهي خارجة من الباب : بشبع بس مع ماما .
علي ابتسم وبص لاخوة : أنا اغرف وإنت تودي ولا العكس .
عبد الله : اغرف يا عم وأنا اودي .
جهزوا الأكل علي الطبلية وقعدوا
إنتصار : نادي علي نهر يا عبد الله .
علي : قالت هتاكل مع امها وسخنت لها حلبة وبعدين هي اصلا بتحب البط والملوخية ؟
إنتصار : مش عارفة بس عملت فرخة لرقية واكيد هتاكل مع امها بس رقية تشرب الحلبة و أروح أسخن لها هي ونهر.
محمد : يلا بسم الله كلوا بقي ضيعتوا وقت كتير .
الحاجة : بس بصراحة كان يوم حلو العيال انبسطت مش كدة يا عيال .
ورد : أنا انبسطت كتير قوي غبت من المدرسة ونمت براحتي ولعبت صحيح خسرت في الاول علشان معرفتش اختار فريقي بس في الاخر كسبت .
عبد الله : انت اللي اختارتي غلط ؟
ورد : ااااااة طبعاً نهر فهمتني أحسن منك .
عبد الله : حلو يبقي ماتجيش تتحشري بقي بيني وبين اصحابي في المدرسة .
ورد : لية يا عبدو دة إنت حبيبي هو أنا ليا حد غيرك في المدرسة الفقر دي اخوك خلاص راح ثانوي .
عبد الله : البت دي دحلابة .
محمد : خلاص بقي أومال عاوز مين هيهتم باختك غيرك مش أخوك كان بيهتم بك زمان إنت اهتم باختك ويلا علشان تقوموا تشوفوا وراكم اية .
إنتصار : محمد إحنا جمعنا لبن علشان السبوع بكرة بس مش هيكفي احنا عاوزين كل إللي يجي يأكل ويشرب دة عوض الغالي اللي اخيرا اتجوز تعرف تشوف لنا حد يجيب لبن تاني ؟
محمد : هتصرف ما تخافيش .
الحاجة : وأكياس السبوع يا محمد هتجبوها منين ؟
محمد: مصطفي قال هو هيجبها من المحلة مش عاوز فيها فشار كتير ووبيقول مش هيعمل أكياس بيقول هجيب لعب كدة وبتتلف مع حاجات السبوع هو هيبقي يقولكم هتتعمل ازاي .
ورد : عاوزة اعمل معاهم يابا .
إنتصار : تعملي ولا تكلي .
دخل مصطفي:تاكل زي ماهي عاوزة أنا اصلا هخدها معايا و انا بجيب السبوع تنقي اللعب .
إنتصار : حماتك بتحبك اقعد كل .
مصطفي : اصدك أمي دعيالي اتاخرتم علي الغدا يعني .
الحجة : كانوا بيلعبوا لسة مخلصين من شوية .
محمد : قبل ما تتكلم كنا نلعب بنك الحظ قعدنا نلعب أكتر من ثلاث ساعات .
عبد الله : إتبسطنا كلنا وأمي لأول مرة تلعب تصدق ! أمي و ورد و نهر كسبونا أنا و علي و ابويا .
مصطفي: و مالك فخور كدة أومال لو ما كنتش خسران .
ورد : خسران بثلث خسر قدام نهر و علي و كمان خسر قدمنا عيل إية ! نحس.
عبد الله : شايف بنتك و لسانها الطويل
محمد : معليش بدتلع عليك .
عبد الله : بت رخمة .
إنتصار: اقعد يلا كل و الله زمان ما تجمعناش كدة من زمان .
مصطفي : أخبار الجماعة اية ؟
إنتصار : بخير الحمد لله بعد الأكل هعملكوا شاي و أسخن الاكل لرقية و نهر . علي ما العيال دي تغسل المواعين .
مصطفي : عيال مين اللي تغسل المواعين ؟
قاطعت ورد أمها :الخسرانين يا عمي دة كان الاتفاق الي يخسر يسخن الاكل و يغسل المواعين .
مصطفي أروح أغسل وشي و إيدي وآجي أكل و أفهم .
توجة للحمام وغسل وجههة ويدية وسمع صوت إبنة يبكي ذهب ليطمئن علية فتح الباب .
مصطفي بصوت عالي غاضب : بتعملي إية يا زفتة ؟ إبعدي عن إبني يا حيوانة .
نشوف إية هيحصل الفصل الجاي و مصطفي محموق علي إية ......
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الفصل السابع عشر الجزء الاول
يوم من عمرنا(١٧)
مصطفي حاول مع إنتصار يغير رائيها و يرجعوا بيت مصطفي لكن إنتصار رفضت و خصوصا و هي متفقة مع محمد علي ذلك .
ذهبوا جميعا إلي البيت الكبير و استقبالتهم الحجة بالزغاريد و الفرحة هي و بعض من الأهل و الأحباب .
محمد : إية يا أمة لميتي علينا الناس !
الحاجة : الف مبروك يا حبيبي سلامة مراتك و إبنك ربنا يبارك فية و تفرح بة و إخواتة إن شاء الله .
محمد : يا أمة البنية تعبانة و مش قادرة تقف علي رجليها دخلوها تستريح قاعدة العربية كان متعبة عليها .
الحجة : إدخلوا يلا و تعالي معايا يا إنتصار نجهز الأكل .
ورد : أنا عاوزة أشوف النونة هستسموة إية ؟
محمد : و الله وراحت عليك يا ورد و جة إلي أصغر منك و هياخد الدلع كلة .
ورد بغضب : أنا برضو لسة صغيرة و هاخد كل إلي عوزاة .
الصغير فجاءة بدأ يصرخ بهستريا كآنة يعترض .
محمد : الحوقوا الواد باينة فهم و عاوز يدلع .
إنتصار: و إنت الصادق تلاقية عاملها و لا جعان ما شاء الله طالع مفجوع و هو لسة راضع قبل ما نجي علي طول .
مصطفي : بلاش إنت يا مرات أخويا دة أنا بحبك إبني يعمل إللي هو عاوزة براحة راحتة مش كفاية ما أخدش راحتة جوة بطن أمة كمان هتعكروا مزاجة برة .
الحجة : شوف الواد اليغ بيحامي لأبنة هتبعنا يعني ؟
مصطفي : عاوزين نرتب للسبوع يا حاجة .
رقية : بدل السبوع ما تخلية عقيقة أحسن و الناس الغلابة تنبسط .
مصطفي بعيظ: خاليك إنت في نفسك و اهتمي بالولد أنا هعمل سبوع الأهل و الحبايب تفرح و العيال تنبسط و البيت يكون فرحان ،و بعدين التمرجي ماعملش علشان تربية ملجئ مالوش أهل و لا عزوة يفرحوا معاة .
نهر : لا عمل عقيقة سنة عن رسول الله و كل أهل البلد كانوا أهلة و بيفرحوا لفرحة و لغاية النهاردة بيكرموني علشانة لآنة ما كنش بيإذي حد بلسانة أو بعملة حضرتك بتاذي كل الي حواليك بكلامك و بتزعل ماما و أنا بفتخر و هفضل إفتخر بابويا التمرجي .
الحاجة: تسلم لسانك يا بنتي يا رب أشوف أخوك زيك و نظرت لمصطفي إتلم يابني مراتك تعبانة و ماكفرتش لما قالت رايها لازمتة إية تكدرها ؟ و حش علشانها و علشان إبنها و اللبن .
محمد : يلا يا إنتصار دخليهم أوضتهم .
ورد : أبا يعني إية عقيقة ويعني اية سنة ؟
محمد.: إنت أكبر من نهر بسنتين و مش عارفة هي بتقول إية ؟
نهر : علشان أنا بحب أسمع خطبة الجمعة الشيخ بيقولها في ميكرفون الجامع و ماما بتحكي لي عن الرسول و الصحابة والرسل هنبقي نقعد مع بعض وماما تحكي لنا سلام هروح لماما علشان اساعدهم .
مصطفي : شايف مقصوفة الرقبة بترد عليا إزاي !
محمد : إنت اللي خفيف و غلطت ، ولاااة إنت مش هتبطل غير لما تخلص علي مراتك و إبنك أعقل إحنا لسة مرتحناش من الطريق .
مصطفي: يعني بتنصر بنت التمرجي عليا ؟
محمد : بنت التمرجي بنت التمرجي ! إية يا أخي مش المفروض إنها في مقام بنتك إنت و إتجوزت أمها علشان تبقي أب ليها إية كل شوية عاوز تتخانق وإنت عارف كويس إنها تعبانة وطالعة من واقعة سودة و غيبوبة و بلاء أزرق ، مش عارف تجبر بخاطر مراتك إللي ولدت من غير وجودك وجاي عليها و علي بنتها ما تهدى بقي ! رقية مش منكسرة لا هي بس بتصبر و تحتسب بس لو مررت عشتها أكتر من كدة هتاخد بنتها وابنها و تروح تعيش في بيت التمرجي إللي كان ليها الظهر والسند حتي وهو ميت إنت عمرك ما كنت سند لها أعقل إنت ، أنا اكتر واحد حاسس بك وعارف إنك بتحبها بس بتغير عليها من حب بنتها بس خلاص بقي فية كمان إبنك وهتشوف رقية ونهر بيحبوة قد إية ،سنة الحياة الست بتحب اولادها أكتر من جوزها مش عاوزة أتكلم في الموضوع دة تاني و إنت لو هتنام هنا هتنام في أوضتك هنا .
مصطفي : لية ما نمش في اوضة مراتي و إبني ؟
محمد : يا صبر أيووووب ، علشان يقوموا بالسلامة أصل لسانك عاوز قطعة و إنت لو ما إتعدلتش هتجيب لنا كلنا الضغط و السكر يا إنتصاااار يا انتصاااار .
إنتصار : أيوة أيوة في إية ؟
محمد : أنا رايح الغيط هسقي وآجي علي العصر مش هوصيكي أنا عارف إنك جدعة و بنت أصول وهتقومي بالواجب ربنا يخليك لينا يا أم عيالي يا غالية .
إنتصار : ترجع بالسلامة و ما تقلقش كلة خير ما تروح معاه يا مصطفي كدة كدة رقية هتاخد الدوا و بينيمها زي القتيل أو روح شوف وراك إية .
مصطفي : بتوزعيني يعني خايفة عليها .
إنتصار : لا بس هي محتاجة واحدة ست معاها تساعدها إنت متعرفش بس كدة .
مصطفي : أنا هروح شوية مع محمد وبعدين هروح البلد ادي شوية دروس واجي علي بعد المغرب .
إنتصار : طب تعالي أفطرك الأول علشان هتقعد برة كتير وكدة مش هتلحق معانا الغدا بس هشيل لك منابك .
مصطفي : لأ هشرب مع محمد شاي في الغيط علي نار الحطب سلام .
إنتصار راحت المطبخ علشان تجهز أكل لرقية و عيالها و بعدها لقت نهر بتخبط علي باب المطبخ .
نهر : ممكن ادخل ؟
إنتصار : إتفضلي يا حبيبتي إية جابك من جنب أمك ؟
نهر : قولت أساعد حضرتك قولي لي بس عاوزة إية وانا اعمل معاك .
إنتصار بضحكة : وإنت هتعرفي تعملي إية بقي ؟
نهر بتفكير : إناولك حاجة أغسل كوبيلات و معالق ادأنقي الرز أجيب ماية أقشر بطاطس أطلع أجيب لك بيض من عند الفراخ إلي أقدر علية و كمان عاوزة أتعلم منك إزاي الاكل بيتعمل علشان ماما تعبانة فأقدر أعمل لها اكل .
انتصار :يا ماشاء الله يا ماشاء الله و النبي إنت عسل تعالي تعالي المطبخ نور عملوا فطار سريع و طلعوة في المندرة و نهر راحت نادت علي أولاد إنتصار و الحاجة .
نهر : ناديت عليهم كلهم بس أنا مش هاكل غير لما تأكل ماما الاول .
إنتصار : بصي يا حبيبتي ماما لازم ليها حاجة سخنة فهعمل لها حلبة و خدي الحلاوة الطحينية دى علشان تزود اللبن عند ماما و البيضتين دول علي ما تاكليها تكون الحلبة إستوت هبقي ادخلها أنا وبعدين أنا وأنت نبقي ناكل مع بعض .
نهر : لا حضرتك كلي مع اولادك .
انا عرفة ماما مش هترضي تأكل غير لما اكل فهاكل معاها حاجة خفيفة وهاكلها .
إنتصار : طب خلاص هعمل لك واحد فول و واحد طعمية وكلي معاها بس لازم تاكليها .
نهر بابتسامة : أكيد هاكلها ماتقلقيش و راحت لأمها وإنتصار عملت لنهر سندوتشين و دخلتهم ليها و لاقت رقية بتحاول تاكل بنتها معاها .
إنتصار : كلي إنت نفسة و دة فطار نهر عارفها بتحب الطعمية و هي صممت تأكل معاك ربنا يخليكم لبعض .
رقية :تسلمي و معلش بتعبك معايا .
إنتصار : يا ريت كل التعب يفرح كدة مصطفي بعتبرة أخويا الصغير وإنت ربنا يعلم بحبك إنت ونهر ربنا يهدي لكم الحال هسبكم وعاوزة آجي الاقي الاكل خلصان وراحت المندرة تفطر مع اولادها والحجة .
علي : فين نهر يا آمة مش هتفطر؟
إنتصار: هتفطر مع أمها وتفطرها .
علي : يا خسارة نهر بتعمل جو حلو في المكان اللي فية كنت عاوزها تفطر معانا بس علاقتهم ببعض حلوة مش ام وبنتها تحس إنهم أصحاب احباب حاجة كدة زي الي روحهم في بعض .
إنتصار : عندك حق و الله يا علي البنت صراحة هي وأمها بتزين أي مكان يكونوا فية .
الحاجة : إية العقل دة كلة دول السلايف ياما بيعملوا في بعض ربنا هديكم علي بعض .
إنتصار : هي رقية في حد يقدر يزعل منها غلبانة وفي حالها و بتحب تساعد كل الناس وبتذاكر لعيالي و هم بيحبوها وكملت في نفسها (و كفاية قوي كسرة نفسها هي و بنتها من إبنك إللي ما بيرحمش )
ورد : عاوزة بيض و بطاطس أنا مش عاوزة فول و طعمية و عاوزة العب مع نهر .
إنتصار : حاضر هبقي أعمل لك بس كمان شوية كلي أي حاجة دلوقتي و نهر مش عارفة ممكن تسبب أمها و تجي تلعب معاك ولا لأ؟
الحاجة : أكيد هتلعب معاها دول العيال كلها بتحب اللعب .
إنتصار : لا يا حاجة دى جت ليا المطبخ تساعدني و عاوزة تطبخ و تساعد أمها اللعب مش مهم بالنسبة لها و علي العموم يا ريت تلعب و تريح نفسها شوية .
علي : هي حنينة و ذكية و مرتبطة جامد بأمها لو نامت أمها ممكن تلعب معاك يا ورد وأنا كمان ألعب معاكم .
عبد الله ( الابن الثاني لإنتصار ) : وأنا كمان العب معاكم لو نهر لعبت نلعب الحجلة ولا الخمس شأفات و لا السيجة(دي العاب ريفية في مصر ) الكل كان متحمس للعب مع نهر و الحاجة وإنتصار متحمسين للمولودالجديد و تجهيز الطعام والتوفير اللبن اللازم لعمل الرز باللبن ( عادة عند أهل الريف عندما يحضر أحد سبوع أي طفل أن يأكل الضيف طبق رز باللبن مرشوش علية جوز الهند و الزبيب كنوع من الضيافة مع الموغات
إنتصار كانت مهتمة برقية و كل فترة تدخل لها حاجة سخنة تشربها و تحاول تاكلها مع نهر علي قد ما يقدروا و نهر بدأت ترتاح شوية من مجهود الإهتمام بأمها و شيل إخوها لوحدها.
إنتصار : بقول إية يا ست البنات إنت تعبتي معايا و مع ماما طول النهار و عمك محمد زمانة جاي كمان شوية صغيرة ما تطلعي قدام الدار تلعبي مع العيال يفرحوا وإنت تفرحي و متخافيش هاخد بالي من أمك .
نهر : مش تعبانة ماما ديما تقول إن عند الاطفال طاقة كبيرة في الحركة أكتر من الكبار وأنا مش تعبانة .
إنتصار : تعالي بس هنادي العيال ماما هتفرح هي كمان إنك بتلعبي شوية إنت من زمان محبوسة في المستشفي ( ورفعت صوتها لتنادي علي اولادها ) يا عيال تعالوا إلعبوا مع نهر قدام الدار الكل كان في لمح البصر عندهم فرحانين أنهم هيلعبوا.
إنتصار : إية دة يا علي إنت كبرت يا حبيبي علي لعب العيال.
علي : أرجع تاني يعني إحنا هنلعب مع بعض كلنا أنا خلصت واجب خلاص .
إنتصار : ما لازم تكون عملت الواجب ما إنتم كلكوا غبتوا النهاردة ودة واجب إمبارح يا ناصح .
علي : يا أمة إتصلت بٱصحابي و عرفت أخدوا اية و عملت واجب النهاردة .
نهر : خلاص بقي يا تيزة علشان كمان نبقي فريقين كل فريق اثنين و بعدين مش هنلعب كتير علشان أرجع لماما .
إنتصار : لأ إلعبي براحتك إنت ماما أكلت و نامت و اخوك نائم إنت إلعبي براحتك إنت و ورد .
بس إنت و شاورت علي علي في أولي ثانوي يعني لازم تذاكر كويس .
علي : ادأوعدكم هذاكر حلو و هبقي دكتور و أذاكر لك يا نهر يلا بقي .
نهر : عندكوا السلم و الثعبان أو ليدوا أو بنك الحظ .
ورد : إية دة إحنا هنلعب قدام الدار و لا المندرة ؟
نهر : بصراحة عاوزة ألعب حاجة و انا قاعدة رجلي و جعاني و طهري كمان .
علي : يبقي نلعب في المندرة و عندنا كل اللعب إلي قولتيها يا نهر.
عبد الله : و أنا هلعب معاكم وإنت يا ورد هتيجي ولا لأ ؟
ورد : فية لعب يبقي فية ورد حتي يبقي عيبة في حقي .
رجع محمد من الأرض
محمد : يا إنتصار إنتصار .
إنتصار :أيوة أيوة
محمد : إية الدوشة إللي من المندرة دي ؟
إنتصار: العيال بيلعبوا ومقطعين بعض .
محمد: قولي لهم يوطو صوتهم في ناس تعبانة هنا .
إنتصار : إنت علشان جاي من الشارع و هما فاتحين الشباك بس قفلين الباب و أوضة رقية بعيد ما تخفش الصوت مش واصل ليها .
محمد : علشان علي كمان يعرف يذاكر.
إنتصار : ما هو بيلعب معاهم بنك الحظ دة ولا إسمة إية .
محمد : ابو طويلة بيلعب مع العيال؟ وانا الي سايبة يذاكر.
إنتصار : احنا أول السنة وهو عمل واجب النهاردة وامبارح والنبي ما تكسر بخاطرة إحنا في أول السنة و هو وعدني هيشد حيلة .
محمد : ماشي هروح إتشطف و أروح أشوفهم .
انتصار : اجهز لك الاكل ؟
محمد : لا أما أشوفهم وبعدين أشوف هياكلوا معايا ولا إية ؟
محمد أخد حمام وخرج راح للولاد
محمد : بتعملوا إية يا أوباش ؟
ورد : أبا الحقني يابا العيال دول بهدلونا مش عارفين نغلبهم و النبي تعال العب معايا الواد دة فقر بيخسرني .
عبد الله بذهول: و المصحف أنا مستحملك بالقوة إنت أصلا مش عارفة تعلبي أو تحسبي حاجة و إنت إلي مخسراني أنا لو عليا مع نهر هكسب .
علي : لا انا و نهر فريق .
ورد : مليش دعوة أنا هلعب مع أبويا الواد دة مش عارف يفهمني كويس .
نهر : طيب ما تيزة إنتصار تيجي و يبقي كل فريق ثلاثة .
محمد : إنتصار تجهز الأكل و ناكل و بعدين نلعب .
نهر : حضرتك جعان قوي قوي يعني ؟
محمد : بصراحة عاوز شاي يضبط دماغي .
نهر : تشرب شاي و تلعب معانا و تيجي تيزة تلعب معانا وتبقي فريقين و الأكل معمول الفريق اللي يخسر يسخن الاكل و يغسل الاطباق بعد الاكل .
محمد : لا إنت داخلة كدة علي كبير و إستعدوا لغسيل الاطباق إنتصار أصلا مش بتعرف تلعب اللعبة دي .
نهر بثقة : دة لغاية دلوقتي لكن هشرحلها وهتعرف .
محمد : خلاص خوديها في فريقك .
نهر بثقة : موافقة إنتم موافقين علي الشروط وإللي يخسر يسخن ويغسل المواعين بعد الاكل ؟
الكل : موافقين
محمد راح قال لإنتصار تعملة شاي و تجي علي المندرة .
الحاجة: إنت جيت يا محمد أصلي كنت مقيلة شوية و بعدين توضيت وصليت العصر وما شوفتكش
محمد : أيوة يا اما جيت من شوية و دخلت عند العيال في المندرة وهاخد إنتصار ونروح نلعب معاهم شوية .
الحاجة : هههههه هتلعب إنت ومراتك مع العيال ؟
محمد : هو إحنا هنعلب استغماية دي لعبة كدة إسمها بنك الحظ اهو نفرفش مع بعض شوية ما تيجي معانا .
الحاجة : هاجي اتفرج وبعدين اجي اقعد مع رقية لما تصحي .
محمد : طب يا إنتصار إعملي ثلاثة شاي و علي المندرة .
محمد و الحجة راحوا المندرة و إنتصار لحقتهم بالشاي.
إنتصار : الواحد يشرب الشاي ويمخخ كدة هنتقسم ازاي أنا معاك يا محمد .
محمد: إنت مع نهر.
إنتصار : خلاص أنا و أنت ونهر اوصاد العيال دي .
محمد : مصممة يعني ؟
إنتصار : إنت مش عاوزني معاك ولا إية ؟
محمد : لا بس ورد عوزاني معاها و نهر عوزاك معاها .
نهر : أنا بقول البنات مع بعض والاولاد مع بعض .
الحاجة : هههههه الآلهي يحظك محمد ولاد .
نهر : مش قصدي أنا بقول يعني يبقي كل فريق نوع علشان اللي هيخسر هيسخن ويغسل المواعين والبنات كل يوم بيعملوا دة فلو الاولاد كسبوا يبقوا يستاهلوا وهم وافقوا علي فكرة .
إنتصار بحماس : أي دة بجد أيوة أنا عاوزة العيال دي تشتغل بس محمد لأ.
محمد : لا احنا اتفقنا خلاص .
ورد : أنا كدة كدة صغيرة مش هعمل حاجة مش كدة يابا .
نهر : لا طبعا هتبفي معانا لو خسرنا و لا ندخل الحاجة ؟ ها هتلعبي معانا ولا لأ ؟
ورد :. هلعب هلعب فهميني تاني أنا وأمي وربنا يستر وما تودوناش في داهية .
نهر بدأت تفهمهم علي ما محمد والحاجة يشربوا الشاي محمد كان في المدرسة لتانية اعدادي وانتصار خرجت من خامسة ابتدائي فبيعرفوا يقروا ويحسبوا .
إنتصار وهي بتفرك في رأسها : أيوة أيوة أيوة طب ماهي لعبة حلوة اهي طب مش بتلعبوني معاكم لية يا ولاد ؟ ابتدوا اللعب فعلا وكسبوا البنات أول مرة ودة لان علي كان عاوز يفرح نهر فكان فية بلاد بيفوتها وما يشتريهاش وقاموا البنات هيصوا أنهم كسبوا لكن عبد الله وقف وقال : لا كدة حرام علي إنت كنت عاوز تكسبهم إنت سبب خسارتنا كدة مش عدل .
نهر : فعلا يا علي إنت كانك معانا إحنا هنلعب تاني لو كسبنا يبقي القوانين تتطبق خسارنا يبقي فية مرة فاصلة إية رائيكم ؟
الحاجة : أيوة صح إنتم بس صعبتوا علي علي اكمنكم حريم يعني وخاف يزعلكم .
نهر : علي ألعب بأمانة إحنا مش ضعفة و هنكسبكم بتعابنا ولعبوا تاني علي نضيف وكان فية تنافس قوي بنهم لكن انتهي بفوز البنات وقامت إنتصار بحماس : الل أكبر الله أكبر يا عيني علي الحلو لما تبهدلوا الايام أنا أول مرة العب وكسبت ونهر وورد قاموا يتنططوا أنهم كسبوا .
إنتصار قعدت علي الكنبة رجل علي رجل وشاورت لأولادها : يالا منك لية سخن الاكل وجبوة ناكل منك لية .
نهر وورد بضحك أيوة أيوة يلا منك لية .
ورد : مش أنا قولت لك يا عبد الله انك فقر ما صدقتنيش .
عبد الله بعيظ: دة بس الحظ إللي ساعدكم يا مفعوصة و الله وجة الزمن أسخن واغسل لست ورد كمان .
نهر بصوت واطي لعلي : عمو محمد جاي تعبان ما تخلهوش يعمل حاجة حرام .
علي : طبعا أنا وعبد الله هنعمل كل حاجة و نظر لعبد الله يالا يا إبني علي المطبخ نسخن واقعد انت يابا احنا هنتعامل .
محمد : اية هتسبولي المواعين ولا اية ؟
علي : لا طبعا إنت تقعد باشا إحنا هنعمل كل حاجة إنت مخلف رجالة مش هتجتاج تقوم .
محمد : لا هاجي معاكم دة إتفاق .
علي : الاتفاق أن الفريق الخسران هو اللي هيسخن ويغسل ما قولناش مين من الفريق فلو سمحت إنت تعبان فاقعد .
إنتصار : خلاص يا محمد اقعد بقي إبنك عاوز يريحك ربنا يخليكو لبعض .
راحوا المطبخ
عبد الله : لية يا علي خليتهم يكسبوا ؟
علي: في الأول كنت عاوز أفرح نهر لأن عمك معيشهم في مرار وزمرات عمك و نهر مظلومين معاة و بعدين بقلها فترة هي وامها في المستشفي حبيت افرحها بس و الله المرة الثانية لعبت بجد وما ساعدتهمش يكسبوا بس فرحت لفرحة أمك ونهر فعلا , و خصوصا أن أمك أول مرة تلعب معانا هي بتعتبرني أخوها مش إبنها و فرحت لما فرحت .
عبد الله : عندك حق يا عم الحنين مش مهم نساعدهم شوية وبعدين فعلا فرحتهم حلوة بس أختك زفتة دي مستفزة مش كافية أنها بروطة لٱ وبترمي كلام طوب و I have only one مرارة and she will تفأعهالي .
علي بضحك : كبر دماغك منها إحنا لعبنا اتبسطنا وخلاص وبعدين نصف الجملة انجليزي والباقي عربي لية ؟
عبد الله : بعمل باللي اتعلمتة من خالتك رقية بس مش عرف مرارة وتفأعهالي تتقال إزاي بالانجليزي هبقي أسأل خالتي رقية .
في المندرة
محمد : تصدقي يا إنتصار أنا كنت ناوي أقوم أعمل مع العيال بس علي كبر في نظري فعلا بدأ يكبر ويفهم ويكبرني .
إنتصار : دي زرعة عمرك يا محمد وإنت تعبت كتير وان شاء الله هتحصد الخير ربنا يبارك لنا فيهم وتفرح بيهم وبعيالهم .
محمد : امين يا رب العالمين .
نهر راحت تطمن علي امها لاقيتها صاحية: لية ما نادتيش آنة ؟
رقية :حبيبتي اتسندت علي الحيطة و روحت الحمام وسمعت صوتكم بتلعبوا ففرحت علي فرحتك ،إفرحني يا عمري وانا كويسة .
نهر : جعانة ؟
رقية : لا بس عاوزة ماية .
نهر : حاضر حالا راحت تجيب ماية و أشغلت البوتجاز تسخن الحلبة .
أعطت لامها الماء
نهر : أنا بسخن لحضرتك الحلبة و هجيب لك كوباية .
رقية : لا علشان ما تقعش عليك .
نهر : تيزة إنتصار قالت لي أخد شوية واحطهم في الكنكة علشان إية ؟ أه مش تمرر والكنكة لها إيد خشب مش هيقع مني متخافيش و علي و عبد الله بيسخنوا الاكل .
رقية : لية علي ووعبد الله هم اللي بيسخنوا الاكل ؟
نهر: هروح اجيب الحلبة و أجي أحكي لك .
رقية : حاسبي وإنت بتصبيها أو مش مهم اصلا دلوقتي .
نهر : ما تخافيش آنة .
في المطبخ
علي : أن صبيت لك الحلبة في كوباية ، أخبرها اية خالتي رقية دلوقتي ؟
نهر : الحمد لله بتتحسن .
علي : ينفع ابقي أدخل لها ؟ قولي لها عاوز أطمن عليها لما يبقي الوقت مناسب ابقي نادي عليا وروحي اديها الحلبة وتعالي يلا ناكل .
نهر : هبقي أكل معاها مش دلوقتي .
علي : مش جعانة ؟
نهر وهي خارجة من الباب : بشبع بس مع ماما .
علي ابتسم وبص لاخوة : أنا اغرف وإنت تودي ولا العكس .
عبد الله : اغرف يا عم وأنا اودي .
جهزوا الأكل علي الطبلية وقعدوا
إنتصار : نادي علي نهر يا عبد الله .
علي : قالت هتاكل مع امها وسخنت لها حلبة وبعدين هي اصلا بتحب البط والملوخية ؟
إنتصار : مش عارفة بس عملت فرخة لرقية واكيد هتاكل مع امها بس رقية تشرب الحلبة و أروح أسخن لها هي ونهر.
محمد : يلا بسم الله كلوا بقي ضيعتوا وقت كتير .
الحاجة : بس بصراحة كان يوم حلو العيال انبسطت مش كدة يا عيال .
ورد : أنا انبسطت كتير قوي غبت من المدرسة ونمت براحتي ولعبت صحيح خسرت في الاول علشان معرفتش اختار فريقي بس في الاخر كسبت .
عبد الله : انت اللي اختارتي غلط ؟
ورد : ااااااة طبعاً نهر فهمتني أحسن منك .
عبد الله : حلو يبقي ماتجيش تتحشري بقي بيني وبين اصحابي في المدرسة .
ورد : لية يا عبدو دة إنت حبيبي هو أنا ليا حد غيرك في المدرسة الفقر دي اخوك خلاص راح ثانوي .
عبد الله : البت دي دحلابة .
محمد : خلاص بقي أومال عاوز مين هيهتم باختك غيرك مش أخوك كان بيهتم بك زمان إنت اهتم باختك ويلا علشان تقوموا تشوفوا وراكم اية .
إنتصار : محمد إحنا جمعنا لبن علشان السبوع بكرة بس مش هيكفي احنا عاوزين كل إللي يجي يأكل ويشرب دة عوض الغالي اللي اخيرا اتجوز تعرف تشوف لنا حد يجيب لبن تاني ؟
محمد : هتصرف ما تخافيش .
الحاجة : وأكياس السبوع يا محمد هتجبوها منين ؟
محمد: مصطفي قال هو هيجبها من المحلة مش عاوز فيها فشار كتير ووبيقول مش هيعمل أكياس بيقول هجيب لعب كدة وبتتلف مع حاجات السبوع هو هيبقي يقولكم هتتعمل ازاي .
ورد : عاوزة اعمل معاهم يابا .
إنتصار : تعملي ولا تكلي .
دخل مصطفي:تاكل زي ماهي عاوزة أنا اصلا هخدها معايا و انا بجيب السبوع تنقي اللعب .
إنتصار : حماتك بتحبك اقعد كل .
مصطفي : اصدك أمي دعيالي اتاخرتم علي الغدا يعني .
الحجة : كانوا بيلعبوا لسة مخلصين من شوية .
محمد : قبل ما تتكلم كنا نلعب بنك الحظ قعدنا نلعب أكتر من ثلاث ساعات .
عبد الله : إتبسطنا كلنا وأمي لأول مرة تلعب تصدق ! أمي و ورد و نهر كسبونا أنا و علي و ابويا .
مصطفي: و مالك فخور كدة أومال لو ما كنتش خسران .
ورد : خسران بثلث خسر قدام نهر و علي و كمان خسر قدمنا عيل إية ! نحس.
عبد الله : شايف بنتك و لسانها الطويل
محمد : معليش بدتلع عليك .
عبد الله : بت رخمة .
إنتصار: اقعد يلا كل و الله زمان ما تجمعناش كدة من زمان .
مصطفي : أخبار الجماعة اية ؟
إنتصار : بخير الحمد لله بعد الأكل هعملكوا شاي و أسخن الاكل لرقية و نهر . علي ما العيال دي تغسل المواعين .
مصطفي : عيال مين اللي تغسل المواعين ؟
قاطعت ورد أمها :الخسرانين يا عمي دة كان الاتفاق الي يخسر يسخن الاكل و يغسل المواعين .
مصطفي أروح أغسل وشي و إيدي وآجي أكل و أفهم .
توجة للحمام وغسل وجههة ويدية وسمع صوت إبنة يبكي ذهب ليطمئن علية فتح الباب .
مصطفي بصوت عالي غاضب : بتعملي إية يا زفتة ؟ إبعدي عن إبني يا حيوانة .
نشوف إية هيحصل الفصل الجاي و مصطفي محموق علي إية ......
الثامن عشر من هنا