رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل المئة والثاني والسبعون 172
إذا، استغلت خلود طمع هؤلاء البلطجية لصالحها.
"إذا أخبرتموني من أرسلكم، فسأطلب من زوجي أن يضيف عشرة ملايين أخرى
إلى الفدية".
ماذا؟ يمكننا الحصول على عشرة ملايين لمجرد الإجابة على سؤال بسيط كهذا؟
سأل أحد البلطجية بحماس : "حقا؟"
أجابت خلود بثقة: "بالطبع ! زوجي ثري للغاية، لذلك فإن دفع عشرة ملايين
إضافية لا : يعني له شيئا!"
تبرقت عينا البلطجي بفرح عندما سمع ذلك، وكان على وشك أن يقول شيئا
عندما بدأ الهاتف يرن مرة أخرى.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
بما أن عنتر هو قائد المجموعة، فقد رد على الهاتف
سأل الشخص الذي استأجرهم.: "كيف تسير الأمور؟"
نظر باقي البلطجية إلى خلود التي لم يتم المساس بها تماما، ولم يجرؤ أي منهم
على قول أي شيء.
أجاب عنتر بسخرية: "لقد فعلنا ما طلبته منا".
"جيد أرسل لي بعض الصور لها ! أريد أن أرى تلك الوغدة تعاني ! سأدفع لكم
خمسين
خمسين
ألفا أخرى بمجرد انتهاء هذا الأمر".
الفا؟ يا له من بخيل ومع ذلك، لم يرفض عنتر طلبها: "لا مشكلة".
انتظر البلطجية الآخرون حتى أغلق الهاتف قبل أن يجتمعوا حوله وسألوه: "هل
أنت متأكد
من
أن الكذب على هذا الشخص بهذه الطريقة فكرة جيدة؟"
بدت تلك المرأة مغرورة بشكل لا يصدق وادعت أن لديها شخصا قويًا يدعمها.
علاوة على ذلك أمرتهم بملاحقة خلود دون القلق بشأن العواقب هذا قادهم
إلى الاعتقاد بأنها ليست شخصا يمكن الاستهانة به.
ضيق عنتر عينيه وقال ببرود كادت" هذه المرأة أن تتسبب في مقتلنا جميعًا!"
لو كانوا قد أساءوا معاملة خلود كما قيل لهم، فمن المحتمل أن يقطعهم نائل
اربا.
رعدت أجسادهم من مجرد التفكير في العواقب المحتملة.
لم يكن عنتر في حالة تسمح له بإرضاء المرأة التي وظفتهم.
"فقط أرسل لها بضع صور". ثم أخرج أحد البلطجية هاتفًا، وبدأ يتجه نحو
خلود التي ما زالت مقيدة في الزاوية.
بعد إنهاء المكالمة مباشرة، طلب نائل من أحدهم تحضير المال على الفور، ثم
ذهب إلى الموقع المحدد وسلم المال وابتعد بعد فترة ظهر رجال ذوو مظهر
مشبوه وجدوا حقائب سوداء مليئة بالنقود.
"واو ! لم أز كل هذا القدر من المال في حياتي كلها!"
لتأخذ المال فقط ونخرج من هنا بسرعة"
أمسك كل رجل بحقيبة وكانوا على وشك المغادرة عندما تدافع حراس نائل
الشخصيين من جميع الاتجاهات، وفي غضون ثوان فقط، أحاط الحراس
بالبلطجية مثل الأسماك في شبكة.
أفرز نائل هالة مخيفة وهو يشق طريقه من الوسط.
تلعثم عنتر وهو في حالة ذعر : "لا كان لدينا اتفاق السيد هادي تسلّمنا المال
ونعيد إليك زوجتك بسلام، أليس كذلك؟ أنت لن تنكث بكلمتك أليس كذلك؟"
كان البلطجية الآخرون خائفين لدرجة أنهم ارتجفوا وهم يحملون حقائب
النقود.
قال نائل: "اكسروا ذراع وساق لكل منهما" ثم استدار وغادر.
اندفع الحراس إلى الأمام وأمطروا البلطجية بالضربات رغم توسلاتهم بالرحمة.
كل ما كان بإمكانهم فعله هو الصراخ بالألم والمعاناة بينما ينثر دمهم على
الأرض.
كان الحراس وحشيين لا يرحمون، لكنهم كانوا حريصين على شل حركة
البلطجية دون قتلهم.
وبعد ما بدا وكأنه إلى الأبد، ترك الحراس البلطجية الذين انهاروا على الأرض
مثل الدمى.
قال أحد الحراس قبل مغادرتهم المكان يقول" السيد هادي أن يإمكانكم
استخدام المال لدفع فواتيركم الطبية، لن تكونوا محظوظين هكذا إذا تلاعبتم
به مرة أخرى".
ملأ الغضب قلب عنتر وهو يلقي نظرة على ذراعه وساقه المكسورتين.
كل هذا خطأ إيمان! لقد خدعتنا كي نخطف زوجة نائل! ستدفع ثمن هذا غاليا !
غثر على خلود تجلس هناك ويديها ورجليها مقيدتين بدت تماما مثل دجاجة
عاجزة تنتظر الذبح.
سارع نائل إلى فك قيودها واحتضنها بين ذراعيه.
سأل بنظرة ألم على وجهه: "هل أنت بخير؟"
هزت خلود رأسها وتشبثت به بقوة دون أن تنطق ببنت شفة، فعلى الرغم من أن
البلطجية لم يؤذوها بأدنى سوء، إلا أنها ما زالت مصدومة بالحادث وبينما كان
نائل يحملها بين ذراعيه دفنت وجهها في صدره كقطة صغيرة خائفة.
قال لها بحنان: "أنت بأمان الآن كل شيء سيكون على ما يرام. سأعيدك إلى
المنزل".
لم تتحسن حالة خلود حتى استحمت وارتدت ملابس نظيفة في قصر الحديقة
الأخاذة، وظلت هيئتها النحيلة تبدو وكأنها على وشك السقوط في أي لحظة،
وكان شعرها لا يزال يقطر ماءً من الحمام.
وضع نائل منشفة بيضاء كبيرة على رأسها ومسح شعرها برفق قبل تجفيفه.
ملأ عطر خفيف الهواء بينما كان يمرر أصابعه في شعرها.
قال نائل بينما يمسك وجهها بكلتا يديه: "أنا آسف. إنه خطأي لأنني لم أحمك
جيدًا بما فيه الكفاية".
شعر وكأن خيوطا تخز قلبه، فمنذ أن شهد انهيار عائلته، أصبح متملكا بشكل لا
يصدق تجاه أي شيء يعجبه.
هزت خلود رأسها: "ليس خطأك هؤلاء الناس كانوا يستهدفونني".
أخرج نائل قلادة منحوت عليها صورة تنين بدت غاية في الحرفية والجمال.
قال بينما يضعها حول رقبتها: "هذا تعويذة أهدتها لي أمي عندما كنت صغيزا،
تساعد على حمايتي من الأذى، أريدك أن تحتفظي بها. آمل أن تحميك هي
أيضا.
شعرت خلود بإحساس دافئ يغمر قلبها عندما لامست القلادة، واختفت كل
مشاعر عدم الأمان التي كانت لديها في لحظة. وقفت على أطراف أصابع
قدميها وقبلت نائل على ذقنه.
أرادت خلود أن تقبله على شفتيه، لكنها أدركت بعد أن وقفت على أطراف
أصابع قدميها أنها ليست طويلة بما يكفي، لذلك قامت بنقر جانبي شقي على
فكه بدلا .
من
ذلك.
أمسك نائل مؤخرة رأسها وأطبق شفتيه على شفتيها.
للمتابعة الفصول