اخر الروايات

رواية عذاب الارواح الفصل السادس عشر16 بقلم هنا عادل

رواية عذاب الارواح الفصل السادس عشر16 بقلم هنا عادل 



عذاب الارواح
الجزء السادس عشر
هى لسه هتطول شوية معلش بقى
المنظر برغم انهم شافوا مناظر صعبة من اول ماعرفوا اللى حصل
لكن ده كان اصعب موقف شافوه لحد اللحظة دى
مش قادرين ينطقوا
حتى حنان واقفة بتبص على رئيسة اللى متعلقة فى الهوا ومصدومة
كلهم ساكتين
فجأة سمعوا صوت ضحكة عاليه ومخيفة جاية من ناحية المرايا
بصوا ناحيتها
لكن مفيش اى حاجة فى المرايا
ولا حتى حاجة من اللى فى الاوضة وقصاد المرايا ظاهرة فيها
ويبصوا على رئيسة يلاقوها لسه مبتسمة الابتسامة المخيفة دى
لكن برضه ابتسامتها غير الصوت اللى خارج من المرايا
عبدالله ابتدا يرجع بضهره لورا وهو بيحاول يفتكر اى ايات قرأنية هو حافظها
ولأن كل اللى فى باله راح
بقى مكتفى بأنه يقول يارب
يالله
يارب
وفضل يردد الكلمة دى لحد ماحس ان فيه حاجة سحبته من رقبته وقعته على الارض وجرته لحد ما خرج من باب الاوضة
وهو على الارض
عبدالله وكل اللى موجودين فى الاوضة وشافوا الموقف
حسوا انهم بيعيشوا فى فيلم رعب
اكيد اللى بيحصل ده حاجة مش حقيقية
لكن منظر عبدالله ع الارض واحساسه بالرعب
واحساسهم كلهم بالخوف والانهيار
قرب ياسر من باب الاوضة علشان يخرج لعبدالله اللى قاعد على الارض وباصص جوة الاوضة علشان يشوف نظرة رئيسة المخيفة له
وفجأة اتقفل الباب فى وش عبدالله اللى كان قاعد برة لواحده
ولسه ثابت فى مكانه
ومخضوض من اللى حصل
اول الباب م اتقفل كده
جرى ياسر على الباب علشان يفتحه
خاف على عبدالله
وخايف عليهم كلهم
لكن الباب متفتحتش
ورئيسة لسه بتبتسم
ولسه الصوت اللى خارج من المرايا مستمر
مشيت فريال ناحية المرايا مرة تانية لواحدها والباقى كانوا بيحاولوا يفتحوا الباب
بس اللى شافته فريال خلاها تقع من طولها مغم عليها
وقفت قصاد المرايا
وشافت نفسها وهى بتضحك
برغم انها مش بتضحك
وفجأة خيال فريال اللى فى المرايا بدل ما كان واقف قصادها
وقف بالجنب
وباصص لفريال برضه
والضحكة لسه مرسومة
كانت فريال بتحاول تستوعب اللى شايفاه فى المرايا
اه هى
بنفس اللبس بتاعها
بنفس كل تفاصيلها
لكن اللى فى المرايا بالحركات اللى بيعملها ده مش هى
علشان تتفاجئ ان خيالها اللى فى المرايا بعد ما وقف بالجنب وباصص لها
ابتديت الخيال تحط ايديها على بطنها
وفريال فاتحة عنيها على اخرها وحسيت انها هتطلع من وشها لما شافت بطنها بتكبر فى المرايا والخيال دى حاطة ايديها على بطنها وهى بتكبر
بقيت فريال ولا عارفة تنادى حد
ولا عارفة حتى تبعد عن المرايا
ولا عارفة ايه اللى هى بتشوفه ده قدامها
رئيسة اللى متعلقة فى الهوا وبتضحك
خرج منها صوت محدش سمعه غير فريال
رئيسة.اللى فى بطنك مطلوب يا فريال
وفجأة وقعت رئيسة على السرير
وعنيها مغمضة وكأنها نايمة بقالها يوم كامل من الثبات والهدوء اللى كانت فيه
كل ده اللى عايشاه بس كانت فريال
لكن اول ما نزلت رئيسة على السرير الباب اتفتح بمنتهى السهولة بعد ما كانوا مش قادرين ولا يفتحوه ولا يكسروه
بصوا على السرير شايفين رئيسة نايمة
وبرة على الارض واقع عبدالله زى ماهو
خرج ياسر يجرى على اخوه وبيسنده يقف من على الارض
وحنان اتحركت ناحية فريال اللى الخيال اللى كان قصادها فى المرايا اختفى
ومعتز ومفتاح واقفين بيبصوا على خالهم وبيبصوا على رئيسة وهى نايمة على السرير
فريال.حنان
انا شوفت حاجة غريبة اووى دلوقتى فى المرايا
حنان.شوفتى ايه يا خالتى
فريال.شوفت واحدة كأنها انا بس كانت بتضحك وانا مكشرة
وواقفة بالجنب وانا واقفة فى وش المراية
وحطيت ايديها على بطنها وهى عمالة تكبر وكأنها حامل
وقالتلى اللى فى بطنك مطلوب يا فريال
حنان بصيت على رئيسة فى منتهى الهدوء والسلام ونايمة
ورجعت مسكت ايد فريال وبصيتلها.خالتى خلينا بس نحاول نخرج من هنا
ونحاول نخلص من اللى على امي
علشان ده مش هيسيبنا
هو شايف ان البيت ده ملكهم هما
ولازم يعيشوا فيه معانا زى م احنا عيشنا فيه كل السنين دى معاهم
وحرمناهم من حقوقهم فى المكان ده
واخيرا جت الفرصة اللى يقدروا يستغلوا بيها السيطرة علينا عن طريق امى واللى حصل
ومشيت حنان بفريال
وكانت هتخرج من الاوضة
معتز.حنان نربطها ولا ايه
حنان.هو انا عارفة انه مش هيكون حل
بس خلينا نجرب
مفتاح.طيب روح انت يا معتز من الجنب التانى
وساعدني نربط الحبل جامد عليها
معتز.طيب تمام
فعلا خرجت حنان وفريال من الاوضة
وراحوا على المربوعة
والطفلين المواليد على نفس الوضع
عبدالله.ياسر انا مش قادر اتحمل اللى بيحصل قدامى ده
احنا لازم نسيب البيت ده كلنا
ومش هينفع نسيب حد من عيال اختك هنا
ياسر.تفتكر هنعرف نخرج
عبدالله.لازم نخرج من هنا
معتز ومفتاح خرجوا من الاوضة وقفلوا الباب وراهم
معتز.ربطناها ياخالى
بس انا مش واثق فى ان ده حل
عبدالله سابهم وراح على المربوعة وكلهم راحوا وراه
حنان.هو فعلا يا معتز مش حل
الحبل ده مش هيقيده
بس احنا محتاجين حاجة مهمة
احنا مستحيل نعرف نتحكم فيها ونخرجها من هنا
بس محتاجين قسيس وشيخ
هما اللى هيقدروا يساعدونا
وبعدين لازم نعمل ده قبل ما يسيطروا على خالتى
ويجبروها توهبلهم روح اللى فى بطنها كمان زى روح اخواتى
كلهم بصوا لفريال بدهشة.اللى فى بطنها
ياسر بصدمة.ايه اللى فى بطنها ده
حنان.خالتى حامل يا خالى
عبدالله.حامل ايه يا حنان
دول لسه متجوزين من ليلة
حنان.حامل من الليلة دى ياخالى
والروح اللى فى بطنها مطلوبة
ولو ملحقناش نخلص من اللى امي فيه
مش عارفين ايه تانى ممكن اللى يحصل
ياسر طبعا خلاص بقى مفيش حاجه اكتر من اللى حصل تخليه يستغرب
هو فعلا قضى الليلة مع فريال زوج وزوجة
يعنى وارد ان فعلا يحصل حمل
بس فكرة ان اللى فى بطنها يكون مطلوب
ده كان مخيف بالنسباله
ياسر.يعنى اللى فى بطن فريال ده انسان ولا شيطان
حنان.انسان ياخالى
بس هتكون روحه محبوسة قصاد المعاهدة اللى ممكن يجبروا خالتى على انها تتعاهدها معاهم
ويعالم يحصل معاها زى اللى حصل لأمي ولا لاء
معتز.طيب ومنين دلوقتى هنروح نجيب شيخ ولا قسيس
مفتاح.لاء اكيد مش دلوقتى
على صلاة الفجر نروح الجامع
ونسأل على شيخ يكون كويس ومتدين بجد
وهو يمكن يدلنا على اننا ازاى نوصل لقسيس
عبدالله.صح يا مفتاح
الله ينور عليك
احنا اتلعنا لعنة مش عارفين ممكن نخرج منها ازاى
ولو خرجنا من اللعنة
المصيبة اللى اتدفنت فى قلب البيت مش هنخرج منها
يارب انت شاهد وعالم بحالنا
نجينا يارب
فريال قاعدة ساكتة خالص
ومرعوبة من انها بقيت هدف للشيطان
واللى شافته بعنيها فى المرايا
محسسها بوجع فى قلبها
ياسر قرب منها وبيطبطب على كتفها.متقلقيش كله هيعدي
ربنا موجود وكبير
وده اختبار صعب
يمكن بس عايز يشوف هنضعف زى رئيسة ولا هنفضل متمسكين بيه ومأمنين انه هيخلصنا وينجينا من البلا اللى وقع على ده
فريال هزيت راسها بالموافقة على كلام ياسر
لكن متكلمتش
عبدالله.خلاص اقعدوا بقى لحد ما يأذن الفجر
ونروح نشوف الشيخ
حنان.لاء ياخالى حد واحد بس اللى يروح يشوفه
والباقى يفضل معانا فى البيت
مش هتسيبونا لواحدنا
معتز.خلاص يا خالى روح انت ومفتاح
وهقعد معاهم هنا انا وياسر
مفتاح.طيب هقوم اتوضى علشان نروح نصلى الاول جماعة وبعدين نتكلم مع الشيخ
عبدالله.طيب خلص وادخل انا بعدك
فعلا دخل مفتاح اتوضى وخرج
ودخل عبدالله بعده اتوضى
ورجع تانى قعد معاهم وكلهم ساكتين
وكل واحد دماغه سرحانة فى اللى بيحصل
الطفلين لسه فاتحين عنيهم
تقريبا مش بيغمضوها
جه ميعاد الفجر
واذن الاذان
اللحظة دى بس غمضوا التؤام عنيهم بمنتهى البرأة ودى اول لاحظة من وقت ما وصلوا للدنيا
يحسوا بيهم اللى حواليهم انهم اطفال مولودين
عبدالله ومفتاح قاموا وقفوا.هنروح احنا بقى نصلي الفجر
حنان.متتاخروش ياخالى
عبدالله.هنجيب الشيخ معانا ونيجي
انتم بس خليكوا مع بعض لحد ما نرجع
محدش يدخل الاوضة جوة عند رئيسة
واتأكدوا ان العيال الصغيرين نايمين جوة
حنان.متقلقش يا خالى نايمين
وان شاء الله هيصحوا بعد ما كل اللى احنا فيه ده يخلص
متخافش
خرج مفتاح وعبدالله راحوا للجامع
ياسر.خلينا احنا كمان نقوم نتوضى ونصلى
معتز.عندك حق
قام ياسر دخل يتوضى
بس فى الوقت ده كان عمال يسمع صوت خبط على الحيطة
يبص ياسر حواليه
مفيش اى حاجة ولا اى حد
ينسى هو وصل لأيه فى الوضوء
ويعيده من الاول
يسمع تانى صوت الخبط
لحد ما قرر بعد اكتر من اربع مرات انه يعمل نفسه مش سامع
ويكمل وضوء
خرج ياسر من الحمام ومرضاش يحكى لمعتز علشان ميقلقهوش
هما مش ناقصين اي كلام يتعب اعصابهم اكتر من كده
بس اللى حصل مع معتز كان اصعب شوية من اللى حصل مع ياسر
كانت المراية بتظهر عليها حروف باللون الاحمر السايل
وكأنه دم
لكن الحروف كانت بلغة مش مفهومة
معتز وقف قصاد المرايا
وباصص مستغرب
ومش فاهم ايه اللى مكتوب
بس لما معتز شاف الحروف بتزيد
خاف
وخرج من غير ما يتوضى
وتقريبا ده كان الهدف من اللى حصل فى الوقت ده
معتز خارج مرعوب وياسر لاحظ الخوف اللى على وشه
ومعتقد انه سمع صوت الخبط اللى هو سمعه
ياسر بهدوء.مالك فى ايه
معتز بصوت واطى جنب ياسر.انا شوفت حاجة مش عارف هى بجد ولا تهيؤات
ياسر.شوفت ولا سمعت
معتز.لاء شوفت والله
ياسر.اصل انا سمعت
معتز.سمعت ايه
ياسر.سمعت صوت خبط جوة الحيطان
بس مرضيتش اقولك علشان مخوفكش اكتر
معتز.لاء خوف ايه بقى هو فيه خوف اكتر من اللى شوفناه فى الاوضة ده يا ياسر
بس اللى شوفته برضه كان يوتر
المرايا بتاعت الحمام
بقيت تظهر عليها حروف شكلها غريب ولا ارقام مش عارف ايه ايه بالظبط
مكنتش فاهم اللغة بتاعتها
بس كانت بلون الدم
حنان.ده تحذير يا معتز
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close