اخر الروايات

رواية ارملة اخي الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة الالفي

رواية ارملة اخي الفصل الخامس عشر 15 بقلم فاطمة الالفي



                    
نظر لها بحيره ولا يعلم بماذا يخبرها ؟ عجز عن البوح بمشاعره لتنظر له الاخيره بتفهم 

+



                    
- انت زي التايهه دلوقتي ، حاسس انك بتتخبط هنا وهنا ، أنا عذراك يا حبيبي ، كل اللى بتمر بيه مش سهل ، ربنا ينورلك طريقك 

+



                    
تنهد بحزن وهو يتطلع لقدر التى لازالت لم تشعر به ثم عاود ينظر لدلال وهو يهمس بثقل :

+



                    
- أنا مانمتش من كتر الكوابيس اللى بتلاحقني وفكرت كويس فى حاله قدر ، هى وجودها هنا غلط وخطر علي حياتها ، فى قضيه مهمه شغال فيها وكل يوم بتتعقد ومش عايز قدر هى اللى تدفع التمن ، لم ارجع من الشغل هنزل بيها البلد ، صحتها هتتحسن هناك وكمان هيكون امان ليها وبكده اتابع القضيه بدون تراجع وضغوط 

+



                    
- ترجعها البلد ..! 

+



                    
هتفت بها بغرابه ثم استطردت قائله : بلاش البلد وايه رايك تقعد عندي وهخلي بالي منها وكمان عشان نفسيتها تتحسن تنزل معايا الجمعيه تتابع معايا الشغل وكمان هتنشغل بهم الستات هناك ، ها قولت ايه ؟

+



                    
- ماينفعش يا دودي ، قدر حاليا فى خطر بسبب شغلي ولازم أكون مطمن عليها وهى فى البلد وسط اهلي هكون مطمن ،لكن هنا باي حال من الاحوال ماينفعش وهيفضل الخطر محاوطها ، كفايه اوي اللى حصل لحد دلوقتي ، هنزل انا بقى استنى قاسم تحت ، خلى بالك من نفسك ومن قدر 

+



                    
ابتسمت له بحنان : ماتخفش قدر فى عنيه 

+



                    
غادر المنزل بضيق وداخله إحاسيس مُتضربه .استقل المصعد الكهربائي وضغظ زر الهبوط وهو مازال شاردا بافكاره ....

+



                    
_____

+



                    
اما عن قاسم فبعد ان صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها فارس ، هم بالترجل من سيارته وهو يضع هاتفه اعلى اذنه وهمت بالتحدث لصديقه ولكن بعدما انفتحت المكالمه بينهما اهتز الهاتف من يده ليسقط ارضا اثر اصطدامه بشئ ما ، نظر قاسم بغضب وفتح فاة بدهشه عندما وجدها امامه للمرة الثانيه .

+



                    
كانت تحمل الحقائب البلاستيكية بكلت يديها وعندما دلفت بمدخل البنايه اصطدمت به لتقع اغراضها ارضا وعندما رفعت انظارها لتوبخ ذلك الواقف امامها ، جحظت عيناها بقوه فهو ذلك الشاب الذي التقت به منذ يومان .

+



                    
اقترب قاسم بمشاكسه بعد أن نزع نضارته الشمسيه من اعلى خصلاته ثم انحنى بجذعة يلتقط هاتفه ويعاود النظر إليها وعلى محياه ابتسامه جذابه : انتي تاني يا ورد ، ده انتي مستقصداني بقى .

+



                    
هزت رأسها نافيه : لا لا لا والله مااقصد ، أنا كنت داخله وفجأة انت اللى طلعت فى وشي ، مش غلطتي على فكره انت كنت بتتكلم فى الموبايل 

+



                    
ضحك بخفه : انت أنت ولا انتش داري 

+



                    
نظرت له بصدمه : نعم ، حضرتك فايق وبتغني بقى 

+
      
تنهد بنفاذ صبر : أعمل ايه كل لم اروح مكان القاكي فيه 

+



قبضت بقوه على الحقائب تحملهم عن الارض ثم احتضنتهم ونظرت له بغضب طفولي وهى تهمس بصوت خافت قبل ان تسير فى طريقها لصعود الدرج : وأنا اعرفك منين اصلا عشان تقول عليه كده ، انت اللى بتيجي فى وشي مش أنا 

+



هرولت تصعد الدرج وتركته يحملق بها بذهول ، فلم يكن قاصدا اغضابها وانما كان يود ان يتشاكس معها ليس الا ، ولكن يبدو بان تلك الفتاه نادرة ليس كأي فتاه أخرى ، جعلت قلبه ينبض بقوة بين اضلعه وهذة المرة الاولى الذي يشعر بتلك الدقات .

+



فى تلك اللحظه غادر فارس المصعد ووجد قاسم امامه ،ولكن يبدو عليه الشرود ، ربت على كتفه من الخلف 

+



- ايه يابني ايه اللى حصل اول لم فتحت الخط لاقيتك ساكت والخط اتقفل تاني ، فى حاجه حصلت ولا ايه واقف كده ليه ؟

+



فاق من شروده على حديث صديقه لينظر له بثقه : ماحصلش حاجه شكل الشبكه وقعت 

+



- طب يلا نتحرك عشان متأخرين 

+



عاد يرتدي نضارته الشمسيه وهو يشير الى صديقه : اتفضل يا وكيل 

+



استقلوا السياره متوجهين الى عملهم لمتابعه التحقيق ..

+



_______

+



صعدت الدرج الى حيث الطابق السادس ثم وقفت امام باب الشقة تسترد انفاسها لبعض الدقائق وبعد ان هدءت انفاسها ، دقت جرس المنزل ثم انتظرت قليلا .

+



فتح فهد الباب ليتفاجئ بورد تحمل الاشياء الذي طلبها ، مدت يديها بالحقائب تعطيه اياهم 

+



ابتسم لها بود : لحقتي تشتري المطلوب 

+



- طبعا فى مول هنا قريب جدا ،واي حاجه محتاجها ممكن تبعتلي مع عمي صبحي 

+



نظر لها بامتنان وهو يلتقط منها الحقائب : متشكر جدا يا ورد 

+



 -  لا شكر على واجب يا دكتور 

+



قالت كلماتها وهى تبتسم له بخفه وعندما تطلعت خلفه وجدت فتاه ترتدي ملابس خاصه به ، ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالرحيل 

+



- بالاذن أنا بقى مدام حضرتك مش عايزني انضف الشقه 

+



- مع السلامه ولو احتاجتي لحاجه أنا موجود 

+



هزت رأسها بالايجاب ثم سارت الى حيث المصعد ، دلفت المصعد ثم ضغط زر الهبوط وهى تحدث نفسها " يا تري مين دي اللى عنده، وليه لابسه من هدومه ؟ يبقى هى دي اللى أنا اشتريت ليها الهدوم , طب فين هدومها طيب وليه عنده ، ياه هو دكتور معتز ممكن تكون اخلاقه كده ؟ لا ده شكله محترم وكمان بيحاول يساعدني ، أنا هسال عمي صبحي واكيد هو يعرف دي تبقى مين ؟

4



______

+



 داخل سرايا النيابه ، بعدما جلس فارس بمكتبه أمر العسكري باحضار رشدي ليتم التحقيق معه ..

+

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close