رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل المئة والرابع والخمسون 154
أما خلود، فقد ابتسمت وطلبت من بائعة الملابس وضع الفساتين في الحقيبة.
وقامت خلود بإعادة بطاقة الائتمان الخاصة بجمانة إلى علا وطلبت منها
إيصالها إلى جمانة بعد أن دفعت ثمن الفساتين من أموالها الخاصة، تنفست
خلود الصعداء وشعرت بالارتياح لأنها أكملت مهمتها أخيرا.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
كانت على وشك أن تطلب من الخادم أن يقود علا إلى منزل هادي عندما
أمسكت علا بذراعها بقوة.
"لقد
مر
وقت طويل منذ زيارتي الأخيرة لدار اليشم، ولا أعرف أحدًا من نفس
هنا. هل يمكنني قضاء الليلة في منزلك يا خلود؟ لدي عمل غدًا وسأغادر
بعد حضور حفل الزفاف في اليوم التالي هل يمكنك أن تستضيفيني لليلة
عمري
واحدة؟ من فضلك؟"
"حسنا حسنا ..."
وبما أن علا كانت فتاة شابة وبمفردها في دار اليشم، لم تستطع خلود أن
ترفض طلبها ثم اصطحبتها إلى قصر الحديقة الأخاذة.
عندما نزلنا من السيارة، اقترب الحارسان واعترضا طريقهما.
"أمر السيد هادي أنه لا يسمح للغرباء بدخول قصر الحديقة الأخاذة يا سيدة
هادي".
قالت خلود: "إنها ابنة عم نائل، لذلك يسمح لها بالدخول".
قال الحارس بحزم: "لا يمكننا ذلك لا تستطيع السماح لأي شخص آخر بالدخول
بدون إذن السيد هادي".
كان الحراس يحدقون بعينيهما ويقفون هناك كالتماثيل.
خافت علا، وكانت على وشك البكاء فقالت: "أنا آسفة يا خلود! هل أسبب لك
المتاعب ؟".
أحضرت علا برفقتي، لذا ليس لديهم الحق في منعها من الدخول!
قالت خلود: "أنا سيدة هذا المنزل. هل تجروان على معارضتي؟"
استغرب الحارسان لأنها كانت المرة الأولى التي يرون فيها خلود تتكلم بهذه
الحدة.
بعد أن شاهدوا تعامل نائل مع خلود، فقد عرفوا أنه سيقول بالتأكيد نعم ادخلوا
إذا ما اتصلت به.
لذلك قرروا عدم اعتراضهما والسماح لهما بالدخول.
بعد أن دخلت علا إلى المنزل، طلبت خلود من الخادم أن يجهز لها غرفة
الضيوف في الطابق السفلي.
وبما أن خلود لديها بعض الأعمال لتنجزها، فقد دخلت إلى غرفة المكتب في
الطابق العلوي.
اتصلت رانيا بها بمكالمة فيديو وهي تجرب فستان زفاف وقالت: "إن فستان
الزفاف هذا مذهل يا خلود لقد التقطت الكثير من الصور في وقت سابق.
وسأعلقها في الصالة خلال الحفل"
لاحظت خلود أيضًا زوج رانيا، أنس الريس، واقفًا خلفها. وكانا يرتديان ملابسا
من تصميمها، مما جعلهما يبدوان متناسبين بشكل مثالي.
قالت رانيا وهي تضع يديها على خصرها: "يجب أن تحضري حفل زفافي بعد
غد يا خلود!".
ابتسمت خلود وأجابتها "بالطبع، سأكون هناك".
أرادت أن تكون حاضرة في الحفل لتشهد الأجواء الرومنسية لزواج صديقتها.
وبعد انتهاء المكالمة، عادت خلود للتركيز على رسم تصاميمها. ونتيجة العمل
الكثيف في الآونة الأخيرة كانت تعمل حتى وقت متأخر.
بعد ساعات، جعلها تركيزها في العمل لا تدرك أن الليل قد حل.
كان المنزل كبيرًا جدًا حتى أن غرفة الضيوف ضخمة للغاية.
عرفت علا أن لديها ابن عم ثري.
كان متفوقا ويتمتع بجاذبية كبيرة، إلا أنه باردا ومغرورا جدا. لدرجة أنه لم
يلعب حتى مع الأطفال الآخرين من نفس عمره.
أخرجت علا قميص النوم من حقيبتها. كان يبدو لطيفا وجذابا، لذا سيستهوي
كل رجل تقريبا.
استحمت وارتدت قميص النوم ثم سمعت صوت سيارة تتوقف خارج المنزل.
يجب أن يكون هذا نائل
وبسرعة فكت علا شعرها وقامت بتجعيده قليلا ثم غادرت الغرفة.
حدثت نفسها "انتظري لحظة " ... هل سيغضب نائل إذا ظهرت أمامه بهذه
الطريقة؟ لا أريد أن أزعجه أو أي شيء من هذا القبيل !
شعرت علا بالتوتر ولم تعرف ما تفعله فركضت بسرعة نحو الدرج ثم سمعت
صوت خطوات تقترب.
ناداها نائل "خلود؟".
و لأن علا كانت تدير ظهرها كل ما رآه نائل هو قوامها النحيل من
الخلف.
وقفت علا مكانها. هل يعتقد أنني خلود؟ حسنا، خلود وأنا لدينا قوام مشابه،
لذلك ليس مفاجلا أن يخطئني بها . في ! الحقيقة أعتقد أنني أذكى وأجمل من
خلود على الأقل، لم أحضر امرأة أخرى إلى المنزل...
اقترب نائل من علا وهي لا تزال غارقة في التفكير.
كان جسمه الضخم يلقي ظلا طويلا على الأرض، وشعرت علا بشخصيته القوية
حتى بدون أن تنظر إليه.
رجل مثل نائل يجب أن يكون رجل أحلام كل امرأة!
كان نائل على وشك أن يضع يده على كتفي علا عندما نادته خلود من الطابق
العلوي "مرحبا بك في المنزل يا نائل
عبس نائل عندما حول نظره بين خلود التي كانت تنزل على الدرج، والمرأة
النحيلة التي تقف أمامه.
ارتعشت علا من التوتر. ثم التفتت ببطء وقالت: "مرحبا يا نائل. أنا علا.
وبما أنهما لم يلتقيا منذ مدة طويلة، لم تكن علا متأكدة فيما إذا كان نائل
سيتذكرها.
عبس نائل بشدة ثم سأل: "من أنت؟"
عندما وصلت خلود إليهما لاحظت ملامح الخجل على وجه علا.
مهلا ! لن تظهر فتاة هذا الوجه إلا عندما تكون معجبة ! هما أولاد عم، أليس
كذلك؟ لماذا إذا ستظهر هذا الوجه أمامه ؟
بعد ذلك، اقتربت خلود من نائل وعانقته وقالت: "إنها ابنة عمتك يا نائل. ألم
تعرفها؟"
"لا أتذكرها "، أجاب نائل كأن علا كانت غريبة تماما.
أطلقت علا ضحكة وهي محرجة ثم شرحت بلطف: "لقد التقينا فقط عدة مرات
في الماضي، لذلك من المنطقي أنك لن تتذكرني".
لم يتعرفا على بعضهما البعض خلال تلك المرات القليلة التي اجتمعا فيها، لذلك
لم يكن هناك فرق عن كونهما غرباء تمامًا.
سألت خلود باستغراب. إنها ابنة عمة السيدة هادي. كيف يمكنك نسيانها؟"
اعتقدت أنهما سيعرفان بعضهما على الأقل، ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال هنا.
إنهما يتصرفان كما لو أنهما لم يلتقيا من قبل! يا للغرابة ....
انقطعت محادثتهم عندما اقترب الخادم وقال: "يا سيد هادي، ويا سيدة هادي،
إن العشاء جاهز".
قالت خلود وهي تسحب نائل "إن سماع ذلك يجعلني أشعر بالجوع. هيا لنذهب
ونتناول العشاء.
شعرت علا بالغيرة عندما رأت مدى الحميمية بينهما.
عندما جلس ثلاثتهم على الطاولة، حاولت علا لفت انتباه نائل عن طريق
الحديث بالتفصيل عن لقاءاتهما السابقة على أمل أن يتذكرها.
و فرحت عندما وضع نائل أدوات المائدة فجأة، لتسمعه يسأل: "إذا، أنت تلك
الفتاة التي تبنتها عمتي ؟ "