اخر الروايات

رواية عذاب الارواح الفصل الرابع عشر14 بقلم هنا عادل

رواية عذاب الارواح الفصل الرابع عشر14 بقلم هنا عادل 



عذاب الارواح
الجزء الرابع عشر
فريال بصدمة.هى مين دى ياحنان اللى حامل
حنان بهدؤ ودموع.انتى ياخالتى حامل
فريال.حامل ايه يابنتى انا لسه متجوزة امبارح
حنان.ده اللى قالهولى ياخالتى انا معرفش حاجة
بس انا تعبانة
جسمى كله واجعني
وقلبى مقبوض
فريال دموعها نزلت.لاحول ولا قوة الا بالله
اللى بيحصل ده كتير علينا يارب
اللهم انى لا اسألك رد القضاء ولكني اسألك اللطف فيه
حنان.هو مسلم ياخالتى
قاللى ان الذكر والقرأن مش من الحاجات اللى هتبعده عنه
لأنه مش جن كافر
بس هو مش هيسيبنى
قاللى لو منفذتيش كلام الشيخ
انا مش هأذيكي
ولو حاولتى تنفذيه هتشوفى مني العذاب اللى مش هتتحمليه
فريال بقلة حيلة.بصى يابنتى
اخواتك قالوا الشيخ جاى كمان شوية
هنتجمع كلنا ونشوف ايه اللى هيتم
الله لايسامحها امك
اذتنا كلنا
حنان بتمسح دموعها
فريال.قومى ياحبيبى كلى لقمة صغيرة كده
احنا لسه قدامنا تعب كتير
حنان قامت من على السرير وسندت ضهرها لورا
وابتديت فريال تأكلها بأيديها
عبدالله دخل عند رئيسة وفى ايديه صنية اكل
رئيسة اول ما شافته.ايه ياعبدالله اتأخرتو كده ليه
انا ولدت وانتم مش هنا
فين طرابلسى ييجي يشوف ولاده
قرب عبدالله من الكومدينو اللى جنب السرير
وحط عليه صنية الاكل
وبص لعائشة اللى باين عليها الارهاق من ضغط اليوم
والعيال الصغيرين اللى من اول النهار وهما شايفين حاجات غريبة بتحصل فى البيت
مش مستحمل يقول قدامهم ان ابوهم مات
قرب عبدالله من عائشة اللى قاعدة على حرف السرير وماسكة مولود من التؤام
بص عبدالله فى وش الطفل وهو بيحط ايديه على راس عائشة
شاف المولود وعنيه كانها عيون شخص كبير مش مجرد مولود
ولا حتى طفل عنده كام سنة
لاء عيون مخيفة وصاحبها شخص كبير مش صغير
حس ان قلبه اتقبض
عبدالله.عائشة حبيبتى خدى اخواتك واطلعوا خلى خالتك فريال تحضرلكم لقمة تاكلوها
وسيبي الصغيرين دول ليها هى وحنان وادخلوا ناموا شوية بقى انتم تعبانين النهاردة
عائشة بتعب.فين ابويا ياخالى
مجاش ليه معاك
عبدالله بحزن.هو لسه مقفلش شغله ياحبيبتى وانا كان عندى مصلحة شغلانة تانية متفق عليها لازم تخلص بكرة الصبح ان شاء الله
ولو كنت استنيت ابوكى مكنتش هلحق اجى على الميعاد بتاعى
عائشة.طيب ياخالى حمدالله على سلامتك
انا هطلع اخلى اخواتى ياكلوا وانيمهم
عبدالله.وانتى كمان ياحبيبتى كلى معاهم وادخلى ارتاحى بقى
متخافيش لو فيه حاجة هنصحيكي
ابتسمت عائشة واخدت اخواتها كلهم وخرجت من الاوضة
معتز.معلش يا عائشة تعبتى النهاردة بقى
عائشة.لاء انا كويسة
بس جعانة اوى
وعايزة انام
مفتاح.طيب خالتى جوة مع حنان
انا هقوم اجهزلكم حاجة تاكلوها
عائشة.لا خليك انت انا هعمل
مفتاح.لالالا اقعدى بس انتى واخواتك ارتاحى
وهحضرلكم حاجة تاكلوها
وتدخلوا تناموا
عائشة.ماشى يا مفتاح
ربنا يخليك
فعلا مفتاح دخل المطبخ يحضر اكل لأخواته
ومعتز وياسر قاعدين مع بعض
وعنيهم على الاطفال المواليد اللى نظراتهم غريبة جدا وكأنهم بيحفظوا كل ركن فى البيت
وبيحفظوا ملامح كل حد من اللى موجودين
نظرات الاطفال قبضت قلوب ياسر و معتز بس مفيش حاجة يقدروا يعملوها
خرجت فريال وحنان من الاوضة
وكانت حنان ماشية وعنيها زايغة
كأنها مغيبة
معتز وياسر قاموا يجروا عليها
معتز.حنان حبيبتى حاسة بأيه دلوقتى
حنان بتبص لأخوها وقربت منه حطيت راسها على صدره
ياسر واقف قصادها وحط ايديه على خدها
صعبان عليهم حالها
فريال.فى ايه يا حنون بقى مش قولنا نفوق كده
ده احنا هنقعد مع بعض قاعدة حلوة
حنان عنيها رايحة على اختها عائشة
وبصيت لياسر.خالى قول لعائشة واخواتى البنات يناموا فى اوضتكم النهاردة
ياسر.ليه يا حنان
حنان بصوت واطى.علشان هو مش هيطلع من الاوضة اللى بنام فيها
بلاش اختى يحصل فيها اللى حصل فيا
معتز من زعله على اخته وزعله وقهرته على موت ابوه دموعه نزلت
مسكت حنان ايد معتز بتحاول تطمنه عليها
لكن هو كانت صدمته كبيرة
فى كل اللى حاصل معاهم
خبط الباب وراح ياسر يفتح
وكان الشيخ عبد الصمد
ياسر بصوت واطى.بقولك يا شيخ العيال الصغيرة محدش منهم يعرف حاجة
بلاش نقول قدامهم حاجة علشان ميخافوش
ولسه محدش يعرف حاجة عن وفاة طرابلسى
احنا قولنا نسيب كل حاجة تتقال لحد ما تيجي
وتقولنا ايه اللى هيحصل
دخل الشيخ عبد الصمد وهو بيرد على ياسر بصوت واطى.متقلقش يابنى
مش هتكلم قدام العيال الصغيرة
عايز حنان اختك تكون موجودة
واختك
والمواليد
ياسر.ادخل بس ارتاح دلوقتى العيال هيدخلوا يناموا
واقفل عليهم بابهم
ونقعد براحتنا
واللى هتقول عليه هيتعمل
دخل الشيخ عبد الصمد
وكانت لسه حنان فى حضن اخوها
سلم الشيخ عليهم
وقعد فى المربوعة
وبيبص للأطفال الصغيرين
اللى كانت نظراتهم له مخيفة
وهو فاهم معناها
خرج مفتاح من المطبخ.وماسك صنية اكل
قربت منه فريال اخدتها من ايديه
وندهت على الاطفال كلهم وعائشة انهم يدخلوا اوضة الصبيان
فعلا كلهم قاموا دخلوا جوة
وياسر ومعتز اخدوا المولودين
وحطوهم على المراتب اللى فى المربوعة
(بتكون عبارة عن قعدات عربى كأنهم كنب لكن على الارض)
دخلوا الاطفال كلهم
ودخلت معاهم فريال
فريال.حبايبى اقعدوا خلصوا الاكل ده كله
ومحدش يطلع
انا هاجى اخد الصنية
وانتى ياعائشة
كلى ياحبيبتى ونامى علطول
انا هطلع اجيبلكم حلة مياه علشان تغسلوا فيها ايديكم
والفوطه هعلقهالكم فى الباب
علشان متطلعوش برة
ارتاحوا بقى
واسمعوا الكلام
كلهم وعائشة معاهم.حاضر ياخالتى
خرجت فريال وجابت حلة مياه
وفوطة
ودخلتها الاوضة وهما قاعدين ياكلوا
وسابتهم وخرجت وهى بتقفل الباب وراها
عبدالله.عاملة ايه يارئيسة
رئيسة.كويسة اوى ياخويا
زى الحصان
باين عليا من كتر الولادة بقيت اولد من غير م احس
عبدالله.طيب ياختى بركة
رئيسة.بس ايه حكاية شغل طرابلسى اللى مخلصش ده
كان قابل انه هيوصل النهاردة الصبح
عبدالله.اللى حصل بقى ياختى
متوفقناش اننا نلحق نخلص بدرى
هو هيخلص ويحصلنى
رئيسة.ييجى بالسلامة بقى
الولا ياسر قالك حاجة
عبدالله.هو انتى اطمنتى على حنان بنتك يا رئيسة
رئيسة.حنان
ليه ياخويا مالها حنان
عبدالله.هو مش انتى كنتى موجودة الصبح معاهم قبل ما تولدى
وشوفتى الحالة اللى كانت فيها
رئيسة.ااااااه قصدك يعنى لما كانت مكوبسة
دى ياخويا شكلها شافت حاجة وحشة فى الحلم
تلاقيها بقيت زى الفل
المهم بس انت عرفت اللى حصل
عبدالله.اه يارئيسة عرفت كل اللى حصل
كله
اللى ينفع يتعرف واللى مينفعش كمان
انا عرفته
وربنا يستر من اللى انتى هتعرفيه
رئيسة مش فاهمة كلام عبدالله.وايه اللى انا هعرفه
فتح الباب مفتاح ودخل.خالى هات امى وتعالوا برة شوية
عايزينكم
رئيسة.فى ايه
عبدالله.تعالى يا رئيسة وهتعرفى
قامت رئيسة وصحتها مالهاش اى علاقة بصحة واحدة والدة تؤام من كام ساعة
خرج عبدالله ومفتاح ووراهم رئيسة
اللى اول ما دخلت على المربوعة وشافت الشيخ
كشرت
حنان قاعدة مش عايزة عنيها تيجى على امها
من صدمتها فيها
معتز وياسر بيبصوا لرئيسة بقرف
وفريال عمالة تجيبها من فوق لتحت
رئيسة وهى بتقعد قصاد الشيخ.انتم مالكم بتبصوا كده ليه
الشيخ.وانتى يا ست رئيسة بتبصى كده ليه
رئيسة.انت ايه اللى جابك هنا تانى
الشيخ.جيت علشان اخلصك من اللى انتى عملتيه فى نفسك وفى اللى حواليكي يا ست رئيسة
جيت علشان احاول اساعد عيالك اللى مالهمش اى ذنب فى اللى انتى عملتيه ده
رئيسة ابتدى صوتها نبرته تتخن.وايه اللى عملته فى نفسى
الشيخ.جوزك مات ياست رئيسة
حنان سمعت الكلمة صرخت
وهنا رئيسة صوتها اتغير تمام وابتديت تضحك بطريقة مرعبة
صدمت اولادها واخواتها
وفريال اللى كانت قاعدة مرعوبة
معتز بدموع.ليه كده
اذناكى فى ايه
ليه تعملى فى عيالك وجوزك كده
منك لله
رئيسة ابتديت تزوم وبتضحك وعنيها كلها بيتحول لونها للأسود
فريال بدموع.ليه يافريال
تأذينى وتخلينى احس انى زانية
واحس بالذنب ناحيتك
واعيش بذنب معصية اللى باقى من عمرى ليه
تخلينى اتجوز عيل اصغر من عيالى وتسلطى شيطانك عليا ليه
انتى ازاى الجحود والغل عمى عينك كده
وعلشان مين جوزك
اهو مات
وسابلك الدنيا كلها باللى فيها
استفادتى ايه
عيالك الصغيرين
اتلبسوا
بنتك واتجوزها الجن اللى قدمتيهاله
وانا واخوكى واتجوزنا جوازة مكانتش لازم تتم ومعرفش احنا ازاى اتعمينا عن اننا منوصلش لحد هنا
منك لله
رئيسة ابتديت تتكلم بلغة غريبة مش مفهومة
وصوتها اتحول لصوت تخين ومخيف
وهجمت على فريال وخنقتها بكل طاقتها
لدرجة ان فريال من شدة ضغط ايد رئيسة على رقبتها
عنيها ابتديت تجحظ وكأنها هتخرج من مكانها
وكلهم مش قادرين يبعدوا ايد رئيسة من على رقبة فريال
كانت فريال بتطلع فى الروح فى ايد رئيسة
الشيخ عبد الصمد ابتدا يقرأ قرأن بصوت عالى جدا
ويرش على رئيسة مياه مرقية بالقرأن
وكل ما تيجى عليها تصرخ
وتزوم
وتبص لعبد الصمد
والباقى حواليها بيحاولوا ينقذوا منها فريال
وحنان شايفه كل ده
وضامة رجليها على صدرها وبتعيط
كل ما صوت الشيخ يعلى
ويرش عليها مياه
يبداء ضغط ايد رئيسة يخف عن رقبة فريال
اللى بيحاولوا يسحبوها بعيد عنها
لحد ما خلصت اخر نقطة فى الازازة الصغيرة اللى مع الشيخ عبد الصمد
كانت فلتت فريال خالص من تحت ايديها
لكن رئيسة سابت فريال وهى متعمدة تسيبها مش غصب عنها
وفى وسط ذهول الموجودين
وقلقهم على فريال اللى كانت بتموت
والشيخ وهو واقف بنظراته بيتحدى رئيسة
عبدالله.ايه ياشيخ عبد الصمد
هنعمل ايه
دى مستحيل تكون اختى
الشيخ عبد الصمد.لاء دى مش اختك
ده الشيطان اللى استعانت بيه
السبب فى كل المصايب اللى بتحصل
معتز.هنعمل ايه يا شيخ عبد الصمد طيب
هنسيبها كده
الشيخ عبد الصمد.لاء مش هنسيبها كده
لازم هنلاقى حل
بس المهم هى مينفعش تفضل حرة كده
لازم نربطها
علشان مش عارفين ممكن تعمل ايه تانى بعد اللى حصل ده
وقفت رئيسة بتبص لعبد الصمد ومبتسمة ابتسامة مخيفة
مفتاح.طيب هروح اجيب حبل انا
وبمجرد مفتاح ما بيمشى خطوة واحدة فى طريقه للخروج من المربوعة
كانت رئيسة جريت عليه
وقبضت بأيديها على رقبته من ورا وايديها التانية خنقاه من قدام
ومعتز واقف مش قادر يتحرك كانه متكتف وهو بيشوف امه بتعمل كده فى اخوه
ياسر وعبدالله جروا عليها علشان يفلتوا مفتاح من ايديها
لكن هى بصيتلها بصة ثبتتهم فى مكانهم
الشيخ بيقرأ قرأن
ومفتاح رافع صابع السبابة
وبيحاول ينطق الشهادة
وهى خنقاه لدرجة انه مش قادر ينطقها
حنان قامت وقفت وبتمسح دموعها وبصوت عالى جدا قربت من رئيسة.ابعدى عنه
رئيسة بصيتلها بعنيها السودة المخيفة
حنان.بقولك ابعدى عنه
رئيسة ضحكت بصوت عالى.هقتله
وهحبس روحه زى ما حبست ارواحهم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close