رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الرابع عشر 14
في
أمري
نظرت خلود إلى البطاقة السوداء في يدها. كيف لي أن آخذ هذه البطاقة إن
كنت لا أريد أن يكون لي أي علاقة تربطني به؟
عضت خلود على أنيابها وقالت "لا أريد أموالك، يمكنك استعادتها".
شعرت بالإحجام بينما كانت تعيد البطاقة له.
نظر نائل إليها. تريد قبول البطاقة ورفضها في الوقت عينه . يا لها من امرأة
بخيلة .
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
تقدم بضع خطوات بساقيه الطويلتين واقترب منها إلا أنه لم يأخذ البطاقة بل
عانقها بذراعيه، محتضناً إياها بقوة.
تلاقى صدره المفتول بالعضلات بصدرها وفاحت في الأرجاء رائحة ذكورية
قوية. كانت تشعر بدفء أنفاس الرجل المتربعة على حافة أذنها.
بدأ قلبها ينبض بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
لقد كان نائل قد طلب من سالم جمع معلومات عن خلود، بما في ذلك أنشطتها
الاجتماعية وعلاقاتها الشخصية.
في تلك اللحظة، كانت بمثابة فريسة لذيذة محاصرة بين يدي وحش. أحشت
بالهلع عندما شعرت بنظرة نائل "م-ماذا تفعل؟"
مرت لمعة غامضة عابرة في عيني نائل انحنت زاوية فمه ليشكل ابتسامة
ماكرة "هل فكرت في الأمر؟ كيف ستشرحين الموضوع لعائلة حديد إن
تركتني ؟ "
انتبهت خلود على الفور. كان قلبها ينبض بشكل غير منتظم للحد الذي جعل
خديها يحمزان "أنت"
كيف يعلم عن علاقتي بعائلة حديد؟ ألم يكن لا يبالي لأمري في خلال السنوات
الثلاث الماضية؟
مرر نائل أصابعه برفق على وجهها. كان لديها بشرة ناصعة وناعمة.
ثم قام بترتيب شعرها المتشابك ووضعه على عنقها.
"أنا قلق عليك فحسب، إذا عدتي قد يصعبون الأمور عليك أو على والدتك".
فهمت خلود نواياه حتى لو لم يذكرها صراحة.
ستتعرّض للأذى منهم من دون نائل كدرع لها.
مع
ذلك، تساءلت خلود عن كيفية علم نائل بأخبار عائلتها.
بزغ عليها الإدراك بعد لحظة، واستشاطت غضبا "لقد تحققت عني!"
اللعين حتى لو كان غنيا، فهذا لا يعني أنه يمكنه التدخل في شؤوني الشخصية
بكل بساطة .
ابتسم نائل نصف ابتسامة، ما أدلى عليه مظهر الغموض.
بین
بالنسبة لخلود لم يكن مفاد تعبيره إلا للسخرية. التفتت إليه قائلة: "من !
نساء العالم، لماذا اخترتني أن لاكون زوجة لك؟ ألم يكن بإمكان اختيار امرأة
أخرى؟"
كل
لماذا لا يطلق سراحي ؟ فهناك الكثير من النساء المستعذات لرمي أنفسهن عليه .
بدا نائل عازما عندما أجابها قائلا: "لا، لا يمكنني".
لقد تفوهت بالكثير من الكلام، إلا أنه كان بحاجة إلى ثلاث كلمات فحسب
الإسكاتها تماما.
لم يكن هناك مجال للمناقشة.
أحست خلود بالهزيمة والتزمت الصمت.
رضي نائل بانهيال الضمت على المرأة القابعة بين يديه، فذلك يعني أنها أدركت
أن الطلاق سيجلب لها بدل الخير أذى احتوى عبوسها ولم يتمكن من إفراغ
غضبه عليها. لمس رأسها وهدأها بشكل محرج قائلاً: "كوني جيدة الآن.
سأساعدك في إيجاد الأدلة وطلب العدالة".
بقوته وثروته، يمكنه أن يحقق في المسألة بشكل أسرع بكثير من خلود.
صفعت خلود يده بعيدا "لا، شكرًا!"