رواية كامل الاوصاف الفصل الرابع عشر 14 بقلم صفاء حسني
رواية كامل الأوصاف الحلقة الرابعة عشر
طلبت منها شهد تهدى وقالت
طيب يا عشق بالله عليك نامى وارتاحى وبكرة اعملى اللى انتى عايزاه واتاكدة براحتك لكن التفكير الكتير يخلي تقع من ايدى تانى وانت لسه خارجة من المستشفى يلا يا قلبي
بالفعل نامت عشق وفرضت نفسها على السرير وحاولت تنام لكن عقلها يفكر كتير وبترجع كل الاحداث اللى حصلت من يوم ما راحت الشركة لحد النهارده استمريت حتى عليها النوم
فى مكان آخر كان يجلس كنان على السرير
يفكر هو أيضا على كل الا حصل ازى أبوه عرف يسيطر عليه وخالها يتعلق ببنت ،اه هو كان بيكره البنات أو كان بيهرب منهم مكنش عايز يقف الموقف ده وياتري يكون رد فعل عشق ايه بعد ما هتعرف أنها متجوزة من كنان هتختار مين فين ايمن والا كنان ثم ابتسم على نفسه وقال
ما ايمن هو كنان واكيد هتتقابلنى لم تعرف انى أنا الشخص الا كان دائما طله هو جوزها وهو أيضا من التفكير غلب عليه النوم
وبعد ساعات عدت على كل واحد فيهم ما بين الحزن والاشتياق للقاء قامت عشق من النوم
اتوضيت وصلت وتوكلت على ربنا
ثم اتصلت ب كنان وطلبت منه تقابل ايمن
صحي كنان على صوت الهاتف الخاص ب ايمن
فتح عيونه شاف رقم عشق صحى فورا ورد
صباح الخير يا عشق انتى بخير طمنينا عليكى
شعرت عشق باللهفة في صوت كنان وخوفه عليها وما بين نفسها
يعني ليه الاختبار الصعب ده اكيد ربنا عنده حكمة فى كل اللى بيحصل معايا. تنهدت وقالت
ممكن اقابلك يا استاذ ايمن فى حاجة ضرورية
رد كنان عليها
اكيد مسافة السكة اكون عندك
هزت راسها عشق وقالت
فى انتظارك واسفة جدا على ازعاجك
أغلقت عشق الهاتف مع كنان
واستعدت لاستقباله وكانت يترتب كل أفكارها وهى مش عارفه هتبدا بيه استمرت في الحيرة
صحيت شهد من النوم وخرجت لاقيت عشق اقعدت أمام الشباك وهى فى حيرة صبحت عليها وسألتها
صباح الخير يا قلبي اخبارك ايه ونوى على ايه
نظرت له عشق وردت الصباح
صباح الخير يا شهد هعمل زى ما انتى قولت احط أيمن في الصورة وعلى حسب قراره امشي بقي الطريق
ابتسمت شهد وقالت
عين العقل يا عشق فعلا وربه الرسالة وشوف يقولك ايه
يلا اسيبك اروح على شغلي وهرجعلك اطمن عليك
ردت عشق وقالت
معلش اتقل عليكى حضر الفطور ونفطر مع بعض واجى معاكى عشان مش ينفع اقعد أن وأيمن مع بعض من غير ما حد يكون معايا
فهمت شهد وقالت
حاضر اجهز نفسي واحضرك اجمل فطار عيونى
وفعلا دخلت شهد استعداد للبس سمعت جرس الباب
راحت تفتح الباب كان
وصل كنان ابتسمت شهد وقالت
صباح الخير يا حضرة الوسيم اخبارك ايه
ابتسم كنان بمجاملة وقال
صباح الورد يا شهد عشق فين
ردت شهد وقالت
عشق جوى منتظرك ونصيحة لو بتحبها بجد اسمع منها للآخر واقف جانبها لكن لو حسيت ان الموضوع صعب يبقي اختفى من حياتها
استغرب كنان كلامها وسألها
خير فى ايه طيب طمنيني
هزت راسها شهد وقالت
ادخل عند عشق وهتعرف وانا هدخل احضر الفطار
دخلت شهد المطبخ ودخل كنان عند عشق كانت شاردة فى عالم تاني وقف شوية يتأملها وبعد كده قال
صباح الخير يا عشق
ابتسمت عشق ببراتها وملامحها الجميلة البسيطة الا سحرت كنان من اول يوم وقالت
صباح الخير يا ايمن أنا عارفة انى ازعجتك وكمان كنت وقحة جدا معاك امبارح بعتذر
هز رأسه كنان بالنفي
لا طبعا انتى كان عندك حق بس انا والله بحبك وبتمنى لك السعادة ممكن فعلا اوفرتها ب الاهتمام ونسيت العادات والتقاليد لكن ده عيب العشق يا عشق
بلعت ريقها عشق وطلبت منه
طيب خد اقرأ الرسالة ده وبعد ما تنتهى عاوزة اشوف نفس رد فعلك ولا يتغير
بالفعل مسك ايمن الرسالة
وانصدم ب اعترف ابوها بكل حاجة الا اسم العريس
نظر لها وقال
ده الكلام ده صح والا انتى بتقولى لي مع السلامه بالذوق
رفضت عشق اتهامه
طبعا صح وانا أكذب عليك ليه
قام وقف كنان عشان عرف أن حان يختفي ايمن وحان دور تدور عشق على كنان وتتعامل معه
ده مكتوب انك وافقتى ومضيت على عقد كمان يعني كدة انتى متجوزة مقولتيش لي
حلفت عشق وقالت
والله العظيم ما كنت اعرف أنا معرفتش الا امبارح وعشان كده بسالك اعمل ايه
قام كنان من مكانه
تعمل ايه فى ايه يا عشق انتى متجوزة فاهمة يعني ايه يعني من حق واحد تاني يعني لو فكرت في يعني كدة بتخونيه
الموضوع مفهوش اعمل ايه
بدأت تشرح ليه عشق
أنا مكنتش اعرف واضحك على وانا اعمل طعن في الموضوع ده و هرفع قضية وارفض الجواز لكن عايزك تكون معايا
هز كنان رأسه وقال
سامحنى يا عشق انتى أقدمك حرب كبيرة نجحت فيها أو فشلت انا مليش مكان فيها انتى فى نظرى كذبت على أو على الأقل محكيتش لي كل التفاصيل الا انتى عيشيتها
انصدمت عشق في رأي ايمن وسألته
انت عندك حق لكن فين الحب الا انتى كنت بتقول عليه فين اللهفة الا كنت بسمعها وبشوفه في عيونك فجأة نسيت كل ده وفى لحظة بقيت كذابة تمام يا ايمن
شكرا جدا مع السلامه ومش عايزة اشوفك تانى
وقامت وتركت ايمن فى غرفة الجلوس
وخرجت هي من باب الشقة مخنوقه كرهي نفسه فضلت تمشي وهي مش عارفه رايحة فين ولا اعمل ايه توافق تكون خادمة عند شخص مريض مادم ابوها كان شايف أن ده الصح والا تقف ضدهم وتاخد حقها
وفجاه وهي ماشي وسرحانه كنت صدمتها سيارة
لكن فى ايد جذبتها عنده
نظرت له عشق كان
إبراهيم وقال
مش تاخد بالك يا بنتى العربية كانت طيرك
ردت عشق وقالت
وفيها ايه انا عاوزة اروح عند بابا
سأله ابراهيم
تروح عند ابوكى وتسيب تارك ضد الناس إلا كسرته وأجبرته انك تتجوز ابنهم ولا تاخذ حق ابوك
استغربت عشق وسألته
مش فاهمه
ابتسم ابراهيم بخبث
ازاى مش فاهمه ما واضحة أن رفيع أجبر ابوكى أن يوافق على جوزك من ابنه ولم رفض حجزه في المستشفى بتاعته عشان يكون تحت عيونه وميعرفش يتكلم غير استغل إجراءات موافقتك على دخول ابوكى المستشفى وخلوك مضيت وبصمت على التوكيل
انصدمت عشق وسألته
انت متاكد من الا انت بتقوله
ابتسم بخبث ولكن خبي الحقد الا جواها وقال
طبعا ده الا حصل وابنه كان يعرف كل حاجه لكن هما مش عارفين بيلعبوا مع مين و أنهم حفروا حفرتهم بأيديهم لأنه كتب أسهم ليكى فى شركته مقابل انك تعيش خادمة عند ابنه لكن أنا معاك هتاخد الشركة كلها من أيده ده اقل تار تاخده
سألته عشق بحيرة
طيب اعمل ايه دلوقتي اوجههم والا استنى
ابتسم إبراهيم
وجه الحديد وهو ساخن روحى الشركة وتأكد من كل كلمة قولتيها ليك ولو طلعت انا صح اطلب منهم تتجوز رسمى وبعد كده انزلى الشركة وانتى رافعة راسك وانا هكون دراعك اليمين
كانت عشق فى حالة صعبة كنت بتسمع وعاوزة تنفذ عاوزة تاخد حقها
وفعلا مشيت على خطوات ابراهيم وراحت الشركة ودخلت
عند رفيع وقالت
مرات ابنك وصلت يا حضرة المدير الكبير
انصدم رفيع وافتكر أن كنان اعترف بكل حاجة
هو قالك على كل حاجه
ابتسمت عشق طبعا انك استغلت مرض بابا واجبرتني على الجواز المهم مش وقته دلوقتي أنا موافقة برضي وعاوزة اتجوز لكن المرة دى بجد بشروطى
يتبع…