رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل المئة والاربعون 140
الفصل 140 وقت تناول الدواء
خلف باب المكتب من الخارج كان يقف سالم يسترق السمع على محادثة خلود
ونائل، فتفاجئ عندما سمع ردها وتصبب عرق بارد من جبهته.
ألم أخبرها بأن تكون حذرة؟ لكنها ببساطة تعترف بأن لديها دوافع أخرى. هل
تنوي أن تجعل السيد هادي ينفجر غضبا قبل أن تغادر؟
أحست خلود بالقشعريرة تتسلل إلى جسدها فاقتربت من نائل ووضعت يديها
على خصرها النحيل قائلة: "يجب أن تتصرف بشكل جيد عند تناول الدواء
لاحقا بدلا من إجبارك على تناوله مرة أخرى".
سأل نائل ببرودة: "هل هذا كل شيء؟".
أومأت خلود برأسها وسحبته من مقعده.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
وعندما انتهيا من تناول الغداء، دخل سالم يحمل وعاء الدواء وقال: "أرجوا أن
تشربه وهو ساخن يا سيد هادي".
كان ما يميز الدواء التقليدي وهو أنه يجب شربه ساخنا، وإلا فإن فعاليته
ستزول عندما يبرد.
أخذ نائل الوعاء ورفع رأسه ثم شرب الدواء دفعة واحدة.
شعرت خلود بالسعادة وشجعته قائلة: "هذا رائع وكمكافأة لك خذ قطعة
السكاكر هذه".. ثم أخرجت خلود حلوى بنكهة الفراولة من حقيبتها، وكأنها تقوم
بخدعة سحرية. فتحتها، ثم وضعتها في فمه.
ابتسمت ابتسامة عريضة وسألته: "هل لا يزال طعمه مزا؟"
ظهر وجهها البريء المبتسم بكامل روعته كانت عيناها تنبض بالحيوية. هذه
كانت المرة الأولى التي يراه فيها سالم يتصرف بهذا الشكل. فعلا، الأمر يختلف
عندما تكون خلود موجودة!
شعر بالفرح في داخله وهو يغادر الغرفة حاملا الوعاء الفارغ في يده.
بعد ذلك، عاد نائل إلى مكتبه وواصل عمله. وبما أن خلود لم تكن على عجلة
من أمرها فقد بقيت قامت بنقل كرسي وجلست بصمت بجانب نائل، تتصفح
المجلة.
كانت المجلة التي تحملها في يدها أحدث مجلة أزياء تضم نجوما ومطربين
مشهورين نسبيا.
عرفت خلود ما تفعل فكانت تصرفاتها رائعة حيث وضعت يدها على فخذ نائل
أثناء تصفح المجلة بشغف.
انظر يا نائل، إن التصميم الذي صنعته من أجل لولو نشر في هذه المجلة!
حتى الكاتب مدحه وقال إنه مذهل !"
ثم وضعت المجلة أمام وجهه وسألت: "انظر أليس جميلا؟"
نظر نائل بلا اهتمام وأومي. "نعم إنه كذلك ".
ثم قالت خلود بفخر: "ألست رائعة حقا؟".
همس نائل. "نعم بالطبع"
فجأة، مالت خلود على كتفه بحزن كما لو كانت بالون مطاطي تم إفراغها من
الهواء.
اشتكت له، "للأسف، أبلغتني لولو أن جميع أعمالها قد تم تعليقها. فحتى لو كان
لدي أفكار جديدة، لا يمكنني إنجازها.
ثم رفعت خلود عينيها المتلألئتين ونظرت إلى نائل باستعطاف. نظرتها البريئة
تلك أذابت قلبه. فلو طلبت القمر في السماء في تلك اللحظة، لكان على استعداد
للحصول عليه من |
أجلها.
أخيرا، استسلم وسألها: "ماذا تريدين؟"
قفزت خلود فرحًا وقالت: "أرجوك لا تصعب الأمور عليهم بعد الآن، اتفقنا؟
دعهم يتابعون أعمالهم. وبالتالي يمكنني أن أتابع عملي أيضا".
هناك على الأقل عشرة نجوم مرتبطين باستوديو فادي. وبمجرد تعليق أعمالهم،
فإن ذلك سيؤثر على كل من حولهم.
سحبها نائل وعانقها بقوة. ثم اخفض رأسه، ولمس رقبتها الجميلة بشفتيه
الرقيقتين ثم همس لها "لا يسمح لك بلقائه بعد الآن. كان كلامه بمثابة أمر
ولم يترك مجالا للتفاوض.
أدركت خلود أنه لا يزال غاضبًا بشأن ما حدث الليلة الماضية، فقالت "لم أذهب
إلى هناك لمقابلته".
ثم غرس أسنانه في عنقها. فتسارع نبضها على الفور. تأوهت وقالت "هذا
مؤلم!"
وضع نائل يده حول خصرها النحيل، ورفع ذقتها بيده الأخرى. اقترب منها
وشعرت بأنفاسه الحارقة خلف أذنها . فقال "لن تتعلمي أبدًا إلا إذا تأذيت".. وبعد
أن قال ذلك، وضع شفتيه الباردتين مرة أخرى خلف أذنها.
لاحقا عندما عادت خلود إلى مكتبها كانت تضع وشاحًا حول عنقها. لم يتناسب
وشاحه الأسود أبدا مع
ملابسها.
نظر إليها زملاؤها بنظرات ريبة، لكنها تجاهلتهم جميعًا. وبعد ثوان من دخولها
المكتب، تلقت أخبارًا جيدة من لولو.
"تم استئناف أعمالي يا خلود يجب أن يكون الفستان جاهزا في الموعد
المحدد، حيث أحتاج إلى ارتدائه الشهر المقبل"
ابتسمت خلود. وأجابت "هذا رائع حقا. سأبذل قصارى جهدي وسأجعلك محط
الأنظار على السجادة الحمراء".
"أنا أحبك كثيرا أراك قريبا"
بعد انتهاء المكالمة، بدأت خلود تفكر في أمور العمل.
وبصفتها قائدة المجموعة كانت أعباء عملها أكثر من ذي قبل. لذلك، قررت أن
تنهي كل شيء قبل موعد الانصراف.
منذ إعلان الشركة عن القاعدة الجديدة، كان لديها جدول مزدحم وقبلت بصدر
رحب طلب لولو، ثم ذهبت إلى غرفة الخياطة بعد انتهاء اليوم، للعمل على
التصميم.
ذهبي
صممت لها فستانا اللون، والتطريزات المنحنية على الأطراف جعلتها تبدو
جميلة بشكل مدهش ثم تم تزيينها بكميات كبيرة من الكريستالات الذهبية
اللون.
الشماعة
وبهذا، اكتمل الفستان المثالي. وقبل أن تغادر أخذت الفستان من |
ووضعته في حقيبتها. كان هناك الكثير من الناس في المكتب، ولم تستطع أن
تعرض التصميم في ذلك الوقت المبكر. بالإضافة إلى ذلك إذا قام شخص ما
بتقليده سيصبح الوضع سيئا للغاية.
عندما وصلت إلى منزل الحديقة الأخاذة، حبست نفسها في غرفة الخياطة
المعدة لها. كانت الغرفة مجهزة بكل ما قد تحتاجه قام نائل بالأمر بتجهيزها،
وذلك لتشجيعها على قضاء المزيد من الوقت في منزل الحديقة الأخاذة.
كانت خلود من الأشخاص الذين يفقدون الإحساس بالوقت عندما ينغمسون في
العمل. لم تعد إلى غرفتها للراحة إلا في وقت متأخر من الليل. وفي اليوم
التالي، تابعت العمل بلا كلل. وأخيرًا، تمكنت من إنهاء الفستان قبل موعد
مهرجان الأفلام.
في يوم حفل التوزيع، قادت مساعدة لولو خلود نحو غرفة تبديل الملابس في
الموقع بمجرد أن دخلت خلود من الباب كانت لولو تنتظرها بدون مكياج.
"أنت هنا أخيرًا يا خلود أشعر بالتوتر ولن أرتاح إلا بعد أن تضعي لي "المكياج".
في ذلك الوقت كانت لولو تعتمد بشكل كبير على خلود فيما يتعلق بارتداء
ملابسها وتصفيف شعرها، ولم تكن تثق في الآخرين لوضع مكياجها.
طلبت خلود من لولو ارتداء الفستان أولا، ثم بدأت تضع لها المكياج. وفي
النهاية قامت بتصفيف شعرها.
بعد أكثر من ساعتين من العمل الشاق، تم تقديم مجموعة كاملة من الإطلالات
للموظفين.
"فستان السيدة لولو مذهل حقا"
"ستكون بلا شك محط الأنظار هذه الليلة!"
"يا إلهي لا أطيق الانتظار!"
نظرت لولو إلى نفسها في المرآة. رائع، لا يمكنني أن أصدق هذا.
خلال كل السنوات التي قضيتها في ا المجال الفني، أكثر الأشياء المحظوظة التي
حدثت لي هو التعرف على خلود. لقد ساعدتني في تكوين صورتي، مما جعلني
محبوبة في هذا المجال دائما !
أمسكت لولو بيد خلود وهمست "على الرغم من أنني قد لا أفوز الليلة بأية
جائزة، إلا أنني أريدك أن ترافقينني بعد الحفل هل ترغبين بالذهاب لتناول
العشاء مقا بعد انتهائه؟"
أومأت خلود بالموافقة. وقالت "سأكون في انتظارك. أتمنى لك حظا سعيدا!"
بعد ذلك، غادرت لولو غرفة الملابس وذهبت للانضمام إلى الحفل. أما خلود
ومساعدتها، فدخلتا الكواليس في القاعة وجلستا على مقاعدهما.
عندما خطت لولو على السجادة الحمراء بفستانها الأنيق، توجهت إليها الأضواء
من كل اتجاه، وتركزت جميع الكاميرات عليها.
تبدو لولو جميلة جدا!"
"هلا نظرتي إلى هنا يا لولو!"
"هل أنت واثقة من أنك ستحصلين على جائزة الليلة يا لولو؟"
خطفت لولو الأضواء ثم ابتسمت ترحيبا بهم.
خلفها، كانت العديد من النجمات يحسدنها لأنها خطفت الأنظار إليها. إن الفستان
الذي ترتديه ليس من علامة تجارية معروفة. ما الجميل في ذلك إذا؟