رواية عشقتك قبل رؤياك الفصل الثالث عشر 13 بقلم فاطمة الألفي
استلقت سياره أجره وتوجهت إلى "اكاديميه نور الحياه للمكفوفين "
وفى غصون ثلاثون دقيقه كانت تترجل من السياره أمام الاكاديميه ، اعطت السائق بعض النقود ، ودلفت للداخل ، بحثت عن ريم والصغير بالحديقه فلم تجدهم .
راءت احدى المشرفين على رعايه الاطفال بمكان وجود مالك ، فعلمت انه بصاله الجيم ، اسرعت إلى هناك وعندما وصلت تسمرت مكانها وهى تنظر بعدم تصديق ..
تفاجئت بوجود مالك يجلس اعلى الدراجة الرياضيه وشخص ما بجانبه يساعده فى التدريب عليها ..
وجدت ريم تنظر لهم بابتسامه ، اقتربت من ريم بفرحه
-ريم مين ده مع مالك
نظرت لها ريم بتسأل :ايه جابك انتى لسه تعبانه
حبيبه بتعب : جيت عشان خاطر مالك ، بس فرحانه ان شوفته خرج من اوضته ، بس مين ده
ريم :ده كابتن عمار مدرب اليوجا وهو إللى ساعد مالك يخرج من اوضته وجى هنا يمارس الرياضه وهو إللى اختار بنفسه العجله يدرب عليها
فرحة حبيبه لممارسه مالك الرياضه وشعرت بفرحته ايضا .
حبيبه :انا هشوف الباشمهندس ياسين وارجع يكون مالك خلص تدريبه ،مش عاوزة اعطله
ريم :ربنا معاكي
حبيبه بغرابه :وانتى واقفه ليه مش عندك حالات لازم تطمني عليهم
ريم بغمزة :لا انا مبسوطه كده ، روحي انتي استلمي حالتك مع عديم الذوق
حبيبه بيأس :مافيش فايده فى لسانك السليط مع الناس
ريم برفعه حاجب :ده إللى هو انا مش المريض بتاعك صح
هزت راسها بضيق وتوجهت إلى الطابق الثاني حيث غرفته ..
|~~~~~~~~~~~~~~
طرقت الباب وانتظرت الرد ، اتها الرد خلال ثواني ،اذن للطارق بالدخول ..
دلفت الغرفه وهى تنظر حولها حيث يجلس وسارت بخطوات متبطئ وقفت امامه مباشرة
وتحدثت بصوت متعب-حضرتك طلبتني
وقف عن مقعده عندما ميز نبره صوتها واصبح مقابل لها ، فلم يتوقع اصرارها على الحديث معه إلى هذا الحد ، وميز ايضا صوتها المتعب وعلم انها حقا تشعر بالمرض ، تنهد قبل ان يجيبها وتخلى عن جموده وصوته الحاد
وضع نظارته السوداء ليخفى عيناه واصبح امامها لا يفصل بينهم إلا سنتيمترات
تفاجئت باقترابه المفاجئ لها وعادت إلى الخلف عده خطوات تخشى انفعاله وصراخه القوي .
وضع يده داخل جيب بنطاله :واضح من صوتك انك تعبانه ، نتكلم بعدين
انطفى الحماس داخلها وزفرت بضيق وصوت مسموع :بس انا كويسه وحضرتك طلبت تتكلم ، يبق ليه ناجل الجلسه لبكره ، انا مستعده
شعر بالحماس داخلها واستغرب اصرارها على الحديث رغم مرضها ، ولكن هو فقط اراد ان يطمئن انه ليس السبب فى عدم حضورها ، وتاكد أنها حقا متعبه ، ولا يريد الحديث على الاطلاق .
شعرت بالريبه من صمته الذي طال ولكن فاجئها بتمسكه انه لا يريد الحديث الآن .
ولكن حبيبه ليست بهذه السهوله ولن تستسلم بعد ان اتت من اجله :حضرتك ليه رافض الكلام ، انا جايه مخصوص عشان حضرتك
ياسين بحده :ليه
حبيبه بتوتر :عشان أنا المسئوله عن حالتك ، وبصراحه اكتر عندي فضول اسمع قصه حبك إللى دخلتك فى غيبوبه شهر ورافض انك تستمر في الحياه دى من غيرها ، انا جاوبتك وبصراحه
دار جسده عنها وتحدث وهو يعطيها ظهره :انا فعلا مش حاسس بطعم الحياه من غيرها وكاره كل حاجه حتى نفسي
حبيبه بحزن :ليه
ياسين بحزن :عارفه لم تبقى عايشه وانتى عارفه ان حد جنبك وساندك لم تقعي ، هو إللى يقومك تاني وتكملي حياتك بس عشان هو فى ضهرك ووقت الشده والمحنه بتلاقيه ، هو ده الحب إللى بيعيش رغم أن اصحابه مابقوش موجودين ، انا عايش وقلبي بيدق دقه ويقف دقه عشان هى مش موجوده جنبي الدقه دى تخصها قلبي دقاته مش كامله ، حاسس ان فاقد ضلع من ضلوعي ومش قادر اتنفس من غيرها ، عايش من غير نبض ، مجرد ان عايش يمكن كلكم شايفينى عايش وانا اصلا مش عايش ، مش منتمى لحياتكم ، عندى حياه خاصه بشوفها قدامي باستمرار مش عاوز حاجه غيرها ، خسرتها وخسرت ابنى مره واحده ، وأنا السبب انا جوايا وجع يخليني اقضى على اى حد يقف قدامي ، جوايا الم وحزن وكسره قلب ماحدش عاشها ولا هيعيشها فى يوم من الايام ، من فضلك اخرجي عشان مش قادر اتكلم اكتر من كده
شعرت بكم الحزن الذى يسكن قلبه وانسابت دموعها بصمت على حالته وغادرت الغرفه احتراما لرغبته ، وهى شارده بكل كلمه تفوه بها ...
اما هو فترك لدموعه الافصاح عن حزنه ووجعه واشتياقه لمحبوبته ..
|~~~~~~~~~~~~~~~~~~~|
عادت إلى صاله الجيم ، وجدت مالك انتهى من ممارسه للرياضه ، ضمته لصدرها بحنان ، هو ايضا بادلها العناق ، وتعرفت على عمار ، ثم استاذنته وسارت بجانب الصغير لتتحدث معه عن سبب حزنه ..
حبيبه :مالك حبيبي ليه زعلت واديقيت من غيابي والله غصب عنى، بجد كنت تعبانه وجيت لم عرفت انك حبست نفسك فى اوضتك ،ليه كده ياقلبي انت متخيل ان اقدر ابعد عنك
مالك :خوفت تبعدي انتى كمان وانا مش هستحمل
اقترب يقبلها :سلامتك بس انا بحبك اوى
حبيبه :وانا والله بحبك ، وعاوزة اشوفك دايما مبسوط ، قولي حبيت ممارسه الرياضه يعنى هتطلع بطل وتحقق نجاح وتاخد ميدليات كمان
مالك بحماس :يايت هو ينفع
حبيبه :طبعا ينفع وهتبق بطل العالم كمان ، بس تخلي عندك ثقه فى نفسك وانك هتنجح وانت عليك تجتهد وتشتغل على نفسك كتير ، بس من غير ماتهمل دروسك ومذاكرتك وعد
مد يده.ببراءه :وعد هكون انسان ناجح وتفتخري بيه
حبيبه :وانا فخور بيك يا حبيبي ، عاوزاك انتى تكون فخور بنفسك انك بتعمل حاجه كويسه وناجحه وكمان تكون سعيد بيها
جاءت فى تلك اللحظه المشرفه ، قطعت حديثهم
-انسه حبيبه ، والده مالك عند المديره وطالبه تشوفه
ابتسمت حبببه ونظرت الصغير الذى انتفض من مقعده ورفض مقابلتها بشده
حبيبه :مالك حبيبي ماما جايه عشان تقابلك
مالك بغضب :مش عاوزها
انصدمت حبيبه من رد فعله الغاضب ، فهى لم تعلم شيئا عن حياته الخاصه ، فضلت ان تتقرب منه أولا .
تحدثت المشرفه بقسوه :عيب كده كل لم مامتك تيجى ترفض تقابلها
دار جسده باحضان حبيبه وهو يهز رأسه بهستريه واضحه :حبيبه مش عاوز عشان خاطري
حبيبه بهدوء نظرت للمشرفه بجديه :من فضلك تانى مره ماتشخطيش فى الطفل بالشكل ده وأى حاجه تخص مالك تتطلب مني انا ، وبلغي المديره رفضه للمقابلة وانا خمس دقايق واكون عندها وياريت والدته تنتظرني
غادرت المشرفه لتنفذ ما املته عليها حبيبه ..
طمئنته أنه بأمان الآن ، وطلبت منه ان ينسي ذلك الامر الذى اقلقه ، بحثت عن ريم لتجلس معه ريثما تعود هى ، فلم تجدها .
وجدت عمار ، فاشارت إليه
اقترب منها بتسأل :محتاجه حاجه
حبيبه :بعد اذنك ممكن تفضل جنب مالك ، لو حضرتك مش مشغول
جلس عمار على الفور :حتى لو مشغول ، مالك ده هيكون كابتن المستقبل ولا ايه يا بطل فين الحماس
اخيرا راءت ابتسامته بعد حديث عمار ، تركتهم وتوجهت لمكتب المديره ..
٠••••••••••••••••••••••••
كان يشعر بالملل وفجأة صدع رنين هاتفه ، اخرجه باهمال من جيب بنطاله ، وجد المتصل صديقه
تحدث يوسف بلامبالاه :أيوة يا سامر خير
على الجانب الآخر كان يجلس بشقته الخاصه ويحتسى مشروبه المفضل ، الذى يغيب عقله .
سامر بمكر :فينك يا صاحبي ، مش تيجى نسهر مع بعض فى شقتي
يوسف بضيق :ماليش مزاج
سامر بتسأل :مال مودك بس ، مش خلاص بقيت كويس وقررت تتجوز حبيبتك
يوسف بتردد :مش عارف يا اخى ، حاسس ان اتسرعت فى حكايه الجواز
سامر بجديه :معقول ايه ناوي تتخلى عن شهد بعد ما
يوسف بضيق :لا طبعا هصلح غلطتي ، بس مش عارف مالي مش مرتاح
اراد سامر ان يختبر شعور يوسف اتجاه حبيبه
سامر بمكر :ايه شكلك رجعت فى كلامك وبتحب بنت عمك مش كان مجرد احتياج وتعود وبس
يوسف بتنهيده :وهى فين بنت عمى ، خلاص خسرتها وللابد كمان
سامر باهتمام :ازاى قولي حصل ايه جديد
يوسف بحزن :سابت البيت واكيد عندها حق مش عاوزة تشوف وشي تانى بعد كل إللى حصل
سامر بصدمه :راحت فين
يوسف :حازم رافض يعرفني مكانها ، بس اكيد عند والدتها هى مالهاش حد غيرها
سامر :وهى والدتها عايشه انا كنت فاكر أنها متوفيه
يوسف :لا موجوده بس متجوزه وعشان كده حبيبه كانت عايشه معانا فى نفس البيت
سامر :امممم ، قولتلي ، طب ناوى على ايه
قص يوسف على حديثه الذى دار بينه وبين والده وقرارهم بخصوص زواجه من شهد ، استغل سامر اضطراب يوسف واقنعه باكمال زواجه من شهد لكى يبعده نهائيه عن تفكيره ومشاعره اتجاه حبيبه ، يريد ان يخطط هو ليفوز بها ، بعيدا عن صديقه ..
٠•••••••••••••|||••••••••••
طرقت الباب ودلفت لمكتب المديرة
حبيبه :السلام عليكم
اجابت والده مالك وايضا المديره :وعليكم السلام
جلست حبيبه باهتمام تستمع لوالده مالك
المديره :حبيبه مدام نيره والده مالك ، ودى حبيبه المعالجه والاخصائيه النفسبه المسئوله عن حاله مالك
نيره :سعيده بمعرفتك
حبيبه بابتسامة : ممكن نتكلم مع بعض بخصوص مالك
نيره :اكيد طبعا ، تحت امرك
حبيبه :ممكن افهم حاله مالك اكتر من حضرتك وليه رافض يقابلك اكيد فى سبب قوي يمنع طفل فى سنه ان يقابل مامته خصوصا بظروفه دى ، كمان محتاجه اعرف مالك مولود كويس بدون اى عجز فى النظر ، حصلتله حادثه مثلا ولا ايه إللى وصله لكده
نيره بحزن :مالك اتولد طفل طبيعي جيدا ، بس من خمس سنين انا ووالده انفصلنا وهو فضل معايا لحد لم اتجوزت والده اخده مني ، هو كان عايش مع والده وانا ماشوفتش مالك من وقتها ، حاولت كتير اطلب اقابله بس للاسف والده دايما يرفض ، لحد لم ياست وانشغلت فى حياتي الجديده وخلفت من جوزى بنت وولد ، مالك بقى كرهني بسبب كلام والده الله يرحمه ، هو اتوفى من كام شهر كان مريض سكر وجتله غيبوبه سكر وماحدش اسعفه ، كان مالك معاه وماقدريش يعمله حاجه ، غير يجري يخبط على الجيران وللاسف وقع من على السلالم وفقد بصره فى الوقت ده ، وأنا اخدته يعيش معايا ويتعرف على اخواته ، بس كان بيفضل حابس نفسه ومايكلمش حد ورافض اى حاجه ، خوفت اخسره ، ناس قالولي اجيبه هنا الاكاديميه وهى هتساعده يرجع احسن من الاول ، دى كل الحكايه
حبيبه بدموع :يعنى مالك هو إللى دفع تمن انفصالكم وكل واحد اختار حياته وماهتمش بالطفل إللى ضاع فى النص ، طب بالنسبه لحالته الصحيه الدكاتره قالو ايه وضع عنيه ممكن يفتح ويرجع يشوف
نيره :عرضته على دكاتره كتير بس للاسف مالوش عمليه داخل مصر ، والعمليه تتعمل فى المانيا ومحتاجه مبلغ كبير مااقدرش عليه
حبيبه بجديه :مدام فى حل لحالته ان شاء الله مش هنتاخر ولا هنتردد لحظه فى علاجه ، بس دلوقتي حالته النفسيه مش تمام ، مالك انطوائي ودايما مكتئب ومنعزل لوحده مش بيحاول يقرب من الأطفال فى سنه ،لازم علاج نفسي مكثف الاول ، ومن فضلك ماتزعليش من رفض مالك لمقابلتك وانا هحاول معاه وهحتاج مساعده حضرتك كمان ممكن نبق على اتصال
نيره :اكيد طبعا ، بس ممكن ابص عليه من بعيد اشوفه
حبيبه :اوكيه اتفضلي معايا
اصطحبتها حبيبه إلى حديقه الاكاديميه ووقفت على بعد امتار من وجود فلذه كبدها ، شعرت حبيبه بالسعاده عندما وجدت تاقلم مالك مع عمار ، وجدته يمرح معه ويبتسم بدون قيود ..
انسابت دموع الام وهى ترا طفلها الكفيف يبتسم بسعاده ويلعب ويلهو مع غيرها ، تمنت ان تضمه لصدرها باشتياق ولكن فضلت الانتظار واكتفت برؤيه ابتسامته التى تنير وجهه البريء
•••••••|•••••••••••••••••••
عما المساء بالمكان ، رفضت حبيبه العوده مع صديقتها إلى منزلها وفضلت المكوث بالاكاديميه من اليوم ، اتخذت الغرفه الفارغه التى بجوار ياسين ،لم تنم تلك الليله ، ظلت شارده بما تفوه بيه ياسين وهى تفكر بجديه فى حالته ، وايضا شعرت بالحزن على تلك الصغير رغم صغر سنه إلا انه يعاني من اشياء كثيره تؤلمه غير فقدان بصره.، ظلت هكذا إلى ان استمعت لصوت أذان الفجر ، نهضنت من فراشها لتتوضى وتصلي فرضها وتناجي الله ان يدبرها لامر ذلك الشخصين الذين اصبحو جزء مهما بحياتها اليوميه وهى المسئولة عن حالتهم النفسيه وعليها ان تظل جانبهم إلى ان يسترد كل منهما حياته ويعود كما كان عليه من قبل فقدانهم للبصر ..
بعد اداء فرضها حاولت ان تنام الساعات المتبقيه قبل إشراق الشمس لتستعد لتلك المواجهه ..
٠•••••••••••••••••••••
فى الصباح
استيقظ يوسف على صوت شقيقه ، يطلب منه الذهاب معه إلى العمل من اليوم ، وافق يوسف على مضض .
اغتسل وابدل ملابسه وتوجهذه إلى شركه والده برفقه شقيقه ، الذي مازال غاضب من تصرفاته ، حاول يوسف تبرير موقفه ولكن رفض حازم الاستماع اليه ، وبدأ فى تعريفه على بعض العاملين بالشركه وطلب منه ان يتابع حسابات الشركه ويعمل تحت اشراف المدير المالي ، وادى اوامر للمدير المالي بأن لا يتهاون باى خطأ يصدر منه ، شعر يوسف بالضيق والتقليل من شأنه مالك لهذه الشركه ايضا ، ولكن علم ان والده لن ينصفه ففضل السكوت والإنصاغ لاوامرهم ..
~~~~~~~~~~~~
اما عن حبيبه بعد ان افاقت من نومها ، استشعرت الحماس على ما هى مقبله عليه ، ابدلت ملابسها باخرى وخرجت من غرفتها هبطت إلى اسفل لتشرف على الطعام وتحاول إطعام مالك بيدها كما تعود ..
نظرت للبوفيه باهتمام ، وجدت الكثير من المتواجدين يتناولو الطعام ولكن لم ترا ياسين ، فبحثت عنه كثيرا ولكن لم تجده ، تحدثت من احدى المسئولات عن الطعام التى تقدمه للنازلين ، جاوبتها الاخيره بانها لم ترا ياسين منذ ان آت إلى الأكاديمية فى اى وجبه طعام ، فهو يظل بغرفته طوال الوقت ..
تنهدت بيأس واكملت اطعام مالك وبعد عده دقائق اتت صديقتها وجلسو سويا ..
آت عمار أيضا وهو يحمل حقيبه رياضيه أعلى كتفه ، وعندما وجدهم ذهب اليهم
-صباح الخير
ريم بابتسامه :صباح الخير
ابتسمت حبيبه لوجوده ونظرت له بحماس ؛فى تدريب يوجا مش كده
عمار :طبعا ، امال انا هنا ليه ، ياريت تبلغو كل الموجدين نتقابل فى صاله الجيم عشان ندرب كلنا يوجا مع بعض ، ودى هتشعرهم بالنشاط وكمان الحماس وهتطرد الطاقه السلبيه وهيكملو يومها بسعاده وتغير مهم لحالتهم النفسيه
حبيبه بحماس :انا متحمسه اوى لممارسه اليوجا ، لازم ابلغ ياسين فرصه حلوه يخرج من اوضته
ريم :ربنا يعينك
عمار بابتسامه :مين ياسين
ريم :لا دى حكايه طويله نتكلم فيها بعدين
عمار :اوكيه هغير هدومي عشان التدريب ، هشوفك هناك
ريم بابتسامه :اكيد
~||~~~~~~~~~~~~~~^
دلفت لغرفته بعد ان طرقت عده مرات واذن لها بالدخول ، كانت تبتسم بحماس عندما لم يصرخ كالمعتاد .
علم بوجودها دون أن تتحدث ، فقد ميز رائحتها العطرة ،.
حبيبه بجديه :صباح الخير ، عامل ايه انهارده
ياسين باقتضاب :صباح الخير
حبيبه بتردد :بتحب الرياضه
استغرب السوال :نعم
حبيبه:قصدي يعنى بتمارس اى رياضه ، كنت بتروح الجيم
ابتسم عندما تذكر أمر الجيم :يااا كنت بطل سباحه واخدت بطولات كتير ، بس من وقت التخرج من الجامعه وانا نسيت كل هواياتي واتفرغت للموسسات الانصاري ، والجيم كمان مافيش جهاز مادربتش عليه
استمعت له باهتمام :حلو اوى ، وهو الجيم جى لعندك
ياسين :مش فاهم
حبيبه بحماس :عندنا صاله جيم تحت وفيها جميع الاجهزة تقدر ترجع هواياتك ، كمان كابتن عمار منتظرنا دلوقتي عشان فى تدريب يوجا
ياسين بعدم فهم :مين كابتن عمار ، ويوجا ايه مش فاهم
حبيبه :كابتن عمار مدرب اليوجا ، يلا مش نفسك تجرب اليوجا ، بصراحه انا متحمسه جدا ، قريت عنها كتير بس اول مره اجربها ، هى بتساعد الجسم على الاسترخاء والتأمل وبتديك راحه وسكون كده غير عادي ، كمان بتخرج اى شحنه سلبيه جواك وتغير مودك لطاقه ايجابيه وتخليك تشعر بالسعاده ، ممكن تجرب
صمت لعده دقائق :بس مش حابب اتكلم
حبيبه بهدوء :وانا مش هطلب منك تتكلم ، زى ماتحب
ياسين بجديه :نجرب اليوجا
تنهدت بفرحه وشعرت بالانتصار ، سوف يخرج من محبسه .
التقط عصاه ووضع نظارته وسار اتجاه باب الغرفه ، اسرعت إليه لتمسك بيده ، ولكن رفض رفضا قاطعا .
استغربت طريقته ولكن لم تعلق وتركته يفعل ما يشاء
ياسين :ممكن بس توصفيلي المكان ، هنتحرك فين وفى سلم ولا لاء
حبيبه بتفهم :حاضر ، احنا هننزل الأسانسير بس فى طرقه كبيره هنمشيها توصلنا لمكانه
سار جانبها وهو يمسك بعصاه ، إلى ان وصل لمكان الاسانسير ، دلفت وهو دلف خلفها .
هبط للطابق الاول ، وصلت لصاله الجيم
وجدت الجميع فى انتظارهم .
رحب عمار بوجود ياسين واخذ بيده ساعده على الجلوس:انا عمار كابتن اليوجا
ياسين بهدوء :وانا ياسين الانصاري
عمار :سعيد بمعرفتك ، يلا يا حبيبه مكانك عشان نبدا
حبيبه :حاضر
جلست بجانب ياسين ونظرت له باستغراب فهو رفض ان تساعده ولكن لم يرفض مساعده عمار له .
بدأ عمار فى الجلوس امامها وطلب منهم جميعا الاسترخاء ولم يشردو بذهنهم وان يستمعو له جيدا ..
عمار :هناخد شهيق عميق وهنخرجه زفير ببطئ شديد وهنعيد المحاوله خمس مرات لحد لم جسمنا يهدا خالص ...
بعد مرور لحظات ، اكمل تعاليم اليوجا والحركات البسيطه التى تساعدهم على الراحه البدنيه والذهنيه وانصاغ الجميع لحديثه باهتمام وتم تنفيذ ما هو مطلوب ..
~~~~~~^^^~~~~~~~~~
بعد مرور ساعه كامله بتعليم اليوجا ، شعر ياسين بالراحه والهدوء .
ولكن عاد إلى غرفته واستلق الفراش وذهب فى نوم عميق ..
نظرت للفراغ بضيق فقد توقعت ان يتحدث معها دون اى مجادله ولكن خابت توقعاتها ..
اما عمار فجلس بجانب ريم ، وتعرف كل منهما على الآخر ونشأت بينهما صداقه ...
٠••••••••••••••••••••
ذهبت لغرفه مالك تحاول ان تتحدث معه ولكن لم تجده ، فشعرت بالقلق من أجله
وبحثت عنه بكل مكان ، لم تجده .
عندما رءاتها ريم بهذه الحاله اسرعت إليها بقلق :حبيبه فى ايه
بدات حبيبه بالبكاء :مالك مش موجود فى اوضته ولا فى اى مكان
ريم :عمار بلغ الأمن يدور عليه ، واحنا هندور تاني ياحبيبه بس ماتعيطيش
حبيبه بدموع :ماحضرش تدريب اليوجا وسبته نايم ، ممكن اعرف ليه مش موجود
ريم بحزن :اهدى بس وان شاء الله هنلاقيه ، هيروح فين وبعدين مايقدرش يخرج فى امن موجود .
ظلت تبكى وتبحث عنه بكل مكان ، واعلنت غيابه للجميع وبدا البحث عنه من جديد ..
وقفت بمنتصف الحديقه وهى تبكى بشده وتصرخ باسمه :ماااالك
وتدور حول نفسها وفجأة وقعت عيناها على مكان وجوده ...