رواية اسيرتي البريئة الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور محمد
حازم بحده:طيب وانا مفكرتيش فيا وفي قلبي لما اخدتي ابني وهربتي بيه بعيد عني وكمان حرمتيني من بنتي يامريم انتي انانيه ومش بتفكري غير في نفسك وانا كمان هبقى اناني واهاخد بنتي منك ومش هتشوفيها تاني
خلص حازم كلامه وتوجه للباب ومعه جنه بس وقف قبل خروجه وبص على مريم بوجع ودموع وقال:واه كنت هنسى حاجه مهمه اوي انتي طالق يامريم
مريم بدموع ونهيار: اخد بنتي ياسيف اخد اختك وهيحرمني منها انا انا مقدرش اعيش بدونها ياسيف جنه روحي
سيف بدموع وشفقه: عارف ياماما ارجوكي اهدي انا عارف بابا اخد جنه فين تعالي معايا نروح سوى ناخدها منه
مريم بفرحه وأمل: بجد ياسيف طيب ياله نروح خلفه بسرعه
سيف: ماشي ياله بينا ياماما
وعند حازم وصل بعد ساعات لمنزله وخبط الباب وجنه في حضنه نامت من التعب
انتظر دقايق وفتحت له ليلى اللي قالت بفرحه اول ماشافته قدامها: حازم انت لقيت ابني مش كده و
سكتت بصدمه لما لقت جنه في حضنه فكملت بصدمه وتعجب: مين الطفله دي ياحازم انت لقيتها في الطريق والا ايه؟!
حازم بجمود: لا دي بنتي ياليلى امي صاحيه جوه
ليلى سمعته بصدمه وزهول وبعدت من قدامه وهي بتقول بعدم وعي: ايوه جوه في الصالون
دخل حازم وتجاهل صدمتها وقعد على الكنبه جنب امه بتعب وارهاق
سميره بصدمه وتعجب: حمدله على سلامتك يابني بس مين الطفله دي؟!
حازم بتعب وبرود: جنه بنتي ياماما
دخلت ليلى على جملته وقالت هي وسميره مع بعض بصدمه: اييه بنتك امتي وازاي؟!
كملت ليلى بحزن وضيق: يعني يعني انت اجوزت عليا ياحازم مش كده وكمان خلفت منها
سميره بشفقه: اهدي يابنتي اكيد في حاجه حصلت معاه حازم مستحيل يعمل كده بدون سبب
حازم بجمود: انا فعلا جوزت ياماما من قبل ظهور ليلى بفتره قليله كده وبعدها سيف عرف وحصلت مشكله بيني وبينه قدامها فخافت عليه مني واخدته وهربت بيه وانا من فتره عرفت مكانهم ولما رحت اشوفهم اتفاجئت انها كانت حامل مني واجابت بنتي جنه فتعصبت من صدمتي فيها واخدت بنتي وطلقتها
ليلى سمعته بصدمه وغضب بس في النهايه تنفست براحه بعد ماقال انه طلقها واندفعت بسرعه وقالت:طيب سيف ابني فين مجاش معاك ليه ياحازم؟
حازم بحزن:رفض ياجي معايا وقال انه عاوز يقعد معاها
سميره بحزن وهي بتبص على جنه:بس يابني اللي عملته ده غلط بنتك لسه صغيره اوي ومحتاجه امها يابني حرام عليك اللي عملته فيها ده
حازم بحده وغضب:حرام عليا ومش حرام عليها اللي عملته فيا ياماما دي حرمتني من ابني سنتين
ولما عرفت مكانهم بصعوبه انصدم اني بقيت اب كمان بدون علمي انا عملت ايه لكل ده ياماما
جنه انتفضت في حضنه من صوته العالي وبقت تبكي وسميره اخدتها منه بحنيه وقالت:اهدي ياحازم بنتك اتفزعت منك يابني حرام عليك دي لسه طفله
حازم بتعب وبرود:انا هدخل انام شويه ياماما تعبان وانتي خدي بالك من جنه لو سمحتي تمام
هزت امه رأسها بتفهم وحازم سابهم ودخل غرفته بارهاق وتعب
ليلى بغيظ وغيره:مرات عمي شوفي ابنك عمل ايه بقى ده الحب الكبير اللي بيحبه ليا اجوز عليا وكمان خلف وحتي ابني مراته اخدته مني
سميره وهي بتهدي في جنه بحنيه:ليلى مش وقته يابنتي الكلام ده انا هدخل جوه انيم جنه البنت ياحبه عيني لسه صغيره وعاوزه امها دلوقتي وبعدين نتكلم في حوار ده
سميره سابتها ودخل غرفتها وهي بتحاول تهدي في جنه اللي مش مبطله عياط
ليلى بغيط وغضب:حتي انتي يامرات عمي بتقولي كده ايه مفيش حد هنا حاسس بيا بس انا مش هسكت ولازم اتصرف معاك ياحازم
وفي الليل دخلت سميره لغرفه ابنها بفزع وهي بتقول:حازم قوم يابني الحقني بنتك مش مبطله عياط من وقت مافاقت معاك البنت خلاص هيتقـ"طع نفسها معايا
حازم قام بفزع وجرى على غرفه امه لقى جنه على السرير وهي بتعيط بقوه قرب بسرعه منها وحملها في حضنه بحنيه
حازم بخوف وقلق:اهدي ياجنه خلاص ياقلبي بابا معاكي اهدي بقي شويه هتتعبي كده
جنه فضلت تعيط وحازم قالت بخوف عليها:طيب عاوزه تاكلي عطشانه عاوزه تروحي الحمام والا ايه عاوزه ايه بس اهدي يابنتي
جنه بعياط مستمر:مـا مـا..مـا مـا
حازم فضل يهدي فيها بدون فايده فدخلت سميره بحزن وقالت:حازم يابني جنه عاوزه امها الطفل في العمره ده بيبقى متعلق بأمه اوي ومحتاجها اكتر من أي شئ تاني
حازم ببرود وعند:لا انا هجبب لها مربيه وكل حاجه محتجاها هنا وهتنسى امها مع الوقت ياماما
سميره بشفقه وحزن:ده مستحيل يابني اسمع مني مفيش غير امها هتقدر تاخد بالها منها دلوقتي دي لسه صغيره ومحتاجه حضن امها حرام عليك تحرمها منه في العمره ده ياحازم
حازم بص لجنه بحزن وشفقه لان امه عندها حق وفضل يحاول معها كتير لغايه ماتعب بدون فايده وخلاص استسلم للامر الواقع
حازم بستسلام وخوف:خلاص ياماما انا هروح اجيب مريم هنا لجنه المهم عندي بنتي تبقى كويسه و
سكت حازم فجأه على صوت ليلى من الخارج وهي بتقول:انتي اللي مين وعاوزه ايه؟
جرى حازم بسرعه وجنه في حضنه وهنا انصدم لما لقى مريم قدامه
حازم بصدمه:مريم انتي انتي عرفتي المكان هنا ازاي و
قاطعه سيف اللي دخل من خلف مريم وقال:انا اللي جبتها هنا علشان جنه يابابا
حازم بصله بتفهم وليلى انصدم اول ماشافته وبدون وعي جرت عليه واخدته بسرعه في حضنها وقالت:ياحبيبي اخيرا شوفتك ياسيف وحشتني اوي اوي
سيف انصدم منه ولسه هيدفعها بعيد عنه سميره قالت ببسمه:دي ليلى ياسيف امك
سيف انصدم وكمان مريم اللي فاقت على صوت عياط بنتها اللي ملئ المكان كله
فجرت عليها زي المجنونه واخدتها في حضنتها بقوه وهي بتطبط عليا:مالك ياقلب ماما خلاص اهدي ياقلبي انا معاكي ياجنه انتي جعانه مش كده ياروحي
جنه بدأت تهدي فعلا في حضن امها تحت نظرات الصدمه من حازم وسميره اللي ابتسمت لها بفرحه
سيف بصدمه:ايه ازاي ازي ماما لسه عايشه يعني وليه كانت بعيده عني مدام كده؟!
ليلى بدموع:غصب عني يابني غصب عني تعال معايا وانا هفهمك كل حاجه
سيف اتوتر اوي منها وبص على مريم اللي هزت رأسها ليه بحزن فقال:تمام انا هاجي معاكي
ليلى لاحظت اللي حصل وتغاظت اوي من مريم بس سحبت ابنها ودخلت غرفتها بسرعه وفرحه
مريم بحزن:لو سمحت عاوزه ادخل غرفه ارضع بنتي علشان هي جعانه اوي
حازم هز راسه بتفهم واشار لها على غرفته فدخلت مريم بهدووء وهي حاصنه بنتها
وبعد دخولها سميره اخدت ابنها على الكنبه جنبها
وقالت بتعجب:حازم هي دي مراتك يابني؟
حازم بحزن:ايوه بس كانت مراتي ياماما علشان انا طلقها
سميره بعتاب:بقى حد يبقى معاه القمر ده ويطقلها يابني
حازم بشرود:انا غلطت من الاول لما اجوزتها ياماما هي عجبتني فجوزتها بس بعدين حسيت اني ظلمتها معايا انتي متعرفيش انها اصغر من سيف ابني بستنين بس ياماما يعني من عمر ابني سيف
سميره بصدمه:اييه من عمر ابنك سيف؟!
حازم بحزن:ايوه من عمره بس هي ثبتت انها قد المسئوليه انا في الاول قسيت على سيف قدامها علشان اختبرها كنت حابب اشوفها هتبقي حنينه عليه او لا بس اللي مكنتش اتوقعه انها تاخده وتهرب بيه بعيد عني
سميره بدعم:انت عندك حق وانا كمان شايفه انها حنينه اوي وحتي سيف اتغير اوي من اخر مره شوفته فيها حاسه انه بقى احسن من الاول بكتير بفضلها
حازم ببسمه:فعلا ابني اتغير اوي بفضلها بس اللى واجعني منها بجد انها خبت عني حقيقه وجود بنتي جنه ياماما
تهندت سميره وحطت ايدها على كتفه بدعم وقالت:اعزرها يابني هي كمان استحملت كتير بدونك حس بيها ازاي قضت سنتين وفي رقبتها طفلين تهتم بيهم سوى مش تشوف انها حرمتك من بنتي وتنسى هي ضحت بأي علشان ابنك وبنتها كمان
حازم اخد نفس عميق وهدي شويه وقال:عندك حق انا زوتها فعلا معاها وسيف وجنه محتاجينها معاهم والمهم عندي هما ولادي دلوقتي
سميره بصتله بخبث وقالت:وانت ياحازم مش محتاجها كمان يابني
حازم لتوتر:احم انا انا لا طبعا وهحتاجها في ايه دي من عمر ابني ياماما
سميره بخبث:مدام اتوترت كده يابني يبقى بتكذب عليا انا حفظاك ياحازم وعارفه من نظرت عنيك ليها انك بتحبها وعاوزتها تفضل معاك
حازم بحزن وتوتر:لا انا بحب ليلى ياماما ومريم كانت نز"وه بس كان نفسي فيها مش اكتر بس ليلى حب الطفوله وكمان من عمري ومناسبه ليا
قربت سميره منه وحطت ايدها على كتفه وقالت:فكر بقلبك مش بعقلك ياحازم وصدقني هترتاح اوي لانك لو حبيت ليلى بجد يابني عمرك ماكنت فكرت تتجوز عليها ابدا فكر بقلبك وشوف هو عاوز مين فيهم مريم والا ليلى حب الطفوله
تهند حازم بتعب وفي صراع كبير جواه قلبه بيقوله عاوز مريم وعقله بيقوله لا ليلى مناسبه اكتر ليك وكفايه الظلم اللي ظلمته لمريم لحد هنا
فضل مكانه وسميره بتبصله بحزن على حاله وفجأه خرجت مريم وهي حامله جنه في حضنها وقالت:انا هاخد بنتي وهمشي من هنا ووقت ماتحب تشوف بنتك هكون موجوده في بيت بابا
سميره بسرعه:ليه بس يابنتي خليكي هنا معانا احنا لسه مشبعناش من جنه وكمان سيف هيزعل اوي لو مشيتي من هنا
مريم ببرود:معلش ياخاله بس انا مقدرش اقعد هنا لان ابنك طلقني
حازم بصلها بحزن وفي نفس الوقت خرج سيف من غرفه ليلى وسمع كلامها
سيف بخوف وسرعه:وانا هاجي معاكي كمان ياماما
ليلى طلعت خلفه ودايقه اوي لما لقال كده قدامها فقال بحده:انت بتقول ايه ياسيف عاوز تسيب امك علشان مرات ابوك
سيف بضيق وحده:دي مش مرات ابويا دي امي هي عملت معايا اللي ابويا معملوش ودخلت الجامعه وبقيت احسن بفضلها ومستحيل اسيبها ابدا
مريم بصتله بحب وحازم كمان بصلها بحب وامتمان كبير وليلى كانت هتفرقع حرفيا من الغيظ
حازم بهدووء:مريم مفيش داعي تمشي من هنا انا خلاص رديتك لعصمتي تاني علشان خاطر بنتي وسيف ميبعدوش عني تاني
مريم بصتله باعتراض بس سيف جرى عليها وقال بدموع:معلش علشان خاطري انا ياماما انا مش هقدر اعيش بدونك انتي وجنه علشان خاطري خليكي هنا علشاني
مريم تهندت بعمق وقالت:تمام موافقه علشان خاطرك انت بس ياسيف
سيف ابتسم بفرحه وحازم تنفس براحه وقلبه كان فرحان اوي بوجودها معاه هنا وليلى كانت هتمو"ت من الغيظ والغيره ودخلت غرفتها بغضب
مريم بتعب:طيب فين اوضتي هنا علشان ارتاح تعبانه اوي
حازم رد بسرعه وقال:هناك اوضتي هي اوضتك كمان يامريم وتقدري ترتاحي فيها براحتك
سميره ابتسمت بخبث وفرحه لانه من وقت رجوع ليلى لحيات حازم مدخلش غرفتها ابدا ومنعها كمان انها تنام معاه في غرفته بحجه انه تعبان مش فايق وبعد ما يلاقي ابنه يبقى يشوف لها حل بس دلوقتي قال لمريم بدون تردد انه عاوزها تنام في غرفته وده اكبر دليل انه حبها بجد وعاوزها بشده
مريم بعتراض:لا شكرا انا عاوزه اوضه لوحدي انا وبنتي
سميره بخبث:هي عندها حق يابني وانت دلوقتي اهو رجع ابنك تاني لحضنك يبقى لازم تجيب مراتك الاولي لغرفتك ده حقها ياحازم ومريم انت رجعتها علشان بنتك بس مش كده
حازم بصلها بضيق كبير وقال:حاضر ياماما انتي عندك حق...وسابهم وتوجه لغرفته
سميره كانت عارفه ان ابنها ادايق اوي من كلامها بس هي عاوزه تثبتله انه بجد حب مريم وليلى دي كانت مجرد اعجاب وتعود بس مش اكتر
بس مريم لما سمعت كلامه قلبها وجعها هي صحيح رفضت تقعد معاه لانها مش بتحبه بس ليه حست بالغيره والضيق من كلامه عن وجوده مع زوجته الاولى تهند بعمق ونفضت لافكارها دي وتوجهت لغرفه تاني علشان ترتاح هي وبنتها
وسميره بصت في طيفها بفرحه وقالت:يارب تكوني انتي عوض السنين دي كلها يامريم حازم غلبان ويستاهل كل خير
وعند ليلى في غرفتها كانت بتكلم امها بغضب
ليلى بغضب وضيق:بقولك اجوز عليا وخلف كمان ياماما ومراته اكبر من ابنه بسنتين بس يعني من عمر ابنه سيف
امها بعتاب:مش كفايه كده يابنتي حرام عليكي كفايه اللي عملتله زمان ياليلى راجعه لحازم تاني ليه بعد ماسبتيه هو وابنك وهربتي مع حبيبك يابنتي
ليلى بدموع وحده:ماما لو سمحتي كفايه مش عاوزه اتكلم في الموضوع ده تاني
امها بغضب:لا مش كفايه ياليلى انتي اللي عملتيه مفيش وحده تقدر تعمله في جوازها وابو ابنها حازم كان بيحبك اوي بس انتي عملتي ايه بعد ولادتك ابنك سيف مثلتي انك عملتي الحادث وانتي في الحقيقه هربتي مع حبيبك القديم 16سنه ماشيه معاه في الحر*ام علشان خايفه تخلـ'عي حازم ويعرف بخطتك وانا اتبريت منك ياليلى ولولا انك بنتي الوحيده وقلبي الحيو*ان بيحن عليكي غضب عني مكنتش كلمتك تاني في حياتي
ليلى بدموع وانهيار:كفايه كفايه بقى ياماما انا من الاول رفضت حازم بس انتوا اللي غصبتوني اجوزه بحجه انه ابن عمي واولا من الغريب بيا وانا مش عاوزه اتكلم في القديم ياماما كفايه وجع بقى
امها بسخريه:اه فعلا كفايه بعد ماانتقم منك ربنا وحبيب القلب ما*ت في حا*دث وخسرتي معاه رحمك كمان ياليلى ربنا اخد حق حازم وابنك منك ودلوقتي رجعتي علشان تد*مري حياته كمان مش كده
ليلى بضيق:لا انا رجعت علشان ابني عاوزه سيف ابني بس انا دلوقتي مش هبقى ام تاني ومش حيلتي غير سيف ابني ومستحيل اسيب البت دي تاخده مني ابدا ياماما ولو هعمل ايه لازم ابعدها عن حازم وابني سيف بأي تمن
امها بقلق وخوف:ليلى هتعملي ايه يابنتي اعقلي وكفايه اللي عملتله زمان
ليلى بخبث وشر:لا مش كفايه انا هقـ'تل بنتها وهقول ان السبب في مو*تها هو سيف علشان مريم تكرهه واكيد حازم مش هيسيبه يسجن علشان ابنه وبعدها هاخد سيف وههرب بيه بعد مااخوفه انه هيدخل السجن وهيتـ'عدم بسبب اللي عمله في اخته و
سكتت ليلى بصدمه وزهول لما لقت حازم دخل الغرفه فجأه وبلعت ريقها بخوف من ملامح وجه حازم اللي ميبشرش بالخير ابدا وووو