رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل المئة والثلاثون 130
الفصل 130 لعبة خطيرة
الفصل 130 لعبة خطيرة
عند ظهر اليوم التالي تلقت خلود ردًا من فادي حيث أرسل لها رسالة نصية
تقول : لقد أرسلت لك للتو معلومات الاتصال للعميل. لا تنسي أن تشتري لي وجبة
في نهاية هذا الأسبوع.
ردت خلود عليه بالتأكيد. ثم اتصلت بالعميل.
كانت العميلة امرأة ذات صوت جميل. وبما أن فادي قد أخبر العميلة مسبقا عن
الصفقة، فقد أجرت خلود محادثة بسيطة معها قبل أن تتفقا على اللقاء في
عطلة نهاية الأسبوع.
كانت العميلة كريمة جدًا حيث قامت بتحويل نصف المبلغ إلى خلود مباشرة
بعد انتهاء المكالمة أحست خلود بالأمان عندما رأت أخيرًا أنها تملك بعض
المال في حسابها المصرفي.
يجب الرد لمتابعة القراءه
المحتو مخفي
وبسرعة جاءت عطلة نهاية الأسبوع ، وذهبت خلود إلى فيلا حيدر.
عندما فتح الباب تفاجأت خلود برؤية المرأة الجميلة الواقفة أمامها. أنا أعرفها !
إنها لينا، شريكة ساهر في الرقص في تلك الليلة ! يبدو أن فادي قد رشحني
لوالدته. لماذا يفعل ذلك وهو يعرف بالضبط من أكون؟ يبدو أن لديه دوافع
خفية، أليس كذلك؟
تعرفت لينا على خلود فورًا فقالت: "أنت السيدة حديد، أليس كذلك؟ تفضلي
بالدخول".. حضرت هذه السيدة الاستقبال برفقة نائل في ذلك المساء. لم تكن
تحبها السيدة هادي، أليس كذلك؟
بعد أن دخلت خلود إلى الفيلا، قدمت لها الخادمة كوبا من الشاي وقالت:
تفضلي القليل من الشاي، يا سيدة حديد".
في هذه الأثناء، كانت لينا تتأمل خلود. إنها فتاة جميلة . لا عجب أن نائل يحبها.
ثم سألتها لينا: "هل أنت من صممت الفستان الذي ارتدته السيدة هادي في ذلك
المساء؟".
اومات خلود برأسها "نعم".
فقالت لينا بحماس: "أريد فستانًا مثله تمامًا. وسأدفع نفس المبلغ الذي دفعته
لك"..
شعرت لينا بالغيرة الشديدة عندما رأت ساهر ينظر إلى جمانة وهي ترتدي ذلك
الفستان.
.
في السابق كانت جمانة هي الأجمل في دار اليشم، وطاردها الكثير من الرجال.
والآن، انتهى الأمر بساهر يبقى في فيلا حيدر بدلا من منزل هادي.
لهذا، ظنت خلود أن هناك نزاعا بين جمانة ولينا. لماذا تريد نفس فستان السيدة
هادي رغم أنها حصلت بالفعل على زوجها؟
"يا سيدة لينا - "
ابتسمت لينا وقالت: "من فضلك. يمكنك أن تناديني السيدة لينا أو السيدة
هادي"..
علاقة جيدة مع
السيدة هادي؟ هل تريد مني أن أعترف بها؟ إنني لا أمانع ذلك إن كانت على
السيدة هادي. لكن في الحقيقة هما لا تتفقان مع بعضهما.
ولتجنب إغضاب أي منهما ابتسمت خلود وأجابت: "يا سيدة لينا، صممت ذلك
الفستان خصيضا للسيدة هادي بناءً على شخصيتها، ونظرًا لأن كل شخص
يختلف عن الآخر، فقد لا يناسبك ما يناسبها".
تحولت تعابير وجه لينا إلى الحزن وقالت: "هل تقصدين أنني لا أتمتع بجمالها،
وأنها ستكون أجمل مني في ذلك الفستان؟"
فأوضحت خلود بصوت هادئ ليس هذا ما قصدته بالطبع، لكن لكل منكما
أسلوبها الخاص، فالسيدة هادي أنيقة، ولكنك أصغر سنا. لهذا السبب عليك أن
تحاولي ارتداء ملابس أكثر إشراقا وملونة"...
تحسن مزاج لينا عندما سمعت خلود تناديها بالشابة وردت: "أنت على حق!
أريدك أن تصممي فستانا مبهجا، وسوف أدفع لك بقدر ما تريدين".
قالت خلود: "سبق أن اتفقت على السعر مع فادي، لذلك لا حاجة أن تدفعي أي
شيء إضافي".. بالطبع لن أرفع السعر كما أشاء.
واصلت لينا قائلة:" أريد دفع المزيد مقابل رفع جودة الفستان. أنا متأكدة من
أن جودته ستتأثر إذا دفعت لك أقل. سوف أدفع نفس المبلغ الذي دفعته لك
السيدة هادي. ويجب أن تصممي لي فستانا رائعا".
من الواضح أن لينا تخشى أن تكون أقل أناقة من جمانة.
أومأت لها خلود. "لا تقلقي يا سيدة لينا. سأبذل قصارى جهدي".
بعد ذلك، أخرجت خلود شريط القياس وقالت: "دعينا نأخذ مقاساتك. ثم
سأتواصل معك بعد الانتهاء من رسم التصميم. وفي حال أعجبك، سأبدأ في
خياطة الفستان".
أجابتها لينا برضى : "اتفقنا".. على الرغم من أن هذه السيدة لا تزال شابة، إلا أنها
تعمل بمهنية عالية . لقد أعجبتني.
ثم غادرت خلود بعد أن تحدثت قليلا مع لينا. وعندما وصلت إلى قصر الحديقة
الأخاذة، رحب بها رمضان في المنزل وقال: "يا سيدة هادي، أمر السيد هادي ألا
تنتظريه لتناول العشاء.
أجابت خلود: حسنا." "ثم توجهت نحو المرسم وأخذت لوحة الرسم الخاصة
بها، ثم كتبت جميع عناصر التصميم التي خطرت ببالها. فكلما كانت العناصر
أكثر تفصيلا، كان من الأسهل عليها رسم . التصميم.
وعندما انتهت نزلت لتناول العشاء.
في تلك الليلة، بعد أن جلست على الكرسي لعدة ساعات وبوضعيات مختلفة،
توصلت أخيرًا إلى التصميم المطلوب. كما طلبت لينا قامت خلود بتصميم
فستان أحمر اللون أرادت لينا فستانًا فخمًا، لذلك قامت خلود بتصميم شال
أيضا. لكنها لم تقرر بعد المواد التي ستستخدمها لخياطة ذلك الفستان.
بعد الانتهاء من الرسم أخفت كل ذلك جانبا. وبهذه الطريقة أخفت سر وظيفتها
الثانية عن نائل بعد ذلك استلقت ثم نامت.
كان لدى نائل ساعات عمل غير منتظمة. ففي بعض الأحيان، يتعين عليه
مراجعة وحل المشاكل المتعلقة بالمشاريع. وفي حالات الطوارئ يتوجب عليه
العمل لساعات إضافية أيضا.
عاد إلى قصر الحديقة الأخاذة في ساعات الصباح الأولى.
عندما فتح باب غرفة النوم، تسللت رائحتها إلى أنفه كانت ليلة قمرية، غطى
ضياء القمر السرير بتوهج فضي. كانت خلود نائمة على جانبها، مما جعل
منحنيات جسمها الجميلة واضحة تماما.
عند رؤيته ذلك، غمرت نائل إثارة قوية. فقام بفك ربطة عنقه، ثم خلع سترته
وحل أزرار قميصه ثم توجه نحو الحمام.
استيقظت خلود على صوت الماء المتدفق في الحمام في تلك اللحظة، انتشرت
رائحة نائل الذكورية في الغرفة وتسللت إلى أنفها وعندما التفتت نحو الحمام
رأت خيالاً غير واضح تحت الإضاءة الضعيفة، لذا ذهبت إلى الخزانة لإحضار
رداء الحمام. وبينما كانت على وشك أن تطرق باب الحمام خطرت ببالها فكرة
مشاغبة.
ابتسمت خلود واختبأت خلف الباب.
و بعد لحظات توقف صوت الماء القادم من الحمام.
عند خروج نائل من الحمام ملأ البخار جو الغرفة. وبينما كان يجفف شعره
بالمنشفة، أحس فجأة باقتراب شخص منه. شعر على الفور بالتوتر وأمسك
الشخص من عنقه في الظلام.
شهقت خلود وضربته برداء الحمام وصاحت "أتحاول قتل زوجتك؟"
عند سماعه ذلك سحب نائل يده بسرعة وداعب ظهرها. كان يمكنه أن يقاتل
مثل ملاكم محترف، لذا كان ذلك رد فعل غريزي، قال لها: "إياك أن تفعلي ذلك
مرة أخرى. إنها لعبة خطرة".
التالي من هنا