اخر الروايات

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمي السيد

رواية بحر ومليكة موج البحر الفصل الثالث عشر 13 بقلم سلمي السيد 




موج البحر 🌊 (البارت الثالث عشر) .
العميد كمل بإبتسامة و هدوء : و الحقيقة الي أنا بقولكوا عليها هي إن أبو زين نور الدين محمود الي مختفي بقاله ٢١ سنة هو هو عبد الله الي أحنا فاكرينه إرها*بي لكن هو من أكبر عناصر المخا*برات .
الفريق كله بان علي ملامحهم الذهول و مش عارفين يقولوا اي ، أستغربوا الموقف جدآ .
إسلام : ازاي يعني يا سيادة العميد ؟؟ .
العميد حكي كل حاجة بالحرف .
العميد : بس ، دي كل الحكاية ، و دلوقتي المخا*برات عاوزة زين عشان يعرف .
علي بإبتسامة : زين هيفرح أوي .
الكل أبتسم بفرحة و كانوا بيفكروا إن ياه لو كل حاجة ترجع لأصلها و الحياة ترجع تستقر من تاني ، يلاقوا بحر ، و زين يرجع المقر ، و كل واحد حياته تبقي مستقرة ، " و لكنه القدر ، لا نعلم ما يخفيه ، قد تأتي الفرحة في يوم ، و الحزن في ألف يوم ، فالموت دائرة تدور بإستمرار " .
جه وقت العصر و زين راح المقر بعد إستدعاء العميد ليه ، و قاله إنهم لازم يروحوا المكان ال ******* لإن فيه موضوع مهم المخا*برات عاوزة زين فيه ، طبعآ كل تفكير زين إن المخا*برات شكت فيه كونه ابن إرها*بي و دا الي هو فاهمه مش الحقيقة ، راح المكان هو و العميد و دخلوا أوضة كان فيها خمس أفراد من المخا*برات و القائد الأعلى للقوات الخاصة ، زين كانت الدموع مش مفارقة عيونه و لكن ثقته في نفسه كانت كبيرة جدآ ، دخل و قعد و كان ضهره لباب الأوضة و بدأ الكلام .
محمود : أزيك يا زين ؟؟ .
زين : الحمد لله كويس .
خالد : طبعاً أنت عارف إننا عرفنا بموضوع والدك .
زين بدموع : أيوه .
إبراهيم : قدمت إستقالتك ليه ؟؟؟ .
زين بدموع : قدمتها عشان مقعدش القاعدة دي بس قعدتها في الأخر بردو ، قدمتها عشان أسيب القوات الخاصة كلها ، عشان ميحصلش أي حاجة وحشة و يبقي أنا أول من يتشك فيه إنه سببها .
محمود : بلدنا كبيرة يا زين و عظيمة ، فيها ناس كتير هما معني كلمة وفاء و إخلاص و تضحية ، فيها ناس أتحطت في مهمات سرية كتير و لحد الآن هويتهم كأنهم أشخاص ميتة مش موجودة أصلاً ، فيها الي ضحي بسعادته عشان خاطر بلده و شعبه ، و فيها الي ضحي بالأبوة بتاعته عشان خاطر البلد ، و دا الي والدك عمله بالظبط .
زين بعقد حاجبيه و عدم فهم : مش فاهم ، اي علاقة بابا بكل الحاجات دي ؟؟؟ .
لما زين قال الجملة دي باب الأوضة أتفتح و وقف عنده نور الدين محمود (عبد الله) ، كان لابس بدلة سودة و دبو*س علم مصر أد عقلة الصباع علي البدلة ناحية الشمال (مكان القلب) ، زين مبصش وراه خالص و فضل مكانه ثابت ، لحد ما العميد مصطفي أبتسم ل نور الدين محمود و بص ل زين و شاورله بعيونه إنه يبص علي الباب ، زين بص وراه و قام وقف بحركة بطيئة من صدمته لرؤية أبوه قدامه ، فضل باصصله بدموع و ذهول و منطقش و لا حرف ، و نور الدين قرب من زين بإبتسامة لحد ما وقف قدامه بالظبط ، و كل دا زين مبيتكلمش ، و بص لكل الي قاعدين بملامح علامات إستفهام ، و قط*ع السكوت دا جملة محمود الي خلت زين أتهز تماماً و مكنش قادر يقف و قعد علي الكرسي .
محمود بإبتسامة : نور الدين محمود يا زين ، والدك ، من أكبر عناصر المخا*برات .
نور الدين و بيقعد علي الكرسي و بص لزين بإبتسامة و قال : عارف إنك زعلان مني ، و يمكن مقهور كمان ، و يمكن مفيش كلمة توصف إحساسك ، و عارف إنك مصدوم كمان ، بس زي ما أنت شايف أنا مش عبد الله الإرها*بي .
زين كان ساكت لحظات و قال بعد سكوته بدموع و ذهول : سبتنا ليه ؟؟؟ .
نور الدين بدموع و إبتسامة : أنا مسبتكوش ، أنا كنت معاكوا لحظة بلحظة ، لكن مكنتش ظاهر ، كنت مضطر أعمل كده عشان بلدي و شعبها ، و عشان أحميك أنت و والدتك ، عارف إن وقت ما أنت أحتاجت حضن الأب ملقتهوش ، عارف إني مقدمتش ليك الأبوة الي أي إنسان في الدنيا دي كلها بيتمناها .
زين بدموع نازلة علي خده : ٢١ سنة كنت بعيد عني .
نور الدين بدموع و بيداري حزنه بإبتسامة : ٢١ سنة كنت معاك الثانية بثانيتها ، لكن كنت متعمد إنك متشوفنيش ، يوم ما روحت مع مامتك تجيب الشهادة الإعدادية كنت موجود و معاك بس من بعيد ، يوم ظهور نتيجة الثانوية العامة كنت موجود و شايفك ، أول يوم في الكلية الحربية ليك كنت واقف و شايفك ، يوم حفلة تخرجك من الكلية كنت هناك ، يوم خطوبتك الأولانية كنت موجود ، سامحني ، أنا أسف ، عارف إني حسستك بأحاسيس صعبة ، لكن كله عشان خاطر المجاهدة في سبيل الله ثم الوطن ، و يشهد عليا ربي إن لو الزمن رجع بيا تاني كنت أخترت نفس الإختيار بردو ، و ليا الشرف إني من أهل البلد دي و إني عملت كده ، سامحني يا زين .
زين عيط جامد و قام حضنه بلهفة و بيتكلم و هو بيعيط و قال : سامحني أنت يا بابا ، أنا أسف و الله علي الي عملته لما شوفتك ، مكنتش أعرف ، أعذرني أنا أسف .
نور الدين بدموع نازلة علي خده في صمت و شد بإيده علي ضهر زين و إبتسامته علي وشه بفرحة و قال : أنت ابني يا زين ، و الي أنت عملته دا كان طبيعي بالنسبة لواحد ميعرفش حقيقة أبوه ، عاوزك دلوقتي ترجع لشغلك و تنسي الي فات و تعيش حياتك بسلام و خلي بالك من مامتك ، أنا ما زلت مختفي من قدامها ، مينفعش تعرف إني موجود .
زين و ما زال حضنه قال بدموع : طب أنت هتروح فين ؟؟؟ .
نور الدين بإبتسامة و بيطبطب علي ضهره قال : متشغلش بالك أنت .
(هسرع الأحداث شوية لأن القصة الحقيقية طويلة جداً جداً و في ناس بتمل لما الرواية تطول ، ف تحسباً لأي حاجة هسرع الأحداث شوية و أختصرها بس من غير كروتة ) ♥️ .
بقلم Salma Elsayed Etman
و مرت الأيام و زين رجع شغله تاني ، و نور الدين ما زال مختفي عن الأنظار ، و بحر علي حاله ، كل يوم تشتيت و عياط في بعض الأوقات ، و الفريق فحص الكاميرات و شاف بحر و عرف إنه عايش لكن ما زال الإجابة علي سؤالهم مش موجودة ، و هي ليه بحر مدخلش المقر لما جه ، و أمير و فهد نفذوا خطتهم و عملوا هجوم علي قرية و خلو الفريق يجي عشان يخلوا بحر يتواجه معاهم بنفسه ، و الهج*وم حصل علي القرية و بحر مقدرش يق*تل فرد فيها لإن عقله و قلبه مش مطاوعينه و رافضين ، و الفريق جه وقت الهج*وم علي القرية و بحر كان مع أمير و فهد و بقيت الرجالة في إشتباك مع الفريق ، و بحر طبعآ كان لابس قناع و لكن مقدرش يق*تل حد منهم ، و كل ما يفتكر الكلام الي أمير قاله الي هو كله كدب و هو إن الفريق قت*ل أهلك يا بحر بيتقهر و بيبقي عاوز ينتقم منهم كلهم ، لغاية ما الأشتباك كبر أكتر من كده و صدفت إن بحر واجه محمد بطريقة مباشرة ، فضلوا يضر*بوا في بعض و محمد و هو بيضر*به شال القناع من علي وش بحر و وقف مصدوم و كأن حركته أتشلت و قال " بحر " !!! ، " أنت " ، بحر أستغل وقوف محمد و صدمته و ضر*به بالبوكس جامد أوي في وشه و محمد وقع علي الأرض و نزف من أنفه و داخ ، و بحر ضر*به علي دماغه بالمسدس و محمد أغمي عليه ، و بحر لبس القناع بسرعة و خد محمد حطه في عربية و راح بيه علي مكان مفيهوش حد ، لكن المكان تبع أمير و فهد ، محمد بدأ يفوق ببطء و بدأ يستوعب و فاق تماماً ، و لاقي بحر واقف قدامه بنظرات كلها شر ، و بدأ الكلام .
محمد بفرحة : بحر أنت عايش بجد !!!! ، أنا مش قادر أصدق إنك قدامي و ........ ، (كمل بإستغراب) أنت رابطني ليه ؟؟؟؟ .
بحر و قرب بوشه و قال بتريقة : بحر ، بحر ، بحر ، بحر ، أنتو طلعتوا أغبية و صدقتوا فعلاً إني بحر !! .
محمد بذهول و عدم فهم : أنت بتقول اي ؟؟؟؟ ، بحر فكني يله أنت مستني اي ؟؟؟ ، الفريق كله في المقر مستنيك ، (كمل بإبتسامة بينت سنانه ) و مليكة يا بحر مستنياك ، مليكة مراتك حامل ، مامتك و أبوك و أخواتك و جدك نفسهم يشوفوك أوي .
بحر بإستهزاء لكلامه : بجد !! ، مراتي و أبويا و أمي و أخواتي و جدي مستنيني !!! ، و يا تري بقا مليكة دي حامل مني ازاي ؟؟؟ بالدعاء مثلاً !!!!! ، (كمل بشر ) أنا اسمي سليم مش بحر ، و أنتو إلي قت*لتوا أهلي في القرية و قت*لتوا بنتي الصغيرة ، (كمل بدموع) هو أنتو اي ؟؟؟ ، معندكوش رحمه ؟؟؟؟؟ ، معندكوش ضمير ؟؟؟؟؟ ، ازاي يجيلكوا قلب تقت*لوا طفلة صغيرة و الناس دي كلها ؟؟؟ .
محمد بعصبية شديدة : أنت مجنون !!!!! ، أنت اي الي أنت بتقوله داااااا !!!!! ، أحنا مقت*لناش حد ، و عمرنا ما سف*كنا دم بني آدم برئ أو بني آدم ملوش ذنب ، عمرنا ما عصينا ربنا في الحروب ، بنتك مين و أهلك مين و سليم ميييييين ؟؟؟؟ ، أنت اي الي حصلك فوق !!!!! .
بحر بكل برود و إستفزاز قال : صعبت عليا ، أنا عذرك بردو ، ما أنت متعرفش إني كنت جاس*سوس وسطكوا ، و فكرني ظابط زيكوا .
محمد بعدم تصديق و بعدم فهم : جا...جاس*وس اي !!!!! ، يا ابني هو أنت أتجننت !!!!! ، أنت اي الي حصلك !!!! ، يا بحر الي أنت بتقوله دا مش صح أقسم بالله ، أنت طول عمرك ظابط شريف و خادم لبلدك و شعبك ، بحر أحنا طلعنا مهمات كتير سوي ، حاربنا كتف ب كتف و ضهر في ضهر ، يا بحر أحنا دفنا أعز أصحابنا بإيدينا ، أحنا شوفنا موتهم بعيونا ، يا بحر أنا شوفت قهرتك بعيوني ، أنت ذات نفسك دخلت تحقيقات مع المخا*برات و هي بتحقق مع الإرها*بيين ، بحر أنت نسيت يوسف !!! ، نسيت سيف !!! ، نسيت أحمد الي أتف*جر قدامنا كلنا في رمضان يوم الفطار في القرية !!!! ، فوق يا بحر عشان خاطري ، هما عملوا فيك اي ؟؟؟ .
بحر و أتهز تماماً و قال بتوتر : أسكت ، أسكت بدل ما أق*تلك ، كل الي أنت بتقوله دا كدب ، أنت بتحاول تضحك عليا و تشتتني .
محمد بدموع : يا بحر و الله العظيم ما بكدب عليك ، أنت أخويا و صاحبي و أخونا كلنا ، فكني يا بحر خليني أحضنك و أرجع بيك للمقر .
بحر بملامح شر و قال بدموع و رفع السلاح علي راس محمد و قال : كويس كويس إننا صحاب و أخوات ، اي رأيك بقا أبقي شخص قا*تل صاحبه و أخوه ، أنا بعد ما عملت الحادثة و أنا مش فاهم حاجة و كلكوا بتستغلوني .
محمد : حادثة !!!! ، أنت قصدك حادثة العربية الي وقعت من فوق الهاوية و أنت كنت فيها صح ؟؟؟ .
بحر بشر : أيوه .
محمد بفهم : مفيش تفسير للي أنت بتقوله دا غير إنك فقدت الذاكرة ، بحر أقسم بالله أنت مننا و أمير و فهد ملوا عقلك بالكدب و الشر و الخداع ، فكني يا بحر خليني أساعدك ترجع لأصلك ، أنت مش قا*تل ، أنت ظابط .
العميد بعصبية شديدة : يعني اي مش لاقين محمد ؟؟؟؟؟؟؟ ، هو أنا مشغل معايا شوية عيال ؟؟؟؟؟؟؟؟ ، ازاي صاحبكوا يختفي من قدام عيونكوا و أنتو مش عارفين راح فين ؟؟؟؟ .
إسلام : يا سيادة العميد و الله كان في الإشتباك معانا ، و أول ما خلصنا ملقنهوش قدامنا .
العميد بشدة و صوت عالي : متناموش و مترتاحوش إلا و محمد موجود ، أقسم بالله محمد لو حصله أي حاجة لهوديكوا كلكوا ورا الشمس ، طردكوا من الجيش هيبقي ب أمر مني لو محمد مرجعش المقر ، كفاية واحد عايش و مش عارفين حتي هو فين ، يله أخرجوا وفق المعلومات الي جت و مترجعوش غير ب محمد .
الكل : آمرك يا سيادة العميد .
محمد بذهول : أنت بتعمل اي ؟؟؟؟ .
بحر و بيلبس درع مليان بالمتف*جرات قال بعدم وعي : أنا كده كده ميت ، يبقي موته ب موته بقا أخد الفريق كله معايا ، طبعآ لما أدخل المقر هيعملوا زيك كده و يجروا عليا فكرني رجعت ليهم ، و في اللحظة دي هموت و هيموتوا معايا .
محمد بدموع : لاء يا بحر بلاش ، يا بحر أرجوك بلاش تعمل كده ، بحر أرجوك بلاش تأذ*ي نفسك و تأذ*يهم ، أقسم بالله هتندم علي الي بتعمله دا لو الذاكرة رجعتلك قبل ما تعمل كده ، مش هتعرف تعيش من عذا*ب ضميرك يا بحر ، فكني ، فكني يا بحر و خليني أخدك معايا للمقر و هتتعالج هناك و الله .
بحر بصله بملامح خالية من أي مشاعر و سابه و مشي .
محمد فضل يصرخ ب كلمة " يارب " و " بحر " و فضل يحاول يفك نفسه لكن معرفش .
محمد بعياط و خوف علي بحر و الفريق وقال : يارب أرجوك ميلحقش يعمل حاجة و يرجع لوعيه و عقله قبل ما يأذ*ي نفسه و يأذيهم ، (كمل بإنفعال و كأنه بيكلم الحبل الي مربوط بيه) أتفك بقااااااااا ، أتفااااااااك .
زين بإستغراب : سيادة العميد أنت لابس لبس المهمات ليه ؟؟؟ .
العميد : المهمة دي أنا هكون معاكوا فيها .
إسلام بهمس و إبتسامة مبينة سنانه : يخربيت الجمدان و الله دا أحنا هنولعها بوجود العميد معانا ، الله و الله الله ، العميد دا هيبة و الله و جامد جمودة .
علي بهمس و إبتسامة : طب أسكت بدل ما يسمعك و تلاقي نفسك برا المقر .
إسلام بذهول مزيف : اي الظلم دااااا !!! ، أنا عملت اي !!!! .
علي بضحكة خفيفة جداً : يا ابني و الله ما وقته هزار أسكت بقا في ليلتك دي .
الفريق خرج من البوابة الرئيسية للمقر و خرج علي الشارع الي هيوصل للطريق ، الشارع عبارة عن مكان فاضي مفيهوش غير عربية جيش مركونة علي جنب و ربع الشارع شجر و فيه كذا مبني ، و أكبر مبني فيهم عليه علم مصر من فوق ، و علي هو الي كان سايق العربية و العميد كان قاعد جانبه و باقي الفريق ورا ، و هما ماشيين في الطريق بحر طلع فجأة و ظهر بملامح كلها شر و حقد و كان بعيد عنهم ب ٢٥ متر ، و علي أول واحد شافه و لاحظه و قال بصدمة : بحر !!!! ، الكل بص لقدام بسرعة و إسلام فرح و قال : بحر رجع !!! .
كلهم فتحوا الباب بسرعة جدآ في نفس اللحظة و نزلوا يجروا علي بحر عشان يحضنوه كلهم ، و العميد نزل معاهم و لكن خطوة الفريق كانت أسرع منه ، الفريق كان بيجري علي بحر أما العميد كان بيمد بخطواته بفرحة ، و بحر واقف مكانه متحركش و لا أتهز و ملامحه كلها تعب و شر ، أما محمد قدر إنه يفك نفسه بعد محاولات كتير و جري علي شنطة كانت علي الأرض بحر كان حاطط فيها كل حاجة تخص محمد ، محمد طلع تليفونه بسرعة و رن علي العميد برعب و خوف و لهفة و العميد رد و محمد قال بسرعة في الكلام و لهفة و صوت عالي من الخضة : سيادة العميد لو بحر جه أوعوا تقربوا منه دا مش بحر الي أحنا عارفينه دا فاقد الذاكرة و هيف*جر نفسه وسطيكوا .
العميد بص علي فريقه و تليفونه وقع من إيده و قبل ما الفريق يوصل لبحر بكام متر العميد رفع سلاحه و قال بكل قوته و علو صوته : أقفوا ، محدش يقرب منه .
الفريق سمعوا و وقفوا كلهم في لحظة ، و العميد جري ناحيتهم و كان رافع سلاحه علي بحر وسط نظرات الذهول و الصدمة من الفريق .
العميد بثبات إنفعالي و رافع سلاحه علي بحر و قال : دا إنتحا*ري ، مش بحر الي أحنا عارفينه .
الفريق كله حرفياً وشهم جاب ألوان ، و كل واحد فيهم رفع سلاحه علي بحر ، أما إسلام إيده كانت مهزوزة و هو رافع السلاح علي صاحب عمره كله و عيونه مدمعة و لكن صدمته مخلياه مش عارف يتكلم .
العميد بثبات و ملامح جدية : بحر ، سيب الجهاز الي في إيدك دا و متف*جرش حاجة ، أقسم بالله لو فكرت إنك تعملها هضر*بك بالنار .
بحر بدموع و عدم وعي و قال بحقد : أنت بقا العميد بتاعهم صح !!! ، أنتو ليه عملتوا كده ؟؟؟؟ ، ليه قت*لتوا أهلي و بنتي الصغيرة ؟؟؟ ، هما عملولكوا اي عشان تأذو*هم ؟؟؟؟ .
علي بثبات : أحنا مبنق*تلش حد ، أحنا بنحارب و بنجاهد ، و عمرنا ما أذ*ينا حد برئ ، و لا عمرنا ظلمنا حد أو هج*منا علي حد برئ ، و أنت يا بحر معندكش بنات و لا عيال أصلاً ، و أهلك كلهم في البيت دلوقتي هما و مراتك مستنيينك ، نزل الي في إيدك يا بحر ، و متضطرناش إننا نعمل حاجة هنندم عليها كلنا .
بحر بدموع و عدم تصديق و عدم وعي : كدب ، كلكوا كدابين ، أنا شوفتكوا بعيوني و أنتوا بتقت*لوا فينا .
زين بثبات و رافع سلاحه : الي أحنا هج*منا عليهم دول إرها**بين ميعرفوش ربنا و لا الدين و لا عندهم ضمير ، و عاوزين يقت*لوا في كل مخلوق ، و كان لازم ندافع عن بلدنا و شعبنا ، الإرها**بين دول ********* و أحنا لازم نحاربهم .
بحر قرب خطوتين منهم و قال بشر : و أنا أستحالة أرجع عن الي في دماغي .
إسلام بهمس لنفسه و دموعه نازلة علي خده قال : متقربش يا بحر أرجوك هتموت .
و في لحظات المكان كله بقا مليان بالعساكر و الظباط و كلهم محاوطين بحر ، و بحر أول ما لاقي التجمع دا حواليه رفع إيده بالجهاز عشان يف*جر نفسه و لكن كانت حركة إيده مهزوزة .
العميد بدموع و ثبات : لو فكر يدوس علي الجهاز أقت*لوه .
إسلام بدموع : سيادة العميد أنت متأكد ؟؟؟ ، هنقت*ل أخونا ؟؟؟؟؟ ، فكر تاني أرجوك .
زين بدموع و ثبات : بحر أنت أخونا ، و مازلنا بنقولك أنت أخونا ، مضطرناش نعمل الي أحنا مش عاوزين نعمله .
العميد بدموع و ثبات : أشرفله و أكرمله إنه يموت علي إيد أخواته العساكر و الظباط كونه ظابط فاقد الذاكرة ، بدل ما يموت كونه إرها*بي و فج*ر نفسه هو و كل صحابه .
إسلام بدموع : سيادة العميد بلاش نقت*له عشان خاطري ، خلينا نشل حركته بس ، خلينا نضر*به في مكان ميموتش منه ، بحر مش في وعيه و الله و فاكرنا أعدائه ، أرجوك يا سيادة العميد فكر تاني بسرعة مفيش وقت .
العميد بثبات و دموع : لو شلينا حركته بس ما هو هيفوق فاقد الذاكرة بردو و هيفضل بحر الي فاكر نفسه إرها*بي و أحنا أعدائه و هنضطر إننا نسج*نه .
إسلام بدموع و باصص لبحر و رافع سلاحه عليه : أرجوك يا سيادة العميد ، سج*نه أفضل من موته و الله حاليآ ، لإن وارد الذاكرة ترجعله و هو عايش معانا ، لكن لو مات دلوقتي هنبقي فقدنا الأمل .
بحر و خد قراره خلاص و لسه هيدوس علي زرار الجهاز ف علّي و العميد في نفس اللحظة و في نفس الوقت الي بحر كان هيدوس فيه علي الزرار ضر*بوا بحر بالنار ، و بحر وقع علي ضهره من الطل*قتين الي خدهم من علي و العميد و دموعه نزلت قبل ما يغمض عيونه ، و قبل ما يفقد وعيه تماماً شاف صورة مليكة قدامه مبتسمة إبتسامة جميلة ، لكن عقله معرفش يجمع أسمها في دماغه و غمض عيونه و فقد وعيه .
مازن دموعه نزلت بغزارة و جري علي بحر يشوف مدي خطورة الإصابة و قال ب...................... .
يتبع........................




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close