اخر الروايات

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثاني عشر 12

رواية الثمن هو حياتها خلود ونائل الفصل الثاني عشر 12


وقفت جمانة والصدمة تعتريها، متجمدة في مكانها.
أوعز نائل: "اصعد إلى الأعلى يا سالم وأحضر إحدى قمصاني، لتلقي والدتي
نظرة جيدة عليه!"
صعد سالم مسرعًا إلى الطابق العلوي لإحضار القميص بعد سماعه كلماته.
بعد أن يروا القميص لن يكون هناك خيار أمام جمانة وكنوز إلا أن يصدقوا ما
يقوله نائل.

يجب الرد لمتابعة القراءه

المحتو مخفي



عاد سالم مسرعا مع القميص ووضع كلا القميصين على طاولة القهوة. على
الرغم من وجود بعض التجاعيد على القميص الذي ارتدته خلود عندما رأوا أن
حرف النون مطرز باللون الذهبي على القبة اليمنى.
إن قمصان نائل محاكة خضيضا له من قبل خياطين إيرلنديين. فحرف النون
مطرز على القبة اليمنى من كل قميص.
شحب وجه جمانة. لم ين أمامها خيار سوى تصديق الأمر بعد أن بانت أمام
عينيها الحقيقة.
كادت أن تفقد وعيها مزة أخرة بسبب ارتفاع ضغط دمها. اقترب سالم على
عجل منها وأمسكها "أأرسلك للمنزل يا سيدة هادي؟"
سخرت جمانة ببرود قبل أن تدع سالم يمسكها وتغادر.
بادئ ذي بدء، لم تربط كنوز أي علاقة مع. عائلة هادي. كانت تعرف جمانة
فحسب، لذا لم يكن لديها أي سبب للبقاء بعد رحيل الأخيرة.
سرعان ما شمع صوت محرك السيارة من الحديقة الأمامية.
قفزت خلود من حضن نائل كالسنجاب وقالت رح" الجمهور، فلا داعي لمواصلة
العرض".
عبر نائل عن استياءه بحاجبين معقودين.
هل استغلتني كأداة لتثير غضبهم فحسب؟
قال بصوت منخفض مليء بالانزعاج " تعالي إلى هنا يا خلود".
تجاهلته خلود تبادلوا النظرات للحظة قبل أن تركض سريفا للطابق العلوي.
عندما دخلت غرفة النوم الرئيسية غيرت ملابسها إلى فستان النوم.
فجأة، انفتح الباب على وسعه وعانقها أحدهم من
الخلف.
"ماذا تفعل؟ إنني أبدل ملابسي كانت خلود وسط عملية ارتداء قميص النوم،
لذا كان خصرها وساقيها العاربين بارزين لنائل.
بلع نائل بريقه وتسارعت نبضات قلبه وأنفاسه.
ضحك نائل قائلا "ليس الأمر" وكأني لم أز كل هذا من قبل".
كان يرتدي بدلة فاخرة أبرزت السترة السوداء ،خصره أظهرت وقفته الشامخة
هالة
من الهيمنة.
دفعته خلود بغضب إياك أن تذكر ما حدث في تلك الليلة أبدا!"
كان ما جرى في تلك الليلة حادثة بالنسبة لها، وكانت مصرة على ألا تسمح لها
بالتأثير على حياتها.
إلا أنها لم تتوقع أن يشكل نائل العبقة الأكبر في طريقها.
أمسك نائل ذقنها وحدق في عينيها "إن كان غير مسموح لي ذكرها، فسأجعلك
تعيشينها مرة أخرى. لا، بل سأخلق ذكريات جديدة معك!"
فنجرت خلود عيونها الثقطت بلطف وزميت على السرير.
ثبت نائل يديها فوق رأسها وانحنى ليتأمل ملامح وجهها الجميلة.
كان لديها رائحة خاصة كانت مغرية ومدمنة.
"أأنت مجنون؟ اتركني " إذا كانت تلك الليلة حادثة، فإن سلوكه العنيف هذه
الليلة متعمدا.
رفضت خلود أن يحصل على ما يريد، لكنها كانت مثل أرنب صغير لا يمكنه أن
يقاوم الذئب الشرير الكبير.
" هل ستتأذبين إن تركتك؟" رفع نائل حاجبه.
الخطفت الكلمات من جوف خلود. بالطبع لا !
لسبب ما، شعر نائل برغبة لا يمكن تفسيرها في أن يشغف بها وهو ينظر إلى
عينيها اللامعتين وخديها الورديين.
انحنى ووضع شفتيه على شفتيها.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close