اخر الروايات

رواية ارملة اخي الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة الالفي

رواية ارملة اخي الفصل الثاني عشر 12 بقلم فاطمة الالفي


                   
بقلم / فاطمه الالفي .

+



                    
تلألأت  الدموع داخل عسليتها البراقه منما جعله يكف عن الضحك .

+



                    
هتفت بغضب : هعمل ايه أنا دلوقتي ؟ عجبك كده 

+



                    
رفع احدي حاجبيه باستنكار : انتي بجد كل همك على التورته اللى اتفرمت تحت عجل العربيه ومش هامك انتي نفسك عامله ايه كويسه ، الخبطه اثرت عليكي طيب ؟

+



                    
تحدثت بطفوله : أنا كويسه المهم التورته دلوقتي ، اتفضل أتصرف بقى وهاتلي غيرها 

+



                    
ابتسم بخفه : لا واضح فعلا ان الخبطه اثرت على مخك ههه ، تعالي يا بنتي اجبلك غيرها 

+



                    
هم بمسك كفها ولكن ابتعدت عنه بتحذير : اتفضل قدامي بدون لمس من فضلك 

+



                    
- حاضر يا ختي بدون لمس اتفضلي قدامي 

+



                    
سارت جانبه وهى تكفكف دمعتها الهاربه من بركة العسل خاصتها الى ان استوقفته امام المتجر ثم نظرت له 

+



                    
- اتفضل هاتلي ميني تورته بطعم المانجه وميني بطعم الشوكولاته

+



                    
دلف المتجر وهو يخبط بكفه على الاخر وتقدم من الشاب الواقف خلف الفاترينه الزجاجيه وهمس له : ممكن تورته مانجه وتورته شكولا 

+



                    
ربتت على كتفه برفق لينظر لها بجديه : ايه عايزه حاجه تانيه 

+



                    
اشارت بكفها ليهبط لمستوي طولها ثم همست له : ٢ ميني تورته  مانجه وشكولاته 

+



                    
عاد ينظر لشاب بابتسامته العذبه : زي ماسمعت حضرتك 

+



                    
اؤمي براسه ودلف ليحضر طلبهم .

+



                    
ظل يتابعها بصمت وعينيها تجوب بالمكان هنا وهناك وعندما التقت بعينيه البنية طأطت براسها خجلا من نظراته .

+



                    
أحضر الشاب العلبه التى بها الكعكه واعطاها اياه ، ألتقطها منه ثم اعطاه مبلغا من المال ثم غادر المتجر وهو يعطيها العلبه وعندما همت بالتقاطها ، لم يعطيها اياه وضحك بخفه 

+



                    
- لا بلاش احسن تقع بيهم تاني ، أنا أفضل اوصلك البيت بسلام امن ولا ايه 

+



                    
اجابته بقوه : ماحضرتك أكيد هتوصلني بالاجبار كمان عشان انت اللى عطلتني وكمان وقعت تورتي 

+



                    
- يا بنتي من غير اجبار ، هوصلك عشان الوقت وعشان أنا جينتل مان ماينفعش اسيبك من غير مااطمن عليكي ، اتفضلي بقى وبطلي ثرثره 

+



                    
شهقت بصدمه وهى تشير الى نفسها : انا بثرثر وكمان ايه بنتي دي يا حضرة ، أنا عمري 18 سنه وست شهور وعشر ايام كمان 

+



                    
رفع حاجبيه بدهشه : لا بجد كبيره اوي على كده هههه ، اتفضلي اركبي بدل ما تجنيني 

+



                    
فتح لها باب السياره لتجلس بالمقعد الامامي ثم اعطاها العلبه لتحملها اعلى ارجلها ودار الى حيث الباب الآخر ليستقل امام مقعد الوقود وقبل ان ينطلق فى طريقه نظر لها بتسأل : على فين سياتك 

+


                
- "الدقي " 

+



نظر لها بغرابه : الدقي....!  وايه جابك المهندسين ؟ هو عندكم مافهيش محل حلويات ولا ايه 

+



اجابته بضيق : لا مافيهاش عند حضرتك مانع  توصلني وتبطل ثرثره 

+



ضحك باعلى طبقات صوته على تلك الجنيه الصغيره ثم قاد سيارته لكي يصلها الى منزلها بسلام قبل ان تفقده صوابه ...

+



______ 

+



بعدما اوصلها قاسم الى حيث مسكنها ، ترجلت من سيارته وهى تتمتم بكلمات من الشكر ، جعلت الابتسامة تنير صفيحه وجهه وقبل ان تبتعد عنه صرخ بقوه :

4



- أستني بس ما عرفتنيش اسمك 

+



- ورد 

+



ابتسم لها بود وردد : اسمك جميل يا ورد ، وأنا اسمي قاسم الفقي 

1



ودعته ثم  ابتعدت عنه لتدلف لداخل البنايه التى تقطن بها ، عاد قاسم يقود سيارته ومازالت الابتسامة لا تفارق محياه ..

+



______

+



انتفض من نومه فجأة لينظر لساعة يده ثم نهض من الفراش برفق خشيتا فى ايقاظها ، دلف لداخل المرحاض ليتوضى ثم افترش سجاده الصلاه ليصلي فرضه وبعد ذلك غادر غرفته ليجد والديه يستعدان للرحيل ، اقترب فارس يقبل يد والدته وفعل المثل مع والده وهو يلقى عليهما الصباح 

+



ثم تنهد بضيق : خلاص نويتو تمشو ؟ كنتو تقعدو يومين كمان 

+



همست والدته بحب : يومين زي ثلاته يا ولدي ، لازمن نعاود لمطرحنا وانت دير بالك على حالك يا ضناي 

+



اقترب من والدته يقبل جبينها : اتوحشتك من دلوك يا ست الناس ، قدر ماتعرفش انكم هتمشو ، هدخل اصحيها تسلم عليكم 

+



هتفت والدته : بلاش يا ولدي خليها مرتاحه مش عاوزينها تبكي ،دير بالك عليها بس واسمع كلام امك

+



ابتسم لها بحب واشار الى عينيه : من العين دي قبل دي يا ست الكل ، ماتحمليش هم واصل 

+



- يريحك جلبك يارب ويهدي سرك وينور طريجك جادر يا كريم 

+



- اللهم امين .

+



ربت يونس على كتفه : خيك اتصل وهو على وصول ،رايدك فى كلمتين اكديه 

+



ابتعدت والدته لاكمال ارتداء ملابسها ، فى حين اقترب يونس من فارس يهمس له بصوت خافت :

+



- وجت ماتحس بالخطر محاوط بيك وبمرتك ،هاتها تجعد وسطينا لم القضيه الشؤم دي تخلص منيها ،بلاش يمسكوك من يدك اللى توجعك ، لا ماتدلهمش فرصه ، عندينا امان ليها وانت خلى بالك من نفسك وضلك على موجفك انت الصح يا ولدي وعلى حق ومعاك ربنا واللى معاه ربنا مايخفاش ، الشر يا ولدي بيفضل جوة البني ادم بس عمر الشر مايغلب الخير ، انت الطرف الجوي وعشان اكديه عاوزين يستغلو مرتك عشان يكسروك بيها لكن انت جدهم واجوي كمان منيهم واللى بيدخل الحريم فى النزاع اللى زي اكديه بيكون مش راجل وضعيف وانت الجوي وعشان اكديه خايف منيك ، مش هوصيك يا ولدي قدر امانه فى رجبتك تحميها وتحافظ عليها بروحك يا ولدي ولو حسيت بالخطر مش تتردد تبعتها البلد 

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close