رواية اسرار الماضي لبنت ناس الفصل الثاني عشر 12 بقلم رينا الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الفصل الثاني عشر الجزء الاول
غلطة عمري (١٢)
وقفنا لما محمد إتخض من شكل رقية .
مصطفي : إية بس يا محمد جرا إية ؟
محمد : قومي يا أمة إنت و إنتصار إدخلوا جوة مع رقية و إنتي يا ورد روحي إلعبي مع نهر في أوضتها الحمد لله ماجبتش الولاد معنا قومي يلا .
المضيفة فضيت علي محمد ومصطفي
محمد : بقي أنا قولت إنك متعلم و أحسن مني ومارضيتش أكلمك قبل الجواز تقوم تبهدل البنية كدة ؟
مصطفي : ما أنا قولتكم تعالوا بعد أسبوع ولا إثنين .
محمد : لية يا أذكي إخواتك علشان نستلم الجثة يا إبني يا خويا يا متعلم أنا يا دوب طلعت من ثانية إعدادي وعارف و فاهم إن الحاجات دي بالين و الملاعبة و المسايسة مش أفش كدة حتي القرآن قال و قدموا لأنفسكم و بعد كدة سيدنا علي شرح الموضوع دة فيما معناة أن الراجل يقدم و يكون طيب الملبس و الرائحة و يهادي مراتة علشان يكون بينهم مودة و رحمة و الاثنين يكونوا مرضيين هو أنا إللي هقولك ؟
مصطفي : ما أنا مقدرتش أمسك نفسي أنا صابر بقالي كتير ولما أهدي هبقي كويس .
محمد : ولاااة إنت في حد من إصحابك إدالك حاجة ؟
مصطفي : حاجة إية بس ؟
محمد : حاجة من إللي الشباب بيهدوها لبعض و إلي يعني بيعملوها جميلة والاة أنا شاكك فيك حد إداك حاجة علشان ليلة إمبارح
مصطفي : دي تفاريح كدة .
محمد : قوم يلا هات الأرف دة هو إنت علي المعاش دي هتدمر صحتك أومال هتعمل إية لما تكبر، الله يهديك قوم هات الزفت دة لأنك لو كملت فية مراتك هتموت منك و إنت هتخسر صحتك .
مصطفي : قايم .
محمد : و رحمة أبوك هات كل حاجة أنا عاوز مصلحتك.
مصطفي: حاضر يا خويا و قام جاب من تحت الشلتة إللي في المضيفة إللي هما فيها شوية حاجات .
محمد : فية تاني؟
مصطفي بتأكيد : لا ورحمة أبوك.
في أوضة النوم
الحاجة : بقولك إية يا بنتي إنت لابسة حاجة تحت الفستان دة قميص يعني ؟
رقية : أيوة لية ؟
الحاجة : طب إخلعي الفستان
رقية : نعم لية ؟
الحاجة: ما تخافيش ساعديها يا إنتصار.
رقية بخوف لا والنبي إنتوا هتعملوا إية هااااة ؟
الحاجة : والله يا بنتي مش هناذيك , والله يعلم معزتك في قلبي يلا يا إنتصار ساعديها .
إنتصار بتساعدها في خلع الفستان و هي بتتوجع و بتفلت منها آة و هي بترفع أيدها لفوق.
الحاجة بتلاقي دراعتها كلها كدمات بتقول : لا حول و لا قوة الا بالله معليش يا حبيبتي مصطفي أصلة غشيم و عصبي بس متقلقيش هيعقل.
الحاجة : إنتصار كنا جبنا عطارة و حطنها في المطبخ روحي يا بنتي إعملي لبخة اللي علمتهالك و تعالي و إفقلي الباب وراك علشان العيال .
رقية : لبخة إية ؟
الحاجة : علشان الزرقان دة يا بنتي ما تخافيش هتساعدك تخفي بسرعة .
و بالفعل إنتصار حضرت اللبخة و أعطتها للحاجة التي وضعتها برفق علي أماكن الكدمات وقالت : إحنا مش غرب حاولي تنامي شوية و إحنا هنخرج في المضيفة وقامت راحت المضيفة وقالت لإنتصار تروح تشوف العيال وتعمل و تسخن لهم حاجة يكلوها.
دخلت المضيفة و قفلت ورائها الباب .
الحاجة : إية يا مصطفي دة يا بني البنية مفيهاش حتة سليمة و أنا فاكراك عاقل.
محمد : خلاص يامة أنا كلمتة المهم هي عاملة إية؟
الحاجة : عملنا لها لبخة و دهنت الازرق و الاحمر و قولت لها تنام شوية .
مصطفي إبتسم.
الحاجة : مش هنمشي دلوقتي يا خويا قولت لإنتصار تسخن أكل للعيال نطمن علي نهر زمانها ما فطرتش ولا إتعشت.
مصطفي : وانا كمان جعان مع إني واكل من شوية الحمام.
محمد والحاجة :بصوا لبعض و ضحكوا .
محمد : ماشي يا مفجوع هقول لإنتصار تسخن ليك أكل بس النهاردة تسيب البنية في حالها علي ما جسمها يرتاح وتنام في حضن بنتها و لو ما عملتش كدة و الله هتخسر كتير.
مصطفي : إنتم حد مصلتكوا عليا؟
محمد : لا ابويا وصاني عليك و الله خايف عليك يا حبيبي .
الحاجة : اسمع كلام اخوك و مش المفروض تحرمها مرة واحدة من بنتها خليها تنيم بنتها الأول و بعدين تبقي تدخل أوضتها الضني غالي و هي من الأول قايلة متجوزة علشانها .
مصطفي : حاضر يا أمة و لو إني مش متجوز علشان أستني أنا من حقي يبقي ليا عزوة و أولاد و بنات و أنا الحمد لله أقدر اكفيهم لكن هسمع كلامكم أما أشوف.
إنتصار سخنت الأكل واكلت نهر و وردة و محمد و الحاجة و انتصار شربوا عصير و شاي و بعد الأكل انتصار عملت الشاي لمصطفي
الحاجة : يلاة نمشي و إنت ريح شوية إنت كمان .
مصطفي : طب إستنوا اتغدوا معانا دا إنتم حتي ما فطرتوش معايا .
مشيوا و مصطفي دخل يريح شوية كانت رقية نايمة بعمق لان جسمها بدأ يستريح و اللبخة عملت مفعول كويس لها نظر لها مصطفي و هي نائمة و كانت كالملائكة رغم تورم عيونها .
مصطفي بدأ يحسن بتأنيب الضمير لآنة كان قاسي معاها و نظر لدرعها و شاف آثار كدمات .
رقية كانت بتحلم بأحمد وهي ساندة رأسها علي صدرة وهو كان بيمسح علي شعرها بلطف وبيقول ::متخافيش إنت قوية مجرد كدمات هتروح إستريحي شوية و شوفي نهر لأنها خايفة هي نايمة و أنا جنبك و نهر كمان .
إبتسمت رقية بسمة أخدت قلب مصطفي إللي كان بيبص لها بإعجاب كانت جميلة جداً حتي وهي نايمة بعد قليل مصطفي نام ورقية فتحت عينها لقت مصطفي نايم خرجت من الاوضة علي طراطيف صوابعها راحت أوضة نهر .
رقية بابتسامة و قبلة علي خد نهر : حبيبة ماما نمتي يا روحي ؟
نهر بتفتح عينها بكسل : ماما وحشتيني قوي .
نظرت باندهاش ماما هو إنت تعبانة ؟
رقية : لما ببقي تعبانة مجرد ما أشوفك بخف تعرفي كنت امبارح قمر
نهر : كل الناس كانوا بيتكلموا علي جمالك إنت يا ماما بيقولوا محجبة بس أجمل من كل العروسات وكلام تاني مش فهمتة.
رقية : الحجاب ملوش دعوة بالوحدة جميلة أو لأ الحجاب بنرضي بيه ربنا ونطيعة.
نهر : اتحجب أنا كمان .
رقية : لأ إنت صغيرة حتي لو اتحجبتي هيقع منك لانك بتلعبي كتير بس ما تعرفيش إنت وحشاني لية كدة ؟
نهر : لإنك إنت كمان وحشاني مام.
رقية : طيب يلا نسخن أكل اكيد جوعتي.
نهر : لا طنط إنتصار اكلتني أنا ووردة ولعبت معاها كمان.
رقية : يعني أكل لوحدي؟
نهر : كولي مع عمو مصطفي.
رقية : نايم .
نهر : بجد طب هاكل معاك شوية ونلعب شوية.
رقية بتمد أيدها لنهر : هيا بنا الي الطعام.
رقية : هااااة تأكلي بسكوت و شاي بلبن إية رأيك ؟
نهر : فية بليلة.
رقية : نعمل يا لو فية قمح لكن مامي تعبانة شوية تحبي نسخن لبن وبقسماط دلوقتي ولو لقيت قمح هبلة شوية وتبقي تكلية بعدين أنا وأنت محتاجين لبن علشان نكون اقوي.
نهر : اوكية ماما.
رقية ونهر أكلوا بقسماط باللبن ودخلوا أوضة نهر لعبوا الي أن صحي مصطفي ونظر حولة و إتجه لغرفة نهر يبحث عن رقية .
مصطفي : ينفع كدة يا ست نهر تاخدي ماما مني من اول يوم.
نهر : حضرتك كنت نايم و قلت نلعب شوية علي ما تقوم اسفة لو زعلت حضرتك.
مصطفي : لا يلا أنا هلعب معاكم بس مش كتير ماشي .
نهر :بجد هتعرف تلعب معانا لعبة البنات دي.
مصطفي : اتعلم .
نهر : ماما البيبي بيعيط يلا ناكلة وبتمسك العروسة تحط في بقها حاجة زي الببرونة الصغيرة وتهدد فيها بعد شوية ماما ممكن تنيمها .
رقية تاخد العروسة وتهدد فيها ثم تقول : إية رأيك يا نهر نلعب كوتشينه علشان نلعب كنا.
مصطفي : وهي هتعرف تلعب ؟ الكوتشينة عاوزة حساب.
رقية : لا ما أنا بقعد معاها اعلمها من زمان وهي بتعرف تجمع بس علي إيديها بنحط العدد الكبير في دماغها والصغير إيدها وتحسب دي نهر شطورة.
مصطفي : هنشوف.
نهر : بس أنا وماما فريق وحضرتك فريق .
مصطفي بيتظاهر بالحزن : لا دي مراتي أنا وهي فريق.
نهر : جدو لما كان بيلعب معانا كان بقول اثنين بنات بيساوا واحد راجل.
مصطفي بيبص: جدو مين ؟
رقية : كانت بتروح لعمو ابو ابراهيم وكانت هي ومراتة فريق ضدة .
مصطفي : وإنت مابتكونيش معاهم .
رقية : احيانا مراتة كانت تنادي عليا لما تضايق منة ونبقي احنا الثلاثة ضدة ساعتها بنكسبة.
نهر : أيوة لأننا ثلاثة والراجل يساوي اثنين مش ثلاثة .
مصطفي بغمز : لا يا نهر الراجل يحق لة أربعة.
رقية بصت لة بصدمة : يحق صح لة أربعة لو وافقوا يكونوا معاة أصل لازم الموافقة برضو.
مصطفي : اية دة الجميل بيغير ؟
رقية : إحنا لسة أول يوم وبنتعرف علي طبع بعض ومع ذلك بتقول أربعة متوقع إية مني ؟
نهر : لأ أنا مش فاهمة حاجة خاااالص ، اية أربعة طيب حضرتك عاوز نجيب اثنين كمان يلعبوا معانا ولا إية ؟
مصطفي : هنشوف يا نهر بعدين لكن النهاردة ماشي هنلعب اثنين لواحد .
بدوا اللعب نهر ورقية ياخدوا اربع ورقات ويتشاورا وهو اربع ورقات وهكذا .
اول دور هو كسب .
مصطفي: لا دا أنا جامد قوي.
نهر : عادي اللعب مش فورة واحدة بس حضرتك جامد فعلا في اللعب .
مصطفي : يا بنتي أنا مدرس حساااااب طبعا لازم أكون جامد .
لعبوا تاني لكن هذا المرة نهر ورقية كسبوا ونهر قامت تتنطط علي السرير وتقول: والله وعملوها الرجالة ورفعوا راس مصر بلدنا والله وعملوها الرجالة مبروك لمصر ولولدها.
رقية بابتسامة : الرجالة يا نهر؟
نهر : ما عملوش أغنية لما البنات تكسب كلة رجالة واللهي.
مصطفي : فية البنات البنات الطف الكائنات وبيبص لرقية.
نهر : لأ دي للدلع مش للمكسب .
مصطفي : بتفكير اة فعلا اصل الستات مش بتعرف تلعب كويس والأغاني دي الرجالة في الكورة يعني المنتخب الوطني لما يلعب قدم طايرة كدة يعني.كمان البنات ما بتحبش الكورة اصلا
نهر : إحنا بنات و كسبنا واة فعلا انتم بتحبوا الكورة قوي تعرف جدوا مش بيلعب معايا لما يكون فية ماتش.
مصطفي : وانا كمان ما حبش صوت وانا بتفرج علي ماتش ماشي يا نهر .
نهر : حاضر يا عمو.
مصطفي : علي فكرة أنا سبتكم تكسبوا علشان تفرحوا شوية.
رقية : والله !
مصطفي : اة و الله يعني ميهونش عليا زعلكم.
نهر : نلعب تاني واللي يكسب هو الفائز.
مصطفي : لا تعبت وعاوز اكل , سخني اكل يا رقية ناكل مع بعض بس يكون فية زفر الواحد هفتان.
نهر : هاجي اساعدك ماما .
مصطفي : هتعملي إية يعني يا سفروتة ؟
نهر : هودي الملاعق و الكوبيات و الاطباق علي السفرة و ممكن ازايز المياة كدة يعني أو افرش جرايد علي الترابيزة.
رقية : هي متعودة علي حاجات معينة بتحب ديما تساعد.
مصطفي : طب دة كويس شطورة نهر .
نهر : هلم اللعب من مكانها الاول و أجي عندك ماما.
رقية : اوكية يا روح ماما وبوسة علي خد نهر .
مصطفي : طب وانا ماليش حاجة .
رقية : إنت هتساعد؟
مصطفي : لا و الله اهو دة اللي ناقص أعمل شغل البيت ، أنا الراجل في إية ؟
رقية : عادي يعني دة مجرد مساعدة و إننا نكون بنساعد بعض.
مصطفي : أنا إتربيت أطلب و ألاقي طلبي ماشي و ضبطي كدة يا رقية ماشي.
رقية بستغراب : ماشي ومشت تسخن الاكل ونهر دخلت العروسة واللعب ماكنها وراحت لمامتها تاخد منها الاطباق وتجهز السفرة .
بعد دقائق
رقية : روحي إندهي بابا مصطفي .
نهر : عمو مصطفي يا ماما لسة هو عمو مصطفي.
رقية بتفهم : ماشي حبيبتي إندهي علية يلا .
مصطفي كان سامع لانة كان رايح السفرة
مصطفي : لية يا نهر مش بابا وعمو مصطفي ؟
نهر : اقول وما تزعلش ؟
مصطفي : قولي .
نهر : أوعدني الاول .
مصطفي : أوعدك.
نهر : اولا دة أول يوم معاك في البيت الجديد صح ؟
مصطفي :صح قصدك لسة متعوديش عليا ؟
نهر : لأ بس مع إنة أول يوم بس ماما مش طبيعة مش مبسوطة تعبانة عينها كانت وارمة الصبح كتييير أنا وماما واحد هي تعبانة لية ؟ اقول لك بابا مع أن أول يوم لنا هنا ماما تعبانة ؟ وانا خايفة أول مرة ماما مش تنام معايا أو حتي تنيمني وتمشي تفتكر لو أنا بنتك مش هنسيب ماما تنيمني بس وبعدين تروح إوضتها.
مصطفي ضيق عنية و قال : واضح إنك مش سهلة أبدأ يا شبر ونص إنت .
نهر : لية أنا صغيرة بس بحس.
مصطفي : ماشي يا نهر يلا ناكل وفي سرة إية البت دي ولية متنكرة لا وكمان عايزة امها معاها ضدي دة إنت أيامك معايا سودة يا متر واقطع.
يا تري مصطفي ناوي علي إية ورقية هتقدر تحمي بنتها هنشوف الفصل الجاي ....
أسرار الماضي لبنت ناس ( بقلم /رينا الهادي )
اسرار الماضي لبنت ناس
بقلم رينا الهادي
الفصل الثاني عشر الجزء الاول
غلطة عمري (١٢)
وقفنا لما محمد إتخض من شكل رقية .
مصطفي : إية بس يا محمد جرا إية ؟
محمد : قومي يا أمة إنت و إنتصار إدخلوا جوة مع رقية و إنتي يا ورد روحي إلعبي مع نهر في أوضتها الحمد لله ماجبتش الولاد معنا قومي يلا .
المضيفة فضيت علي محمد ومصطفي
محمد : بقي أنا قولت إنك متعلم و أحسن مني ومارضيتش أكلمك قبل الجواز تقوم تبهدل البنية كدة ؟
مصطفي : ما أنا قولتكم تعالوا بعد أسبوع ولا إثنين .
محمد : لية يا أذكي إخواتك علشان نستلم الجثة يا إبني يا خويا يا متعلم أنا يا دوب طلعت من ثانية إعدادي وعارف و فاهم إن الحاجات دي بالين و الملاعبة و المسايسة مش أفش كدة حتي القرآن قال و قدموا لأنفسكم و بعد كدة سيدنا علي شرح الموضوع دة فيما معناة أن الراجل يقدم و يكون طيب الملبس و الرائحة و يهادي مراتة علشان يكون بينهم مودة و رحمة و الاثنين يكونوا مرضيين هو أنا إللي هقولك ؟
مصطفي : ما أنا مقدرتش أمسك نفسي أنا صابر بقالي كتير ولما أهدي هبقي كويس .
محمد : ولاااة إنت في حد من إصحابك إدالك حاجة ؟
مصطفي : حاجة إية بس ؟
محمد : حاجة من إللي الشباب بيهدوها لبعض و إلي يعني بيعملوها جميلة والاة أنا شاكك فيك حد إداك حاجة علشان ليلة إمبارح
مصطفي : دي تفاريح كدة .
محمد : قوم يلا هات الأرف دة هو إنت علي المعاش دي هتدمر صحتك أومال هتعمل إية لما تكبر، الله يهديك قوم هات الزفت دة لأنك لو كملت فية مراتك هتموت منك و إنت هتخسر صحتك .
مصطفي : قايم .
محمد : و رحمة أبوك هات كل حاجة أنا عاوز مصلحتك.
مصطفي: حاضر يا خويا و قام جاب من تحت الشلتة إللي في المضيفة إللي هما فيها شوية حاجات .
محمد : فية تاني؟
مصطفي بتأكيد : لا ورحمة أبوك.
في أوضة النوم
الحاجة : بقولك إية يا بنتي إنت لابسة حاجة تحت الفستان دة قميص يعني ؟
رقية : أيوة لية ؟
الحاجة : طب إخلعي الفستان
رقية : نعم لية ؟
الحاجة: ما تخافيش ساعديها يا إنتصار.
رقية بخوف لا والنبي إنتوا هتعملوا إية هااااة ؟
الحاجة : والله يا بنتي مش هناذيك , والله يعلم معزتك في قلبي يلا يا إنتصار ساعديها .
إنتصار بتساعدها في خلع الفستان و هي بتتوجع و بتفلت منها آة و هي بترفع أيدها لفوق.
الحاجة بتلاقي دراعتها كلها كدمات بتقول : لا حول و لا قوة الا بالله معليش يا حبيبتي مصطفي أصلة غشيم و عصبي بس متقلقيش هيعقل.
الحاجة : إنتصار كنا جبنا عطارة و حطنها في المطبخ روحي يا بنتي إعملي لبخة اللي علمتهالك و تعالي و إفقلي الباب وراك علشان العيال .
رقية : لبخة إية ؟
الحاجة : علشان الزرقان دة يا بنتي ما تخافيش هتساعدك تخفي بسرعة .
و بالفعل إنتصار حضرت اللبخة و أعطتها للحاجة التي وضعتها برفق علي أماكن الكدمات وقالت : إحنا مش غرب حاولي تنامي شوية و إحنا هنخرج في المضيفة وقامت راحت المضيفة وقالت لإنتصار تروح تشوف العيال وتعمل و تسخن لهم حاجة يكلوها.
دخلت المضيفة و قفلت ورائها الباب .
الحاجة : إية يا مصطفي دة يا بني البنية مفيهاش حتة سليمة و أنا فاكراك عاقل.
محمد : خلاص يامة أنا كلمتة المهم هي عاملة إية؟
الحاجة : عملنا لها لبخة و دهنت الازرق و الاحمر و قولت لها تنام شوية .
مصطفي إبتسم.
الحاجة : مش هنمشي دلوقتي يا خويا قولت لإنتصار تسخن أكل للعيال نطمن علي نهر زمانها ما فطرتش ولا إتعشت.
مصطفي : وانا كمان جعان مع إني واكل من شوية الحمام.
محمد والحاجة :بصوا لبعض و ضحكوا .
محمد : ماشي يا مفجوع هقول لإنتصار تسخن ليك أكل بس النهاردة تسيب البنية في حالها علي ما جسمها يرتاح وتنام في حضن بنتها و لو ما عملتش كدة و الله هتخسر كتير.
مصطفي : إنتم حد مصلتكوا عليا؟
محمد : لا ابويا وصاني عليك و الله خايف عليك يا حبيبي .
الحاجة : اسمع كلام اخوك و مش المفروض تحرمها مرة واحدة من بنتها خليها تنيم بنتها الأول و بعدين تبقي تدخل أوضتها الضني غالي و هي من الأول قايلة متجوزة علشانها .
مصطفي : حاضر يا أمة و لو إني مش متجوز علشان أستني أنا من حقي يبقي ليا عزوة و أولاد و بنات و أنا الحمد لله أقدر اكفيهم لكن هسمع كلامكم أما أشوف.
إنتصار سخنت الأكل واكلت نهر و وردة و محمد و الحاجة و انتصار شربوا عصير و شاي و بعد الأكل انتصار عملت الشاي لمصطفي
الحاجة : يلاة نمشي و إنت ريح شوية إنت كمان .
مصطفي : طب إستنوا اتغدوا معانا دا إنتم حتي ما فطرتوش معايا .
مشيوا و مصطفي دخل يريح شوية كانت رقية نايمة بعمق لان جسمها بدأ يستريح و اللبخة عملت مفعول كويس لها نظر لها مصطفي و هي نائمة و كانت كالملائكة رغم تورم عيونها .
مصطفي بدأ يحسن بتأنيب الضمير لآنة كان قاسي معاها و نظر لدرعها و شاف آثار كدمات .
رقية كانت بتحلم بأحمد وهي ساندة رأسها علي صدرة وهو كان بيمسح علي شعرها بلطف وبيقول ::متخافيش إنت قوية مجرد كدمات هتروح إستريحي شوية و شوفي نهر لأنها خايفة هي نايمة و أنا جنبك و نهر كمان .
إبتسمت رقية بسمة أخدت قلب مصطفي إللي كان بيبص لها بإعجاب كانت جميلة جداً حتي وهي نايمة بعد قليل مصطفي نام ورقية فتحت عينها لقت مصطفي نايم خرجت من الاوضة علي طراطيف صوابعها راحت أوضة نهر .
رقية بابتسامة و قبلة علي خد نهر : حبيبة ماما نمتي يا روحي ؟
نهر بتفتح عينها بكسل : ماما وحشتيني قوي .
نظرت باندهاش ماما هو إنت تعبانة ؟
رقية : لما ببقي تعبانة مجرد ما أشوفك بخف تعرفي كنت امبارح قمر
نهر : كل الناس كانوا بيتكلموا علي جمالك إنت يا ماما بيقولوا محجبة بس أجمل من كل العروسات وكلام تاني مش فهمتة.
رقية : الحجاب ملوش دعوة بالوحدة جميلة أو لأ الحجاب بنرضي بيه ربنا ونطيعة.
نهر : اتحجب أنا كمان .
رقية : لأ إنت صغيرة حتي لو اتحجبتي هيقع منك لانك بتلعبي كتير بس ما تعرفيش إنت وحشاني لية كدة ؟
نهر : لإنك إنت كمان وحشاني مام.
رقية : طيب يلا نسخن أكل اكيد جوعتي.
نهر : لا طنط إنتصار اكلتني أنا ووردة ولعبت معاها كمان.
رقية : يعني أكل لوحدي؟
نهر : كولي مع عمو مصطفي.
رقية : نايم .
نهر : بجد طب هاكل معاك شوية ونلعب شوية.
رقية بتمد أيدها لنهر : هيا بنا الي الطعام.
رقية : هااااة تأكلي بسكوت و شاي بلبن إية رأيك ؟
نهر : فية بليلة.
رقية : نعمل يا لو فية قمح لكن مامي تعبانة شوية تحبي نسخن لبن وبقسماط دلوقتي ولو لقيت قمح هبلة شوية وتبقي تكلية بعدين أنا وأنت محتاجين لبن علشان نكون اقوي.
نهر : اوكية ماما.
رقية ونهر أكلوا بقسماط باللبن ودخلوا أوضة نهر لعبوا الي أن صحي مصطفي ونظر حولة و إتجه لغرفة نهر يبحث عن رقية .
مصطفي : ينفع كدة يا ست نهر تاخدي ماما مني من اول يوم.
نهر : حضرتك كنت نايم و قلت نلعب شوية علي ما تقوم اسفة لو زعلت حضرتك.
مصطفي : لا يلا أنا هلعب معاكم بس مش كتير ماشي .
نهر :بجد هتعرف تلعب معانا لعبة البنات دي.
مصطفي : اتعلم .
نهر : ماما البيبي بيعيط يلا ناكلة وبتمسك العروسة تحط في بقها حاجة زي الببرونة الصغيرة وتهدد فيها بعد شوية ماما ممكن تنيمها .
رقية تاخد العروسة وتهدد فيها ثم تقول : إية رأيك يا نهر نلعب كوتشينه علشان نلعب كنا.
مصطفي : وهي هتعرف تلعب ؟ الكوتشينة عاوزة حساب.
رقية : لا ما أنا بقعد معاها اعلمها من زمان وهي بتعرف تجمع بس علي إيديها بنحط العدد الكبير في دماغها والصغير إيدها وتحسب دي نهر شطورة.
مصطفي : هنشوف.
نهر : بس أنا وماما فريق وحضرتك فريق .
مصطفي بيتظاهر بالحزن : لا دي مراتي أنا وهي فريق.
نهر : جدو لما كان بيلعب معانا كان بقول اثنين بنات بيساوا واحد راجل.
مصطفي بيبص: جدو مين ؟
رقية : كانت بتروح لعمو ابو ابراهيم وكانت هي ومراتة فريق ضدة .
مصطفي : وإنت مابتكونيش معاهم .
رقية : احيانا مراتة كانت تنادي عليا لما تضايق منة ونبقي احنا الثلاثة ضدة ساعتها بنكسبة.
نهر : أيوة لأننا ثلاثة والراجل يساوي اثنين مش ثلاثة .
مصطفي بغمز : لا يا نهر الراجل يحق لة أربعة.
رقية بصت لة بصدمة : يحق صح لة أربعة لو وافقوا يكونوا معاة أصل لازم الموافقة برضو.
مصطفي : اية دة الجميل بيغير ؟
رقية : إحنا لسة أول يوم وبنتعرف علي طبع بعض ومع ذلك بتقول أربعة متوقع إية مني ؟
نهر : لأ أنا مش فاهمة حاجة خاااالص ، اية أربعة طيب حضرتك عاوز نجيب اثنين كمان يلعبوا معانا ولا إية ؟
مصطفي : هنشوف يا نهر بعدين لكن النهاردة ماشي هنلعب اثنين لواحد .
بدوا اللعب نهر ورقية ياخدوا اربع ورقات ويتشاورا وهو اربع ورقات وهكذا .
اول دور هو كسب .
مصطفي: لا دا أنا جامد قوي.
نهر : عادي اللعب مش فورة واحدة بس حضرتك جامد فعلا في اللعب .
مصطفي : يا بنتي أنا مدرس حساااااب طبعا لازم أكون جامد .
لعبوا تاني لكن هذا المرة نهر ورقية كسبوا ونهر قامت تتنطط علي السرير وتقول: والله وعملوها الرجالة ورفعوا راس مصر بلدنا والله وعملوها الرجالة مبروك لمصر ولولدها.
رقية بابتسامة : الرجالة يا نهر؟
نهر : ما عملوش أغنية لما البنات تكسب كلة رجالة واللهي.
مصطفي : فية البنات البنات الطف الكائنات وبيبص لرقية.
نهر : لأ دي للدلع مش للمكسب .
مصطفي : بتفكير اة فعلا اصل الستات مش بتعرف تلعب كويس والأغاني دي الرجالة في الكورة يعني المنتخب الوطني لما يلعب قدم طايرة كدة يعني.كمان البنات ما بتحبش الكورة اصلا
نهر : إحنا بنات و كسبنا واة فعلا انتم بتحبوا الكورة قوي تعرف جدوا مش بيلعب معايا لما يكون فية ماتش.
مصطفي : وانا كمان ما حبش صوت وانا بتفرج علي ماتش ماشي يا نهر .
نهر : حاضر يا عمو.
مصطفي : علي فكرة أنا سبتكم تكسبوا علشان تفرحوا شوية.
رقية : والله !
مصطفي : اة و الله يعني ميهونش عليا زعلكم.
نهر : نلعب تاني واللي يكسب هو الفائز.
مصطفي : لا تعبت وعاوز اكل , سخني اكل يا رقية ناكل مع بعض بس يكون فية زفر الواحد هفتان.
نهر : هاجي اساعدك ماما .
مصطفي : هتعملي إية يعني يا سفروتة ؟
نهر : هودي الملاعق و الكوبيات و الاطباق علي السفرة و ممكن ازايز المياة كدة يعني أو افرش جرايد علي الترابيزة.
رقية : هي متعودة علي حاجات معينة بتحب ديما تساعد.
مصطفي : طب دة كويس شطورة نهر .
نهر : هلم اللعب من مكانها الاول و أجي عندك ماما.
رقية : اوكية يا روح ماما وبوسة علي خد نهر .
مصطفي : طب وانا ماليش حاجة .
رقية : إنت هتساعد؟
مصطفي : لا و الله اهو دة اللي ناقص أعمل شغل البيت ، أنا الراجل في إية ؟
رقية : عادي يعني دة مجرد مساعدة و إننا نكون بنساعد بعض.
مصطفي : أنا إتربيت أطلب و ألاقي طلبي ماشي و ضبطي كدة يا رقية ماشي.
رقية بستغراب : ماشي ومشت تسخن الاكل ونهر دخلت العروسة واللعب ماكنها وراحت لمامتها تاخد منها الاطباق وتجهز السفرة .
بعد دقائق
رقية : روحي إندهي بابا مصطفي .
نهر : عمو مصطفي يا ماما لسة هو عمو مصطفي.
رقية بتفهم : ماشي حبيبتي إندهي علية يلا .
مصطفي كان سامع لانة كان رايح السفرة
مصطفي : لية يا نهر مش بابا وعمو مصطفي ؟
نهر : اقول وما تزعلش ؟
مصطفي : قولي .
نهر : أوعدني الاول .
مصطفي : أوعدك.
نهر : اولا دة أول يوم معاك في البيت الجديد صح ؟
مصطفي :صح قصدك لسة متعوديش عليا ؟
نهر : لأ بس مع إنة أول يوم بس ماما مش طبيعة مش مبسوطة تعبانة عينها كانت وارمة الصبح كتييير أنا وماما واحد هي تعبانة لية ؟ اقول لك بابا مع أن أول يوم لنا هنا ماما تعبانة ؟ وانا خايفة أول مرة ماما مش تنام معايا أو حتي تنيمني وتمشي تفتكر لو أنا بنتك مش هنسيب ماما تنيمني بس وبعدين تروح إوضتها.
مصطفي ضيق عنية و قال : واضح إنك مش سهلة أبدأ يا شبر ونص إنت .
نهر : لية أنا صغيرة بس بحس.
مصطفي : ماشي يا نهر يلا ناكل وفي سرة إية البت دي ولية متنكرة لا وكمان عايزة امها معاها ضدي دة إنت أيامك معايا سودة يا متر واقطع.
يا تري مصطفي ناوي علي إية ورقية هتقدر تحمي بنتها هنشوف الفصل الجاي ....
أسرار الماضي لبنت ناس ( بقلم /رينا الهادي )