رواية يونس وبنت السلطان الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 والاخير بقلم سعاد سلامة

نظرت ساره ل همت
بذهول
قائله. كيف عرفتى مكانى
ضحكت همت بسخريه قائله أنت مفكره أن الغفير الأهبل ده كان يقدر يطاوعك فى خطفك ل حفيدى بدون علمى
ها يا بنت نفيسه أنا عارفه كل حاجه بدور فى الدوار بس منكرش أن كان فى خفايا عنى ونفيسه نقلتها ليا
+
شدت ساره يونس بقوه قائله ده ولدى مالكيش صالح بيه
+
شدت همت يونس قائله بضحك لاه مش أبنك ده أبن بت أنهار مفكرانى معرفش أنا أعرف من زمان جوى بس كنت ساكته راجحى بنفسه هو الى جالى
+
شدت ساره الطفل بقوه محدثه لاه ولدى انا ويونس وهو هياجى ياخدنا من أهنه مش هسيبك تخطفى ولدى ويونس عرف خبث بنت السلطان وهيطلجها ويرجعلى أنا وولده
+
تبسمت همت قائله لاه ده بت نفيسه بجت فى الطراوه بس زين جوى
+
شدت همت يونس لها ودفعت ساره التى وقعت وأمسكت بيده وسارت بأتجاه الباب كادت أن تخرج منه
لكن ساره أشهرت ذالك السلاح على همت قائله بعدى عن ولدى وسيبيه
+
تبسمت همت بسخريه وأعادت وجهها بأتجاه الباب مره أخرى
لكن أطلقت ساره رصاصه من السلاح بسقف البيت
جعلت همت توقفت
وأعادت نظرها مره أخرى لساره التى وقفت تُشهر السلاح بأتجاه يونس
وتحدثت قائله جولت لك سيبى ولدى مش هتخرجى من أهنه به حى هجتله ومش هسيبك تاخديه وتعطيه لبنت السلطان ده ولدى وهيفضل أمعاى
+
تحدثت همت معها بمكر قائله أكيد ولدك وهيفضل أمعاكى بس أهدى أنا كنت بشوفك بتحبيه قد أيه بس أهو طلعتى بتحبيه روح لأمك يا يونس
+
ذهب يونس بأتجاه ساره خائفاً
حين أقترب من ساره خطفته بقوه أتجاهها وأشهرت السلاح على همت قائله يلا أطلعى بره
+
ذهبت همت بأتجاه الباب
كانت ساره تسير خلفها بالسلاح غير منتبهه للذى دخل من ذالك الشباب الموجود بالمنزل
+
فوجئت بمن ضرب على يدها المُمسكه للسلاح
+
وقع السلاح من يدها على الأرض
ألتقطت همت السلاح سريعاً
ونظرت الى ساره الذى يُلجمها الغفير ضحكت قائله
النهارده يوم لرد القلم الى أخدته زمان الجزاء من جنس العمل
اخدت همت يونس وعادت بأتجاه الباب وقبل أن تخرج من الباب
نظرت للغفير قائله ساره حلالك
1
تبسم الغفير بخبث دون أن يتحدث.
+
......
بدار يونس
+
جلست رشيده جوار انهار الباكيه تواسيها قائله
أدعى بقلبك وربنا هيتقبل منك
+
ردت أنهار قائله
يارب ده هو نور عينى الى بشوف بيها ده عوض الى راحت صبيه أنا غسلتها بأيدى
كانت بتنزف قدامها ومرضيتش تجيب ليها دكتور اترجيتها وبوست على رجليها مرحمتهاش لا هى ولا الست نفيسه كان كل همهم الولد وبس وياريت عشان بيحبوه لاه عشان متبانش جدام الناس أن ساره الهلالى عاقر وملهاش فى الخلف عمرها لاهى ولا أمها عاملوه كويس دى كانت بتستخسر فيه اللقمه لو بات جعان مكنتش بتسأل عنه النهارده الحنيه هتنزل فى جلبها له
أنا مسامحه فى حق بتى الى أتقهرت عليها بس ترجع يونس ليا
ده هو الى مخلينى عايشه لدلوجتى
+
مسحت رشيده دموعها قائله متخافيش هى أكيد هتخاف عليه زى يونس ما بيجول ولو عملت فيه حاجه مش زينه كان زمانا عرفنا
+
ردت أنهار قائله الخبر الرضى بيجى عند صاحبه وبيوجف
مسحت أنهار دموعها قائله بس عارفه يا ست رشيده جلبى بيجولى أنه جريب من هنا مبعدش بس فين هو الله أعلم
+
رغم دموع رشيده تبسمت قائله خلى جلبك دايما يحس أنه بخير وربنا هيرجعه له جريب وجولى رشيده جالت لى
+
تنهدت أنهار يارب هجوم أحضر ليونس بيه الفطور
+
ردت رشيده قائله لاه خليكى مرتاحه أنا الى هحضره له وكمان صلى وأدعى وانتى ساجده لربنا أننا نلاجى يونس.
.
+
...
+
بالغرفه
حمل يونس صغيره الذى يبكى يُسكته
+
دخلت رشيده للغرفه وجدت الصغير يبكى
أخذته من يونس وجلست ترضعه
+
تحدث قائله مفيش خبر جديد
+
رد يونس لاه ساره زى ما يكون أبره فى كوم قش
مش عارف ألاقى خيط بدايه أمشى وراه
+
تحدثت رشيده خير أنت هتروح الجامعه
+
رد يونس لاه أنا أتصلت عالجامعه وطلبت أنهم يلغوا محاضراتى النهارده
نظر يونس للصغير مبتسماً يقول ده نام
+
ردت رشيده ماهو صاحى من بدرى هيريح ساعتين ويصحى تانى ويسهرنى طول الليل جنبه
هحطه فى سريره وهنزل أحضرلك الفطور
+
تحدث يونس لاه مش جعان
+
ردت رشيده لاه لازمن تاكل أنت من عشية أمبارج منزلش الزاد جوفك لازم تاكل عشان تجدر تقف على رجليك وعارف أنا جلبى حاسس أن يونس هيرجع وكمان كويس
تبسم يونس جاذباً رشيده لحُضنه
قائلا كنت هخسر كتير لو مقابلتش بنت السلطان ووجعت فى عشجها
بنت السلطان ذات قلب كبير بيحب الخير والعمار
لسه فاكر أول مره وشك أنكشف فيها جدامى شوفت جنيه من الاساطير
دعيت وجتها أن الجنيه دى تعشجنى وربنا أستجاب لدعوتى
+
أثناء ضمه لها لاتعرف ما الذى أصاب قلبها وبث الخوف فيه تذكرت ذالك الحلم
أغمضت عيناها ثم فتحتها سريعاً
لكن أصابتها دوخه وكذالك غثيان
+
تركت حضن يونس وتوجهت سريعاً للحمام
+
خرجت بعد قليل بيدها منشفه صغيره تجفف بها وجهها
+
نهض يونس الجالس على الفراش وتوجه أليها
قائلا..لازمن تروحى للدكتوره تكشف عليكى بجالك كام يوم مرضانه
+
ردت رشيده لاه مش لازمن الدكتوره ده أكيد زى ما جولت لك بسبب تغير مواسم الطقس
+
وضع يونس يدهُ على بطن رشيده قائلا
بس أنا متأكد أن فى سبب تانى وأنك ممكن تكونى حامل نفس الأعراض دى حصلتلك فى بداية حملك فى حسين
+
أثناء ذهاب يُسر للمدرسه تقابلت مع مع ذالك الحقير
يقطع عليها الطريق كعادته القذره
وقفت متعجبه تنظر له برعب
+
ضحكة سخريه عاليه ثم تحدث قائلاً أيه فكرتى نفسك خلصتى منى أنا عايش لسه مموتش أنا عملك الأسود
+
جذبها من ذراعها بقوه يشدها قائلاً الى مكملش المره الى فاتت هيكمل المره،دى هتدفعى التمن مُضاعف يا بنت السلطان
+
حاولت سلت يدها من يدهُ لكن هو كان يُحكم عليها بقوه صرخت بقوه تستنجد بأحد
لكن لا أحد يمر على الطريق تصرخ وتصرخ
+
فجأه شعرت بيد تشد يدها الأخرى
نظرت خلفها كانت المفاجأة
تحدثت قائله..يوسف
نظرة عين يوسف طمئنتها قليلاً لكن ذالك الوغد أمجد يشد يدها الأخرى بقوه واليد الأخرى يشدها يوسف هى بينهم الأثنين شعرت أن يديها سيقُطعان من جسدها لم لا يتركها أحدهم تخشى أن يترك يدها يوسف ويتركها لذالك الوغد أمجدالذى يبتسم بتشفى يعلن أنه هو من سيفوز بها
صرخة وصرخة
الى أن أستيقظت ترتعش
+
يد حانيه تمسد على ظهرها
تتحدث قائله أهدى أنتى كنتى فى كابوس خلاص أنتهى فوجى بجى
+
شدت يُسر على من تحتضنها ثم تحدثت
أماى
+
ردت نواره متخافيش أكيد ده كان كابوس أنا صحيتك من شويه عشان تصلى الفجر بس أنتى رجعتى ونمتى تانى فربنا حب ينبهك
+
دخلت الجده قائله فى أيه يا بتى دى تانى مره تصرخى وانتى نايمه و تصحى مفزوعه أكده
أكيد ده شيطان أنا هرقيكى وبعدها هيبعد عن الشيطان ده
+
همست نواره لنفسها يارب يبعد عنها الشيطان ويكون أنتهى
꧁꧁꧂꧂
+
تعجب صفوان
رشيده جلست أرضاً غير قادره على الوقوف كأن جسدها أصيب بالشلل جسدها يرتعش
+
تحدث صفوان بلهفه ينادى أنهار
+
أتت أنهار سريعاً وتعجبت من جلوس رشيده أنحنت جوارها قائله
ست رشيده مالك
+
نهضت أنهار قائله هروح أجيب ميه بسكر وأجى
+
تحدثت رشيده بوهن لاه أنا زينه بس مش عارفه أيه الى حصلى فجأه كده
+
بالدوار
+
دخلت نرجس الى غرفة غالب
تحدثت.يونس كان هنا فى وجت زى ده ليه عملت أيه يا غالب أنت مشبعتش من الى ساره عملته لسه الأنتجام فى جلبك
+
رد غالب قائلاً أنا معملتش حاجه مش أنا الى وراء القبض على الشيخ أيمن
+
تعجبت نرجس ولكن قبل أن ترد
طرقت الباب أحدى الخادمات ودخلت بعد أن سمحوا لها
+
تحدثت الخادمه قائله برجفه
الغفير الى عالباب بيجولى أن يونس بيه أنضرب بالنار فى الشارع وهو معاود من أهنه
+
ماذا قالت عقله لا يصدق
فاق على قول نرجس التى خرجت تهرول ولدى
+
اعاد نفس كلمتها برجفه... ولدى ثم خرج خلفها
...
2
بالشارع
تجمع الناس حول يونس الذى رحمه القدر من موت مؤكد حين
أهتزت يد القاتل حين رأى بعض الأهالى يخرجون من بيوتهم ليعرفوا سبب أطلاق الرصاص
فبدل أن يطلق الرصاصه الثالثه بقلبه أخطئها وأطلقهت بضلوع كتفه
لكن أيضاً ينازع الموت فمن ينتصر الأن
...
+
بدار يونس
يقولون الخبر السئ يأتى سريعاً
هكذا حدث
دخل صبحى الى الداخل
+
وجد أنهار ورشيده جالستان ومعهن صفوان
تحدث حزيناً
يقول يونس بيه وهو راجع من الدوار لأهنه طلع عليه جاطع طريق و
صمت قليلاً
+
وقفت رشيده قائله برجفه وأرتعاش و أيه يونس جراله أيه وهو فين
+
رد صبحى وأنصاب بالرصاص وغالب بيه خده لمستشفى المركز
عقلها لا يصدق الحلم سيتحقق يونس سيتركها لا لن تقدر على فراقه
جرت للخارج سريعاً
.............
بعد قليل
بأحد المشافى الخاصه والكبيره بسوهاج
أمام غرفة العمليات
وقفت نرجس تبكى دماً فولدها الوحيد الأن بين يدى الله تدعو أن يرؤف به
1
كذالك غالب الذى على ملابسه دماء أبن أخيه لا بل أبنه لايفرق عن أبنه
تذكر قبل قليل
+
وصل الى مكان تجمع الناس وجد يونس ممدد أرضاً هناك أحد من الأهالى يساعد فى كتم دمائه
نساء تصرُخ أن ينجده أحد
تحدثت نرجس قائله للنساء أكتمى منك ليها
+
جلست نرجس أرضاً وربتت على وجهه قائله
يونس ولدى
+
فتح عيناه تحدث قائلاً وصيتك رشيده وأبنى
+
أنحنى غالب قائلاً ولدك أنت الى هتربيه يا ولدى جاوم علشانهم بكفايا عليا مش هقدر أتحمل فقد ولد تانى
2
صرخ غالب على الاهالى بعدوا أكده
+
حاول غالب حمله لكن لكبر عمره لم يقدر
أتى له أحد الاهالى وساعدوه وحملوا يونس ووضعوه بالسياره التى أنطلقت كالبرق تسابق الزمن
.......
دخلت نواره الى دار يونس
تقابلت مع أنهار التى تحمل حسين
تحدثت قائله أيه الى حصل يا أنهارالبلد كلها بتجول أن العمده أنضرب بالنار ورشيده فين
+
ردت أنهار ده الى اعرفه يا أم صفوان والست رشيده طلعت ومعاها السواق وصبحى
+
نظرت نواره للصغير الباكى بين يدى أنهار
مدت يديها أخذته منها وبدأت تهدهد به عله يسكت
لكن مازال يبكى
+
تحدثت أنهار أكيد جعان هو كان نايم ولسه صاحى هروح أعمله شويه كراويه وأسقيهم له على ما الست رشيده ترجع ربنا يسلم وتطلع أصابة يونس بيه بسيطه والله ما يستحق بس شر النفوس بجى
+
تنهدت نواره قائله يارب ألطف بيه
همست نواره رشيده يونس لو جراله حاجه مش هتستحمل بعده
......
بالمشفى
