رواية يونس وبنت السلطان الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم سعاد محمد سلامة
بالوحده الصحيه
قاموا بطلب طبيبه نسائيه مختصه لرشيده
بعد وقت خرجت الطبيبه من الغرفه الموجوده بها رشيده
+
أقتربت نرجس بتلهف من الطبيبه تقول:
خير يا دكتوره.
+
ردت الطبيبه بعمليه: خير أن شاء الله
واضح أن المريضه تعرضت لضرب فى البطن ودا أدى لنزيف بس أحنا عطناها أدويه لوقف النزيف وقدرنا نسيطر عليه وكمان علقنا لها دم ومحلول طبى وهتفضل هنا تحت أشرافى لحد بكره
وبالنسبه للجنين هو لسه فيه الروح وعايش
بس لسه خطر الأجهاض موجود لو النزيف رجع تانى
لو حصل الأجهاض دا ممكن يكون خطر على الأم هى حامل ست شهور وحجم الجنين بدأ يبقى كبير،
أدعى لها ربنا يلطف بها هى والى ببطنها.
+
ردت نرجس: ربنا يلطف بهم.
تبسمت الطبيه وغادرت
+
سمع يونس الذى أتى حديث الطبيبه وقف يشعر بألم كبير يخشى أن يتحقق حديث الطبيبه وأن يقفد جنينُه أو رشيده الأثنان له عذاب وأن كان فقدان الجنين أرحم من فقدانه لرشيده.
+
رأت نرجس يونس ومن ملامح وجهه عرفت أنه أستمع لحديث الطبيبه.
+
أقتربت منه ووضعت أحدى يديها على كتفه تقول: ربنا هيلطف بهم أطمن
صمتت ثم أكملت: وبعدين متخافش دى رشيده بنت السلطان جويه وتجاوم هى وجنينها وأبجى جول أماى طمنتنى على بكره هتجوم ترمح كيف الحصان.
+
أبتسم يونس رغم الخوف الذى بداخله.
.....
+
مرت الليله وأتى صباح جديد
+
بدأت تفيق رشيده رويداً رويداً الى أن فاقت كلياً
أول ما فكرت به هو ما بأحشائها
وضعت يدها بتلقائيه على بطنها
أطمئت حين شعرت بأنتفاخها
وأطمنئت أكتر حين سمعت صوت يونس
يقول: أطمنى لسه حامل فى نسل الهلاليه.
+
تبسمت بوهن وجدت يونس يقف أمامها ويميل يُقبل رأسها
ثم قبل يدها قائلاً: كنت عارف أن بنت السلطان جويه وهتجاوم.
+
تبسمت رشيده قائله: خوفت كتير لأفجده بنت السلطان خافت على نسل الهلاليه مين يصدق!
+
مال يونس يُقبل رأسها ثم جلس جوارها على الفراش يُمسك يدها بيده أنا أصدق لأن بنت السلطان عِشجها أبن الهلاليه وهى كان لازم تسلم لعشجه
حمدلله على سلامتك يا جنيتى.
+
تبسمت رشيده تنظر حولها ثم قالت: هو مفيش حد عبرنى ولا أيه؟
+
ضحك يونس يقول: بالعكس الأوضه كانت كيف السوق بس أنا جولت للدكتوره تطمنهم عليكى وتخليهم يمشوا وبصعوبه على ما وافجوا وبالذات حماتى كانت عايزه تبات معاكى بس أنا جولت لها لاه أنا الى هفضل مع جنيتى علشان لما تصحي أشبع من عنيها الى سحرتنى.
+
ضحكت رشيده ولكن شعرت ببعض الألم الطفيف.
+
لاحظ يونس تألمها فأنخض قائلاً: أنادى على الدكتوره
تچى تشوفك؟
+
تمسكت رشيده بيده قائله: لاه أنا بس حسيت بوجع بسيط.
+
تبسم وهو ينحنى يقبل يدها ثم نظر لعيناها يحل الصمت لدقائق وتتحدث عيناهم العاشقه.
+
لكن قطع الصمت حين دخلت يُسر تسند جدتها
تبسمت يُسر حين وجدت رشيده قد فاقت
لتقول: لجدتها أها مش جولتلك يا سيتى دى كيف الجطط بسبع أرواح أهى فاجت وشكلها بجت زينه.
+
تبسمت الجده تقول بدعاء: تنها زينه ويُجبر بخاطرها وتجوم بولدها فى حجرها.
+
ضحكت يُسر تقول: ومنين عرفتى أنها حامل فى ولد يا سيتى؟
+
ردت الجده: أنا جلبى حاسس بأكده وبكره تجولى سيتى جالت.
+
تبسمت رشيده تقول: ليه تعبتى نفسك يا سيتى
+
أقتربت حلميه من الفراش ليقوم يونس يُمسك يدها
حتى أصبحت امام رشيده
مالت تقبل وجنتيها تقول بحنان: ربنا يا بتى يبعد عنك الشر أنا هرجيكى عشان تبعد عنك العيون الخبيثه.
.......
بظهر اليوم التالى.
دخل يونس بالسياره الى الدوار
نزل سريعاً
وفتح الباب الخلفى
ينحنى ليحمل رشيده
لكن لابد أن تعترض
قائله: لاه أنا هجدر أمشى.
+
تبسم يونس قائلاً: الدكتوره جالت الحركه لاه.
ظلت رشيده معترضه.
تبسمت كل من نواره ونرجس
لتقول نواره: خلصينا أحنا واجفين فى السمس خلي يونس يشيلك حتى علشان يعرف أن قد أيه ولده تجيل.
+
وافقت رشيده أخيراً بعد أن شعرت انها أصبحت سخريتهم بعد تبسُم يونس
+
حملها واتجه الى غرفتهم فوراً يضعها على الفراش
+
دخلت خلفه نرجس ونواره التى تُمسك بيدها كيساً به الادويه
لتقول نواره: الأدويه أهى تتاخد فى ميعادها مش تلاجى نفسك زينه تبطلى تاخديها الدكتوره جالت الأدويه والأهتمام بالوكل أنا دلوجتى، هروح عندى كم فرخه صغيره هروح أسلجلك واحده وأرجع العصر بها
تاكليها وتشربى الشوربه بتاعتها.
+
ضحكت نرجس تقول:
أسمعى حديث نواره بدل منضطر نلجأ للمحاليل والحجن كيف ما جالت الدكتوره.
نظرت رشيده لهن بتذمر ليضحك يونس.
+
نظرت له رشيده تقول بتذمر: وأنت كمان عچبك حديثهم وبتضحك عليه أنا خلاص بجيت زينه وممكن أجوم أرمح كيف الحصان.
+
ضحكوا ثلاثتهم عليها
.............
قبل قليل
دخلت نفيسه وأغلقت شُرفة غرفتها تشعر بغيظ كبير
وقفت تدق يديها ببعضهم
تقول: كيف الجطط بسبع أرواح لاه والى فى بطنها مجرالوش حاچه متبت فى الحياه
دلوجتى هتجول أنى رفصتها ومش بعيد تطلب من يونس يطلق ساره
زفرت نفسها تقول ساره بتى الغبيه عقلها بيشت ساعات كيف المخابيل
وكمان همت شكلها مش هتعمل حاجه فات شهور كتير وأها ولا حس ولا خبر،
كل شيء بيروح من يدى بسبب الغبيه ساره مش عارفه ليه حظها أكده لو كان يونس ولدها بصحيح كنت شيبت العيله بيه.
.............ــــــــــــــــــ،،،
مر أسبوع
شعرت رشيده بالزهق فهى ملازمه للفراش بأمر الطبيبه
ليلاً
دخل يونس الى العرفه وجدها تنام على الفراش
بمجرد أن رأته جلست مبتسمه
أقترب منها ومال يقبل خديها يقول:
ذات الخال كيفها؟