رواية رحماكي الفصل الحادي عشر11 بقلم اسما السيد
11
رواية/رحماكيبقلم/أسما السيد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(ياغائبه..ياعائده)
بالمزرعه..
مزرعه العشق والعاشقين..
بوليمه اشبه بولائم الامراء....
وبعدما أتم كتب الكتاب..
وانطلقت الاعيره الناريه وفاز الفارس بجائزه العشاق..
جائزه باسمها هي..
ساااجده..
وهدان..ماتفرحشي اكده أني وياك والزمن طويل يابن خيتي..
عدنان..وااه ياخال.،.ليش اكده.،.والله عاشج بتك..
وتعب الجلب من الشوج والفراج..
وهدان..اكتم ياعدنان واتحشم.،.والا مابعطيك يااها
وجضي عمرك كله بفراج..
الراوي..بحده..خلص..ياوهدان..، خلينا نفرح اومال..
فجاه استمعوا لصوتها الناعم، بحنجرتها الذهبيه...
التي كتمتها مع مراره أيامها وتناستها..
ومن فرحتها بجمع العشاق..
قررت مشاركتهم بها..
تسعدهم كما اسعدوها واحتوا اوجاعها..
بهم صارت اقوي..اجمل..لحياتها هدفا..
ولايامها حلما..تعيش عليه....
ومعها هم، شاركوها الغناء بإبلهم، وأحصنتهم الراقصه... ليله ساحره..
تختلف عن لياليهم الغناء..
ليله شهدت علي ازدياد عشاقهم اثنين..
صاحت فريده..بصوتها الفريد..
واقتربت محتضنه ساجده السعيده بحب..
فرحه هي لفرحتها..لزواجها أخيرا ممن عشقه قلبها..
بأنشوده اسلاميه..استمعت لها صباحا...
الله الله..، صلو علي رسول الله...
زي القمر بدر في سماه..، انا قلبي شافهم من هنا سمي وصلي..
قولو ان شاءالله..
باركلهم واسعدهم امين....
الليله ليله الطيبين
تمم عليهم نعمتك..قولو ان شاءالله..
لذات الدين..عريسنا الزين.،.ربه اللي هداه.
ادعوا للغالين بأحلي حيااه..
ماشاءالله، علي سنه رسول الله..
هيبتدو الليله الحياه..
يارب ارزقهم بالفرحه... كل الايام..
الليله دي كتبتو الكتاب.
أغلي ما لينا ماتصلو علي طه نبينا..
مين اللي هيعرف من الفرحه الليله دي. ينااام...
لذات الدين عريسنا الذين..ربه اللي هدااه..
ادعو للغالين بأحلي سنين وأحلي حياه..
ــــــــــــــــ
في سوهاااج..
ينادي علي حفيده فهد بلهفه..
فهد..يافهد ياولدي..
اقترب فهد مسرعا..
نعم ياجدي في ايه..حاجه حصلت..
الجد بفرحه..ايوه ياولدي..
اتصلي علي خيك كيان جوله يعاود وين ماكان..
ضروري ياولدي..
اقتربت هي كالحيه تتلصص علي حديثهم..
سعديه..ياتري ملهوف اجده ليه علي حفيدك ياغراب البين انت..
ميتا يجي اليوم اللي اخلص منيك..نوهائي..
سحر من ورائها..
مالك يااماي..عم تتلصصي اجده علي ايه..
استدارت لها بحده..بعدي يدك عني جبر يلمك..
انتي وبناتك بساعه وحده..
سحر..ليش اجده يااماي..
سعديه....عشان خايبين كيف امهم..لازمن اني اللي امشي كل شي..
سحر..بشماته، لع ماتجلجيش يااماي.،.جريب جوي هيجيلك الحفيد.. اللي تستمنيه..
سعديه...صوح يابت ياسحر..اوعي تجولي ان الخلطه اللي عطيتهالك جابت نتيجه..
سحر.. بغرور جابت بس..دي جابت وجابت..
اللي بجالنا سنين مستنينه حصل يااماي..
وكيان..دخل علي سلوي..
سعديه..بحده..وليش ماجولتيلي ياغراب البين انتي..
سحر...جولت استني لحد مانتوكد ياماي ان البت حبله..
دعواتك انتي بس لاجل مايتم المراد..
سعديه..واه ياسحر لو تم..هيبجي ناري بردت..
سحر..بس ليه خايفه اكده يااماي..
سعديه..عشان انتي بهيمه..ومهتفهميش شي واصل..
سحر..الله ماتفهميني يااماي.
سعديه....بوكي عم يخطط ليجوز كيان بفريده بت ناديه..
سحر...باااه..وهو عرف طريجها منين..
سعديه..بغل..ماعارفاش..
حواليهم دايره..حتي الاسياد ميعرفولهاش طريج..
سحر بخضه..كيف ده يااماي..ازاي ميعرفوش..
سعديه بشر...تحويطه محاوطاها هي واخواتها..
اللي عملهالهم ضليع..عليم..
بس أني وراهم لما اعرفلهم طريج..
ساعتها هخلص عليهم بيدي..
سحر...ايوه يااماي..خلصي عليهم خلينا نرتاح..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انقلب فرحهم لدمار..
وليلتهم الغناء لحزن وفراق..
بعد انتهائها من انشودتها وصمتت هي..
علي صوت الصياح والقتال..
والسبب..خطف الابناء..
تبكي وتبكي..ويشاركها الجميع..
يحبونها هم ويفدونها بروحهم..
دخل الراوي بهيبته..صائحا بهم..
فتونا لحالنا...
تحرك الجميع وبقيت هي واشقائها..
فريده بلهفه..ها ياجدي لقيتوهم...طمن قلبي ياجدي الله يخليك..
الراوي..بحده..امسحي دموعك يافريده..
ولادك بأمان..
فريده..بلهفه..فين هما ازااي..
عرفت.. ومين خطفهم..
الراوي..المرسال..يابتي..
اظاهر ان آن الاوان..
فريده..اوان ايه ياجدي..
الراوي..تعاودي لاهلك يابنتي....
استجمعت افكارها اخيرا ولمعت عيناها بشعله الانتقام.......
الراوي..الولاد مع جدك..
شرطه....تعاودي..انتي وخواتك ليهم...
يتلم الشمل..وتاخدي ولادك بحضنك..
فريده بقوه....هنعاود...
نظر لها بفخر...لجرأتها وقوتها..
وانتقل بنظره لاشقائها ووجد بهم مازرعه بهم
منذ شهور..
القوه والصلابه..
الراوي..تمام يابتي..
يطلع النهار.....وتكونو حضرتو حالكم..هشيع لجدك المرسال..
بس الاول..خدو دول..
فريده...ايه دول ياجدي..
الراوي...حصنكم الحصين من الشر والشياطين..
حجابكم الحاجب...عن الاذي والسحر بتوع سعديه..
انتو هتخشو جحر الشياطين..
ولازمكو تحويطه..
أمسكتها سلمي تنظر لها بيديها مستغربه..
فيه ايه الحجاب دا ياجدي..
الراوي..دي أيات قرانيه..بتحجب عين الشياطين والسحره يأجل ما تكونو فريسه سهله ليهم..
ومهوصيكوش الصلاه والقرآن..
واعرفو اني في ضهركو وعيني عليكم..
اما انتي يافريده..أنا واثج من جراراتك..وانك هتاخديها بحكمه...
مع ذلك...أني حواليكي...
هدخل.. في الوجت المناسب..
واسمعي يابتي..جدك راجل حكيم..
بيحكم بالعدل وله هيبه.. والكل بيعمله حساب..
كل اللي هيعمله من حبه وخوفه عليكم..
فهماني يابتي..
اسمعو لكلام جدكم..ومد يدكم وخدو حجكم من عين التخين..وأني في ضهركم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صعد الجبل ليلا يطمأن عليهم
بنفسه ويملي عينيه من جمالهم..
ألا يقولون ان أعز الولد ولد الولد
هذا مايشعر به وهم يلعبون
بسعاده مع الخيول والماعز...
لم يخشوه...يبدو انهم شعرو بحبه كما يشعر بأنهم نور عينيه الذي عاد له بعد عمرا عاشه بالظلام..
ان كانو أبنائها هكذا فكيف هي..
نده عليه..
سليم..تعي ياولدي..
اقترب الطفل مسرعا...يلبي نداءه..ايوه ياجدي..
مش انت كمان جدي زي جدي الراوي..
راشد بضحك..جدك الراوي جوي جلبك..جوي ياولدي..
سليم بفخر..وبلهجه بدويه اعتادها منهم...
جوي جوي...أومال..
نشج النار ومنخافش..
راشد..يعني مخيفش مني ياوحش..
جدي الراوي..حكالي عنيك وعن بطولاتك وعن حواديتك وجالي يوم ماتجابل جدك راشد..
ماتخافش منه..
وجوله الراوي..صان الامانه....
راشد..بفخر...يسلم فومك ياغالي يابن الغاليه...
اقتربت سيليا تتحسس لحيته الطويله بدهشه..
بجلبابها البدوي الصغير فحملها علي قدمه..
اسمك ايه ياجميله..
سيليا بطفوله..سيليا..
راشد.. باستغراب، واه..سيريا..
سليم..سيليا ياجدي..
حاول نطقها مرارا وتكرار..ويأس..
بااه معرفشي ياولدي...هي سيريا حلوه اجده..
قضي نصف الليله سعيدا معهم..
وتركهم بأمانه وجدي..وهبط للبلده..
الي ان يحين اللقاء..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتصف الليل وهي بانتظاره..
بفستانها....ببيته البسيط..
فقير هو وبعيناها أغني الاغنياء..
زاهده بالمال وكان هو لها زواد..
تنهدت..برعشه خفيفه..
وهي تستمع لصهيل جواده التي تعرفه اذناها..
وهل تخطئ به..
تميز خطواته ورائحته الفواحه، ولو عن بعد..
فتح الباب ودخل هو..
جسده المشتعل يتمني لقياها هي..
خطواته غصبا عنه
أبطأت وهو يتطلع لمحياها الخجل..
عدنان... بهمس.. ياويلك ياعدنان..
ناداها..ساجده..
رفعت راسها له بعيونها التي تخجله هو..
عيون عابثه..عيون تتلاعب به..
منذ ابصر عشقها..، وهي متلاعبه..
أوقعته اثيرا لغمزاتها وضحكه محياها..
ساجده...عدنان..
أجابها قلبه،..ياعيون عدنان،..وياويل عدنان ياساحره..
ااقتربت خطواته وأصبح مقابلا لها..
يسالها..يطمئن قلبه..
ساجده......ماحيلتي زاد ولا زواد..
فارس انا رحال...بتقبليني..كيف ماانا..
حطت بيدها تكتم باقي حديثه..
لتريح قلبه..
صرخت بوجه القبيله كلاتها، وجلت صدرك زادي وحنيتك زوادي، ولسه عم تسأل ياعدنان..
ابتسم لحديثها واطمأن قلبه..
مد يده يزيح حجابها..
ازدادت لمعه عيناه، بفرحه كطفل، أعطته امه للتو حلواه..
شعرك كيف وهج النار.. ياساجده..
ساجده..بخجل..عدنان..
أكمل غير عابئا.. بخجلها خاطفا شفتاها بشفتيه
برقه..
رفع رأسه ناظرا لعيناها المصدومه..
مكملا غزله بها..
وشفايفك كيف شهد الرمان.....
ساجده. بخجل...استحي ياعدنان..
هبط لخصرها أزاح سترت فستانها
وتأوه مقبلا خصرها التي يحاوطه خلخالا
يصدر صوتا مع ارتعاش خصرها من قبلاته..
أنت باسمه..عدنان..
انتفض حاملا..اياها....بشوق..
كاتما همساتها بشفتاه..
راجيا اياه..الرحمه..
هامسا..بنشوه.. لها..
ارحمي عدنان....، ياجلب عدنان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنتصف الليل..
بين ذراعيها..هي..
تحتضنه كطفلها...تغيرت الاحوال...
أصبحت نكبتها..نكبته هو..
يديها تعبث بشعره الحريري، الذي ينسدل علي وجهه
تهدهده كطفلها هي..
صباحا احتضن ألامها..، والان حان دورها..
دموعه تنزل في خزي..
همس بها...
ياسمين..
قبلت رأسه...وهمست..نعم ياعابد.
أنا تعبان أوي ياياسمين..حاسس اني ظهري انكسر..
أنا مش مصدق..أختي..أنا تعمل كدا..
أغمضت عينيها بحزن عليه..
منذ وصلته تلك الرسائل علي هاتفه وهو بتلك الحاله.
حزينا..ساهدا..
هي تعلم من ارسله له انتقاما..
ولكنها لن تخبره لن تزيد الامر عليه..
لقد منعته من الخروج، وملاقاه اخته بصعوبه..
بعدما كان يقسم أنه سيقتلها..
فتوسلته..واستجاب لها كطفل صغير..
ارتمي بأحضانها..يحكي لها وتسمعه...
ياسمين..عابد..اسمع ليها...
هي غلطت وللاسف ملقتش حد يوجهها..
أنا واثقه فيك ياعابد..
عابد اللي قدر يحتويني ويفهم وجعي..
مش قتال قتله..
عابد..اختك محتجالك..
تقف جنبها....متقساش عليها..
رفع رأسه..شاردا بها..هي..
ابتسمت له وسألته.. بتبصلي ليه كدا...؟
تنهد وأجابها..
بعد دا كله.،.واللي عملوه في فريده.،.انتي اللي بتقولي كده...
ابتسمت بسخريه..
اومال عاوزني اقولك اقتلها..
عارف فريده.كانت دايما تقولي ان امل صعبانه عليهاأوي..
عارف ليه..عشان ملقتش حد يوجهها للصح والغلط..
يمكن لو فريده مكنتش زاهده في الحياه عندكو كانت قدرت تحتوي امل وتنصحها..
بس في المجمل..أمل ضحيه ياعابد..
متختلفش عني وعن فريده..
اغمض عينه مستمتع بنبره صوتها ببحتها المثيره..
تلك المراه تؤثر به..وبجسده تعبث به فسادا..
مسيطره هي عليه منذ التقاها..
استطاعت امتصاص غضبه بهمسها وابتسامتها
ويدها التي تعبث به فسادا
تنهد مغمضا عينيه، لاول مره يذكر اسمها أمامه
ولم يؤثر به..
لم تكن حبا اذن..أيسميها ماذا..؟
استشعر أصابعها بين شعيراته، فابتسم براحه..
من بين نكباته ونكباتها خلق عشقا..
ومااجمل العشق الذي تخلقه النكبات..
يبدو ان قلبه اللعين..له رأي أخر..دائمــــــا
ابتسم مستشعرا حلاوه اسمها بين شفتيه.
يااسميـــــن..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالدوار..
مساء..
ياكبير..ياكبير...الحج ياكبير ست سلمي وسي محمد رجعم ومعاهم واحده كيف الجمر..
ارتعشت يد الجالس بجانبه واسقط الكوب من يديه..
فلمحه الجد بطرف عينه.. وابتسم..بسعاده.. وثقه..
الجد.. افتح البوابه ليهم..
فهد..دا بجد ياجدي.. رجعم لوحدهم..
الجد..جد الجد كومان..
فهد بسعاده يحاول اخفائها..سلمي رجعت..
دخلت الدوار لاول مره بحياتها دارت بعينيها المكان .. وهي مازالت بسيارتها التي اشتراها لها الراوي من مالهم الخاص التي تركته والدتهم لهم..
ودار معها صراعها الداخلي..
هنا رائحه والدها ووالدتها.،.تنهدت وقلبها يتأكلها علي أبنائها....
لمحته قادما بهيبه تشبه هيبه الراوي وأكتر..وبجانبه شابا بجلباب صعيدي...
همست سلمي بجانبها...فهد..
فريده...هو دا فهد..
أومأت سلمي بتوتر وهو يرمقها بنظره مشتاقه..
لم تخفي عليها...ولكنها استغربتها..
محمد..انزلي يافريده..
نزل محمد وتبعته سلمي..واقتربا بلهفه..
جدي..
الجد بحزم..
لا سلام بينا..ولا كلام..
رفع يده مشيرا بيده لمن خلفه...
فأتو مهرولين..
آمرا اياهم..
اقفلوا البوابه.. وهاتوهم..
انصدمت سلمي ومحمد، وصرخت فريده به..
فين ولادي...انا عاوزه ولادي..
التفت لها..بحسم..
انتي جيتي اهنه بمزاجك...
يبجي تنفذي اللي اجوله
والا ملكيش ولد عندنا..
فريده...يعني ايه..هتحبسنا هنا...
متقدرش..
الجد..زي ماجبتك اهنه..اجدر. يابت الغاليه...
خدوها..
ـــــــــــــــــــ
يومان مرا عليهم محتجزا اياهم..
أملي شروطه عليهم، وتركهم أخرج محمد
وحبسهم هم..
سلمي...هنعمل ايه يافريده...
هنفضل محبوسين كدا..
فريده..بشوق لابنائها...
اشتاقت لهم قلبها يغلي عليهم..
لا يا سلمي هنوافق..
نادي علي حد ينادي علي جدك..
سلمي..بصدمه..موافقه تتجوزي حد متعرفيهوش..
فريده..بوجع..أومال يعني أسيب ولادي..
اشوف ولادي بس وبعدين يحلها الحلال..
سلمي..بس انا استحاله أتجوز فهد..أنا بكرهه..
فريده..عشان خاطري ياسلمي..
وافقي دلوقت وبعدين يحلها الحلال..
سلمي بخوف..أنا خايفه..دا فهد بيكرهني اوي..
فريده بحسم..نخرج بس من هنا..
وأخد ولادي وبعدين يحلها الحلال ياسلمي..
وافقتها سلمي وندهت عليهم تخبرهم بقرارهم
ــــــــــــــــــــــــــــ
كيان. بصدمه،.ايه اللي بتقوله دا ياجدي..
انت عاوزني اتجوز بالطريقه دي.... انت نسيت اصلا اني متجوز..
الجد..بحسم..هتعصاني ياكيان...
بنت عمتك انت اولي بيها..
ولو مربطاش بيك هتعاود للراوي..
أني تعبت من الفراج ياولدي..،
طاوعني الله لا يسيئك..
التمعت عيناه بحزن..لثاني مره سيخونها
ويرتبط اسمه بأخري...
سيصبح زوجا لاثنتان وليست هي واحده منهم..
لمعت عيناه بالدموع ومسحها مسرعا بكف يده..
بعصبيه..
مغلوب هو علي امره....كتلك المحتجزه..
ليتزوجا..وبعدها يحلها معها هي..
اهتدي تفكيره لذلك..
وأطاعه بصمت.. لن يقدر علي عصيانه..
أمرك ياجدي..
التفت الجد، للجالس بسعاده، لم يستطع مداراتها فضحك عليه.
وااه يافهد كأنك سعيد مش مغصوب ياااك.
فهد..بلبكه..هاااا..لا..ياجدي ولا حاجه..
أمرك..
الجد...طب يالا عاوز ليله من الف ليله وليله..
اليوم فرح أحفاد راشد...
الليله عيد..
فهد بسعاده..أمرك ياجدي..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تدور بالغرفه ذهابا وايابا، يتأكلها الغيظ.
الي ان دخل هو عليها.
اندفعت عليه..
كيان انت فعلا هتعمل، زي ماجدي بيقول..
هتجوز بنت ناديه دي..
طب وانا...هتجوز عليا..
نفض يدها..بحده..متذكرا فعلتها وما حدث بينهم...
تذكره بدناءته.
وببرود آجابها.،.اه عندك مانع،..وبعدين مالك زعلانه ليه..
تكونيش بتحبيني ولا حاجه.
سلوي..بصراخ..انت عارف ان الحب مش في قاموسي بس انا مبحبش حد، يشاركني حاجه بتاعتي..
التف بغيظ منها، ويده حطت علي وجهها بحده...
صارخا بها.. انا مش بتاع حد...فاهمه..
واوعي تفكري اني بدخولي عليكي،
هيتغير حاجه
سلوي...بغل..اتجوز...بس بردو هيفضل قلبك محروق عليها هي..
وبغل أكتر.،.عارف انا ببقي مبسوطه، وأنا شيفاك حزبن ومحروق قلبك كدا.. وانت لا طايل سما ولا ارض....
ولو رجع بيا الزمن تاني كنت قتلتها قدامك وشفيت غليلي..
سنين عايش علي ذكراها..كأنها محور الكون..
وانت شهريار..
اتجوز غيرها....المهم مش هيااا..المهم اشوفك متعذب كدا..
دفعها بيده..صارخا بها...
غووري انتي ايه شيطان... شيطان..
أنا ازاي كنت معمي علي عيني وعملتك اختي وحكيتلك..
غوري..
ــــــــــــــــــــــ
تقف بتلك الغرفه المظلمه..، تحاول وتحاول..
لا تستطيع..خارت قوااها وارتعش جسدها
وفشلت في القاء تعويذاتها عليهم..
سعديه بغل...هجتلكم ياولاد ناديه..
هجتل نسلكم وسلسالك..
استمعت للطبل والزمر..معلنا بدء الاحتفال..
وضرب النار...آتي من الخارج...
وضعت يدها علي أذنيها صارخه بشيطنه...
احضروا..احضروا..
ارتعش جسدها من فرط المحاوله..
وغابت عن الوعي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساء...
بعدما رفضت فريده النزول للاحتفال..
واجبرت سلمي علي النزول..
تم كتب الكتاب، ووقعت هي ولم تلحظ علي ماذا وقعت..
قلبها يؤلمها علي ابنائها، دموع عينيها غلبت عليها..
ستقتلهم جميعا.ان حدث لهم شي...
حتي حينما اخذهم والدهم منها، هناك لم يطول فراقهم هكذا لثلاثه أيام...
بكت وبكت وسالت زينه عيناها..
التي وضعوها لها جبرا..
لم تلحظ أن صوت المزمار الاتي من الاسفل أغلق منذ فتره..
أفكارها الشارده.،..البعيده،..بأبنايها فصلتها عمن حولها..
هي هنا بغرفه أخر...يدعي زوجها..واين هم..
لم تلحظ باب الغرفه الذي فتح وطل هو منه باحثا بعينيه عمن اصبحت زوجته..
ابنه عمته التي وصته عليها مرارا وتكرارا
وجدها تجلس بجانب الفراش أرضا ترتدي الاسود وشعرها الاسود، كملابسها يغطيها ، تخفي راسها بين قدميها..
تنحنح..فرفعت رأسها وياليتها مارفعت..
جحظت عيناها..وكذلك فعل..
ارتد بصدمه للخلف..
مبتلعا حروف اسمها بجوفه..
مرت دقائق ومعها اشتعلت حرب النظرات..
أحدها مشتاق
وأخري حاقده كارهه..
اقترب منها لا يصدق عيناه التي تبصرها..
هي.. هنا.. أمامه..
دار بعينيه بجوانب الغرفه بصدمه...هي هنا بالفعل...
عيناها الجاحظه الغارقه بدموعها..عيناها..واه من عيناها...
هل يخطأها يوما...هي...فريده...فريدته هو..
ابتلع ريقه.بصعوبه...بفرحه يملؤها الغصه..بعد تلك السنوات...وذلك الفراق...الطويل..
عمرا طويلا...طويلا جدا...
تيبست قدماه وصدمته هي...باندفاعها اليه..تهزه...بحده..
تضربه بكل قوتها...تستقوي علي قلبه وتغرز به سباباتها
تصرخ به بأناتها وعذابها..
فين ولاااادي...ولاادي ياكيااان...
هقتلك ياكيان
لو مرجعتليش ولادي..
جحظت عيناه بصدمه بعدما ربط الخيوط
أخيرا ببعضها...
هي..فريده تلك... كفريده هذه...
تلك التي التقفت سلاحها ببراعه من بين ثنايا ثيابها..تهدده به..
حبيبته...الغائبه...وزوجته....
رفعت يداااها وأصابت هدفها..
بمهاااره..مهااره شديده..
ـــــــــــــــــــــــــ
ياغائبه..
ياعائده..ياعمرا راحلا وعمرا آتيا..
ياوهج من نار عاد لاهبا..
اقسي..افتعلي بقلبي جرحا داميا.
ان كان قتلي..بيديكي يرضيكي..
فأنا ياعمري راضيا..
راضيا