رواية واشرقت الشمس في وجودها الفصل الحادي عشر 11 بقلم حبيبه مصطفي
الفصل الحادي عشر من روايه (واشرقت الشمس في وجودها) بقلمي حبيبه مصطفى
جاء صباح يوم جديد
استيقظت لؤلؤه علي صوت دقات علي باب غرفتها وكان الطارق يونس
لؤلؤه؛ صباح النور ايه اللب مصحيك بدري كدا
يونس؛ الطياره فضلها سعتين قولت اصحيكي عشان تلحقي تجهزي
لؤلؤه؛ طيب
عند جاسر
ذهبت ليلي لزياره ابنها
ليلي؛ عامل ايه يا حبيبي وحشتني
جاسر لم يرد عليها وكان ينظر لها بتعب
ليلي؛ رد عليا يا جاسر عشان خاطر امك رد عليا
لم يرد عليها جاسر
ليلي ببكاء؛ مش هترد عليا يا جاسر عشان خاطري يا حبيبي رد عليا عشان خاطري
جاسر كانت حالته النفسيه متدهوره جدا
بعد ان انتهت الزياره ذهبت ليلي الي بيتها وظلت تبكي بحرقه علي ابنها
ليلي؛ يا رب حلها من عندك الواد مش حمل ولله العظيم والواد بيروح مني انا مليش غيرو يا رب مليش غيرو
عند لؤلؤه ويونس بعد ان عادو الي مصر
يونس؛ لؤلؤه احنا هنكتب الكتاب وأول ما ألاقي امي هنعمل الفرح عشان تفرح معايا
لؤلؤه؛ وانا معنديش اي مشكله
بعد ان اوقف تاكسي وجلس يونس ولؤلؤه في المقعد الخلفي
لؤلؤه؛ احنا هنطلع علي فين دلوقتي
يونس؛ هتروحي تقعودي في الشقه بتاعتي
لؤلؤه؛ لاء انا هقعود في اوتيل
يونس؛ مش هبقي مطمن عليكي وبعدين انتي هتروحي تباتي هناك وبكره انا وانتي نكتب الكتاب
لؤلؤه؛ يبقي احسن لو قعدت في اوتيل
يونس زعل جدا منها
يونس؛ انتي خايفه مني يا لؤلؤه
لؤلؤه؛ لاء ولله العظيم هخاف منك ليه بس انا مش حبه اقعود هناك خايفه حد من اهلك ميبقاش عارف ان انا هناك ويروح الشقه هيبقي منظري وحش اوي
يونس؛ لؤلؤه متتكسفيش تقوليلي انك خايفه مني ده شئ من حقك واحد شمام زي طبيعي تخافي منه
لؤلؤه؛ شمام انت ازاي تقول علي نفسك كدا يا يونس انا عمري ما شفتك كدا انا واقسم بالله مش عايزة اروح هناك عشان احنا لسه
مكتبناش الكتاب ولو حد عرف ان انا في شقتك هيبقي شكلي وحش اوي ونظرتهم ليه هتبقي وحشه
بدء يونس ان يقتنع بكلامها
يونس؛ تمام يبقي كتب الكتاب النهارده او بمعني ان دلوقتي هنطلع علي شركتي هجيب عبدالرحمن وأي حد من صحابي ونروح نكتب الكتاب
لؤلؤه؛ بس يا يونس ده تسرع
يونس؛ مش هيفرق انهارده من بكره من اسبوع كدا كدا هنكتب الكتاب
لؤلؤه بأستسلام؛ زي ما تحب
عند ليلي
ارتدت ليلي ملابسها وذهبت الي سالم في الشركه
ليلي وهيا توجه كلامها للسكرتيره ؛ هو استاذ سالم موجود
نهي السكرتيره؛ سالم بيه مش موجود ومش بييجي الشركه من زمان
ليلي؛ امال مين اللي بيبقي موجود
نهي؛ حاليا اللي ماسك الشغل عبدالرحمن صاحب ابن استاذ سالم
ليلي؛ هو سالم عنده ابن
نهي؛ هو حضرتك بتسألي ليه
ليلي؛ طيب متعرفيش عنوان بيت سالم بيه اصل انا محتجاه في موضوع حياه او موت
نهي؛ لاء معرفش يا فندم بس اكيد استاذ عبدالرحمن عارف
ليلي؛ طيب ينفع تبلغي ان انا عايزه اقابله
نهي؛ اقولو مين
ليلي؛ هو مش هيعرفني قوليلو في واحده عايزه تقابلك
بالفعل دخلت نهي بلغته بوجود ليلي وسمح لها عبدالرحمن ان تدخول له
ليلي؛ ازيك يا ابني
عبدالرحمن؛ الحمدلله حضرتك مين
ليلي؛ انا اسمي ليلي وكنت عايزه استاذ سالم الحديدي
عبدالرحمن؛ وحضرتك عايزاه في ايه
ليلي؛ موضوع شخصي
عبدالرحمن وهو يتذكر الاسم وشك انها ام يونس
عبدالرحمن؛ هو اسم حضرتك ايه بالكامل ليلي سامر العدوي
عبدالرحمن بصدمه؛ ايههه
ليلي؛ ايه اسمي مضايق حضرتك
عبدالرحمن؛ انتي عايزه تروحي لسالم عشان تشوفي يونس صح
ليلي؛ يونس مين
عبدالرحمن؛ يونس ابنك
ليلي؛ انا معنديش حد اسمه يونس
عبدالرحمن؛ مش انتي من 28 سنه كنتي حامل من سالم
ليلي بتوتر؛ انت
انت تعرف منين
عبدالرحمن اكمل كلامه بدون رد علي سؤالها
عبدالرحمن؛ مش قالك سالم ان ابنك مات
ليلي ودموعها بدأت تهبط بسبب تذكرها لهذه الفتره المؤلمه
عبدالرحمن؛ اللي قالك عليه مات ده هو خدو عيشو معاه وقالك ان ابنك ميت بس يونس عايش وبيدور عليكي
ليلي ظلت تبكي بشده ولم تستوعب هذا الكلام
ليلي؛ انت بتقول ايه انت اتجننت اكيد انت بتخرف بالكلام
اخرج عبدالرحمن هاتفه وطلع صوره ليونس
عبدالرحمن؛ ده يونس ابنك
امسكت ليلي بالهاتف واحتضنته وظلت تبكي بحرقه علي ابنها الذي لم تراه
ليلي؛ هو فين عايزه اشوفو
عبدالرحمن؛ استني هكلمه
بعد ان اتصل عبدالرحمن بيونس
عبدالرحمن؛ الو يا يونس
يونس؛ كويس انك رنيت انت في الشركه صح
عبدالرحمن؛ اه في الشركه وفي حته مفاجأه تعالي شوفها بنفسك
يونس؛ لاء انا اللي عاملك مفاجأه
عبدالرحمن؛ انا مستنيك اوريك مفاجأتي وانت تورني مفاجاتك وانا متأكد ان المفاجأه بتاعتي احلي
يونس؛ طيب انا نص ساعه كدا وهبقي عندك
عبدالرحمن؛ ماشي سلام
بعد ان اغلق معه الهاتف
ليلي؛ نسخه من جاسر
عبدالرحمن؛ جاسر مين
ليلي؛ اخو يونس
عبدالرحمن؛ هو يونس ليه اخ كل اللي قالو سالم ليونس ان انتي حملتي في يونس وخدو ومشي وبعد كدا قالك ان هو مات
ليلي؛ لاء يونس ليه اخ تؤام واسمه جاسر وانا اصلا جيت لسالم عشان اترجاه اني اخود منه فلوس لان جاسر محبوس بسبب وصولات امانه
عبدالرحمن؛ انا دماغي مش مستوعبه اللي انتي بتقوليه
ليلي؛ زي ما بقولك كدا
وظلت تبكي من الصدمه التي تشعر بها
عبدالرحمن طلب لها عصير
عبدالرحمن؛ اشربي العصير يا امي واستهدي بالله
ليلي؛ لا الله الا الله
دخل يونس المكتب دون ان يطرق علي الباب ودخل ببهجه وأبتسامه علي وجهه
يونس؛ اهلا اهلا
ياعبودي الجامد جدااا
ثم نظر ال ليلي
يونس؛ معلش دخلت مره واحده مكنتش اعرف ان فيه ضيوف
عبدالرحمن؛لاء ده انا اللي ضيوف مش هيا
قامت ليلي من جلستها ونظرت له والدموع تغرق وجهها وحضنته بقوه شديده وظلت تبكي بحرقه
يونس وهو ينظر لعبد الرحمن بعدم فهم
عبدالرحمن؛ الاستاذه ليلي مامتك يا يونس
يونس بصدمه؛ امي
كل هذا امام نظرات لؤلؤه
يونس حضنها بقوه وظل يبقي في حضنها مثل الطفل
ليلي: مسامحني يا ابني
يونس؛ مزعلتش منك عشان اسامحك انا اهم حاجه عندي ان انتي موجوده بس هو ده اللي انا بطلبه من ربنا من زمان ان انا يبقي عندي ام وربنا استجاب لدعايه
ليلي؛ مش تعرفنا علي العسوله اللي معاك
يونس؛ اقدملك عروسه ابنك وكتب كتابنا انهارده
ليلي عرفت ما مصدر الصوره الذي رأتها يارا
ليلي؛ زي الاقمر يا واد يا يونس زين ما اخترت
واخذتها بالحضن
لؤلؤه؛ شكرا لحضرتك
ليلي؛ حضرتك ايه بقي انتي تقوليلي يا ماما
لؤلؤه بأبتسامه؛ حاضر يا ماما
عبدالرحمن؛ اسف علي المقاطعه السخيفه ديه بس فيه صدمه تاني يونس ميعرفهاش
ليلي؛ يوووه نسيت اقولك
يونس؛ ايه في ايه
ليلي حكت له عن اخوه وحكت له لماذا اتت الي هنا
يونس؛ يلا عشان اخرجه من المصيبه ديه بس هوصل لؤلؤه علي البيت الاول وانشاء الله كتب الكتاب يبقي الاسبوع اللي جي عشان اخويا يكون مظبط حاله كدا ده لو مش هيضيقك يا لؤلؤتي
لؤلؤه؛ لاء طبعا مش مضايقه ربنا يسعدك انت واخوك
يونس؛ بجددد يعني انا عندي اخ وتؤامي كمان الف حمد وشكر ليك يا رب قومو يلا اروح اخرجه عشان هموت واشوفه
في العربيه
ليلي؛ المبلغ كبير اوي يا ابني
يونس؛ تغور فلوس الدنيا يا امي اهم حاجه اخويا
ليلي؛ ربنا يخليكو لبعض يا حبيبي
بالفعل وصل يونس لؤلؤه الي البيت ودفع
ودفع لجاسر المبلغ وانهي بعض الاوراق في المحكمه وانتظره يونس في العربيه
جاسر؛ جبتي الفلوس ديه منين يا ماما
ليلي بتوتر؛ هتعرف دلوقتي كل حاجه يا جاسر يلا بس من قدام المحكمه ديه وتعالي نركب العربيه اللي هناك ديه
جاسر؛ عربيه ايه انا مش فاهم حاجه
ليلي؛ لو صبرت خمس دقايق كمان هتفهم كل حاجه بس ارجوك يا ابني سامحني ارجوك
وتركته وذهبت الي عربيه يونس
نظر لها جاسر بعدم فهم وذهب خلفها
نظر جاسر ليونس بصدمه
جاسر؛ ايه ده ازاي اللي انا شايفه ده
ليلي؛ ده اخوك يا جاسر
جاسر؛ اخويا ازااي يعني
يونس؛ اهدي ونروح بس وهتفهم كل حاجه
جاسر بعصبيه؛ انا عايز اعرف كل حاجه حلا
ظلت تبكي ليلي ولم تعرف كيف ستخبره
ليلي؛ هقولك كل حاجه بس سامحني يا ابني عشان خاطري
يونس؛ اهدي يا امي اهدي
جاسر؛ بقولك فهمني فيه ايههه
يونس ابتدي من اول مقابله والدهم بليلي حتي هذه اللحظة
جاسر بصدمه؛ يعني انا ابويا عايش ومقلتليش ويبقي ليا اخ وبرضو متقوليش ازاااي تعملي كدا ده مش قرارك لوحدك بس انتي بتقرري لوحدك وادام انا مليش لازم للدرجادي يبقي اغور في ستين داهيه احسن
وفتح باب العربيه ليرحل ولكن امسكه يونس
يونس؛ عايز تحرمنا من بعض تاني خلاص يا جاسر اللي فات مات وخليك في النهارده احمد ربنا ان ربنا جماعنا من تاني
جاسر؛ طيب انت عيشت في عز انما انا اتمرمط كتير اوي اوي
يونس؛ يا رتني ما كنت عيشت في العز ده يا جاسر يا رتني انت متعرفش بص نروح ونتفاهم ونشوف هنعمل ايه
وانطلق بالعربيه دون ان يسمع رده
عند لؤلؤه
كانت تجلس لؤلؤه علي الاريكه وامامها صوره ليونس ظلت تنظر الي الصوره وتتأمل ملامحه الجميله ثم امسكت بهاتفها واتصلت عليه ولكن هو لم يرد عليها وكانت تشعر بالقلق الشديد عليه
يتبع