اخر الروايات

رواية الدمية العاصية الفصل العاشر 10

رواية الدمية العاصية الفصل العاشر 10




لم يتم مراجعة الفصل لضيق الوقت

3


لم تكن تعرف ماذا تفعل في أمورٍ كهذه فهي لم تقع فيها قبلاً ..ما الحل مع رجل لامسته بجرأة يخبرها أن تتحمل مسؤوليته وتتزوجه ..! وكأنه هو العنصر الأنثوي هنا وهي الذكوري مع اختلاف الأجساد ..كأنها زرعت جنيناً فيه وسينجب عما قريب ..! ما أمر تحمل المسؤولية هذا ..من أين خرج لها ? يكفيها المعضلة التي تؤرقها هذه الفترة ..مسألة اختفاء عمها أو الأصح بالنسبة لها هروبه ... بيعه لمنزلها والنفاذ بجلده ..أين ذهبت زوجته ..أولاده ..يا ليتها أخذ أرقام أقاربهم أو عرفتهم حتى ..أين ذهبوا بحق خالقهم ..كيف ستقاضي رجل غير معلوم مكانه لها ? 

4


لا تستطيع إيجاد حل يناسب المعضلة هاته لوحدها ..تحتاج لمن يدفعهـا للسبيل الصحيح ويختار لهز الحل الأمثل 

+


تشعـر بصداع من كثرة عدم الاستيعاب ..لا تستعب كونهـا قبلت ولامست أليخاندرو بجرأة ..! 

+


أغنيس ..! ستتصل عليها ..تريد مهاتفتها والفصح لها بما في جعبتها ..لعل ما تتألم منه يزول

+


هاتفها ? أي وضعته ? 

+


أخذ تبحث في أرجاء الغرفة ..وأثناء ذلك لمحت طيفها على المرأة فناظرت له ..

+


إمرأة ممزقة ملابسها من رجل قاومها ..هل هذا انقلاب الأدوار أم ماذا ? هل هي العنصر الذكوري في العلاقة ولكن بجسد أنثى ? 

1


خلعت ما ترتديـه وارتدت فستان منزلي قصير واسع بشكل سريع كالذي ترتديه من هنّ حُبَل ...

9


وجلست على الفراش بعد أن لاقت الهاتف داخل درج المنضدة التي بجوارها ..

+


ذهبت لجهات الاتصال واختارت أغنيس ..

+


اتصلت عليها لكن قيل لها أن الخط مشغول
لتتأفف بضيق ..

+


ووضعت الهاتف جوارهـا ..أخذ ترجع خصلاتها المسترسلة على وجهها للوراء تنفث الهواء من وجنتيها بضيق... لا تعلـم ماذا تفعل ... 
هل تبقى هنا وتتزوجه مؤقتاُ ? في منزل والدها ? 
هل ترحل من هنا تتجاهله وتمكث عن أغنيس ? 
ماذا تفعل تحديداً ..ماذا ستختار ? كلما فكرت بالأول تجد الثاني مناسب أكثر وهكذا بالثاني تجد الأول أفضل ..وسواس أصابها وتوتر ..الأمر ليس بالهين ..أن تكون واعياً ولكن نهاية الليلة تجد نفسك تقبل شريكك بالمنزل ? ما يعنيه هذا ? ليس قبلة فحسب ..إلى أين وصلت تماماً ..أم توقفت ? يخيل في ذهنها أنها نامت بعد ذلك ... 

+


وجدت هاتفهـا يرن ..كانت أغنيس ..لابد أنها رأت محاولتها للاتصال ... 

+


أجابت عليهـا ...وبدأن بالتحيات الموجزة
لتتنهد أغنيس لاحقاً بضجر وسأم
"هل تعلميـن لماذا لم أجيب اتصالك ? " 

1

"لماذا ? " 
قالتـهـا آليـن تود سماع ما في جعبـة أغنيس قبل أن تفصح لها ما في جعبتهـا ..

+


"آيريس اتصل بي ..يقول جهزي نفسك للذهـاب إلى لشبونـة وإن رفضت سأخطفك ..تشاجرت معه وأن جدتي مريضة ..
قال أنه سيتكفـل بعلاجهـا في أكبـر مستشفيات أندورا لا فيلا
ويجلب لها أمهـر الأطـباء من أميركا .. " 

5


استمعت لهـا ..معضلة أغنيس ليس بالسهلة أيضاً .. رجل مهووس يطاردها ..لكن لم يؤذيها حتى الآن ..تشعـر آليـن بحب آيريس الجم تجاه أغنيس لكن لن تعطي أملاً للأخرى فيكون الآخر حقيراً ..

+


"تالياً ماذا أعقب كلامه هذا من ردة فعل لكِ ? " 

+


"لم أفكـر بعـد على الفور اتصلت بكِ لعل حل الأمر يكون لديك ..قلت له سأفكـر وداعاَ وأقفلت " 

+


همهمت آليـن بإيجاب ..أغنيس لا تملك مال العملية الكافي ..لعلاج سرطان جدتهـا قبل أن يتضخم الورم ... 
كيف كانت تود القدوم لديها ..? أغنيس لا تحب من آلين البقاء والتصرف بمصاريفها الخاصة ..تحب أن تصرف هي عليها بنفسها ... 

+


إذن هي ملزمة بالبقاء في منزل والدها ? أم المبيت في فندق ? 

+


"أرى أنه من الأفضل سماع كلماته ... الذهاب معه وعلاج جدتك .." 

+


"كيف أتركهـا لوحدها ? " 

+


"عزيزتي ..لديهـا أبناء وأحفاد غيرك ..ستكون من الوقاحة ألا يعتنون بهـا ويتكلون عليكِ فقط .. "

+


قالت الأخرى بتفكـير متوتر "لا أطمئن على جدتي إلا معي .." 

+


"لن يأكلوها صغيرتي ..هم بالفعل لطيفين ..اذهبي معه قبل أن يخطفكِ فلا يعالج جدتك .. " 

+


"سمعت آليـن تنهيدات أغنيس ..قبل أن تقول بانصياع خائر القوى
"حسناً ...سأخبره بموافقتي ..لكن علي أن أرى جدتي في المشفى أولاً هي وذلك الطبيب الذي يقول عنه ..لن أغادر أندورا لا فيلا بدون ذلك " 

+


"حسناً ما فعلتي .." 

+


سكتت بعد ذلك لا تعلم ماذا تقول أو بماذا تبدأ الحديث ..
فجائتها أغنيس وهي تقول
"ها قد سمعتي ثرثرتي ..ما بالك أنتِ صوتكِ منذ بداية الاتصال لم يكن جيداً ..خِلتك بدايةً مريضة لكن يبدو أنكَ تحملين هماً .." 

+


"لا أعرف كيف أبدأهـا .." 

+


"هل الأمر كبير لهذه الدرجة ? " 
قالتهـا أغنيـس بقلق لتومأ الأخرى مع بعض الهمهمة السريعة ..ثم سألت بشكل مباشر
"هل أنـا شهوانية بنظركِ أغنيس ? " 

1


الحادي عشر من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close