رواية كامل الاوصاف الفصل العاشر 10 بقلم صفاء حسني
رواية كامل الأوصاف الحلقة العاشرة
حمل كنان عشق قبل ما تقع على الأرض وصرخ في كل الموجودين حد يلحق مراتى
عشق حبيبتي أنا جانبك بالله عليكى فوقى
اعتذرت الممرضة وحست ب أحرج من الا حصل وقالت
تعال معايا هنا واسفة جدا والله العظيم ما كنتش اقصد
كان كنان حزين جدا على حالة عشق ودخل بيها استقبال فى المستشفى وطلبوا دكتور
جيه الدكتور وسأل
خير حضرتك المريضة مالها
أنصدم كنان وصرخ
حضرتك مين يسأل مين زوجتى مغمى عليها وبتقولي مالها
اقترب الدكتور يكشف عليها ويقس الضغط ويشوف ضربات القلب وكل حاجه كانت بخير حاول يفوقها لكن مفقتش
استغرب الدكتور
اقدم أن كل حاجه طبيعي لكن اغماءها ده مش طبيعي
كان يتجنن كنان وصرخ
واضح أن المستشفى ده فنكوش والدكاترة الا فيها مش بيفهم وأقسم بالله العظيم لو طلع حماي مات بسبب إهمال من المستشفى ل اقفله ليكم
اتصل ب أسامة يجى ياخده
واتصل ب أبوه وهو بيصرخ
ايه المستشفى الفاشلة الا مفهش دكتور بيفهم الا بعت ابوى عشق عليها انت كنت تقصد صح بعت الرجل يموت بالبطى هنا اقسم بالله العظيم لو طلع فى إهمال في حق ابو عشق وقتها تنسي أن ليك ابن سلام
أنصدم رفيع ومكنش فاهم حاجه
وبعد كده طلب مدير أعماله يجى
تعال هنا فورا
ولم جيه مدير أعماله ساله
هو انت متاكد ان المستشفى الا وديت فيها حسين خاصة ب الاورم
بلع ريقه مدير أعماله
الصراحه يا فندم معرفش فى الموضوع ده
انت طلبت منى ندخله مستشفي تكون راقي وحلوة عشان البنت تحس اقد ايه احنا مهتمين ب ابوها وعشان كمان تبصم على كل اورق كتب الكتاب من غير ما تحس
شهق رفيع ومسكه من هدومه
يا متخلف انت فاهم معنى كدة ايه انك خدعتني
وفعلا بعت حسين فى مستشفى إمكاناتها ضعيفة
برار مدير أعماله
هو عاش آخر أيامه في مكان نظيف وهو اصلا كانت حالته ميوسى منها والمستشفى بتاعت التأمين كان قال إن الورم انتشر في كل الجسم
يعني هو كان محتاج فقط مسكنات وراحة واحنا وفرانا كل ده فى المستشفى
غضب رفيع واتعصب وقال
غور من وشي واخر يوم ليك النهاردة أنا قولت ليك نعمل الا علينا ل آخر لحظة مش عشان تاكل من وراء قرشين تلعب بديلك والله اعلم عملت ايه تانى
انت مطرود مش عايز اشوف وشك
ابتسم مدير أعماله
مش هتقدر عارف ليه عشان ابنك اتعلق ب البنت وانت ما صدقت ولو طردنى ابلغها على كل حاجه وكمان انك عملت كدة عشان ابوها كان رافض ف حبسته في المستشفى ده عشان ميقدرش يقولها حاجة
شعر بالندم رفيع كان رفيع مصدوم من حقرته
ياريت سمعت كلام ابنى من زمان كان بيحذرنى منك لكن مكنتش مصدقه
وسحبه ورمها برا الشركة
اقدم الكل وبلغ الأمن
لو قرب من الشركة اطلب البوليس
وجاءت شهد تتفرج زى عادتها
طلب منها رفيع
اتصلي بالبنك يلغى اي تعاملت مع ابراهيم سعيد
وابحثى في الكومبيوتر شوف فى تلاعب في الشغل والا لا ولو لاقيت اطبعى واقدم بلغ للشرطة
ابتسمت شهد
لأنها من اول يوم وهى مش مرتاح الشخص ده الا كان بيرقي بس البنت السهلة الا تسلم نفسها ام البنت المحترمة كانت بتفضل مكانها واتجرئت وقالت على كل الا كان بيحصل :
يا فندم ابراهيم دائما بيخالف القانون وكل الناس إلا رقهم ل مناصب كبيرة تابعه ومكنش بيعرض ليك اسم الا لم بيكون مبتز البت تعمل معه علاقة غير كدة كانت تفضل فى الارشيف زى وزى غير
وكمان الشباب الا تخونكم وتلعب كان بيرقيهم
أنصدم رفيع من كل الا بيسمعه
وطلب من الأمن اغلق الشركة ومفيش حد يخرج
وطلع على مكتب ابنه وبدأ يتابع الملفات القديمة من الكاميرات وندم أنه مسمعش كلام ابنه
فلاش باك
كنان: أنا مش مرتاح ل ابراهيم ده يا ولدى أسلوبه وشكله مش مطمنى
رد رفيع :
انت بقيت وسوس اوى ابراهيم معايا من زمان وهو الا شال الشركة وقت مرضي
ابتسم كنان
شالها والا خربها يا ابوى ده بيعين بالكوسة ورشوى أنا هخرجه من الحسابات وبعد اذنك كل كبيرة وصغيرة تعدى على الاول وهتابع كل الموظفين من هنا والا احس انه مشكوك في أمره يخرج
ضحك رفيع
ربنا يسهل وريني همتك
باك
كنت لم تقولي حاجه كنت بتجاهلها وخصوصا لم كنت بتشك في بنت وكنت بقول عشان متعقده عايز يمشي كل بنت من الشركة
ومش ناس لم نزلت ووقفت مع الكل وبدت تصاحبهم جيت وبلغتنى أن إبراهيم عامل كوارث وانا فاض صبري منه
ياريت كنت سمعت كلامك
وعامل حاملة مكثفة وطرد كل حد ليه ولاء ل ابراهيم
..
حمل كنان عشق وخرج من المستشفى كان في انتظاره أسامة وسأله
خير يا اكنان ومين البنت ده
نظر له كنان ونظر ل عشق وقال
عشق مراتى
أنصدم أسامة وبدهشة
امتى اتجوزت وليه مقولتش لي
تنهد كنان
الموضوع كبير المهم دلوقتي عايزك تخلص اجرات جثمان حسين عشان مات
شهق أسامة بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
عشان كده اغمى عليها من الصدامة متشغلش بالك يا كنان أنا معاك المهم الحقها
بالفعل كان جيه السواق بالعربية وركب كنان وهو منايم عشق على حجره
كانت عشق ما بين الوعى ول وعى كل الا كان بتسمعه
حاضر يا كنان بيه اومرك يا كنان بيه
اتجه إلى مستشفى أخرى
وجاءت النقلة ونقلوها على غرفة قاسو الضغط وضربت القلب وكمان نسبة التنفس وبدوا يسعفوها
وسأل الدكتور
احنا هنعمل تحليل دم
عشان البنت ضعيفة جدا وواضح عندها انيميا وكمان هبوط السبب في حالته ده
علقوا ليه كانلوا ووضع فيتامين فيها
استمرت عشق غائبة عن العالم لمدة أسبوع وحرارتها ترتفع وكان جسمها العن عن التمرد على كل تعب وحزن كانت بتخبيه جواها
كانت تفوق للحظات تصرخ وتغيب عن الوعي
لحد ما بدت صحتها تتعافي وجسمها يتحسن فاقت
عشق وفتحت عيونها وقالت
انا فين
ابتسمت الممرضة
آخرين فوقتي انتى بالك اسبوع غايب عن الوعي
بدت تعدل نفسها وتفوق نفسها
وبعد كده افتكرت موت ابوها
دخلت في حالة هستيرية بابا مات من اسبوع وانا بدل ما اكون واقفة فى عزاها واعمل إجراءات دفنه
موجود هنا وكانت بتحاول
تقوم من مكانها لكن سندها كنان وقالها
حمد الله على السلامه يا عشق
نظرت له بدموع وقالت
بابا مات يا ايمن وانا هنا مين عمل إجراءات دفنه بابا وادفن والا لا ازى وقعت كدة
اعتذر كنان ل عشق
اسف يا عشق والله العظيم مكنتش اعرف ان المستشفى الا ابوكى فيها مش عليها راقبة من وزارة الصحة الدكاترة الا فيها ليس عندهم خبره
وواحد فيهم اديك حقنة لم غبت على وعى بس انا مسكتش وبلغت عن المستشفى
انصدمت عشق وبخوف
يعني هما عاملوا ايه فى بابا
بدأ يهديها وقال
متقلقيش أنا دفعت ثمن كل واحد غلط المهم لازم تقوم كدة ارجعى عشق النشيطة نتيجتك طلعت وجيبتى امتياز وممكن تتعين فى الكلية
نظرت له عشق بحزن شديد
أنا عاوزة اروح ساعدنى يا ايمن عشان اروح عاوزة احضر اسبوع بابا مش ينفع البيت يكون مقفول ومحدش يعز فى بابا وعاوزة اروح أزوره فى قبره بالله عليك
مسك أيدها كنان وابتسم فى وشها وقال
حاضر يا عشق أسند على وانا هروحك
ونظر إلى الممرضة
فهمت علي طول وجهزت هدومها فى حقيبة
طلبت عشق تلبس ملابس سوداء
وبالفعل الممرضة ساعدتها
ودخلت الحمام ولبست فستان اسود وخرجت
كانت شهد جاءت ضمت عشق وعيونها فيها الدموع
حمد الله على السلامه يا عشق قلبي معاكى
نزلت دموعها عشق
أنا هموت يا شهد أنا عارفة أن مرض بابا خطير لكن كان عندى امل أنه يكون بخير
ربطت على كتفها وقالت
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته وانتى بنت جدعة ومقصرتيش مع ابوكى وكنت بنت مفيش ذيك
رفضت عشق وقالت
لا طبعا أنا قصرت أنا وفقت على طول أن يتنقل ل مستشفى رغم أنه كان كويس فى التأمين الصحي أنا صدقت وكان لازم ادفع الثمن أنا قصرت ومش مسامحا نفسي او اي حد كان السبب في موت بابا
استمع حديثها كنان وهو يشعر أن المسافات بتبعده مش بتقربه
يتبع…