اخر الروايات

رواية قتلتني قسوته الفصل العاشر 10 بقلم جنة مياز

رواية قتلتني قسوته الفصل العاشر 10 بقلم جنة مياز



وضعت حلا يدها على انفها ثم عطست بشكل تلقائي اسفل الفراش بسبب الغبار ليبتسم عمر ثم ينحني بشكل مرعب خاصة بعيناه الرمادية تلك التي تسحر القلوب ولكن في حالة حلا فكادت تصاب بالشلل من نظراته المرعبة لها فقال
-لقيتك يا لولو...و مش هرحمك
فتحت حلا عينيها بصدمة و فجأة استنشقت غبار بالخطأ فما كان لها سوا ان عطست في وجه عمر و ما ان اغلق هو عيناه حتى التفت هي ثم خرجت من الجهة الأخرى و قفزت من فوقه خارجة من الشاليه لينهض هو ثم يقول بغضب
-ي مقرفة...حسابك تقل معايا اوي
اما حلا فركضت بكل سرعتها ثم صعدت فوق سيارة عمر و قفت عليها ليتحدث هو بغضب
-انزلي من على العربية
حركت حلا رأسها بالنفي ليتوجه هو الى الداخل ثم يحضر بعد لحظات وفي يده مسدس فقالت حلا
-ايه ده ايه ده؟ متفقناش على كده يا اخ عمر مالك زعلت ليه؟
فابتسم الآخر بشر ثم قال بنبرة هادئة زادت الوضع سوءً
-طب انزلي علشان نتفاهم
لتحرك حلا رأسها بالنفي مرة اخرى وهي تقول بابتسامة توحي بشدة خوفها
-يا مكار عايزني انزل عشان تضربي بالنار و تموتني
اشار عمر الى نفسه ببراءة ثم قال بشكل لطيف
-انا؟! ابداً ده مسدس مية
فضيقت حلا عينيها ليُفتح باب الفيلا ليدخل ريان بسيارته فما ان ترجل منها حتى قالت حلا بصوت مرتفع
-الحقني الحقني
قضب ريان حاجبيه متعجباً من حالة كلاهما فقال بصدمة لصديقه
-ايه اللي بلك كده؟
مسح عمر وجهه ثم قال وهو يرمق حلا نظرات ساحقة
-اسألها
فابتسمت هي ثم قالت ببراءة وهي تعيد شعرها خلف اذنها بشكل لطيف
-ابداً لقيته حران فنزلته البسين بس
تنحنح ريان ثم اقنع صديقه بتبديل ثيابه كي لا يصاب بمرض ما اما حلا فما ان تأكدت من دخوله حتى قال لها ريان وهو يضحك
-ملقتيش غير ده اللي تهزري معاه؟ ده قفل ممكن يموتك فيها
فأعادت حلا شعرها للخلف ببرود ثم قالت بغرور
-مش خايفة منه
ليأتيها صوت عمر المرعب من الداخل وهو يقول
-مانا ما قولتش هرحمك اصلاً
فما كان لحلا سوا ان تركض لتحضر مفاتيح سيارتها ثم تقول وهي تفتح باب السائق للسيارة
-لما يمشي ابقى اديني رنة ارجع
و بعد ذلك انطلقت بسرعة خارج الفيلا ليقول ريان وهو يحك مؤخرة رأسه بشكل لطيف
-كلنا محتاجين دكتور نفسي
متوجهاً بعدها الى الداخل كي يرى صديقه ليجلس معه قليلاً حتى يعود غياث و يمر ذلك المساء بهدوء ليأتي بعده نهار تتبدل فيه كل الأحوال
.....
كانت اسيل تتحدث مع نور في مطبخ القصر لتقول الأخرى
-بس يا اسيل مدام ورث عمو احمد كبير ليه مش عايزة تصرفي منه؟ يا بنتي انتو المفروض اغنية اصلا ايه اللي مصبرك على كل ده؟
فابتسمت اسيل ثم قال بهدوء
-عشان ديه فلوس اسراء و حقها من ورث بابا أحمد فمينفعش امد ايدي عليها غير لو هجيب حاجة تخص اسراء او متعلقة بتعليمها بعدين ماحنا عايشين كويس يا نور اللي نفسنا فيه بنجيبه
ضيقت نور عينيها قائلة
-طب ليه مش عايزة تكملي تعليمك مدام انك شايلة مبلغ كبير ليكي و لخواتك؟ اسيل غيري حياتك انتي مش مجبرة تعيشي خدامة مدام تقدري تتعلمي
ابتلعت اسيل ريقها ثم قالت و الحزن بائن في عينيها
-مش عارفة...اصل كان نفسي اكون دكتورة نفسية فلما سبت التعليم كله رغبتي كلها راحت في اي حاجة
زفرت نور بضيق لتأتي نوران هانم في تلك اللحظة ثم تقول
-اسيل اطلعي رتبي اوضة ريان فوق عشان هيجي يقعد هنا شوية
اماءت لها اسيل ثم خرجت من المطبخ لتخرج نوران بعدها الى الحديقة الخلفية و تجلس مع مكرم و نرمين و بينما هي جالسة معهم وجدت غياث يدخل الى القصر بكامل هيبته فرحب بالجميع ببرود ثم دخل دون ان يبد اي ردة فعل و دون ان ينتبه لجوز الأعين اللاتي تراقبنه بمكر
....
دخل غياث الى القصر ليدق هاتفه برقم ريان فأجاب هو
-نعم يا ريان
ليقول الآخر
-غياث وصلت القصر صح؟
تنهد الآخر ثم قال
-اه...هروح اجيب حاجة من المكتب وامشي عشان مش طايق اقعد فيه
فقال الآخر بترجي
-طب اطلع هاتلي تلفوني التاني من الأوضة عشان نسيته امبارح و عليه رقم مندوب شركة (٠٠٠) و ضروري اكلمه قبل الميتنج
اعاد غياث خصلات شعره الناعمة للخلف وقال بعدها
-تمام
ثم اغلق الخط و ذهب ليصعد الدرج متوجهاً لغرفة ابن عمه
......
كانت اسيل ترتب غرفة ريان وهي تفكر فيما قالته نور و ما ان انتهت من الغرفة و جاءت تخرج حتى تفاجأت بباب الغرفة يُفتح يليه ذلك (الليث الأسود) فتصنمت هي في مكانها ما إن رأته ثم قالت بصوت وصل الى مسامع غياث
-لا كده كتير بجد
ليدعك الآخر مقدمة رأسه بخفة ثم يقول يعدها بهدوء
-بتهببي ايه هنا؟
فشعرت اسيل بالغضب الشديد من اسلوبه الفظ معها فقالت بغضب بعد ان احمر وجهها
-لسانك ميطولش معايا تمام؟ انت في حالك وانا في حالي
كادت اسيل ان تخرج من الغرفة الا ان غياث قطع الطريق عليها ثم قال بابتسامة مستفزة
-شكلك خدامة هنا...طب ما تيجي تخدمي في البيت عندي مدام كده كده بتحبي الشغلانة
لتأخذ هي نفس ثم تقول وهي تبادله نفس ابتسامته
-هو حضرتك صغير لدرجة انك متقدرش تخدم نفسك؟
بعدها دفعته بقوة وخرجت ليغلق غياث عينيه ثم يقول وهو يبتسم ابتسامة مرعبة
-جبتيه لنفسك...وانا كنت ناويلك اصلاً
ثم دخل ليبحث عن هاتف ريان اما في الأسفل فما ان دخلت اسيل المطبخ حتى امسكت بورقة ما ثم مزقتها بقوة وهي تقول بإنفعال
-مستفزززز و باارد يا الله بس نفسي يقع تحت ايدي وربي ما هرحمه
اغلقت نور صنبور الماء ثم التفت لأسيل وهي تحاول كتم ضحكاتها قائلة باستفهام
-شكلك شوفتيه
فقذفت اسيل بقايا الورقة في سلة النفايات ثم قالت
-يا ريتني ما شوفته...كمية الاستفزاز اللي فيه يا الله بس يعني تحسيه انسان بدون مخ ولا ادب ولا اخلاق ولا حاجة
ابتسمت نور ثم قالت
-لا بس مننكرش انه لطيف و جميل يا اسيل
ما ان انتهت نور حتى ضربت اسيل الطاولة بقوة ثم قالت
-ده جسم دبدوب و عقل عصفور
-طب تحبي تجربي لطشة الدب ازاي؟
ابتلعت اسيل ريقها ثم نظرت الى نور وقالت وهي تضحك
-لا بس بتعرفي تقلدي نبرة صوته يا شقية
لتبادلها نور الضحكة ثم تقول
-لا والله مانا
فترد عليها اسيل بنفس الضحكة
-والله انتي
لتزيد نور من ضحكتها ثم تشير لأسيل لمن خلفها و عندما التفتت اسيل و رأت غياث امامها حتى حكت وجنتها اليمنى بشكل خفيف ثم قالت ببرود
-خير حضرتك عايز حاجة؟
ليضع هو يده في جيبه بكبرياء و ثقة طاغية قائلاً بنبرة أبرد من الثلج
-تاني مرة ابقي قولي كلامك في وشي
ثم اقترب من اسيل هامساً بصوت اشبه بفحيح الأفعى
-يا اسيل
تاركاً اياها في حالة من الغضب و الغيظ في آن واحد
***امام المدرسة الثانوية***
كانت اسمهان تتحدث الى زميلة ما لها بشأن مشروع ما عندما جاءت مروة وهي في قمة غضبها قائلة
-انتي ايه يا اسمهان؟ معندكيش احساس صح؟
قضبت اسمهان حاجبيها بعدم فهم لتتابع مروة بنفس اسلوبها
-عامر سافر يومين الساحل بس صدقيني لما يرجع مش هيرحمك
ما ان انهت مروة حديثها حتى تركتها اسمهان و رحلت بهدوء لتدبدب مروة على الأرض بغضب ثم تقوم بإرسال رسالة الى شخص ما
[اعمل اللي اتفقنا عليه يا "كريم"]
بعدها وضعت الهاتف في جيبها ثم قالت و الشر يتطاير من عينيها
-ماشي يا اسمهان انتي اللي جبتيه لنفسك
***في قصر مكرم العقيل***
كان مكرم قد قرر ان يمكث في قصره ريثما ينهي امر القصر مع نروان و يأخذ اموال زوجته السابقة من غياث ويحصل على الشركة كما يفترض ان يكون وبينما هو يفكر في مكتبه اذ بخادمته تطرق الباب ثم تدخل و تقول
-مكرم بيه في واحد عايز حضرتك برة
قضب مكرم حاجبيه قائلاً بتعجب
-مين ده؟!
فأجابت الخادمة بنبرة عادية
-مش عارفة مقالش اسمه
اشار لها مكرم بأنه سيخرج ليقابل ذاك المجهول و عندما خرج لغرفة المعيشة قال بشيء من الحدة
-انت ايه اللي جابك؟
فابتسم الآخر ثم نهض ببرود من و قال
-تؤ تؤ عيب تعامل ضيوفك كده يا مكرم....انت ناسي اللي بينا ولا ايه؟ بعدين انا جاي اقولك نورت مصر يعني
زفر مكرم ثم جلس و قال بملامح متهكمة
-عايز ايه يا مؤيد؟
ليجلس الآخر ثم يقول
-نسبة كويسة من اللي هتاخده يا كده يا اما....
صمت مؤيد ثم تابع بنبرة خبيثة وهو ينظر في اعين مكرم بثقة
-فلحظات هتكون في السجن انت و نرمين ...مهي شريكتك في اللي حصل لكمال الدين و جواد ولا ايه رأيك؟
ابتلع مكرم ريقه ثم قال بنبرة هادئة تخفي خشيته من مؤيد
-لو الموضوع تم ليك نصيبك بس لحد ما ده يحصل عايزك برة الصورة
اماء له مؤيد ثم نهض من مكانه و بينما هو في طريقه للخارج قابل نرمين في طريقه فأرسل بها قبلة في الهواء باستفزاز ثم خرج لتتصنم هي للحظات ثم تركض بتجاه الغرفة التي مكرم فيها ثم تقول بقلق
-مؤيد عايز ايه تاني؟
فقص لها مكرم مطالب مؤيد ليدخل القلق الى قلبها فالآن باتوا بين فكي الليث من جهة غياث ان تذكر موت جواد و من جهة مؤيد ان خانهم و اعترف بكل شيء
***في معرض السيارات***
كان غياث يعبث بالقلم بشرود وهو يفكر في اسيل و لم يفق مما هو فيه الا على صوت عمر يقول
-غياث...مالك؟
حرك غياث رأسه بهدوء ثم نهض من مكانه فجأة قائلاً وهو يخرج من المكتب
-تابع الشحنة عشان عندي مشوار
فنظر عمر الى ريان باستغراب ليبادله الآخر نفس النظرة ناهضاً بعدها كي يلحق بغياث و ما ان ركب السيارة بجانبه حتى قال غياث ببرود
-انزل
فأجابه الآخر
-تؤ جاي معاك
لم يعقب غياث وانما انطلق بسيارته الى مشفى ما اما من جهة آخرى كانت اسمهان في طريقها الى مدرسة اسراء عندما شعرت بذلك الشيء يوضع على انفها وما هي الا لحظات و كانت قد فقدت الوعي جراء المخدر ساقطة بين ذراعي ذاك الغريب دون ان ينتبه لها احد
***في قصر العقيل***
توقفت اسيل عن العمل لتقول نور بقلق
-مالك يا اسيل؟
ابتلعت اسيل ريقها ثم نظرت الى نور و قالت
-مخنوقة اوي
قضبت نور حاجبيها لتدمع عين اسيل دون ارادة منها فتركت نور ما في يدها ثم ركضت تجاه اسيل لتعانقها بينما الأخرى زادت دموعها و فجأة قالت
-هكلم اسمهان اتطمن عليها
***في سيارة مؤيد***
كان مؤيد يقود سيارته عندما دق هاتفه برقم اسيل فما إن اجاب و سمع صوت بكاءها حتى توقف بالسيارة فجأة قائلاً بخوف بائن
-اسيل!! مالك؟
كانت اسيل تبكي وكلماتها غير واضحة فقالت
-اس....اسمهان...تل..فونها...مق..فول
فأعاد مؤيد شعره للخلف بهدوء ثم قال محاولاً تهدئتها
-تمام اهدي وأنا هتصرف
حركت اسيل رأسها بالنفي من الجهة الأخرى وهي تقول
-خايفة عليها
كانت كل كلمة تخرج من اسيل تمزق قلب مؤيد جاعلة اياه يتمنى لو كانت امامه كي يعانقها و يطمأنها ولكن ما حدث هو ان مؤيد هدأ اسيل ثم انطلق بسيارته الى مدرسة اسمهان اولا لعلها هناك
***في مستشفى ما***
فتح غياث باب الغرفة ببرود غير مكترث بتعليمات الطبيب التي تمنعه من الدخول و خلفه ريان الذي وقف مدهوشاً من رؤيته لتلك الحالة التي بها الطبيب "ايمن" و حالة الهلع التي انتابته من رؤيته لغياث بينما سحب الآخر مقعد ما ثم جلس عليه و على محياه ابتسامة متشفية لمظهر الطبيب فكان جسده بالكامل لا يتحرك و كأنه سقط من أعلى مبنى ولكن مع الأسف ما أوصله لتلك الحالة هو تعرضه لنوبة غضب "الليث الأسود" التي لا تحدث الا نادراً لما هي قادرة عليه
ما ان جلس غياث امام الطبيب حتى قال بهدوء وهو ينظر الى جسده المجبس بالكامل
-اهم حاجة انك لسة بتتنفس صح؟
حرك ايمن رأسه بالإيجاب بسرعة ليبتسم غياث ثم يقول بنفس هدوءه
-حتى لو كنت قولتلي اللي حصل و مكرم عرف عقابه ليك عمره ما كان هيكون زي اللي عملته فيك صح؟
فحرك الآخر رأسه بالإيجاب للمرة الثانية و عيناه الراجية تطالع اعين غياث بحثاً عن الشفقة فيها لكنه لم يجد سوا الظلام الذي كان يخفيه غياث عن الجميع كي لا يؤذيهم و ما فعله في ايمن لم يكن سوى ثغرة بسيطة لباب جحيم قسوته
اقترب غياث من ايمن ثم همس بجانبه بصوت مرعب
-جواد مات ازاي؟
ليبتلع الآخر ريقه ثم يقول بهمس و صوت واهن ضعيف
-ا..ت..قتل
فأغلق غياث عينيه بألم للحظات ثم فتحها وتابع بنفس اسلوبه
-مين قتله؟
ادمعت عينا ايمن قائلاً بترجي
-ارجوك انا معرفش...اقسملك معرفش
نظر غياث الى الطبيب نظرات ابرد من الثلج ثم قال وهو ينهض من مكانه
-وانا هصدقك
بعدها خرج من الغرفة ليخرج ريان الذي كان وجوده مثل عدمه فهو لم يتوقع ابداً ما فعله غياث بأيمن
....
فتحت عينيها ببطء وهي تشعر بالتنميل في اطرافها بالإضافة الى الدوار و عدم استيعابها لأي شيء و بعد لحظات بدأت اسمهان تنظر حولها بهدوء لتكتشف انها في المقعد الخلفي لسيارة ما ولا يوجد بالسيارة سوى السائق فقط و ما ان دققت النظر حتى وجدته ذاك الشاب الذي كان مع عامر سابقاً فانتابتها حالة من الخوف لكنها لم تصدر اي صوت وانما نظرت الى يديها و قدميها المكبلتين وهي تفكر في طريقة لتخرج من تلك المعضلة و فجأة توقفت السيارة ليترجل كريم منها فتظاهرت اسمهان بالإغماء ليفتح هو الباب الخلفي ثم يقوم بحملها لتشعر هي بالإشمئزاز الشديد جراء اقترابه منها ولكنها ظلت على حالها حتى شعرت به يضعها ارضاً في غرفة ما ثم يخرج و يغلق الباب و ما إن فعل حتى فتحت اسمهان عينيها لتطالع الغرفة حولها و وتيرة انفاسها تتزايد مع مرور كل ثانية فالغرفة كانت فارغة لا يوجد بها سوا نافذة صغيرة و بعض معدات الصيد و ما لفت نظرها هو ذاك الشيء الحاد الموجود في الصندوق على الأرض بجانب المعدات في تلك الغرفة الكئيبة فظلت تزحف حتى اقتربت منه و اعطته ظهرها بصعوبة بالغة لتستمع الى صوت اقدام يقترب من باب الغرفة فسحبت ذاك الموس الصغير بسرعة ثم خبأته في اكمام قميصها و حاولت العودة الى مكانها و ما ان اقتربت منه وهي تزحف و تشعر بألم شديد لأحتكاك ذاك الموس بيدها الناعمة اكثر من مرة فتح عامر الباب ثم ابتسم باستفزاز ما إن رأى اسمهان جالسة على الأرض مكبلة اليدين و القدمين
ثم انحنى الى مستواها قائلاً وهو يجلس القرفصاء امامها
-مالك يا اسمهان؟ شكلك تعبانة اوي
فابتست اسمهان له ببرود و ظلت صامتة فهي لا تريد ان تثير غضبه حتى تنتهي من فك الحبل من يدها ولكن صمتها ذاك اثار جنون عامر لشعوره بمدى امتهانها به فما كان له ان يمسك فكها بيديه بقوة قائلاً و الشر يتطاير من عينيه
-قسماً بالله لأدفعك القلم الف يا اسمهان
فضحكت الأخرى باستفزاز ثم قالت
-لو كان حد غيرك اللي خاطفني كنت هخاف بس انا مش هخاف من واحد بياخد المصروف كل اول شهر من بابا و ماما
كانت كلماتها تلك بمثابة الضربة القاضية لعامر فقبل ان يرفع يده ويصفعها كانت هي قد فكت حبال يدها و رفعت قدمها موجهة كامل قوى جسدها فيها و فجأة ضربته اسفل معدته بأقصى ما عندها من قوة ليسقط هو ارضاً متلوياً من قوة الضربة بينما فكت اسمهان قدمها بسرعة ثم ركضت خارج الغرفة لتستمع الى صوت عامر المرعب يقول
-مش هرحمك يا اسمهان
اما الاخر فظلت تركض في ذاك الممر المظلم من ذاك المبنى القديم المترهل حتى وجدت باب ما و عندما جاءت لتفتحه وجدته مغلق فالتفتت للخلف لتستمع الى صوت اقدام تقترب منها فما كان لها سوى ان تفتح باب الغرفة على يمينها لتجدها غرفة نوم قديمة بها نافذة كبيرة و فراش و خزانة ملابس صغيرة فقامت اسمهان بدفع خزانة الملابس لتسد بها الباب ثم ركضت بسرعة تجاه النافذة لتجد انهم في دور مرتفع ولكن يوجد درج الطوارئ و فجأة وجدت عامر يصرخ من الخارج قائلاً وهو يحاول دفع الباب
-هندمك على يوم ولادتك يا اسمهان

يتبع...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close