رواية سر القرية كاملة وحصرية بقلم Lehcen Tetouani
..... في طريق العودة إلى منزلي أوقفتي فتاة جميلة وطلبت مني أن أوصلها الى منزلها في أحدى القرى المجاورة فلا توجد سيارات أجرة في هذه الساعة المتأخرة من الليل
ركبت معي وكانت ترتجف من البرد فنزعت معطفي واعطيته لها حتى تحس بالدفاء أوصلتها الى منزلها في القرية فشكرتني ونزلت واكملت انا طريقي
وبعدما وصلت الى بيت تذكرت اني تركت المعطف مع تلك فتاة التي ركبت معي فيستحيل ان اعود اليها الان وساترك الامر الى يوم الغد
نظرت الي العجوز في إستغراب وقالت :عن اي فتاة تتحدث يا ابني انا أعيش هنا وحيدة في هذا البيت
لفت نظري صورة معلقة فوق المدفأة وكانت هي نفس الفتاة التي ركبت معي فقلت لها انا أتحدث عن هذه الفتاة التي في صورة
إندهشت العجوز وتغير وجهها وقالت هذه فعلا إبنتي صفية وهي متوفية منذ خمس سنوات ومدفونة في مقبرة القرية
لحسن التطواني جعلني كلام هذه العجوز في حيرة ولم أصدق ماتقول فقد اوصلتها بنفسي الى هذا المنزل فلا يمكن ان تكون هذه الفتاة ميتة كما تدعي
ركبت السيارة بسرعة وانطلقت الى مقبرة القرية وبقيت ابحث يمينا وشمالا بين مقابر على إسم يدل على قبرها حتى لمحت فجأة معطف معلق على ناصية أحد القبور
وكان هذا المعطف هو نفسه الذي أعطيته لتلك الفتاة البارحة وعندما رفعته لفت إنتباهي ان القبر يعود لفتاة تدعى صفية وهي متوفية منذ خمس سنوات
أصابني الخوف حينما قرأت أسمها فقد كان كلام العجوز محق فهذه الفتاة ميتة فعلا فمن تلك الفتاة التي ركبت معي ليلة البارحة وكيف وصل معطفي الى هنا هل انا في حلم ام ماذا السر كله عند تلك العجوز
خرجت من المقبرة مسرعا وعدت الى منزل العجوز حتى أعرف منها كيف ماتت إبنتها ومتى وقعت هذي الحادثة طرقت الباب فلم يفتح لي أحد أعدت الطرق مرة ثانية وثالثة فلم يكن هناك أحد ليجيب
في هذه الاثناء خرج لي أحد الجيران ويبدوا انه قد إنزعج من صوت الطرق وقال :ماذا تفعل هنا يا أخ ولماذا تطرق ذلك الباب ؟ lehcen Tetouani
قلت عفوا جئت أقابل المراة العجوز التي تسكن في هذا المنزل
إستغرب الرجل وراح يتأملني في صمت وقال عن أي عجوز تتحدث يارجل هذا المنزل مهجور منذ عشر سنوات ولا يسكن فيه اي أحد
