رواية أنا الشريرة كامله وحصريه بقلم نوران احمد
انا الشريره
بقلم نوران احمد
وكالعادة استيقظ لاري الظلام لم اعد اري الضوء منذ أن أقفلت تلك الأبواب لتتركني وحيده مع الم قلبي
سمعت صوت اقدام قادمه ومع فتح ذلك الباب حتي ظهر ضوء طفيف ودلف رجل في الثلاثين من عمره ووقف أمامها
ايهاب بحزن : اللي كانت مخلياني اقعدك هنا معانا خلاص راحت ودلوقتي مبقاش ليكي مكان هنا اظن بكدا ماذتكيش هتطلعي تشوفي النور بس بعيد عن البلد دي
وقعت تلك الكلمات علي قلبها كالسيف مزقه عده أشلاء لتنظر له وهي تحاول الرؤيه من بين دموعها
جميله : ازاي ازاي يا اخويا يا ابن امي وابويا ماذتنيش ها انت انت اذيتني طول حياتي بتاذيني انا انا صدقتك انا انا وثقت فيك كنت كنت دايما بدافع عنك قدام الكل نظرتي ليك مكنتش زي نظرتي للناس والعالم كنت كنت المفروض اماني سندي
أردف إليها دون أن تهتز منه شعره قائلا ايهاب : مش عايز اشوف وشك تاني ولو شوفتك ياريت تعملي متعرفينيش واطلعي بره بيتي بالذوق بدل ما اطلعك بطريقتي
نظرت إليه والي علامات القسوه التي لطلامه كانت تراها دائما علي وجهه واستجمعت شجاعتها لتصفعه صفعه قويه صدم الاخر منها بشده وصرخ باسمها بغضب
ارتجفت لاقف أمامه بقوه لم اعهدها واقول بدموع : جميله اي مالها جميله انت انت دمرتني دمرت عائلتي وحياتي واحلامي كنت بشوفك مختلف عن العالم كله بس بس انت عملت اي ها .. دمرت كل حاجه في حياتي حسبي الله ونعم الوكيل خلاص خلاص كل حاجه خلصت كدا انا مش هسامحك وهنتقم من كل حاجه عملتها فيا من دلوقتي انت عدوي وهدمر كل حاجه انت بتحافظ عليها
ايهاب : يا حراس تعالي خرجو المسخ البشع ده بره بيتي
استيقظت أتحسس هاتفي لاري كم الساعه اتذكر ما حدث معي في الماضي كانت تلك نقطه تحول قويه جدا في حياتي ابتسمت بشر نعم هذا هو يوم ذهاب السيدات للبحر في قريتي ذهبت مسرعه ارتديت ملابسي وكالعاده كانت الافضل ووضعت بعض مساحيق التجميل لتجعلني مثل الملاك بجمال نادر وذهبت في اتجاه الغابه وحملت صندوق معي لابحث عن الأفاعي هههه كم هذا ممتع متحمسه لما سيحدث قريبا ملأت الصندوق الخشبي بالافاعي السامه وذهبت الي البحر ارقص بستمتاع حتي رؤوني
نبويه بضيق : انتي بتعملي اي هنا يا ساحره احنا مش قولنا ليكي متجيش جنبنا ولا تورينا وشك يا خطافه الرجاله
جميله : اممم زعلتيني منك اوي كدا تقولي الكلام الوحش ده عني مش ذنبي ان جوزك عنيه زايغه وبيحبني مش بايدي حب الناس دي نعمه كبيره اوي
نبويه بغضب : انتي عارفه كويس اوي أن ده اليوم اللي بقعد فيه مع صاحباتي في البحر نستجم ومبحبش حد ييجي انا معزمتوش غوري من وشي احسن ليكي
جميله : اه اوكي معنديش مشكله كنت بس عايزه اديكي هديه انتي وصحابك وافرغت ما بالصندوق في الماء لتبدأ السيدات في الصراخ بصوت عالي لفت انتباه رجال القريه ليذهبو مسرعين نحو الصوت
اقتربت نبويه وصفعت جميله صفعه قويه ابتسمت لها جميله بخبث
احمد جوز نبويه : اي اللي بيحصل هنا ده انتي ازاي تمدي ايدك عليها كدا ونظر للرجال ليخبرهم بصو بعيد
نظرت جميله بدموع ويدها علي خدها قائله : انا بس كنت جايه اقول ليهم يخلو بالهم من البحر لأن في كائنات بتهاجر دلوقتي وممكن يحصل ليهم حاجه بيحسبو اني حطيت ليها حاجه في البحر وضربوني
اسماعيل : انا مش قولتلك يا هناء متكونيش في اي مكان مع الست دي وبسببك الرجاله كلهم شافوكي دلوقتي وانا مش عايز اكمل مع واحده مبتسمعش كلامي والرجاله شافوها بالمنظر ده انتي طالق
هناء بدموع : والله ما هعمل كدا تاني يا اسماعيل مش هعرفها ولا همشي معاها تاني صدقني وذهبت تركض وراءه
اقترب احمد من زوجته وصفعها صفعه قويه واعتذر الجميله التي نظرت له ببراءه وسحبها وذهب
وانهالت المشاجرات بين الزوجات وازواجهم ابتسمت جميله عائده لمنزلها بانتصار
هدي : انتي ليه بتعملي كدة انتي من ساعه ما جيتي القريه من شهرين والمصايب بتهل مشاكل بين الرجاله والستات وستات كتير بتطلق بسببك انا شوفتك وانتي بترمي التعابين في الميه ليهم هما اه مغرورين شويه بس مش لدرجه تعملي فيهم كدا انتي اي حكايتك
جميله بابتسامه : اكيد مش انا ابدا السبب في اللي بيحصل ده واكيد لكل فعل رده فعل متحاوليش تكوني عدوتي عشان متتاذيش ابعدي عني احسنلك يا حلوه
دلفت جميله للمنزل بسعاده ونظرت للحائط أمامها الذي كان يحمل العديد من الصور التي كانت تنظر لهم بابتسامه شر وارتدت ملابسها وذهبت للتسوق
جميله بابتسامه ودلع : ازيك يسطا عطيه عامل اي فينك كدا مختفي بقالك فتره
عطيه بحب : والله يا قمر كنت مشغول بس مهما انشغل متشغلش عنك يا جميل انت اامور عايزه اي ويكون عندك حالا
جميله : لا مش عايزه حاجه كنت بس بطمن عليك وكنت جايه اقولك اني عامله حفله كدا بالليل ولازم تيجي والا زعل منك اوي يرضيك تزعلني
عطيه : لا طبعا مين يتجرأ أنه يزعلك بس قوليلي وانا اقطع خبره انتي بس تقولي وانا انفز يا ست البنات
جميله بابتسامه : تسلم يا عم عطيه انا عازمه الكل يا جماعه لازم ناكل كلنا عيش وملح مع بعض و بالمره نصالح الستات علي جوازتهم ونعمل حاجه خير كدا ولا اي هزعل اوي لو مجيتوش
كان مروان يحاول الاقتراب منها قائلا : اي ده اي ده القمر بنفسه هنا سمعت عنك كتير اوي وعرفت انك موقعه الرجاله كلهم لا وكمان عزماهم ناويه علي اي يا قطه اه نسيت محزمتينيش ولا حلال علي الرجاله التانيه وحرام عليا
جميله : لا طبعا انت اكيد معزوم لازم تيجي متتاخرش يا مروان
امسك مروان بيدها مقربها منه قائلا : ده انتي واقعه فيا بقا وبتحبيني من زمان بس معندكيش الجراه تتكلمي صح ولا اي يا قطه
أبعدته جميله قائله بابتسامه : اكيد مع هعجب أو احب واحد بيدخل الحمام بالليل سبع مرات
ضحك السوق كله عليه
ناديه مرات مروان : قوليله يا اختي الموكوس ده قرفني طول الليل مبيبطلش بعيد عنك ده قضي نص حياته في الحمام ومع ذالك يختي ليه حيل يعاكس ويبصبص بلا واكسه اللي خدته القرعه تاخده ام الشعور
ضحكت جميله
مروان : اي الهبل اللي بيحصل هنا ده اخرسو كلكم مع عايز اشوف حد بيضحك اللي هلمحه همرجحه وانتي يا وليه غوري علي جوه وقترب من جميله بغضب قائلا انتي ازاي عرفتي الكلام ده محدش يعرفه
جميله بابتسامه : يعني قرأت في الطب شويه وعارفه فيه انت عندك مشكله في الكبد لازم تكشف وتشوف الموضوع ده ولو قربت مني بالشكل ده تاني انا اللي هزعلك وهمرحجك يسطا
تركت جميله مروان مصدوم لتذهب للمنزل محضره مائده طعام للحفله وبعد عده ساعات من التحضير بدأ اهل القريه بالذهاب لجميله والبعض الآخر شعر بالخوف من الذهاب ضنا منهم أنها ساحره غير موثوق بها والبعض الآخر خوفا علي ازواجهم من تلك الفتاه الغريبه
طرقت هدي الباب ودلفت قائله : انا جايه اساعدك علي فكرة بقا برغم أن كل الناس شايفه انك وحشه بس انا حاسه انك طيبه جدا بس يمكن مفيش حد فهمك ممكن نكون صحاب
جميله : لا انا فعلا وحشه جدا ابعد عني احسن ليكي و مش عايزه صحاب في حياتي
هدي : هفضل معاكي وهساعدك بردو مهما حاولتي انتي حلوه اوي علي فكره
تجاهلتها جميله وفي القاهره
مازن : كفاره يا ابو الصحاب كان نفسي اجيبلك عيش وحلاوه بس للاسف كل حاجه غليت من بعدك يا صاحبي
سيف : تعرف انك موحشتنيش ابدا ابو تقل دم امك غور من قدامي كل ده بسبب ام الشركه الزفت بتاعتك
مازن : وانا مالي انا يا لمبي إذا كانو غفلوك وخلوك تشيل الليله بتاعتك الاختلاس بس ممدوح بيه عرف أن ابنه ياسر هو اللي سرق الفلوس من الشركه مش انت وزعلان جدا علي اللي حصل ليك وعايز يعوضك جهزلك شقه وبقيت مدير شركه في فرع قريب مننا هنا يعني خلاص الحياه ارتاحت يا ابن اللذينه يا بختك مش كنت اتسجنت انا بدالك وخدت كل ده
سيف : اي لازمه الفلوس يا مازن انا قلقان اوي علي ابويا بقالي سنين مسالتش عنه وهو ميعرفش عني حاجه اول حاجه هعملها بعد ما أرتب حالي النهار ده بكرا لازم اروح عنده وحشني اوي فلوس الدنيا كلها متكفيش ابتسامه من ابويا المهم اني مسافر
مازن : وانا هتسيبني لمين بعدك يا ابو العيال والله ابدا رجلي علي رجلك مش هسمح بت كدا ولا كدا تبصلك ولا تعجب بيها وانا علي وش الارض
نظر سيف بقرف وبصق عليه ورحل ليركض الاخر وراءه يناديه
أما في الحفله عند جميله كانت تقدم الحلوي والمشروبات مع ابتسامه برغم المحاولات الفاشله لإسقاطها المتكرره من نبويه وقدمت كوب من القهوه لاسطا عطيه وانتهت الحفله ورحل الجميع لتبتسم جميله وتقترب من الحائط لتري الصور عليه وتقوم بوضع علامه اكس علي صوره العم عطيه وذهبت للنوم
في الصباح استيقظت علي صوت صراخ عالي فتحت الباب لتري ما الذي يحدث
هدي بحزن : الاسطا عطيه يا جميله لقوه مرمي قدام شط البحر وروحه كانت خلاص طلعت للقي خلقها والشرطه جايه تحقق ووو
بقلم نوران احمد