رواية عشقت خاطفي كاملة وحصرية بقلم منه الله عمر
فى إحدى قرى الصعيد تستيقظ بطلتنا من أشعة الشمس التى تداعب خدها بإبتسامه مشرقه كعادتها ولكن تختفي تلك الابتسامة فجأة!
ليل هى فتاه فى بداية العشرينات على قدر كافى من الجمال وحيدة ابيها وامها الحج صالح شيخ البلد والست جليلة فهى مدللة ومتمردة
فرحة: قومى ياست البنات يلا ياعروستنا
ليل بإنزعاج عند تذكرها : يووووه يافرحة بتفكرينى لى
فرحة: وه وهو فى حد ينسى يوم فرحه عااد
ليل : أنا مش عاوزه الجوازه دى من أصله
فرحة: لو حد سمعنا يطير فيها رقاب ياست ليل قومى استهدى بالله كده قدامنا تجهيزات كتيرة
ليل : حتى انتى يافرحة مش فهمانى
فرحة والله حاسه بيكى بس هنعمل اى عاد الى حصل حصل
وتأتى الست جليلة وترى مازالت ليل نائمه لتضرب كفها بكف وتقول :وه كده ياليل قومى يابتى الوقت هيسرقنا عااد
لتحاول ليل رسم الابتسامة: حاضر ياما قايمه اها
الست جليلة ودموع فى عينها لتحضن ليل بشده: مكنتش متخيله اليوم ده ياجى بسرعه كده هتوحشينى قوى ياضنايا
لتبتلع تلك الغصه وتحاول الا تنهار امام والدتها :كده ياما هتأخرينى
لتضحك بخفه وتقول ف همه: يلا ياليل اجهزى على ما الكوافيره توصل وانتى يافرحة حصلينى ورانا ترتيبات كتيرة قووى
فرحة :حاضر ياست جليلة
تركوا ليل بمفردها لتنهار من الألم الذى بقلبها فهى تكره ذلك عريس الغفله ولا تريده ولكن أباها من اغصبها على تلك الزيجه ظنا منه انه المناسب لها فهو ابن عمده البلد ولكنها تريد الحب ولا تريد المناصب والسلطة الزائفه ولكن ما باليد حيله فهى رضيت بالواقع الأليم الذى فرضته عليها تلك الحياه القاسية.
عند العمده حمدان وهو رجل قاسى ما يهمه هو جمع المال والسلطه العمده وهو يرى ابنه: اى ياعريس كنت وين امبارح جاى ع وش الصبح
حمزه وهو ابن العمده شاب ثلاثينى مدلل يعتمد ع سلطه ونفوذ والده ليفعل ما يشاء وهو غير محبوب من اهالى القريه لانه قاسى مثل اباه حمزه :وه عاد يابوى كنت سهران مع صحابى بحاول انسى التدبيسه الى دبستهالى دى
حمدان لى عااد تدبيسه ال٥ فدن الى هتورثهم جنبنا لما يتفتحوا ع بعض ونبنى المصنع تبقى تدبيسه ياغبى
حمزه: بس يابووى
حمدان: بلا بس بلا كلام ماسخ الليله الدخله ياولدى وبعدين انا قلتلك حبها انت هتجوزها ونمشى المصالح وبعدين اعمل الى انت عايزه عااد متوجعش دماغى
حمزه: اوووف حاضر يابوى سلام
حمدان: رايح فين ده انت ادوب تجهز
حمزه: رايح اطير شويه قبل ما ادخل القفص الذهبى سلام يابووى حمدان بخبث: سلام ياولدى
وعلى الجانب الآخر فى أعالى الجبل
مجهول ١: اى هنعمل عااد هنسيبهم كده
مجهول ٢: بتفكير ونظره غاضبة ودى تفوتني برضه
أتى المساء وكانت الزينة تملئ المكان والفرحه تعم ع الجميع ما عادا عروستنا الحزينة وهى ترى نفسها بالمرآه بكامل زينتها ولكنها تزف اليوم لجحيمها كما قالت ف نفسها
الحج صالح بطيبه : مبروك علينا ياعمده
العمده حمدان بخبث: الله يبارك فيك وعقبال ما مشوف بعيالهم
وبينما أصوات الفرحه والبهجة وضرب النار يملأ المكان اذا بالنور ينقطع فجأه عن منزل العروس ويأتي فالحال فيطمئن الجميع ليعودوا كما كانوا عليه وفى وسط هذه الأجواء تضرب صرخه قوية الأرجاء ويعم الصمت وكان ذاك الصوت هو صوت الأم الموجوعه لتقول فى انهيار شديد: بتى اتخطفت!!!!!!!