رواية جميلة رغم الصعوبات الجزء الثاني كامله وحصريه بقلم الكاتبة المجهولة
اللهم صل علي محمد:
الجزء الثاني Part 1
ترجل الجميع من السيارة، و نادي عز البواب لحمل حقائب فاطمة و ابراهيم و و رحب بهم و دخل معهم من باب العمارة و نظر خلفه ، وجد نيفين ما زالت واقفة عند السيارة: كنك واجفة، مش طالعة معانا و لا إيه
نيفين بغضب: هو انت فاكرني أساسا، أصل انا هوا.
عاد لها عز و امسكها من زراعها: خليكي فاكرة إنك تعديتي حدودك
نظر لها بسخرية: لا حول و لا قوة إلا بالله و أنا أرحب بيكي ليه عاد، دا انت جاية شجتك انما دول اول مرة ياجو، و بعدين أنا بعمل اللي المفروض انتي تعمليه، دا واد عمي و أخوي و مرته، تخليهم فوج راسك، دا لو عندك خبر، عن حاجة اسمها الأصول.
نيفين: أصدك إيه اني
عز مقاطعا لها: طولت عليهم ، رايح اطلعهم شجتهم و انت بجي براحتك، و تركها تغلي و انصرف
اللهم صل علي محمد
فتح الباب و دخل: ما تتفضلوا عاوزين عزومة وليه.
دخلت فاطمة علي استحياء و هي تطالع الشقة ، أما ابراهيم فدخل كمثال متحرك لا تبدو عليه أي تعابير.
عز : ها إيه رأيكم، متجلجيش الشجة نضيفة، انا كلفت صاحبي نادر، جاب حد جدد الشجة و غير الفرش .
فاطمة: مش عارفة أقولك إيه، لكن بجد شكرا.
عز: شكرا علي إيه، انت متعرفيش ابراهيم يبجي إيه بالنسبالي و انت كمان غالية جوي
انتبهت لما قال
عز: أقصد عشان ابراهيم و تحملك ليه ، دي لوحدها تخلينا كلنا نعجز عن الشكر ليكي، و اوعك يوم تحتاجي أي شيئ او تتعرضي لأي موقف، و متجوليش لي عليه، اعرفي اني حزعل جوي، و انا دايما حكون معاكي، انت و ابراهيم يعني.
فاطمة: ربنا يجازيك خير، و متقلقش علي ابراهيم، لأني مش معتبره نفسي بتفضل عليه، ابراهيم دا جوزي و أغلي حد عندي و عمري ما حتخلي عنه. قالت ذلك قاصدة حتي تضع حدود في التعامل، أو تقضي علي أي عاطفة ربما تكون ولدت عند أحدهما.
اللهم صل علي محمد
في شقة عز التي تأخذ دوران و علي نظام فيلا، و مفروشة علي الطراز الحديث تقف نيفين في الصالة و تهز بقدمها بغل، دخل عز و لم يعيرها أي اهتمام ، و صعد للأعلي.
هرولت خلفه و دخلت وراءه حجرة نومهما: انت مش شايف انك بقيت تعاملني وحش أوي.
عز و هو يفك أزرار قميصه: كله من عمايلك، عاوزاني اتعامل ازاي مع واحدة ، كارهه عيشتي و عيشة أهلي و رافعة مناخيرها عليهم. و اللي يشوف عمايلك ميجولش إني عرفتك كل حاجة تخصني و تخص عيلتي جبل ما أتجوزك.
نيفين: حاولت ، بس بجد مش قادرة، خليني هنا، و انت روح و تعالي براحتك.
عز: سبج و جلتلك، لع مش حيحصل و مرتي تبجي معايا و مع أهلي ، غير كدا مفيش كلام، أمسك فوطة كبيرة من الدولاب و دخل الحمام.
//////
عند فاطمة و هي ترص الملابس بالدولاب و ابراهيم يجلس علي السرير ممسكا بأنتيكة علي شكل حصان يلعب بها، نظرت له و ابتسمت: أخيرا بدأت تتحرك، ثم اقتربت منه و أمسكت بيده: تعرف قلقت عليك أوي الفترة اللي فاتت، و انت عامل زي التمثال، حاول فتح فمه فأصدر صوتا كما الخرس فصمت و اخفض عيناه كما الخرس.
تنهدت بحزن و حضنته: ان شاء الله حتخف و تبقي كويس، شدد من احتضانها. كأنه يحاول الهروب بين أحضانها من شيئ ما.
اللهم صل علي محمد
في بيت هند خالة فاطمة: اخلصي يا مني، المفروض كانت توصل تلاقينا.
مني و هي تعدل حقيبتها و تنظر لنفسها نظرة أخيرة في المرآة التي بمدخل الشقة.: أنا جاهزة أهو يا مامتي
اللهم صل علي محمد
بمنزل عبدالرحيم
عزيزة و هي تجلس شاردة، يدخل مختار: مالك يمه، جاعده شارده ليه.
عزيزة و هي تمسح دمعه نزلت رغما عنها: علاء اتوحشني جوي يا ولدي، لساته عجلي مش مصدج اني خلاص معتش أشوفه. حتي بته اللي من ريحته خدوها أهل أمها و معيزينش يخلونا نسأل عنها و لا نشوفها، دا يرضي مين يا ربي، و أجهشت في البكاء.
احتضنها مختار: معلش يا أمي، هما ليهم عذر، بسبب عمايل علاء. و سيبيها شوية بس لما النفوس تهدأ و آني حجيبهالك لحد عندك . و محاولا لتغيير الموضوع: متصلتوش بابراهيم
عزيزة و هي تمسح دموعها؛ أبوك اتصل و اطمن انهم وصلوا بالسلامة
/////////
عند فاطمة فتحت الباب فاسقبلت خالتها و ابنتها بالاحضان.
مني؛ منورين اسكندرية يا أهل أسيوط.
فاطمة و هي ترحب بهم بغرفة الانتريه: دا إيه جو التحالف الدولي دا ، محسساني ان احنا جايين من موزمبيق
ضحكت مني و هند
هند: أمال فين جوزك.
فاطمة يا دوب خليته أكل لقمة بالعافية و دخل ينام: انتم عارفين تعب المواصلات
مني: طب و انت منمتيش ليه
فاطمة: صراحة من الفرحة، مش مصدقة نفسي، من بكره حنزل الكليه.
مني: طب متخليكي يومين، لما تروحوا و تاخدي علي المكان.
فاطمة: أصلا فات عليه اسبوع للكليه، و بعدين دي كليه عملي.
هند:: و حتعملي إيه في جوزك.
في اتنين خدامين حييجوا انهاردا
هند: ربنا يوفقك يا رب.