رواية مراهقة مرهقة كامله وحصريه بقلم لارا شاهين
_ريماس، يووه أنا زهقت أنتِ جاية تسليني ولا تقعدي على الفون.
رفعت ريماس صاحبتها عيونها عن التليفون بملل وهما قاعدين على السرير لوحدهم وقالت بسخرية:
_تؤ جاية بات عندك علشان العفريت ميخطفكيش وأنتِ لوحدك بعد ما أهلك سافروا يا ست كيان.
_رخمة أنا مقولتش كدا، وبعدين أنا مش خايفة ابات لوحدي أنا بس قولت أشفق عليكي بدل ما عيال اخوكي قارفينك واجيبك تباتي في البيت معايا.
الشباك اترزع جامد من الجو فنطت كيان من على السرير برعب، ضحكت ريماس عليها بهيسترية وهي بتتقلب على السرير، تأففت كيان وهي بتقعد جنبها وبتضربها بهزار، بعدها بدقائق قالت فجأة:
_تيجي نلعب لعبة؟
وافقت ريماس وهي بتفكر فردت بخبث:
_ماشي بس أنا اللي هختار اللعبة.
بصتلها كيان بشك وهي بتتراجع في كلامها:
_أنتِ بالذات بقلق من أفكارك، آخر مرة كنا هنتحبس بسببك وأنتِ بتخليني أوقف شرطي في الشارع أقوله معاك فكة نص جنية، مستحيــل اخليكي تختاري اللعبة.
رفعت ريماس عيونها بلا مبالاة:
_أوكيه اخلصي يلا قولي اللعبة.
اتنهدت كيان وهي بتقول بتوتر:
_ما أنا مش عارفة افكر في لعبة.
ابتسمت ريماس بسذاجة:
_كنت عارفة والله كالعادة، نبدأ لعبتي؟
كتفت كيان ايديها وهي بتقول بقلق:
_اشرحي هنعمل إيه وربنا يسترها.
سقفت بإيديها في حماس وهي بتشرح:
_بسيطة ياستي طلعي تلفونك هنلعب حجرة ورقة مقص واللي تخسر هتألف أي رقم غريب وتكلمه وتجاريه في الكلام كأنها تعرفه.
اعترضت كيان بصدمة:
_مستحيــل نلعب اللعبة دي وبعدين أنا اللي بخسر دايمًا، لأ على جثتي.
بعد تلات دقايق مسكت كيان الفون وايديها بتترعش من التوتر وهي بتقول:
_بلاش يا ريمو خلينا نعيد اللعبة تاني.
برقتلها ريماس بشر وهي بتقول:
_لأ عدنا اللعبة أربع مرات وأنتِ خسرتي تقبلي الهزيمة بقى ويلا يا شطورة نفذي الشرط.
بصتلها بعصبية ونزلت عينيها للشاشة وبدأت تكتب أرقام عشوائية واللي كانت عبارة عن رقم متكرر كتير وفي النص رقمين مختلفين بس، لوهلة حست أنه رقم مميز وسهل الحفظ، خرجت من شرودها على أيد ريماس وهي بتدوس على زرار الاتصال وبتفتح مكبر الصوت، قلبها بدأ يدق جامد وفجأة فتح المكالمة وظهر صوت رخيم بيقول:
_مين؟
سكتت كيان وهي بتبص لريماس برعب إنها مش عارفة تتصرف، نكزتها ريماس وهي بتحسها على الكلام فقالت بصوتها الناعم:
_ازيك؟ وحشتني.
بدل ما تكحلها عميتها وخرج منها الكلام بعفوية، استوعبت كلامها فحطت ايديها على بوقها وريماس بتراقبها بضحكة مكتومة، ظهر صوته تاني من التلفون وهو بيقول بسخرية:
_وأنتِ كمان وحشتيني يا ..
سكت علشان تكمل هي وتقول اسمها فبكل سذاجة قالت بسرعة:
_كيان.
ضربتها ريماس على راسها من تسرعها وريماس بتبصلها ببراءة، سكتوا لما سمعوا صوته بيكمل:
_تعرفي يا كوكي كنت لسه بغني fly me to the moon لقيتني بكلمك.
ضحكت بصدق على معاكسته ووصله صوت ضحكتها الرقيقة فقال بغزل:
_ضحكتك صوتها مزيكا وأنا الصراحة حابب أسمعها طول الليل، أطربيني.
اتكسفت وخدودها بدأت تحمر فجأة رن تليفون ريماس فكتمته بسرعة بعدها بصت على الاسم لقيته مكتوب "mine" وجنبه قلب أحمر، ابتسمت وقامت تجري برا الأوضة ترد ونسيت كيان ومشكلتها واللعبة.
___________________لارا شاهين __________________
برا الأوضة:
قعدت ريماس في الصالة وهي بتفرد جسمها على الكنبة براحة وقدامها شاشة التلفزيون كتمت صوتها وفتحت المكالمة:
_حبيبي أنا، طمنيني عنك؟
ردت ريماس بهيام:
_الحمدلله يا ميزو، وحشتني.
استغرب وهو بيقول:
_اوعا وحشتني وميزو مرة واحدة! أنتِ قاعدة لوحدك ولا إيه؟
اتوترت وهي بترد:
_هو .. هو بص ..
جه صوته بضيق وهو بيقول:
_هو إيه ما تقولي يابنتي.
قالت دفعة واحدة:
_الصراحة بقى أنا بايتة عند صحبتي كيان علشان أهلها سافروا وهي لوحدها.
بعدت التليفون عن وشها وهي بتسمع صوت زعيقه:
_يعني بروح أمك تباتي عند واحدة غريبة؟؟ وكمان من غير ما تقوليلي.
تأففت وهي بتبرر:
_كيان مش غريبة أنت عارف أننا جيران وبنروح بيوت بعض عادي وقولتلك هي لوحدها وخوفت اقولك الصراحة علشان ردة فعلك دي.
قالها بحدة:
_مالها ردة فعلي؟ ده جزاء إني خايف عليكي، بقيت أنا الغريب دلوقتي صح.
بررت تاني بدلع:
_أنت بتغير من كيان يا ميزو.
رد بنبرة استسلام:
_أكيد بغير أنتِ مش حبيبتي ومسؤولة مني ولا إيه، بقولك إيه بما إنك لوحدك ما تفتحي فيديو كول نتكلم وأشوف القمر.
أشرقت ابتسامتها وهي بتقول:
_عيوني استنى ألبس الطرحة.
اتعدلت في جلستها وهي بتلبس الطرحة اللي كانت جنبها وبتشوف مظهرها في كاميرا الفون وبعدها رنت عليه فيديو كول وكأنها اتعودت على فعل ده معاه كل ما كانت لوحدها.
____________________لارا شاهين_________________
_كوكي روحتي فين؟
ردت كيان وهي بتلعب في ضوافرها بتوتر:
_موجودة يا ..
سكتت وهي مش عارفه اسمه فرد عليها بابتسامة:
_حمزة وممكن تقوليلي يا حبيبي لو صعب عليكي.
ابتسمت باحراج وهي بتقول بتقطع:
_أنت في .. عمرك يعني كام؟
رد بمعاكسة كعادته:
_عمري خمسة عشر دقيقة.
كان يقصد المدة اللي كلمها فيها، سكتت من الاحراج وهي بتبتسم، فقال بهدوء:
_أنا في رابعة كلية ألسن انجليزي يعني عمري ياستي تلاتة وعشرين وأنتِ؟
خف الاحراج منها وهي بترد بسعادة:
_أنا في تانية وكلية ألسن قسم انجليزي برضوا.
انبهر وهو بيقول:
_ ده أنتِ تعرفيني بجد بقى، قولتيلي سبب المكالمة إيه؟
برقت لما افتكرت إن المفروض دي لعبة وأنها متعرفوش ودلوقتي طلع معاها في نفس الكلية وفهم أنها تعرفه!! قطع تفكيرها صوت جرس البيت وهو بيرن في نص الليل! ودخول ريماس عليها مفزوعة.
يُتبع ........
الثاني من هنا