اخر الروايات

رواية قرية الدجالين كامله وحصريه بقلم محمود الامين

رواية قرية الدجالين كامله وحصريه بقلم محمود الامين 


وكما رات هيئه المحكمه انا المتهم لا يعاني من اي امراض نفسيه او عصبيه لذا فانني اطالب بتطبيق اكبر عقوبه على المتهم وهي الاعدام شنقا ليكون عبره لكل شخص تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم الشنيعه
..
ده كلام النيابه قبل ما يصدر ضدي حكم بالاعدام في قتل اربعه اربعه وهم ابويا ومراتي واولادي، وخرج القاضي وقال كلمته
حكمت المحكمه وباجماع الاراء على المتهم عزيز سيد التهامي بإحالة اوراقه الى فضيله المفتي
دى مش النهايه ده جزء منها وليه بدايه وانا هحكيلكم كل حاجه حصلت من البدايه، انا اسمي عزيز سيد التهامي سنى دلوقتي 30 سنه متجوز من بنت عمي ولاء وعندي منها ثلاث اولاد عمر واشرف وكمال.. انا بشتغل صحفي في جريده كبيره جدا مهمتي هي التحقيقات الكبيره الخاصه بالجرايم والحوادث والظواهر الغريبه شغلي مستقر لحد كبير والحمد لله مبسوطين جدا
قصتي بتبدأ من يوم كنت في الجريده وحصلت حادثه في قريه قريبه مننا... سمعة القريه دي من زمان مش كويسه يعني بيتقال عنها انها مكان للسحرة والدجالين والجهل في كل حاجه
عرفنا من الاخبار اللي جتلنا انهم لقيوا قبر مفتوح يحتوي على عدد كبير من جثث الاطفال.. وده كان خبر مفزع خصوصا ان حوادث خطف الاطفال وقتها كان مسمع في القريه وحرفيا كنا كل يومين بنسمع عن شخص جاي يبلغ ان ابنه اتخطف
البلد كانت مقلوبه وقتها خرجوا من القبر اكتر من 40 جثه طفل في منهم اللي كان وصل لمرحله التحلل وفي منهم اللي كان لسه مدبوح من ساعات.. طريقه قتل الاطفال لوحدها ترعب اللي بيعمل كده مش بيستكفي بقتلهم بس لا ده كمان بياخد اجزاء من اعضائهم
وقتها استدعاني مديري المباشر وطلب مني تحقيق سريع عن الجرايم اللي بتحصل هناك وعن قصه القبر ده.. والكلام اللي داير وسط الناس... رجعت مكتبي وكان لازم افكر هروح القريه بصفه ايه عشان لو رحت بصفتي صحفي ممكن محدش يديني معلومات وكمان ممكن تحصلي مشاكل، وعشان كده اتفقت مع صديقي ممدوح وده معايا في نفس المجال اننا هنروح القريه على اننا رايحين هناك عشان انا بعاني من مس من الجن وعاوز اتعالج
رغم اعتراض ممدوح على كلامي وان انا كده بعرض نفسي للخطر الا اني كنت مصمم... وتاني يوم الصبح اتحركت على القريه ومعايا ممدوح اخدنا عربيه اجره وبعد 3 ساعات كنا هناك.. القريه من بره شكلها كئيب جدا البيوت مش متقاربه كل بيت بيبعد عن التاني قرابة ال 10 متر
دخلنا القريه لابسين لبس على قد الحال وحاولت اني ابين على قد ما اقدر اني تعبان لحد ما وصلنا وبقينا جوه القريه، الحال جوه صعب الناس ماشيه وعلى وشها حزن سنين كل واحد سرحان في حاله ومحدش حتى فكر يسال انتوا مين؟
لكني رحت ناحيه راجل كبير قاعد قدام بيته وقولتله
_ السلام عليكم يا حاج.. ممكن استفسار عن حاجه؟
= عليكم السلام اتفضل يا ابني خير؟
_ في الحقيقه يا حاج انا حاسس ان انا مش كويس في حاجه معايا طول الوقت ده غير اني بسد وداني لو سمعت قرآن او اذان
وكل الناس بتقول عليا اني ممسوس فانا كنت عاوز شيخ يكون كويس هنا في القريه عندكم يشوفلي حل في الموضوع ده
= واشمعنا القريه بتاعتنا يعني؟
_ في ناس دلتني عليكم وقالوا على القريه دي انها مليانه ومعالجين ويقدروا يعالجوا الناس
= طيب يا ابني انا هنصحك نصيحه لوجه الله خد صاحبك وامشوا من هنا واللي قالك على القريه دي شخص مش بيحبك
_ طب ليه يا حاج مش عايز تساعدني.. انا واقع في عرضك ارجوك انا مش قادر استحمل العذاب اللي انا فيه قولى على حد يكون كويس وبس مش عايز حاجه تاني
= طلبك مش عندي يا ابني خد صاحبك واتكل على الله
....
مكنتش فاهم الراجل ده... يعني هل ده مثلا الفاهم اللي فيهم هل القريه دي فيها ناس متعلمه وكل اللي وصلنا مجرد كلام
اخدت ممدوح وقبل ما اتحرك سمعت صوت واحد بينده عليا وبيقولى
_ تعالى معايا يا باشا انا هاخدك للشيخ مبروك ده راجل يعرف ربنا وهيعالجك متقلقش
بصيت ورايا لقيت واحد كده قصير بعين واحده والعين التانية محطوط عليها جلده زي ايام زمان، يعني الراجل اعور اخدني انا وممدوح ورحنا على بيت قديم وفتح الباب بسرعه ودخلنا على طرقه طويله لحد ما وصلنا لأوضة وقال استنوني دقيقه
ودخل الاوضه وفضل يتكلم مع واحد جوه وبعدها قال
تقدروا تتفضلوا
ودخلنا فعلا المنظر المعتاد عن اي دجال، البخور اللي ريحته وحشه جدا والراجل اللي لابس جلابيه وليه لحيه بس كان وشه يخوف، التجاعيد اللي ماليه وشه تقول ان الراجل ده قديم في الشغلانة وعتيق، قعدت قدامه انا وممدوح وبدات احكيله عن المعاناه اللي بمر بيها
لكنه فاجئني وقالي
_ وهتستفيد اي يا عزيز عاوز تعرف اللي بيحصل في البلد كان ممكن تيجي دغري ونحكيلك بدل تمثيلك الخايب ده
...
انا اتجمدت مكاني مكنتش عارف اتكلم، اما ممدوح اتكلم وقال
_ انا ماليش دعوه هو اللي جابني معاه قلتله بلاش... بس هو صمم على ده
...
رد عليه الشيخ مبروك ده وقال
_ خلاص يا ممدوح مافيش وقت للندم... انتم جايين عشان عزيز يتعالج وانا هعالج عزيز
...
الدنيا ضلمت وقتها وحسيت بايد بتتحط على دماغي وفي كلام غريب بيتقال حسيت دماغي بتفور وهتنفجر وكنت سامع ممدوح بيصرخوا جنبي وكل اللي قدرت اشوفه اني ماشي في طرقه وعلى يميني وشمالي مناظر صعبه الشكل كلهم بيصرخوا بطريقه هستيريه ورجعت فتحت عينيا من تاني لقيت نفسي على الارض وقدامي ممدوح كان بيعيط وبيقولى
يلا نمشي من هنا يا عزيز
...
سندني وخرجنا من بيت الدجال ده الجو كان ليل ومفيش حد خالص في القريه كنت قادر اقف على رجلي بس كنت حاسس بصداع رهيب وآلم بيجتاح كل جسمي لكن واحنا ماشيين لمحت شخص شايل على كتفه شوال وبيتلفت حوالين نفسه طلبت من ممدوح اننا نمشي وراه بالراحه
ممدوح كان معترض وبيقولي مش كفايه اللي حصلنا لكن كنت مصمم وفضلنا ماشيين وراه لحد ما وصل لقبر سمعت عنه قبل ما اجي هنا وكان المفروض ان هو التحقيق بتاعي الراجل ده نزل القبر.. وفي اللحظه دي سمعنا صوت صراخ طفل جاي من جوه القبر مقدرتش استنى ونزلت وراه القبر وكانت الصدمه.. يتبع الجزء الثاني



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close