رواية وكنت انت الامان كاملة وحصرية بقلم ريهام ابو المجد
*جالك عريس يا بنتي.
_ مش عايزة يا ماما ومش هوافق، أخرجي واعتذري منه وقوليله معندناش بنات للجواز.
*يا بنتي متجننيش أنتي عمالة ترفضي العرسان من غير سبب.
*طب والله لأنتي طالعة وابقى وريني هترفضي إزاي؟
_ طيب والله لأطفشهولك.
°قامت لبست وخرجت وهي وشها لا يبشر بالخير، بتحاول ترسم على وشها الجميل علامات الكره والغضب.
*نورتونا والله يا جماعة.
^ بنورك يا حبيبتي، أمال فين عروستنا القمر عايزين نشوفها؟
*حالًا هتخرج.
°دخلت وهي شايلة صنية المشروبات وحاطة وشها في الأرض، حطتها على الطربيزة وقعدت.
^ ما شاء الله بنتك قمر ربنا يحفظها.
*حبيبتي دي عيونك.
^ طيب نسيب العرسان بقى مع بعض؟
*ايوا يلا تعالي معايا البلكونة نشم هوا يا حبيبتي.
_كنت قاعدة حاطة عيني في الأرض، مش عارفة دا كسوف ولا بزهقه مش عارفة، بس المدة طولت وهو لسه متكلمشي، يعني هو استسلم ولا أقوم امشي ولا اعمل أية؟
= ها متعبتيش؟
رفعت راسي بإستغراب وقولت _من أية؟
= مدلدلة راسك من ساعة ما دخلتي وباصه في الأرض أكيد تعبتي.
_ لا متعبتش أنا حرة.
= براحتك بس مهما عملتي كدا كدا هتجوزك بردك.
°بصتله بزهول على كلامة ورسمت علامات الغضب وقولت
_ودي ثقة زايدة ولا غرور؟
ابتسم وقال =لا غرور عادي.
رفعت حاجبي وكتمت ضحكتي بالعافية وقولت _لا وكمان صريح.
ابتسم وقال =لا دا احنا نعجبوكي اووي.
ابتسمت غصب عني وهو استغل دا وقال =مدام ابتسمت يبقى قلبها مال.
رسمت ملامح الغضب وقولت _بقولك أية مهما عملت مش هوافق، أنا أصلًا داخلة وعاملة حسابي إني هطفشك، فوفر مجهودك وخد علبة الجاتوة اللي مقوية قلبك دي وتصحبك السلامة ومتنساش تاخد إيد الحاجة معاك.
ابتسم وحط رجل على رجل وقال بثقة =مش عيب تقولي على حماتك حاجه؟
اتغاظت اووي من بروده وقولت بغضب _بقولك أية أنت هتصاحبني ولا أية؟ أصلًا لولا إن ماما أجبرتني أقابلك مكنتش هتنول شرف مقابلتي.
لقيته مرة واحدة قرب من الكرسي بتاعي وقال وعيونه في عيوني =دا أنا المفروض أبوس إيد حماتي بقى، دا أنا غلبت عشان أوصلك، لفيت وراكي القارات كلها بس كله يهون لجل عيونك يا جميل.
وبعدين قالي =وبعدين متحاوليش ترسمي الغضب لأن الوش الجميل دا ميلقشي عليه غير الإبتسامة والضحكة اللي بتخطف القلوب، ومن ضمنهم قلبي اللي نفسه ينال قلبك.
°مش عارفة أية اللي حصلي فجأة بس حسيت بسخونية في وشي، وقلبي بدأ يدق بقوة، خايفة يسمع صوته، وبعدين بقى أنا مالي ضعفت كدا امتى؟
ابتسم وقال = عمر ما كان الحب ضعف، دا من يوم ما حبيتك وأنا حاسس إني أقدر أهد الدنيا عشانك.
رجعت لورا وقولت _أية دا أنتي بتسمع أفكاري ولا أية أنت مخاوي؟
°ضحك ضحكة رجولية خلاني أسرح فيها ابن طنط القمر وهو أخد باله وقال =عارف إني حلو بس مكنتش أعرف إني حلو للدرجة دي.
ابتسمت غصب عني وقولت _وبعدين بقى؟
ابتسم وقال =ولا قبلين وافقي بقى وراضي قلبي اللي بقاله سنين بيدور على سكن وحصن يحتويه.
اتنهدت وقولت _بس أنا خايفة هتعرف تطمني؟
قرب وقال =أعرف.
_ هتعرف تستحملني في كل حالاتي وتقلبات مزاجي؟
= أعرف.
_طب هتعرف تحتويني، وتفهمني ومش هتخليني أبرر كل تصرفاتي؟
= أعرف.
_ بس أنا بردك خايفة.
= وليه تخافي وأنا معاكي، صدقيني أنا بحبك اووي ومن زمان عل فكرة، وعملت المستحيل عشان أكون قدامك النهاردة وقاعد وعيوني في عيونك، تفتكري إن بعد كل دا ومش هعرف أطمنك؟!
_ الحب مش كفاية.
=طب ما أنا عارف، البيوت مش بتتبني من حب وبس لا لازم يكون في رحمة وتسامح وتفاهم، وأنا قلبي عمره ما يقسى عليكي، أنا شايل علشانك حب كبير، وحفظت على قلبي عشان تكوني أول مالكة ليه، أنا عارف أنك خايفة من المسؤولية وإنك داخلة على حياة جديدة بس صدقيني هتلاقي إيدي بإيدك، مش هتعيشي لوحدك أنا عايش معاكي، مفيش حاجة اسمها أنا وأنت في حاجة اسمها احنا.
°وبعدين بص في عيوني قوي وقال =أنا قلبي لما حبك، حبك زي ما أنتي، أنا عارف إن الحياة مش كلها وردي بس احنا نقدر نخليها كدا، هنعدي كل حاجة سوا ومهما حصل بينا ملناش في الأخر غير بعض، في نهاية كل يوم تيجي في حضني وتشكيلي مني لو يوم زعلتك وأنا هاخدلك حقك من حباب عيوني.
°حسيت براحة كبيرة معاه وكلامه نزع كل الخوف اللي جوايا ومش عارفة إزاي، ابتسمت وقولت _أنت إزاي كدا؟ وإزاي قدرت تمحي كل الخوف اللي جوايا؟ إزاي قدرت تعمل اللي غيرك مقدرشي يعمله؟
ضحك وقال =يمكن عشان القلوب ارتاحت، والعيون اتقابلت في محطة سلام وأمان، دا أنا قلبي لقى بيته وسكنه بعد غياب.
سكت مش عارفة أقول أية أنا أول مرة قلبي يعرف الأمان، ويلاقى سكنه زي ما قال.
ابتسم وقال =ها أخلي حماتي تبل الشربات؟
ضحكت وقولت _شربات أية بقى دا كان زمان، احنا نكتب الكتاب على طول.
°ضحك بكل صوته والكل بدأ يزغرط وأخيرًا بيتنا عرف الفرح، وأنا عرفت معنى الأمان.
الثاني ن هنا