اخر الروايات

رواية ديار القلب كاملة وحصرية بقلم لادو غنيم

رواية ديار القلب كاملة وحصرية بقلم لادو غنيم



نبحر بخيالنه إلي قديم الزمن وبالأخص مُنذ أكثر من قرن ونصف من الزمن".. في ضواحي الماضي عام «1820.». في دار الكُتب الأكبر في العاصمة".. حيث نسمع ضوضاء صاخبة آتيه من حجرة مُديرة الدار"الأنسة «رحيل»
تلك الشابة ذات السابعة و عشرواً عاماً. التي تقف بتنورتها البنية وفوقها سترة حريمي بالون الأسود. وشعرها البنى معقود مثل حبال المراكب. ويبرز من عيناها السوداء الداكنه لهيب الغضب الجامح. فقد وصلت إلي قمة حنقها بسبب أحد كُتاب الدار الذين يعملون لديها"
«تباً لكى"
ماذا دهاكي أين كانه عقلك الغليظ هذا. حينما أمسكتي بقلمك وكتبتِ تلك القصة الخيالية.!!
أشدتة رجـفة الكاتبة بقلباً يخفق مثل طبول المولاد "
أعتذر منكي أنستي. هل أخبرتني ماذا فعلت وما بها قصتي "
أمسكت الأوراق بقسوة بين أصابعها .«و»وضعتها أمام عين اليزا.تعاتبها بحدة هـزت «و»جدانها"
حقاً لا تعرفين. أذاً أنظري عزيزتي سطرتي في الصفحات الأولي أن بطلة القصة تعشق رجلاً يضربها «و» ينعتها با أبشع الألفاظ ورغم ذلك عشقتة حتي النخاع"
وما الخطئ في ذلك أنستي"
تفوهت اليزا بحماقة جعلت «رحيل» تلقي الأوراق بـوجهها لتهبط عليها مثل الأمطار لتهدم كرامتها.
ولم تكتفي بذلك.«و» فـور أن أستقرت الأوراق على الأرض تقدمة«و» واقفة عليهم بكعب حذائها تدهسهم بكُل قسوة تمُزقهم بين خطواتها. وعيناها مُنصبة علـى تلك الواقفة بـذهول و هـى ترا عملها أشلاء.و أذنيها تستمع إلى كلماتها الأشد أهانة"
مالخطئ !!
حسنا سأقول لكي مالخطئ. الخطئ أنني قومة بتوظيف فتاة لا تمتلك ذرة واحدة من الكرامة. فـ أنتِ دونتى عـلى الأوراق حقيقة شخصيتكي. فمن تقبل أن تكتب مثل تلك الكلمات تقبل علي ذاتها أن يحدث لها ذات الشئ من أهانة وضرب. هيا من تلك الحظة لم يعد لكي مكان داخل الدار فـ أنا لا أقبل بمكوث عديمات الكرامة هُنا "
فرة الدموع بـحصرة من جـوف عيناها.تتفوه بحشرجة الندم"
أعتذر منكي أنستي. أتوسل إليكي إلا تفعلي بي هذا فـ لقد بذلة قصاري چهدى العام الماضي لأحصل على عملاً هُنا في تلك الدار العـريقة"
تجاهلـة رجائها.«و» التفت تسير لمقعدها أثناء قولها"وأعطت للفتاة ظهرها قائلة"
قولة لكي أغربي عن وچهي لا أود رئيتكي بعد الأن. هيا أذهبي «و. أبحثي عن ذلك الرچل الذي يهدم كرامتكي كـ أنثـي هيا يـا عديمة الكرامة"
ذاد أنين قلب «اليزا» و.ذهبت إلي الخارج تبكي و. تروي لأصدقائها ما حدث. و. من بينهم كانه الشاب «چواد» ذلك الشاب الذي يرتدي بنطال قماش أسود وفوقة قميص رجالي مقفول بدون أزرار بالون الأوفويت"وفوق شعره البني يرتدي قبعة بذات الون "
«لا عليكي اليزا سيكون كُل شئ علي
ما يرام".
كيف سيكون علي ما يرام يا چواد أقول لك قامة بطردي من الدار"
تنهد ببسمتهُ الجذابة ذؤ الغمازتين التى فحرة مأوها فـوق و جنتيه"
لا تخافي ساجد لكي عملاً أخر لدي صديقي فهو يعمل في دار أخري.» و» هناك يحبذون ذلك النوع من الكتابات"
مالة اليزا علي المكتب وبكت بصوتاً مرتفع من شدة الحزن"اما چواد فطال بطرف عيناه مقبض حجرة «رحيل» يفتح مما جعلهُ ينهض بلهفه و يركض إلي مقعدهُ قائلا بتحذير"
«الثعبانه علي وشك الخروج من غابتها"
كلماتهُ كانت الأنذار لباقي الفتيان والفتيات. الذين تسارعهُ بالعوده إلي مقاعدهم. و» التظاهُر بالعمل"..«و» بعد أقل من نصف دقيقه"خرجة إليهم تتفقدهم بـمقلياتيها حتي أستقرة علي اليزا التي تبكي في صمت"
تلك ليست روضة للأطفال المُزعچين الذين لا
يكفواً عن البكاء. هيا أحزمي أغراضكي وغادري لا أود رؤيتكي هُنا لقد بللتي المكتب بقطراتك الذائفة"؟
أكره لقاء الثعبانة"
باح (چواد) بصوتاً مُنخفض لكن أذنيها سمعتهُ چيداً فـلتفت تبصر به مكراً.«و» تقدمة إلي مكتبهُ«و»نحنة إليه قليلاً تسند بيداها علي طاولتهُ و مقليتيها تتغلغل بين خطوط وجههُ الذي برزا عليه القلق. حينما هـتفت ببحة المكر ذو البسمه المروعة"
الثعبانة ستقوم بلدغك إذا لم تقدم لها اليوم تقريراً كاملاً عن جميع أحوال الديار الأخري الذين يزحفواً للوصول إلينا"..
بلع لعابه وتحمحم بتوتر"
لكنني لست مُحققاً أنا أعمل هُنا كاتب"
فردت جزعها بشموخاً مثلبحتها"
حسناً لقد قومة بقبول أستقالتك"
لكنني لم أقدم لك أستقاله أنستي"
بلا فعلت
بلا لم أفعل"
قولة لك فعلت «و» أنا قبلتها"
عارضها باستنكار"
أنا لم أفعل ذلك لم أقدم لك أستقاله"
صاحة بأمر"
چواد قولة لك فعلت"
نفى بأستفهام"
أنستي لم أفعل"
ضربة المكتب بكُفوفها مما أثار فزع الحاضرين".. فقد وصلت( رحيل)إلي قمة أستيائها.«و» صاحة
بـوجههُ "
سـتفعل هذا. أن لم تحضر لي تقريراً عن أحوال باقى الديار المنافسة لنا. أفهمت أم لا"!!
تراجع بظهرهُ للوراء بقلقاً"
قبل غروب الشمس سيكون أمامكي التقرير أنستى"
أخذة نفساً عميقاً «و» أستقامة بجسدها شامخه كما كانت «و» قالت برسمية"
حسناً هذا أفضل. هيا ليعود كُلاً منكُم إلي عملهُ. لا
أود رؤية وچهكُم مرفوعة عن الأوراق. سأذهب لأتناول فنچال من الشاي. في مكتبى لا أود أن يزعچني أحداً"
أعطتهُم الأوامر. صارت إلي مكتبها لتحتسي فنچال الشاي في هدؤ".
أما بالخارچ فلم يرفع أحدهُم عيناه من فوق الأوراق التى يملئونها بتدوين القصص"
أما «چواد) فـنهض «و» ذهب ليچمع لها التقارير التي طلبتها منهُ"
ـــــــــــ
مرا الكثير من الوقت« و» بدأت الشمس تغيب عن الدار.فقد دقة الساعة السابعة مساءاً.
«و» بداخل مكتب «رحيل» نجدها تجلس.أمام عجوزاً شائب يرمُقها بغلظة..تتقنها بعيناها التي تحاول السيطرة علي أنفعالها.
«و» بعد لحظات من الصمت التام نظرت إليه
ببسمة زائفة مصطحبة بكلماتها الرسمية الباحته"
هل يمُكنك أن تخبرني ما الأمر سيد (كاظم). فقد مرة خمسة عشر دقائق مُنذ جلوسك أمامي.«و»لم تتفوه بـ أي كلمة"
تبسم السيد (كاظم»بخبثاً "
أنسو (رحيل). أنتِ تعلمين چيداً أنكي أول أمرأة تصل لمنصب مُديرة للدار فـى عمر السابعة و عشرواً. لم تصل أي فتاة من قبل لمثل هذا الأمر"
أعلم هذا سيدي".. لكنني لم أصل لما أنا علية برفاهية أو بمساعدة أحدهم. فقد مزجت الليل بالنهار لأواصل العمل كتبت بدمائي أستنزفة تفكيري لكي أثبت أنني أستحق مكانة أفضل. من أن أكون مچرد كاتبة هُنا"
داعب العجوز لحيهُة البيضاءبذات البسمة"
أعلم. أعلم. كُل تلك الأمور أنستي. لكنني لم آتي اليوم لسماع قصة وصولك للنچاح فقـد آتية لأمر
أهم بكثير"
سخافته من نچاحها جعلتها تتنفس ببعض الثبات. ثم رفعت حاجبها الأيسر بتعالى"
لماذا آتية فـ أنا لا أملك وقتاً لأضيعهُ بأحديث سخيفة"
تعرفين چيداً أنني أصبحت رئيس عضوية الدار برفقة السيد (نچيب)«و» لقد أصدرنه بعض القرارت الچديدة «و» أولها إلا يمكن لمديرة الدار أن تكون فتاة عزباء غير متزوچة.«و» أظن أنكي غير متزوچة لذلك من المُؤسف علي أخبرك أنهُ لا يمكن أن تظلي مُ
ديرة للدار بعد الأن. لذلك قدمي لي أستقالتكي وعودي إلي منزلكي أنستي"
ضيقة عيناها ببسمة ساخره"
هل تمزح معي سيد (كاظم) ".. هل تطلب مني الجلوس في المنزل وترك عملي"
أنا لا أطلب منكي أنسة «رحيل» أنا أعطيكي
أمراً"
رغم شعورها بقبضة حديدية أمسكت بقلبها لتكسرهُ. إلا أن ملامحها ظلة ثابتة بجموداً عزز هيئتها.«و»هـتفت بشموخاً"
لكنني لن أنفذ هذا الأمر. أنا أعلم چيداً أنك تسعي مُ
نذ وقتاً طويل للخلاص مني. ليس لأنني أول فتاة تصل إلي هذه المكانه. بل لأنني «مسيحية» ولست مُسلمة.«و» أعلم چيداً كم أنتَ مُتعصب في حق الأديان. وكم تكرهني أنا ومن مثلي"
برزة الكراهية من عيناه عكس ملامحهُ المبتسمة"
هذا الأمر لا يهُم فـالقد صدرت الأوامر لا يمكن لكي أن تظلي مُديره للدار فـ أنتِ لستي متزوچة"
أعتذر أنستي ظننت أنكي بمفردكي"
كان هذا (چواد) الذي دخلا إليها وهو يتنفس بلهفة فقد كانه يركُض ليصل إلي الدار قبل أن تغادرهُ. أستدار السيد (كاظم) ونظرا إلي هيئتهُ الغير مُهندمة «و» حرك رأسهُ بسخافة.قائلاً"
"يال السخافة. هل تلك هيئة رچاًا يعمل في مثل تلك الدار العريقة. من الچيد أنكي ستغادرين حتي نتمكن من تنظيف الكاتبين"
نفخة (رحيل) الهواء من فمها بحرارة فقـد أشعل مخزون نيرانها. وهمت واقفة بصلابة ثم صارت إلي (چواد) تقف بچوارهُ. والقة بسمة ماكره أتجاه السيد(كاظـم) الذي رأها تحتضن بيداها يد (چواد)
و قالة بعتاباً مليئ بـالمكر"
و ما به سيدي الم ترا كم هو وسيم. أعتذر كيف ستراه بتلك العينان الأتانى قضي عليهما الزمان
فـ أنتَ عچوز علي وشك الأحتضار. أوه. لقد نسيت أن أخبرك أن هذا الرچل يدعي (چواد).أنهُ حبيبي.«و» سنعلن عن زوچنا بعد عدة أيام سنتزوچ عما قريب. لذلك أعتذر منك لقد خيبة أمالك. لا يمكنك أن تخرچني من أدارة الدار لأنني سأصبح
زوچة لعزيزي (چواد) خلال ثلاثين يوماً
فزع (كاظم) من مجلسهُ موچهاً سبابتهُ (لچواد)
قائلاً بزمجرة"
هل حقاً ستتزوچها «لرحيل» أيهُا الولد"
نظرا له( چواد) متسائلاً فلم يكُن يفهم مالذي يحدث"
هل تتحدث إلي سيدي"
أچل أتحدث إليك هل أنتَ والأنسة (رحيل)
عاشقين وستتزوچ منها قريباً"
قطب جبهتهُ بدهشة "
أنا وأنستي «رحيل» عاشقين"
مالة (رحيل) برأسها تغفوا علي كتفهُ "
أوه عزيزي (چواد) أسمعة سيد (كاظم) فقد صرح عزيزي أمامك عن عشقهُ لي"
نظرا لها (چواد) بدهشة"
من أنا"
أچل عزيزي أنتَ "
لكنني"
أعلم أنك تشعر بأن كلمة عشق صغيرة فـ أنتَ
مهوساً بغرامي"
ماذا أنا مهوس بكي. لا أشعر أنني بحلم"
تبادلاً الحديث أمام السيد (كاظم) الذي لـم يروق له ما يحدث. هتف بحدة"
أن ظهري لي أنكُم تخدعانى أقسم لكما أننى سأضعكُم في سچن لا ترواً منهُ ضوء النهار لباقى حياتكم"
ذهب (كاظم) بغضباً اما (چوا)» فبتعد عن (رحيل) بضيقاً متسائلاً"
ما لـذي فعلتيه أمام ذلك السيد كيف تخبريه بشئ ليس صحيحاً. هل أنا عاشقاً لكى كيف تخبرية أننا سنتزوچ"
عقدت ذراعيها أمام صدرها برسمية"
لم أكُذب علية فنحن سنتزوچ قريباً. أنتَ تعلم چيداً أنهُ بـ أمكاني چعلك أفضل كاتب بالدار «و» أكثر شخصاً يتم أنتاچ أعمالهُ «و» لكن أن رفضة عرضي أقسم لك أنك ستصبح بائع صحف متچول بشوارع العاصمة. وأنت تعلم چيداً أنني أستطيع فعل ذلك"
فرك چواد وجهه بضيقاً"
أعلم هذا. لكنكي تچهلين أمراً أنتِ أمراه مسيحية"..«و» أنا رچلاً مُسلم. كيف سنتزوچ"
لمعة عيناها بـالأجابة المثبته دينياً"
أعلم هذا«و» أعلم أيضاً أن الأسلام لم يحرم زواچ الرچل المُسلم من المرأة المسيحية .! لذلك عزيزي (چواد) ليس أمامك خياراً أخر أما أن تقبل بعرض الزواچ بئ أما أن ترفض «و» تصبح بائع صحف".. القرار يعود لك"
ـــــــــــــــــــــــيتبع


الثاني من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close