رواية قسوت علي فاتنتي كامله وحصريه بقلم سحر السحرتي
قسوت على فاتنتي
حلقة ١
في صباح أحد الأيام في أكبر شركات التصدير والاستيراد دخلت شابة في ال ٢٣ من عمرها رائعة الجمال ترتدي فستان رقيق وحجاب متناسق مع لون الفستان كان الجميع يشاهدها بدهشة وحزن على حالها وما حدث لها ولكنها كانت تمشي واثقة بنفسها رأسها مرفوع وصلت إلى مكتبها نظرت إليها زميلتها وصديقتها جهاد
شهقت بصوت عالي : فتون ايه اللي حصل لك
: مفيش حادثة بسيطة
: يا بنتي انا كدة احسن كتير ما شفتنيش في اول الحادثة ههههه (كانت تضحك بسخرية من حالها )
:طب الحقي مستر أدهم سأل عليك امبارح وزعق انك كنت غايبة من غير ما تقدمي على اجازة او تستاذني وتليفونك كمان مقفول وقال اول ما تظهري تكوني عنده
: حاضر هدخله
*طرقت باب مكتبه فاذن للطارق بالدخول
*صعق أدهم عندما رأها ووقف من فوق مكتبه
# أدهم شاب وسيم عمره ٢٦ عاما ذو جسم رياضي يهتم دائما باناقته ذو لحية خفيفة زادته وسامة اصر والده ان يتولى إدارة الشركة تحت متابعته ليتعلم تحمل المسؤولية ويكتسب خبرة ليتعلم إدارة باقي شركاته
*لكي تخرجه فتون من دهشته او صدمته : اسفة يا مستر أدهم حصل ظرف طارئ مقدرتش اقدم على اجازة امبارح بعتذر لحضرتك واكيد مش هتتكرر تاني
: اقعدي يا فتون ايه اللي حصلك انت كويسة حاسة بايه لسة تعبانة لو لسة تعبانة روحي وارتاحي
*كانت لهفته واضحة اراد ان يطمئن عليها وأن يعرف تفاصيل ما حدث لكنها لا تتحدث عن حياتها الشخصية مع أحد ولكن أرادت أن تطمئنه بحكم صداقته
: انا كويسه الحمد لله حادثة بسيطة
: عايز افهم حادثة ايه دي اللي كسرت ذراعك ووشك كله ازرق بالشكل الفظيع ده
: وقعت من على السلم وكان طويل وشي اتخبط وذراعي اتكسر زي ما حضرتك شايف بس ما تقلقش هقدر اشوف شغلي الحمد لله الكسر في ذراعي الشمال
*تحدث بصرامة : مين اللي عمل فيك كدة الإصابات في وشك بتقول ان حد اتهجم عليك وضربك دى مش اصر وقوع أبدا وشك عليه آثار صوابع ولكمات ... واكيد بتحضري كدبة تقوليها زي رحلة الأقصر... يا ريت تفتكري ان قبل ما اكون مديرك احنا كنا زمايل وأصحاب ولولا مساعدتك ليا كان زماني لسة بدرس وعمري ما كنت هتخرج او اشيل مسؤولية
: مستر أدهم احنا فى الشغل ووقته مخصص للعمل الدردشة دى لها أماكن خاصة وانت عارف ان حياتي الشخصية مقفولة على نفسي
: لما حياتك الخاصة تتعرضي منها للخطر وواضح جدا انك كنت هتموتي يبقى لازم وقفة وانا صاحب الشغل ومحتاج افهم
: لو قلت لك اني تعبانة ومحتاجة انسى ولو اتكلمت هفتكر ورد فعلي هيكون غير مناسب في الشركه
: تحبي نروح اي مكان نتكلم فيه بعيد عن هنا لاني لازم افهم وخيالي بيصورلي سيناريوهات كثير اهمهم جوزك طبعا او اخوك
: طب سبني النهاردة واخر الأسبوع واحنا رايحين نطمن على الشحنة اللي هتسافر هحكيلك اكون هديت
: لسة هستنى ٣ ايام على ما اعرف يكون حقك ضاع واللي عمل كدة نايم ومطمن
: هتجبلي حقي باي صفة ومن مين لو كان اخويا او جوزي اللي حصل حصل ومفيش حاجة هتعالج ايدي ولا جرح قلبي كل اللي بنا انك مديري وكنت زميلي في الجامعة
:طب اهدي وخدي يومين اجازة استريحي
:خليني في الشغل لان لما ماما بتشوفني كدة بتقعد تعيط عليا واحساسها بالعجز واني شايلة الهم كله على كتافي اللي كان المفروض اخويا الراجل انه يشيله
: انت رافضة اي مساعدة مني
: هفكرك تاني باي صفة انا عمري ما خليت حد يشيل همي ولا طلبت مساعدة من حد ولما اشتغلت هنا قدمت بمجهودي وامتحنت زي اي حد مقدم عن اذنك لأنك عارف قعدتي الطويلة معاك في المكتب ممكن تخلي الموظفين يتكلموا وانت عارف جوزي هيعمل ايه لو وصله حاجة
*تركته وطرق بقبضة يده على مكتبه بغضب عارم وأخذ هاتفه واتصل على احد رجاله
:عايز اعرف كل المعلومات عن جوز فتون واللي حصل معاها من يومين كل التفاصيل تكون عندي خلال ساعتين
بقلمي سحر السحرتي
*عادت إلى مكتبها وبدأت في مباشرة عملها بصعوبة وألم في ذراعها لم تحتمل انتهاء وقت العمل فذهبت إلى مكتب أدهم وطرقت الباب
: اتفضل
: مستر أدهم ممكن امشي دلوقت محتاجة اخد حقنة مسكنة لان ذراعي بيوجعني
: طبعا اتفضلي ولو قلت اوصلك هترفضي
:اكيد ما انت عارف
: ولو السواق يوصلك هيبقى الوضع أفضل
:لا كمان
: اعتبريه سيارة أجرة واقعدي في الخلف بيتهيألي كدة أفضل وانت نازلة قدام البيت يا ستي ابقي كرمشيله ١٠ جنيه قدام الناس كأنها اجرته ههههه
*ابتسمت بعد الحزن الكامن داخلها وأكمل
: ده شرطي لو حابة تمشي عشان ابقى مطمن
: شكرا لحضرتك بس ما كنتش أحب يكون ليا اي استثناءات عن زمايلي
هو مش كان المفروض تاخدي اجازة مرضي وده اقل شي تقدمه الشركة دى احنا كمان ضاحكين عليك
: الحقيقة اصل كنت هاخد الحقنة واروح اقعد في اي مكان شوية مش حابة اروح بدري عشان ماما زي ما انت عارف
: السواق معاك لغايه ما يوصلك البيت ارجوك وافقي لاني بكدة هبقى مطمن عليك
: حاضر شكرا عن اذنك
بقلمي سحر السحرتي
*بعد أن خرجت جاء إليه اتصال يخبره انه لم يستطع معرفة ما حدث لها كل ما وجده أنها خرجت من المنزل تستند على أخيها وذهبت للمستشفى برفقة حماتها واخيها لكن لا أحد يعلم ماذا جرى لها حتى بواب العمارة
*ذهبت فتون إلى إحدى الصيدليات واخذت المسكن لتجلس بعدها في مكان هادئ حزينة شاردة تتذكر أيامها الهادئة الجميلة وكيف انقلبت حياتها منذ عام وعدة أشهر
*عودة إلى الماضي
*كانت فتون في كلية إدارة الأعمال العام الأخير تدرس بجد واجتهاد كل زملائها يحترمونها ويحبونها
*لديها مجموعة من الأصدقاء المقربين من الشباب والفتيات كان دائما منزلها مفتوح لهم وأسرتها المكونة من والدها ووالدتها واخيها على يرحبون باصدقائها لأنها ذكية ودائما تشرح لهم وتكتب لهم ملخصات لمواد الجامعة يستذكرون منها لقد ورثت هذه الصفة من والدها فقد كان يشرح لاخيها على وجارهم حسام في جميع السنين الدراسة خاصة الثانوية
بقلمي سحر السحرتي
*ذات يوم انتقلت في الشقة المجاورة لهم فتاة ووالدتها انبهر اخيها على بجمال هذه الفتاة فعرض عليهم المساعدة في نقل حقائبهم وباقي اشيائهم وتعرف عليهم اسمها هيام تصغره ب ٣ أعوام جمالها مصطنع وجهها يمتلئ بمواد التجميل وتصفيفة الشعر والملابس ملفتة للنظر غير ضحكتها الخليعة التي انبهر بها على ولأنه كان شاب وسيم يشبه أخته فتون ويكبرها ب ٥ سنوات وليس له تجارب عاطفية طوال سنين الدراسة والعمل فعندما علمت هيام انه مهندس رمت شباكها عليه واوقعته في سحرها منذ هذه اللحظة تبدلت حياتهم