رواية الحق كامله وحصريه بقلم آية غنيم
البارت الاول من الحَق (قتـ.ل)
"بيقولوا العيون بتحكي كل حاجة..
دا حتى عيوني حكت و القلب قال و عقلي قَبل.
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
_________________________________
بعيدًا كثيرًا عن مدينة القاهرة ، قرية تحمي نفسها بنفسها، تلك الاشجارة الكَثيفة، و الامواج العالية،
أمام البحر صفوفًا من المراكب المتساوية التابعه لبعض الصيادُون الماهرون في القرية الصغيرة الذي يحميها صاحبها أو كما يقول البعض هو الذي نشأ تلك القرية من الصفر، منزلهُ الكبير الذي يحتوي على الكَثير و الكثير من المؤان لاهل تلك القرية، منزله الذي يحتوي لدفىء كبير لأهل القرية، يتحرك بينهم
و كأنه صديق لهم و ليس صاحب تلك القرية، جلس يتذكر ابنته و كيف كانت مدللّة ذلك المنزل و الأنّ أصبحت تحت التراب الاسود ينتظر دوره حتى يَضم
تلك الصغيرة مرة ثانية.
_أنتِ مين يا بنتي و جاية الساعة 3الفجر ليه ؟ حصل أي علشان تنزلي في الوقت دا ..؟؟
_أبويا هيقــ.تلني ..
تحدثت وهي تبكي ، قاومت حتي توقفت و قامت بسرد الحديث لهُ ، صُعقت من وقوف أبيها أمامها في منزل " ماجد" أو كما يطلق عليه صاحب القرية .
وقف أمامهم ثم تحدث بصوت عالٍ قاصده أهانت الاخر أمامها،حتى لو صاحب هذا المنزل يقف فـَها هي من دخلت إلي هنا و هي من تريد العبث معهم نظر لها ثم تحدث قاصداً إهانة الاخر فقال :-
_بقى جاية تتحامي في دا..!! اللي معرفش يحافظ على بنته جاية علشان يحافظ عليكي و من مين من أبوكي.
نزل الجميع لـِ ساحة المنزل و هم ينظرون للذي يقف وسط منزلهم في ذلك الوقت من الليل، وقفت أمام أبيها و هي تأردف:-
_أيوة، على الأقل مش هيمو تني زيك أنت حتى مش عاوز تسمع أي اللي حصل او تعرف كل اللي يهمك تمو ت مريم علشان أبن اخوك بس .
نظر لهم " ماجد " ثم ضيق ما بين حاجبيه ،نظر نحو الذي يدُعى حسين ثم تحدث بهدوء :
_أنا عاوز اعرف اي اللي حصل و عاوز تمو ت مريم ليه مفيش قانون في الدنيا يقول إن البنت تموت بدون سبب . ؟
_أنت ايه دخلك بين انا و بنتي امو تها ولا اد فنها عايشة حتى بنتي وانا حر فيها .
تقدم أحد أبناء ماجد و تحدث بدلا من والده هذه المرة فرد عليه قائلاً :-
_أنت محدش قالك ازاي تتكلم مع الكبار خالص مش الاصول برضه أن طول ما في حد كبير موجود نوطي صوتنا علشان عيب ...
نظر له "حسين" ثم أكمل "صخر "حديثه
_و علشان هي طلبت المساعدة منا يبقى لازم تلاقي المساعدة دي ولو أنت ابوها فـ احنا أهلها برضه مش هي من نفسي القريه اللي عايشين فيها سوى و هنا كل الناس بتجي تاخد رأي ماجد في كل حاجة و بنتنا و طلبت المساعدة يبقى لازم نساعد علشان الكل عارف ان بيت "ماجد الصياد" كله حق و عدل .
ثم نطق بصرامة لهذا المُختل.
_عاوز تقتـ ل مريم ليه ..؟؟ اي السبب اللي يخليك تقتل روح .؟
تأفف في الحديث ثم أردف:-
_قولتلك بنتي وانا حر فيها ابعد عني و هات بنتي يا صخر .
تحدث أَمر من يقف أمامه أن يعطي له بنته فتحرك الاخر يقف أمامها ثم قال :
مفيش بنات هنا هي كانت واحدة و الله يرحمها بس حقها راجع ..
_ يعني اي انا هاخد بنتي و أمشي .. !!
_أخرج برا البيت.
نطق بها ماجد و هو يقف خلف صخر و بجانبه مريم تبكي بحر قة على حالها، جملة بسيطة و لكنها كانت قادرة أن تنهي ذلك النقاش الحاد بين الاثنين .
خرج حسين من المنزل وهو يتوعد لابنته و صخر و ماجد و يسبهم بكل ما يأتي على خاطره حتي عاد لمنزله
وهو يتوعد لهم بِكل شر .
_أقعدي يا بنتي اقعدي .
نطق بها ماجد و هو يجلس على أحد الكرسي الموضوعة في ساحة المنزل بعدما خرج الاخر من المنزل.
جلست مريم بجانبه بتوتر و ما زالت تبكي بحرقة، تقدمت اليها مدبرة المنزل بكوب من الماء نطقت هدي زوجة ماجد ببراءة .
_ اتفضلي يا بنتي اشربي المايه .
تحدث "ماجد" بكل جدية معها بعدما هدت قليلاً ثم أمرها تتحدث حتي ينهي تلك الحكاية .
_ايه اللي حصل لدرجة المـ.وت ،وليه عاوز يقتـ.لك للدرجة دي .؟؟
بكت؛ ما فعلته فقط البُكاء على حالها فَمنذ قليلاً فقط كلما تذكرت الساعات الماضية ذاد نَحيبها من جديد، تقدم «صخر» يجلس امامها مُباشرةٍ ثم أردف:-
_ما هو مش هنقعد لحد اما تخلصي عياط اي اللى حصل عملتي ايه ولا ايه اللي حصل علشان توصل للموت .
_عابد .. !
اعتد_ا عليا و قال إن انا اللي روحت لحد عنده في شقته وانا والله العظيم ما أعرف حتي هو عايش فين .!؟ ولا مكان شقته حتى.
صُعق مما يسمعه فـَ ها نفس تلك الأيام تُعاد مره ثانية و كأن الزمان يُعاد مره اخرى أمام عينا ، وكأن ابنته هنا الان ، فتحدث قائلاً و هو ينظر للاشيء.
_وصلت لكدة و ابوكي عاوز يقتـ.لك انت بدل ما يجيب حقك منه .
تحدث الاخر بعدما تذكر شَقيقة تماماً و نفس تلك الحكاية فقال :
_فين عابد دلوقتي و انتي رجعتي ازاي أما انتي متعرفيش هو عايش فين . ؟
مسحت دموعها و هدت حالها ثم تحدثت :
_رجعت مع صاحب عابد من القليوبية للقاهرة .
ماشي و فين عابد هرب يعني تاني زي كل مرة ولا أيه انطقي .
صوت عالِِ ارعب الآخرون من نوبة الآخر "صخر" ولكنها تحدثت بتشفى منه قائله:
لا محدش هرب ..
جلس على الكرسي و ضم ما بين حاجبيه ثم سأل بحيرة.!!
اومال هو فين .؟؟ لما محدش هرب فين هو ..؟؟
تحدثت بكل تشفى بعدما نظرة للجميع ثم قالت
ما ت اخدت حقي بنفسي منه.
____________________
_يعني أي مرجعتش معاك كنت هاتها من شعـ.رها و ازاي تسمح لنفسك تسيب بنتك برا البيت أساسًا..؟؟
نطقت امها بتلك الكلمات و من داخلها تحمد ربها الف مرة أن ابنتها في امان، وأنها لم تعود معه مره اخرى إلى هذا المنزل الذي تكره و تكره من فيه .
تحدث بعدما تركها و ذهب نحو غرفته ثم تحدث:-
_ يعني مرجعتش قعدت عند ماجد هناك هتروح فين هتموت يعني هتموت .
____________________
_يا باشا احنا لاقينا الجـ.ثة في الزبالة زي ما حضرتك جيت و شوفت كدة احنا بلغنا على طول بس اول مرة نشوف الكابتن ده هنا و امبارح بالليل مكنش فيه حد هنا .
تَحدث الاخرو هو يُقلب بطاقة الهوية بين يده مرة أخرى ثم نحدث من جديد:-
_يعني محدش يعرفه خالص .؟؟
_خالص يا باشا احنا اول مرة نشوفه هنا والله .
حَرك البطاقة مرة ثانية و قرأ الاسم
" عابد الهادي سليمان "
القاهرة
"بيقولوا العيون بتحكي كل حاجة..
دا حتى عيوني حكت و القلب قال و عقلي قَبل.
اللهم صل على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
_________________________________
بعيدًا كثيرًا عن مدينة القاهرة ، قرية تحمي نفسها بنفسها، تلك الاشجارة الكَثيفة، و الامواج العالية،
أمام البحر صفوفًا من المراكب المتساوية التابعه لبعض الصيادُون الماهرون في القرية الصغيرة الذي يحميها صاحبها أو كما يقول البعض هو الذي نشأ تلك القرية من الصفر، منزلهُ الكبير الذي يحتوي على الكَثير و الكثير من المؤان لاهل تلك القرية، منزله الذي يحتوي لدفىء كبير لأهل القرية، يتحرك بينهم
و كأنه صديق لهم و ليس صاحب تلك القرية، جلس يتذكر ابنته و كيف كانت مدللّة ذلك المنزل و الأنّ أصبحت تحت التراب الاسود ينتظر دوره حتى يَضم
تلك الصغيرة مرة ثانية.
_أنتِ مين يا بنتي و جاية الساعة 3الفجر ليه ؟ حصل أي علشان تنزلي في الوقت دا ..؟؟
_أبويا هيقــ.تلني ..
تحدثت وهي تبكي ، قاومت حتي توقفت و قامت بسرد الحديث لهُ ، صُعقت من وقوف أبيها أمامها في منزل " ماجد" أو كما يطلق عليه صاحب القرية .
وقف أمامهم ثم تحدث بصوت عالٍ قاصده أهانت الاخر أمامها،حتى لو صاحب هذا المنزل يقف فـَها هي من دخلت إلي هنا و هي من تريد العبث معهم نظر لها ثم تحدث قاصداً إهانة الاخر فقال :-
_بقى جاية تتحامي في دا..!! اللي معرفش يحافظ على بنته جاية علشان يحافظ عليكي و من مين من أبوكي.
نزل الجميع لـِ ساحة المنزل و هم ينظرون للذي يقف وسط منزلهم في ذلك الوقت من الليل، وقفت أمام أبيها و هي تأردف:-
_أيوة، على الأقل مش هيمو تني زيك أنت حتى مش عاوز تسمع أي اللي حصل او تعرف كل اللي يهمك تمو ت مريم علشان أبن اخوك بس .
نظر لهم " ماجد " ثم ضيق ما بين حاجبيه ،نظر نحو الذي يدُعى حسين ثم تحدث بهدوء :
_أنا عاوز اعرف اي اللي حصل و عاوز تمو ت مريم ليه مفيش قانون في الدنيا يقول إن البنت تموت بدون سبب . ؟
_أنت ايه دخلك بين انا و بنتي امو تها ولا اد فنها عايشة حتى بنتي وانا حر فيها .
تقدم أحد أبناء ماجد و تحدث بدلا من والده هذه المرة فرد عليه قائلاً :-
_أنت محدش قالك ازاي تتكلم مع الكبار خالص مش الاصول برضه أن طول ما في حد كبير موجود نوطي صوتنا علشان عيب ...
نظر له "حسين" ثم أكمل "صخر "حديثه
_و علشان هي طلبت المساعدة منا يبقى لازم تلاقي المساعدة دي ولو أنت ابوها فـ احنا أهلها برضه مش هي من نفسي القريه اللي عايشين فيها سوى و هنا كل الناس بتجي تاخد رأي ماجد في كل حاجة و بنتنا و طلبت المساعدة يبقى لازم نساعد علشان الكل عارف ان بيت "ماجد الصياد" كله حق و عدل .
ثم نطق بصرامة لهذا المُختل.
_عاوز تقتـ ل مريم ليه ..؟؟ اي السبب اللي يخليك تقتل روح .؟
تأفف في الحديث ثم أردف:-
_قولتلك بنتي وانا حر فيها ابعد عني و هات بنتي يا صخر .
تحدث أَمر من يقف أمامه أن يعطي له بنته فتحرك الاخر يقف أمامها ثم قال :
مفيش بنات هنا هي كانت واحدة و الله يرحمها بس حقها راجع ..
_ يعني اي انا هاخد بنتي و أمشي .. !!
_أخرج برا البيت.
نطق بها ماجد و هو يقف خلف صخر و بجانبه مريم تبكي بحر قة على حالها، جملة بسيطة و لكنها كانت قادرة أن تنهي ذلك النقاش الحاد بين الاثنين .
خرج حسين من المنزل وهو يتوعد لابنته و صخر و ماجد و يسبهم بكل ما يأتي على خاطره حتي عاد لمنزله
وهو يتوعد لهم بِكل شر .
_أقعدي يا بنتي اقعدي .
نطق بها ماجد و هو يجلس على أحد الكرسي الموضوعة في ساحة المنزل بعدما خرج الاخر من المنزل.
جلست مريم بجانبه بتوتر و ما زالت تبكي بحرقة، تقدمت اليها مدبرة المنزل بكوب من الماء نطقت هدي زوجة ماجد ببراءة .
_ اتفضلي يا بنتي اشربي المايه .
تحدث "ماجد" بكل جدية معها بعدما هدت قليلاً ثم أمرها تتحدث حتي ينهي تلك الحكاية .
_ايه اللي حصل لدرجة المـ.وت ،وليه عاوز يقتـ.لك للدرجة دي .؟؟
بكت؛ ما فعلته فقط البُكاء على حالها فَمنذ قليلاً فقط كلما تذكرت الساعات الماضية ذاد نَحيبها من جديد، تقدم «صخر» يجلس امامها مُباشرةٍ ثم أردف:-
_ما هو مش هنقعد لحد اما تخلصي عياط اي اللى حصل عملتي ايه ولا ايه اللي حصل علشان توصل للموت .
_عابد .. !
اعتد_ا عليا و قال إن انا اللي روحت لحد عنده في شقته وانا والله العظيم ما أعرف حتي هو عايش فين .!؟ ولا مكان شقته حتى.
صُعق مما يسمعه فـَ ها نفس تلك الأيام تُعاد مره ثانية و كأن الزمان يُعاد مره اخرى أمام عينا ، وكأن ابنته هنا الان ، فتحدث قائلاً و هو ينظر للاشيء.
_وصلت لكدة و ابوكي عاوز يقتـ.لك انت بدل ما يجيب حقك منه .
تحدث الاخر بعدما تذكر شَقيقة تماماً و نفس تلك الحكاية فقال :
_فين عابد دلوقتي و انتي رجعتي ازاي أما انتي متعرفيش هو عايش فين . ؟
مسحت دموعها و هدت حالها ثم تحدثت :
_رجعت مع صاحب عابد من القليوبية للقاهرة .
ماشي و فين عابد هرب يعني تاني زي كل مرة ولا أيه انطقي .
صوت عالِِ ارعب الآخرون من نوبة الآخر "صخر" ولكنها تحدثت بتشفى منه قائله:
لا محدش هرب ..
جلس على الكرسي و ضم ما بين حاجبيه ثم سأل بحيرة.!!
اومال هو فين .؟؟ لما محدش هرب فين هو ..؟؟
تحدثت بكل تشفى بعدما نظرة للجميع ثم قالت
ما ت اخدت حقي بنفسي منه.
____________________
_يعني أي مرجعتش معاك كنت هاتها من شعـ.رها و ازاي تسمح لنفسك تسيب بنتك برا البيت أساسًا..؟؟
نطقت امها بتلك الكلمات و من داخلها تحمد ربها الف مرة أن ابنتها في امان، وأنها لم تعود معه مره اخرى إلى هذا المنزل الذي تكره و تكره من فيه .
تحدث بعدما تركها و ذهب نحو غرفته ثم تحدث:-
_ يعني مرجعتش قعدت عند ماجد هناك هتروح فين هتموت يعني هتموت .
____________________
_يا باشا احنا لاقينا الجـ.ثة في الزبالة زي ما حضرتك جيت و شوفت كدة احنا بلغنا على طول بس اول مرة نشوف الكابتن ده هنا و امبارح بالليل مكنش فيه حد هنا .
تَحدث الاخرو هو يُقلب بطاقة الهوية بين يده مرة أخرى ثم نحدث من جديد:-
_يعني محدش يعرفه خالص .؟؟
_خالص يا باشا احنا اول مرة نشوفه هنا والله .
حَرك البطاقة مرة ثانية و قرأ الاسم
" عابد الهادي سليمان "
القاهرة
الثاني من هنا