اخر الروايات

رواية خيوط الالم كاملة وحصرية بقلم اسراء خفاجي

رواية خيوط الالم كاملة وحصرية بقلم اسراء خفاجي




رواية خيوط الالم كاملة وحصرية بقلم اسراء خفاجي


في مدينة هادئة، كانت فاطمة، فتاة صغيرة في السابعة من عمرها، تمسك بيد أمها وهي تتجول في حديقة مستشفى المدينة . كانت الشمس مشرقة، والأجواء مليئة بالتفاؤل والأمل.
فاطمة: "ماما، هو أنا هخف قريب؟"
الأم بابتسامة دافئة: "أكيد يا حبيبتي، الدكتور يوسف قال إن حالتك بسيطة، وهتبقي كويسة قريب."
فاطمة بعيون لامعة: "أنا عايزة أروح المدرسة وألعب مع صحابي."
الأم بابتسامة دافئة:"إن شاء الله يا نور عيوني هتخلي وترجعي تجري وتتنططي كمان زي زمان بس لازم تكوني قوية علشان تقدري ترجعي زي زمان"
فاطمة:" انا هبقي بطلة يا ماما واخف وارجع امشي واتنطط وشعري هيرجع زي الاول من تاني والعب مع اصحابي "
في نفس الوقت، كان الدكتور يوسف في عيادته بالمستشفى، يستقبل المرضى بابتسامته الدائمة وروحه الطيبة. يوسف كان انتقل حديثًا إلى المدينة ليبدأ فصلاً جديدًا في حياته المهنية.
يوسف: "صباح الخير يا حاج محمود، أخبارك إيه النهاردة؟"
الحاج محمود ببشاشة : "الحمد لله يا دكتور، بس الألم لسه موجود."
يوسف مطمئنًا: "متقلقش، حالتك بسيطة وإن شاء الله هتبقى كويس بسرعة ، بس اهم حاجه تستمر علي العلاج والنفسية يا عم محمود ."
الحاج محمود:" يا دكتور النفسية زي ما هي هنعمل اي يعني اي اللس يخليني مبسوط ما الحاجه الحلوة اللي كانت محلية حياتي راحت للي خلقها"
يوسف"مش كدا اومال يا عم محمود انت المفروض تفعيلها وتطبع لها صدقات، وبعدين انت راجل مؤمن بقضاء ربنا والتفاؤل من طبع المؤمنين يا راجل يا طيب هونها عليك"
الحاج محمود بابتسامه:"والله كل ما اجيلك مهموم يا ابني بتجبر خاطري وتنسيني همومي ربنا يفرح قلبك يا ابني".
الممرضة ندى دخلت الغرفة بسرعة وهي تبدو قلقة.
ندى: "دكتور يوسف، في حالة طارئة جاية دلوقتي على الطوارئ."
يوسف بحزم: "طيب يلا جهزي الفريق وانتظرني في الطوارئ."
في طريقه للطوارئ، قابل يوسف فاطمة وأمها.
يوسف بابتسامة: "إزايك يا فاطمة؟ إن شاء الله تبقي كويسة قريب."
فاطمة بخجل: "شكرًا يا دكتور يوسف."
الأم: "ربنا يبارك فيك يا دكتور، بنتي دايمًا بتحكي عن معاملتك الطيبة ".
في الطوارئ، الأجواء كانت مشحونة. كانت هناك حالة طارئة تتطلب تدخلًا سريعًا. الفريق الطبي كان يعمل بجدية ودقة، والأمن كان يحاول تنظيم المكان.
دكتور يوسف: "معلش يا جماعة، لازم كل المرافقين يخرجوا عشان نقدر نشتغل ونساعد المرضى."
حاتم، مرافق أحد المرضى، رفض يخرج واتعصب جدًا.
حاتم بصوت عالي: "أنا مش هخرج! أنا عايز أطمن على قريبي!"
أحد المرافقين الآخرين: "يا عم، خلينا نمشي عشان يعرفوا يشتغلوا."
حاتم بغضب: "مش هخرج! ده حقي!"
يوسف بجدية:" محدش قال انه مش من حقك لكن انا شايف انه في مرافق معاه ودا كويس علشان ماحصلش زحمة ومحدش يعطل الفريق الطبي"
حاتم بعصبية:" وهو انا يعني اللي هعطلكم"
مرافق بجدية: "يا عم، خلينا نمشي عشان الدكاتره يعرفوا يشتغلوا، انا حتي سايب اختي جوزها معاها وهخرج ، خليهم يشوفوا شغلهم"
حاولوا التمريض يهدوه، لكن اضطروا إنهم يخرجوه بالقوة بمساعدة بعض الأهالي اللي كانوا موجودين.
حاتم بغضب وحقد "ده مش عدل! هتشوفوا أنا هعمل إيه!"
يتبع.....


الثاني من هنا





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close