رواية ورطة ام نجاة كاملة وحصرية بقلم سلمي ابو زيد
_أنا بجد زهقت ده خامس عريس يجي ويمشي من وشك يا بومة هتفضلي قاعده في البيت ده كتير
الكلام ده طلع من علي اخويا كالعاده بيحملني ذنب إن كل ماعريس يجي ويشوفني يمشي مش قارد يفهم ان لسه نصيبي مجاش ودايما بيعايرني بشكلي وإني مش جميلة حسب معايير الجمال اللي حطها المجتمع، من بعد ما بابا وماما ماتو هو بيعاملتي أقسي معاملة من ضرب وشتيمة وكأني مش أخته
بصلي بغضب وزعق :
_أنا زهقت منك أنا عايز أتجوز وأنتي شكلك مطولة
قال كلامه وراح ناحية الباب ورزعه جامد وأنا مجرد ما مشي وقعت على الأرض وبكيت بإنهيار.
بعد شوية هديت وبعدين قومت دخلت اوضتي وأتوضيت وصليت وقعدت أدعي ربنا يجبر بخاطري ويكتب لي الخير ويحنن قلب علي أخويا عليا
مر الوقت ولقيت علي داخل الشقه وضحكته ماليه وشه وجاي عليا
_ طلعتي مُرزقه يابت وحظك في السما
بصتله بإستفهام فكمل بنفس الإبتسامه :
_المعلم عوض طلب ايدك وانا وافقت هيجي النهاردة بالليل نتفق علي كل حاجة وبعدين يكتب
بصلته بصدمه ومش قادره استوعب اللي بيقوله:
_البلطجي هتجوزني عوض البلطجي اللي كل يوم والتاني في السجن
رد عليا بسخربه جرحتني :
_وانتي لاقيه ياختي ده كويس إن واحد زيه عبرك ده زينة شباب الحارة يلا بلاش كلام فاضي جهزي نفسك انا قررت خلاص
قومت وزعقت بعصبيه :
_مش موافقه انا مش سلعه بتبيعها ياأستاذ علي
مسك إيدي جامد وقال :
_ بت أنتي، اسمعي الكلام اللي بقوله عشان متندميش، أنتي ناسية إن البيت ده كله ملكي يعني في أي وقت أرميكي في الشارع أنا مقعدك وصابر علي قعدتك عشان رابط الأخوة غير كدا كنت رميتك من بدري ،فخليكي مُطعية
بعدته عني واتكلمت بسخرية مليانه ألم:
_ بيتك أه، اللي خلتني أمضي علي حقي فيه بالضرب صح، لكن المره دي بعينك يا علي، أنا معتش هرضخ لأوامرك كفاية لحد كدا، ولو لمستني أنا هبلغ عنك.
قرب مني بكل شر وانا بعدت خطوة لورا وانا بحاول أتماسك ومحسسوش إني خايفة وفجأة محستش بآ حاجة غير بإيده اللي نزلت علي وشي بكل قوة وقعتني علي الأرض ومن بعدها كان صوتي بيشهد عليه كل جدران البيت من الضرب اللي باخده
صرخت بضعف وانا بحضن جسمي الموجوع وبقول بصوت مقهور ودموعي بتنزف دموع:
_ حرام عليك سيبني
_ استقويتي أوي عليا يابت وبقي ليكِ لسان هتتجوزيه يا سالي وكلمتي أنا اللي هتمشي
بصيت ليه بتحدي رغم الألم اللي فيا
_ لو علي جثتي يا علي مستحيل فاهم مستحيل يا دنيء يا طماع بتبيع فيا عشان الفلوس.
مقدرتش أستحمل أكتر من كدا الألم وأغمي عليا، بصلها وهو بياخد نفسه بسرعه وبيبص ليها بكل غضب وهي مرمية بكل ضعف قدامه وقلبه مرقش ليها، سابها مكانها وفتح الباب لاقي ناس كتير ملمومة قدام البيت فزعق فيهم :
_ ايـــه واقفين كدا ليه، أختي وبربيها محدش له دعوه، يلا كل واحد يروح لحاله
قربت منه ست كبيرة في السن واللي بتكون جارتهم وقالتله:
_ حرام عليك اللي بتعمله فيها كل يوم والتاني دا، أوعا أما أشوف البت، عملت فيها اي، ربنا ينتقم منك.
وقف قدام الباب ومنعها تدخل وقال:
_ إمشي يا ولية من هنا ملكيش دعوة ، يلا امشي هنا
بصت ليه بتوعد وهو قابلها بنظرات برود وقفل الشقة وراه وسابهم ومِشي.
******************
بعد وقت طويل بدأت أفوق بصيت حواليا لقيت المكان هادي، حمدت ربنا إنه مش موجود تحاملت علي نفسي وقومت من مكاني ومشيت بصعوبة ناحية أوضتي وبدأت أدواي جروحي ودموعي نازلة بصمت
اترعشت وبدأ الخوف يتملكني لما سمعت باب الشقة بيتقفل وصوته ظاهر برا ومعاه حد كمان، هينفذ اللي في دماغه، لقيته دخل الأوضة وابتسامته علي وشه وبيقولي بكل برود:
_ يلا يا عروسة جهزي نفسك، عريسك برا، يلا جهازي نفسك متتأخريش .
بصيلي بسخرية وبعدين سابني ومِشي
محستش بحاجة غير ودموعي بتنزل من غير شعور ومش عارفه اتصرف ازاي ولا اعمل اي، وبعدين قررت هعمل اي
_ اي مطولة كتير
بصيت ليه ببرود وبعدين وجهت نظري لفوني في أيدي تاني ومردتش عليه وده عصبه جدًا، قرب مني بكل غضب ومسكني من طرحتي
_ شكل العلقة اللي خدتيها مكفتكيش وعايزة تاخديها تاني
_ مهما تعمل يا علي أنا مستحيل أتجوز الكائن اللي برا دا.
بص ليا بهدوء وبعد أيده عن شعري اللي كان حرفيًا شويه وهيبقي في أيده ربع أيده، وقال بتحدي'
_ تمام أوي، مش هتتجوزيه يبقي برا البيت دا، اختاري
قومت من مكاني وقولت بنفس التحدي:
_ وأنا موافقة، أنا كنت مجهزة نفسي، كنت عارفة إنك هتعمل كدا وأنا اخترت الشارع علي إن أتجوز واحد زي دا.
قولت الكلام دا وانا بتجه لشنتطتي اللي جهزتها لأني عارفة إنه هيددني بالطرد من البيت عشان يضعف من اصراراي وأرضخ لأمره.
بصيت ليه لآخر مرة وأنا نفسي يقولي أنا أسف ويندم لكن مقابلنيش منه غير القسوة، ابتسمت بسخرية وحطيت شنتطتي علي كتفي ومشيت من قدامه، خرجت من الأوضة وبصيت علي عوض بقرف وبعدين اتجهت لباب الشقة وخرجت
مشيت في الشارع مش عارفة أروح فين، فتحت شنتطتي وبصيت للفلوس اللي كنت محوشاها من مصروف البيت اللي كان بيديه ليا بالعافيه، بصيت ليهم بحسرة وبعدين بصيت للسلسلة اللي كانت آخر ذكري من والدتي وقررت أبيعها، أصرّف نفسي بيها لحد ما أدور علي شغل
خرجت من محل الصايغ وبعدين ووقفت شويه أبص حواليا وبعدين وقفت تاكسي وركبت وانا مش عارفه أنا رايحه فين
_ علي فين يا بنتي
اتنهدت بتعب وأنا مش عارفة أقوله اي، لحد ما فكرت شويه و قولتله عنوان حد من صحابي، يمكن تساعدني ألقي سكن للإيجار.
سندت راسي علي الشباك وبصيت علي الطريق بشرود لحد ما اتفاجئت أن العربية وقفت، بصيت للسواق وهو بينزل وبيقولي:
_ ثواني يا بنتي هجيب حاجه وأجي
هزيت راسي بتفهم ورجعت بوضعيتي تاني وانا ببص قدامي بشرود علي الشارع اللي كان يكاد معدوم من الناس، لكن كل حاجة اتبدلت لما لقيت واحد غريب ليدخل العربية بسرعه وطلع بيها علي طول ودقائق ولقيت أربع عربيات ورانا بتلحقنا
صرخت بفزع لما لقيتهم بيقربوا من العربية وبيضربوها بعربياتهم
بصلي الشخص دا وقالي:
_ نزلي راسك بسرعة
نزلت تحت في العربية وانا بصرخ وأصوت وبدعي على الشخص دا، سرعته هدت فجأة فقومت ببطء وأنا براقب الطريق لقيتهم معدوش بيلحقونا، بدأت أخد نفسي بهدوء لكن كل دا راح لما لقيتهم ظهروا تاني فجأة ووقفوا قدام العربية ونزل واحد منهم وقرب من العربية وفتح الباب ورفع سلاح في وشه وقال بشر :
_ انزل معانا بهدوء وبدون مشاكل.
بصيت حواليا أتلفت علي أي حد يساعدنا لكننا كنا زي اللي في صحرا وده اللي خلاهم يتجرأو ويرفعوا السلاح في وشه
لقيت الشخص ده مسك باب العربيه وضرب الراجل اللي كان واقف قدامه فجأة وقعه علي الأرض وفي ثواني كان بيجري بالعربية وبعدين طلع من الشباك وهو بيقول:
_ تعيش وتاخد غيرها
رجع براسه تاني لجوا وكمل سواقة وهو بيصفر ببرود كأن مفيش انسانه معاه كانت هتموت من شويه
_ أنت يا مجنون يا عديم العقل، أنت أنت كنت هتموتنا، أنا هبلغ عنك، هبلغ عنكم كلكم
قولت كلامي وانا لسه بستوعب اللي حصلي وكأني كنت في فيلم أكشن
وقف العربية فجأه لما الوضع هدي ولف راسه وقال وهو بيتجاهل كل عصبيتي: