رواية سطور مخفية كامله وحصريه بقلم براءة محمد
الفصل الأول
﴿ غريبةالأطوار ﴾
كان يومًا حافلًا بالعمل
أوراق الخريف البرتقالية مُستلقية على العشب الأخضر وكأنها تُريد أن ترتاح من التعلق بين الجذوع.
كانت وما زالت الإبتسامة تتزين بين خديها رغم تمتمة القرويين حول عُزلَتِهَا وغموضها
و ملابسها التي تبدوا شبه عادية كانت كل ما تُرتديه هو ثوب طويل من الكتان ملون باللون البني الخفيف، وحِذاء جلدي طويل يصل لمُنتصف ساقيها نظرت إلىٰ البركة الباقعة أمام منزلها فـَ رأت ذلك القناع المبتسم التي تحاول به إخفاء تعاستها التي وصلت إلي ذروتها لتبدو به أكثر غموضًا يطبق على وجهها فتنفست الصعداء؛ لتدخل إلى المنزل ثم نزعت حِذائها وألقت معطفها على الأريكة ثم استلقت على فراشها الذي لاطالما احتضنها وهي متعبه، حزينه وضائعه فمن كان سيحتويها من خيبات البشر وما زال الصوت يرن في أذنها (غريبة أطوار) نظرت إلى سقف المنزل لعلَ التفكير في عملها يُنسيها كل ما يحصل لها ثم قطع شرودها؛ صوت طرق خفيف علي الباب وأدركت أنها جارتها العجوزة بما يسمى لغة الأبواب.
لغة الأبواب وهي أن تعرف الطارق من شدة ودرجة الصوت الصادرة منه حتى ولو لم تكن تؤمن بلغة الأبواب فمن سيدق بابها غيرها ؟
فتحت الأبواب وفعلًا لم يخب ظنها نظرت لها بإرهاق وكأنها تحكي ما في قلبها لاحظت "جيسيكا" تعبها وسألتها ببعضً من القلق :
-ما بالك ممتقع لونك.
رفعت عويناتها من الأرض وقالت بصوت مرتجف:
-فؤادي مثقلًا بالأماني أنتي الشخص المُتبقي في حياتي غادري فتغادر روحي معكِ لماذا يعاملني الناس هكذا، الست شخصًا حيًا مثلهم؟!
_بريان أنتي أجمل شخص رأيته أنتي كزهرة زرقاء اللون جميلة من الخارج ولكن عندما تتعمق فيها تجد أن لها عبق رائع.
أبتسمت" بريان" وأحتضنتها بقوة وكأنها لا تُريد أن تفارقها أبدًا لكن قطعها صوت "جيسيكا" قائلة :
-علي الذهاب اللان فحفيدتي بمفردها في المنزل.
-حسنًا وداعًا
بعد ذهاب" جيسيكا "جلست "بريان" خلف الباب وفكرت في كلام يارا وقالت في نفسها:
-هل انا حقًا جميلة.
وقفت أمام المرآة وبدأت تتامل في كُل شبر من وجهها وجسدها وركزت على لون عينيها الزرقواتان ثم نزعت شعرها المُستعار لتترك مجالًا لشعرها الأزرق لينتشر على كتفيها نظرت مجددًا.
الثاني من هنا