رواية جوازة نت الفصل التاسع 9 بقلم مني لطفي
شعرت برفرفة ناعمة فوق جفونها المغلقة، رمشت بعينيها وفتحتهما لتطالعها إبتسامة سعادة صافية ترتسم على وجه رجولي في غاية الجاذبية وعينين تطالعانها بحب خالص بينما يهمس صاحبهما بخفوت شجي أمام شفتيها الكرزتين قائلا:
- صباح الورد على أحلى عيون، ... ابتسمت منة ابتسامة ناعمة ونظرت الى سيف ترد عليه تحيته وقد استعادت ذكريات ليلة أمس قائلة بخفر وبصوت هامس وهي تسدل جفنيها حياءا:
- صباح النور....، مال عليها سيف مقبلا لها بين عينيها وقال:
- شكلك حلو أوي وانت نايمة ....، رفعت عينيها اليها تسأله بنعومة:
- انت صاحي من زمان؟؟، أومأ برأسه موافقا وهو يجيب بصوت أجش :
- أنا تقريبا ما نمتش!، خايف أنام وأقوم ألاقيني كنت بحلم، كان يجرالي حاجه بصراحه..، ... أسرعت منة بوضع راحتيها الناعمتين فوق فمه وهى تقول بلهفة راجية:
- ألف بعد الشر عليك يا حبيبي، ما تقولش كدا.....، نظر اليها بوله وقد أعتمت الرغبة عينيه وهو يطالعها بعشق ناري سائلا:
- بتحبيني أوي كدا يا منة؟، حاولت إزاحة كفيّها جانبا ولكنه لم يسمح لها وقبض عليهما مقبلا باطنهما بينما تحاشت النظر اليه وقالت وهى تقضم باطن خدّها بينما ظهرت بقعتين حمراوتين في منتصف وجنتيها وكأنهما ثمرتي فراولة طازجة في انتظار قطفهما:
- طبعا... مش جوزي وحبيبي؟!، ورفعت عينيها اليه متابعة برنة صدق واضح لا يقبل الشكّ:
- انت جوزي وحبيبي وكل حاجه ليّا....، لم يستطع سيف أمام هذا الحب البريء الذي غرق في فيضه إلا أن يكتسحها بطوفان مشاعره الهوجاء التي لا تهدأ أبدا، فكلما رسى على صخرة حبهما طالبته بالمزيد من ينبوع حبها الصافي.....
استيقظت منة ثانية ولكنها كانت بمفردها هذه المرة، تطلعت حولها في أرجاء الغرفة فلفت انتباها صوت جريان الماء بالحمام، ابتسمت فلا بد أنه سيف ، حانت منها نظرة الى الساعة بجوارها فشهقت عاليا ورمت بغطاء الفراش جانبا وهى تقفز كعادتها غير منتهبة لوضعها وهي تقول بلهفة:
- هنتأخر، يدوب ألحق أجهز نفسي علشان الطيارة...
لتُصعق بمنظرها عندما حانت منها التفاتة الى المرآة التي وقفت أمامها وهي بدون ثياب، وسمعت في نفس الوقت صوت توقف المياه، فعلمت ان سيف لا بد وانه قد أنهى اغتساله وعلى وشك الخروج، كادت تبكي وهى تتلفت حولها علّها تجد مئزرها الحريري لترتديه لتستر نفسها ولكن الوقت لم يمهلها حيث سمعت صوت قفل باب الحام وهو يُفتح فتناولت أول شيء وقع عليه يدها وارتدته ، وما ان انتهت من ارتدائه حتى رأت سيف وهو خارجا من الحمام يُحيط خصره بمنشفة عريضة بينما يجفف شعره بأخرى أصغر منها ، أبعد سيف المنشفة عن وجهه واضعا اياها حول رقبته ونظر الى منة التي امتقع وجهها خجلا وقال وهو يقترب منها ببطء يطالعها من أعلى رأسها الى أخمص قدميها :
- ايه القمر دا؟، وصل اليها ووقف امامها ليمد ذراعا قوية لتحيط بخصرها وقال وهو يجذبها ناحيته بينما وضعت راحتيها على كتفيه الصلبتين تحاول ازاحته بعيدا عنها وهو يقول بصوت رجولي خشن:
+
- تصدقي قميص البيجاما عليكي شكله حلو أووي!!، شهقت ونظرت الى ما ارتدته يداها لتفاجأ بأنه قميص منامته الكحلي، رفعت عيناها اليه وقالت معتذرة بارتباك وخجل:
+
- معلهش أصلي مالاقيتش الروب بتاعي ما اخدتش بالي، قرّبها سيف منه وقال وهو يطبع على صدغها قبلة عميقة بينما تحشرجت أنفاسه وتسارعت أنفاسها هي:
+
- انت بتعتذري ليه، لعلمك أنا مش هغسل البيجاما دي، علشان تفضل ريحتك فيها!!.....، ، حاولت الحديث بصوت خرج متقطعا بالرغم منها:
+
- سيف أنا عاوزة أخد شاور ، انت ناسي معاد الطيارة قرّب؟!..
+
أجاب سيف وهو تائه في رائحتها الانثوية الخاصة :
+
- ايه رأيك نأجل الرحلة؟، ولا أقولك بلاش دلوقتي خالص!، احنا عندنا شهر طويل عريض نسافر في أي يوم براحتنا، المهم نكون مع بعض!!...، شهقت منة وقالت وهى تحاول الافلات من شفتيه اللحوحتين:
+
- لا يا سيف، انت وعدتني !!، تركها سيف متأففا وقال بحنق طفولي:
+
- يعني دلوقتي شرم بئيت أحسن منِّي!!، ابتسمت منة وقالت محاولة ارضاء هذا الطفل الكبير الواقف أمامها ممتعضاً:
+
- سيف حبيبي دي رحلة العمر، وبعدين يا سيدي كلها اقل من ساعه ونبقى هناك، علشان خاطري... ها؟؟،
+
تظاهر سيف بالتفكير قليلا قبل ان يجيب وهو مشيح بوجهه جانبا راسما العبوس على وجهه:
+
- ماشي يا منة، بس هناك كلمتي أنا اللي هتمشي، أقول ما فيش خروج، ما فيش نزول، ما فيش مجادلة.... تمام؟؟، قلبت منة عينيها وقالت بابتسامة ناعمة:
+
- تمام يا سي سيف، بس فُكّ التكشيرة دي شكلك أحلى وانت بتضحك!!..
+
لم يعرها سيف بالاً ، فاقتربت منه بخبث وأمسكت ذقنه براحتها اليمنى وقالت بغنج أنثوي جعل الدماء تسيل ساخنة في اوردته:
+
- ما تزعلش مني، أنا ما يهونش عليّا زعلك أبداً ، و... أهدته قبلة خفيفة على خدّه الأيمن، فكاد يحتويها بين ذراعيه ولكنه تماسك، فهمست أمام شفتيه وأنفاسها العطرة تضرب وجهه لتجعل سائر جسده يرتعش وكأنه يعاني من حمى قويّة، بينما تابعت بمكر أنثوي:
+
- لسّه زعلان؟، لتفاجأه بقبلة صغيرة ولكنها حارة فوق شفتيه ولم يكد يمد ذراعيه كي يحتويها بينهما حتى غافلته وهربت من بينهما وركضت الى الحمام الملحق بغرفة نومهما وسط ضحكاتها ونظرات المكر التي رمته بها ما جعله يهتف عاليا متوعدا لها ما إن تقع في يده.....
+
**********************************************
+
تناولا طعام الفطور في مطعم الفندق ثم جهّزا حقائبهما استعدادا للذهاب الى المطار وكانت عواطف قد هاتفت منة لتطمئن عليها مودعة اياهما وداعية لهما أن يتم الله عليهما سعادتهما....
+