اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الثامن 8 بقلم ياسمين




                             
الفصل الثامن من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 

+


كانت هانيا تقف وراء باب غرفة لجين التي
تعمدت تركه مفتوحا قليلا بعد خروج أروى بالطفلة
تستمع ليارا و هي تحكي لها عن صالح و كيف
تعرفت عليه في الجامعة و كيف تزوج منها من
أجل الانتقام، لكنها لم تحك لها التفاصيل و لم
تخبرها عن تهديده لها بأي صور أو فيديوهات....
إبتسمت بخبث عازمة عن إخبار فاطمة بتلك 
الاخبار لتسارع خفية نحو المطبخ حيث 
وجدت شريكتها تتذمر كعادتها من عملها كخادمة
في هذا القصر.... 

+


هانيا :
-إيه يا بنتي هو أنا كل مرة أجيلك فيها هنا 
ألاقيكي بتخانقي ذبان وشك ". 

+


فاطمة بتذمر: منتيش شايفة القرف اللي أنا 
عايشة فيه... أمي خدامة و ابويا جنايني 
إمتى يا رب اخلص من الهم داه". 

+


هانيا :
- قريب جدا إن شاء الله لما يغوروا الحربايتين 
اللي فوق دول ". 

+


تنهدت فاطمة بتعب و هي تجيبها :
- مش باين أنا إبتديت أزهق من الحكاية 
دي أنا بفكر أقتلها و خلاص.. ". 

+


إمتقع وجه هانيا بخوف و هي تلتفت حولها 
مخافة وجود أي شخص قبل أن تأنبها :
-ششش إنت تجننتي...عاوزة تودينا في دهية 
و خلاص ". 

+


إبتسمت فاطمة بغير مرح و هي تسخر منها 
بداخلها فهي لاتعلم أنها مستعدة لقتل 
الجميع حتى تحصل على صالح و ثروته.... 

+


تحدثت هانيا و هي ترمقها بشك بسبب 
إبتسامتها المريضة التي لاحت على ثغرها:
-بقلك إيه أنا كنت عاوزة أحكيلك حاجة 
مهمة يمكن تساعدك في اللي بتخططيله ". 

+


رفعت فاطمة حاجبها مصححة لها :
-قصدك فلي بنخططله، أنا و إنتي". 

+


هانيا و هي تبرم شفتيها :
-ما أنا لسه معملتش حاجة في موضوعي ". 

+


فاطمة : يا بت إنت حكايتك أسهل من حكايتي 
بكثير و بعدين ما إحنا حضرنا الطبخة و حاطيناها
عالنار و اهو قاعدين مستنينها تستوي...و إلا 
فكرك فريد بيه ليه باقي عليكي لحد دلوقتي 
رغم إن مراته كل يوم بتزن عليه عشان يطردك.... 

+


إبتسمت فاطمة بداخلها بخبث و هي ترى
لمعة عيون هانيا الغبية التي صدقت كلامها 
بكل بساطة و كأنها ألقت عليها تعويذة ما 
لتهتف بلهفة قائلة :
-بجد يا فاطمة... يعني إنت شايفة كده؟؟ 

+


فاطمة بتمثيل :
-طبعا و هو في تفسير ثاني غير داه؟؟ 
بس إحنا نستنى كده شوية كمان عشان و انا 
هقلك تعملي إيه؟ بس الاول قوليلي 
موضوع إيه اللي إنت عاوزة تحكيهولي من 
شوية ". 

+


حكت لها هانيا كلما قالته يارا لأروى لتتهلل أسارير 
الأخرى و هي تضحك بفرحة بعد أن إستعادت 
أملها في الوصول لصالح. 
فاطمة بتفسير:
-يعني هما درسوا مع بعض في الجامعة اه فعلا 
انا عندي علم بالمعلومة دي... بس مكنتش أعرف 
إنها خدعته و مثلت عليه الحب عشان كده رجع و
تجوزها عشان ينتقم منها... بس اللي انا مش 
فاهماه هي ليه لحد دلوقتي مستحمله كل اللي 
بيعمله فيها...و إلا البعيدة عديمة كرامة و خلاص 
دي قربت تموت في إيده لولا أخوه و العقربة 
مراته أنقذوها ماكانوا سبوه قتلها و إلا تغور في ستين داهية.... بس أنا هعرف إزاي أتصرف معاها ". 

+
هانيا بخوف : هتعملي إيه؟؟ 

+


فاطمة : و لا حاجة...إنت اللي هتعملي يا روحي". 

+


هانيا بارتباك : لالا أنا مليش دعوة...أنا أه عاوزة 
أتجوز فريد بيه و عاوزه أبقى هانم بس من غير 
دم أنا مش بتاعة الحاجات دي.... 

+


فاطمة بسخرية : و إنت فاكرة إنك بالسهولة دي 
هتبقي هانم...تبقي بتحلمي يا حبيبتي و بعدين 
انا كنت بهزر لما تكلمت عن القتل إحنا طبعا 
مش هنوصل للحاجات دي بس اللي عاوز 
العسل لازم يستحمل و إلا إنت إيه رأيك.... 

+


هانيا بتوتر : انا عارفة و جاهزة و اللي إنت 
عاوزاه هعمله المهم أبقى مرات فريد عزالدين ". 

+


فاطمة بمكر : يبقى تسمعيني كويس...علبتين 
الدواء اللي إنت إشتريتيهم المرة اللي فاتت 
هتخذي علبة ال..... 

+


توسعت عينا هانيا برعب و هي تستمع لخطة 
فاطمة الشيطانية و التي ستتسبب بكارثة 
لتلك المسكينة يارا خاصة و ان زوجها المجنون 
لن يكتفي بضربها هذه المرة بل لن يتركها 
حية و لو للحظة واحدة بعد أن يكتشف 
ما سيحدث لتهتف متساءلة و هي تبتلع 
ريقها الذي جف :
- طب انا هحط العلبة فين؟ في الحمام؟ 

+


فاطمة : حمام إيه يا غبية...إوعي تعملي 
كده عشان جناح صالح بيه و سيف بيه 
الاثنين فيها كاميرات مراقبة و في 
كمان أوضة لوجي و جناح  كامل بيه كمان 
عشان مراته عندها شنط و مجوهرات كثيرة....
الاماكن دي بالذات  تتصرفي فيها  بحذر 
إنت فاهمة "

+


هانيا و هي تحرك رأسها بالقبول :
-تمام...يعني لازم نلاقي طريقة نحط فيها 
الدواء من غير ما حد يكشفنا". 

+


فاطمة بابتسامة ماكرة : متقلقيش انا 
مضبطة كل حاجة..... 

+


في صالة الجيم الملحقة بالقصر..... 

+


كان صالح يمارس بعض التمارين الرياضية 
التي تعود ممارستها كل صباح لكن بما انه لم يذهب اليوم للعمل فقد قضى معظم وقته في صالة 
الجيم...دخل عليه فريد ليجده يرفع بعض 
الأوزان ليحرك رأسه بسخرية و هو يتمنى 
لو يستطيع تهشيم رأسه بإحدى الآلات الموجودة 
لكن لم تمر ثانية إلا و نفى تلك الفكرة من رأسه داعيا له بالهداية فهو في الاخير شقيقه الوحيد..... 

+


جلس على إحدى الآلات بالقرب منه و هو يراقبه 
يتمرن... تحدث و هو يتأمل عضلات صدره و ذراعيه 
المتكتلتين حتى أصبح كالمصارعين :
- عندها حق مراتك قلمين منك دخلوها المستشفى.. بقى مش مكسوف من نفسك و إنت شبه الديناصور 
تمد إيدك عليها و هي حامل... ". 

+


قهقه صالح بصوت عال و هو يضع الأوزان من يده 
على الأرض ثم إلتفت لفريد يجيبه :
-يعني إنت معملتش كده في أول أسبوع جواز 
و تقريبا كانت نفس المستشفى صح". 

1


رمى عليه فريد قفازا بلاستيكيا وجده أمامه
و هو يرد عليه بانزعاج : تصدق إنك رخم.... أولا  مراتي مكانتش حامل و ثانيا دي كانت أول و آخر
مرة أعمل فيها كده... و انا إعتذرت منها بدل المرة ألف و لسه لحد دلوقتي بعتذر منها و هفضل
أعمل كده حتى بعد خمسين سنة...أنا غلطت و معترف بغلطي الباقي و الدور عليك إنت... مش
عاوز تعتق مراتك غير لما تلاقيها في يوم من الايام جثة.....





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close