رواية لعبة الشيطان الفصل السادس 6
مبدئيا أنا بعتذر علي الغياب الطويل والمتكرر ، ده لأني شخص مريض بيتعالج ، وعندي أشغال كتيرة فسامحوني علي الغياب الطويل ويلا نكمل الأحداث
ندي بثقة : وانتي هتستفيدي إيه يا ريناد من إنك تراقبينا ؟ ، تمسكي علينا ذلة مثلا ؟
ريناد بخبث : أصلك مقربة أوي من المريض ، وده المفروض غلط في قوانين المستشفي ... وأنا لو مكنتش عاملة ليكي خاطر كنت بلغت المدير بموضوعك !
ندي : مش معني إنك أمينة صندوق مجلس إدارة المستشفي ، إنك تقدري تمشي كل حاجة هنا علي مزاجك يا ريناد هانم ! ، وبعد إذنك وسعيلي الطريق علشان أكمل شغلي !
ريناد بتنهيدة : ماشي يا ست ندي ... لما نشوف آخرتها
بعدما أخذت ندي أدهم إلي غرفته ، قال لها : اكتبيلي علي خروج من فضلك يا دكتورة !
ندي : ليه يا أدهم ؟ ، انت لسه الدنيا مش مظبوطة معاك
أدهم : أنا لو فضلت هنا ... مش ضامن إيه اللي هيجري بعدين ، كل اللي في المستشفي دول أرواح ملهمش ذنب ... لو ما.توا ذنبهم هيكون في رقبتي !
ندي بقلق : وانت هتروح فين ؟
أدهم : عند ناس معارف قريبين مني ، هستخبي عندهم فترة معينة ، تكوني اتجوزتي من مروان ابن عمك ... اللي انتي بتحبيه وعايزاه !
كان قد قال ذلك الكلام وهو لا يدرك أن التي أمامه لا يدق قلبها لذلك المسمي بابن عمها ... بل كان يدق قلبها لذلك الفتي الصغير المشرد الذي أصبح رجلا قويا ، لم تكن تعرف حقيقة مشاعرها تجاه أدهم لتقول له : أقدر أتواصل إزاي معاك ؟
أدهم : سيبتلك رقمي علي ورقة موجودة جنب السرير ، ده تليفوني التاني اللي بستخدمه كتير ... علشان لو كنت متراقب من التليفون الأصلي
ندي : هشوفك تاني ؟
أدهم : سيبيها للظروف يا ندي هانم !
وتركها لأجل تنفيذ كل ما يخطط له ، تاركا خلفه قلب لا يدرك أنه سيندم علي تركه يوما
في ذلك الوقت كانت قد استقرت سمية السلحدار في أحد المنازل الكبيرة علي ضفاف النهر ، ثم اتصلت باحدهم قائلة : لقيتوه ولا لسه ؟
•لا لسه ملقيناهوش يا سمية هانم ... الراجل تقريبا فص ملح وذاب ، زي مازن كده محدش لاقيه !
سمية بهدوء : حمزة ! ، الراجل ده خطر علي أدهم وعلي البيزنس بتاعنا ... لازم نعرف مين اللي وراه ، وإيه علاقته بعلي الفوال ، فاهمني ؟
حمزة : فاهم اللي حضرتك عايزاه يا هانم ، بس برضه أكيد ليا نصيبي برضه ... مهو الشغل اللي بيننا مش قليل
سمية : تعمل شغلك .. تلقي فلوسك ، مش هتعمل شغلك ... هتلقي قبرك مستنيك !
ثم أغلقت الهاتف بضيق ثم قالت : يا تري حصل لك إيه يا أدهم بالضبط ؟ ، مش عارفة حاجة عنك ولا حتي قادرة أتواصل معاك ... بس كل اللي أقدر اتمناه هو إني أقدر ألاقيك واعوضك عن كل اللي عملوه معاك !
ثم رن جرس الباب ، لتذهب الخادمة وتفتح الباب ، لتجد شخص ذا شعر أسود مع بعض البياض مرتديا بذلة توكسيدو بيضاء ، دخل إلي غرفة المعيشة بهدوء وما أن رأته سمية وقفت قائلة : بابا ؟
* إزيك يا بنتي ؟
سمية : ياااه ، فيصل السلحدار بنفسه ... جاي يسأل عني ؟ ، طب تصدق حصل لي الشرف ! ، أنا مش مستغربة أنت عرفت مكاني ازاي .. لأنك أكيد كنت حاطط عليا مخبرين بيتجسسوا عليا ، مش كده ولا ايه ؟
فيصل بهدوء : طب إيه ؟ ... مش ناوية ترجعي لحضن أهلك يا حبيبتي ؟ ، أمك هتموت وتشوفك يا بنتي !
سمية بغضب : هو أنا كان ذنبي إيه في اللي حصل لي ؟ ، مش فريدة هانم دي اللي اعتبرتني حشرة في نظرها ؟ ... مش دي اللي اتحرمت من مكاني في العيلة بسببها ؟ ، مش انت اللي بسببك بقيت انطوائية وفقيرة زي بنت الشوارع ، لحد ما سقطولي ابني ؟
فيصل : لا ! ، في إنك مش عارفة حاجة خالص ... بس ده ميهمنيش ، أد ما يهمني أنه اللي اداكي العدوي دي يطلقك بالذات بعد ما اتعمي ومبقاش قادر يحميكي !
سمية بصدمة ودموع : إيه ؟ أدهم اتعمي ؟
يتبع
السابع من هنا