اخر الروايات

رواية طغيان امرأة الفصل السادس 6 بقلم سارة شريف

رواية طغيان امرأة الفصل السادس 6 بقلم سارة شريف



قدوم حسن اليوم أعاد لها الكثير من الذكريات التي وعلى ما يبدوا أنها لن تتوقف عن التهافت عليها منذ أن خطت قدمها بأرض مصر فكل شئ حولها يذكرها بتلك الفتاة السـ ـاذجة التي خـ ـدعها الجميع
ارجعت رأسها للخلف وهي تتذكر كيف أنقذها حسن من قبضة ذلك الأمير الذي كان مالك قلبها يوماً ما
منذ سبع سنوات و عشرة أشهر
غرفة طغى عليها الظلام الحالك تجلس هي بأحد زواياها تبكي بحـ ـرقة وعدم تصديق لما أستمعت له من أميرها
الشخص الوحيد الذي وثقت به لأقصى درجة
هل حقاً كان يدري بانه ستم اختطافها واغتـ ـصابها بتلك الطريقة البشـ ـعة و الأسوء هو الأتفاق على قتـ ـلها أيضاً
ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا؟
ما الذنـ ـب الذي ارتكبته حتى يرى أنها تستحق أن تذ بح بتلك الطريقة
علت شهقاتها وهي تذيد من ضم نفسها برعـ ـب عندما رأت الباب يفتح شعرت بانتفاضة جـ ـسدها ظناً منها أنه أمير
ولكن من ظهر أمامها لم يكن هو بل كان شخصاَ أخر تماماً وبالتأكيد لم يكن سوى حسن الذي فور وقوع عينيها عليه ركضت نحوه تترجاه
– ارجوك يا حسن خرجني أنا خـ ـايفة ، أمير عاوز يقـ ـتلني
ربت الأخر على ظهرها بحنان قائلاً: أهدي يا ريحان محدش هيعملك حاجة متعمليش صوت عشان أقدر أخرجك من هنا
و أثناء حديثة أستمع لصوت أمير يقترب من الغرفة وعلى ما يبدوا انه كان يتحدث بالهاتف
دفعها حسن داخل الغرفة سريعاً وأغلق الباب مرة أخرى قبل أن يراه أمير
أما ريحان فقد ارتطمت رأسها بالأرض أثر الدفعه
حاولت المقاومة شعور الدوار الذي احتل رأسها ولكن ….

ألمك، خوفك، ندمك، وحتى جلدك لذاتك جعلوك تعيش في الظلام حتى نسيت النور ، ربما عليك النهوض من جديد، و نسيان الماضي وما يحمله من آلام أثقلت كاهلك، تستطيع البدء من جديد و صنع أحلاماً جديدة، ولكنك كالعادة تأبى النسيان، لماذا ترهق روحك بهذا الشكل، لما لا تريد العيش بسلام، الـ لهذا الحد أنت يائس، لو كان كل هذا آلم فاصنع لنفسك السعادة، وأن كان يأس فعليك إعادة حسابتك من جديد، وأن كان ندم على شئ ما فعليك بالنسيان ندمك لن يغير شيئاً قد حدث وانتهى، أعد ترتيب حياتك فهي أقصر من أن تُضيعها بتلك التُراهات، ستفقد نفسك يوماً ما آن لم تعد تفكيرك من جديد
هذا ما كان يدور بخلده و هو ينظر لذلك القابع أمامه و علامات الأرهاق تعتلي وجهه ولكنه كالعادة لا يستمع لأحد
– برافو يا عمر، هربت كالعادة وهروبك دا مبيأذيش حد غيرك
كان ذلك صوت مراد الذي يشعر بالضيق من تصرفات ذلك الأحمق
اعتدل الأخر في جلسه ناظراً له بضيق قائلاً ببرود ظاهر
– نفس الأسطوانة المشروخة بتاعة كل مرة، أنت مبتزهقش
– لا مبزهقش، ممكن تفهمني استفدت أي من هروبك دا عرفت تهرب من تفكيرك ولا زي العادة تعبت نفسك علي الفاضي
– ملكش دعوة أنا مرتاح كدا
أبتسم بسخرية على كلماته مُعقباً: مرتاح كدا !
حاول تقنع نفسك بالكلام دا قبل ما تحاول تقنعني
ألتفت له من جديد وعيناه قد سيطر عليهما اللون الأحمر و ملامحه التي يبدو عليها الأرهاق بوضوح
رق قلب مراد له وشعر أنه قد يكون قسى عليه قليلاً بالوقت الخاطئ
لم يقصد ايلامه بكلماته ولكنه حقاً قلق عليه وبشدة
قرر التراجع عن أي شئ قد يزعـ ـجه بالوقت الحالي وتغير مجرى الحديث
– ممكن بقا تطلع ترتاح عشان أنا تعبت الكام يوم الي فاتوا دول وأنت سايب كل الشغل عليا
– متقلقش كلها بكره وبعد كدا هرجع الشغل أخلص بس القضـ ـية دي
– فل عشان عاوز أبقى مع چيهان أكتر الأيام دي
– مالها چيهان
– دا موضوع يطول شرحه أطلع أنت أرتاح دلوقت ونتكلم بعدين
أومى له وهو يشعر أن هذا هو القرار الصـ ـائب فهو لا يتحمل أي كلمة أخرى هو لا يريد سوى إخذ قسط من الراحة
❈-❈-❈
في “شركة R.K”
ابتسمت باتساع فكل شئ يسير حسب ما خططت له تماماً، ولكن الغريب في الأمر هو شعورها بالراحة لعودتها
ظنت أن بعودتها إلى هنا ستخوض صراعاً أخر كالذي خاضته قبل سبع سنوات ولكنها وجدت العكس تماماً فـ شعورها بـ التسلية تجاه ما يحدث تغلب على الضيق الذي كان يتملكها قبل قدومها إلى هنا
قاطع أفكارها صوت طرقات علي الباب وما هي إلا لحظات حتى دلفت السكرتيرة الخاصة بها بعد سماحها لها بالدخول
– ريحان هانم في واحد برا طالب يقابل حضرتك
– مقالش يبقى مين
– بيقول أسمه “حسن الرومي”
– خليه يدخل، و هاتي اتنين قهوة مظبوط
نظرت لها قليلاً بفضول عن هوية ذلك الشخص
ولكن قبل أن يتغلب عليها فضولها وجدتها تخبرها
– أمشي أعملي الي قولتلك عليه يا “نهى” وخليكي في حالك
تـ فجأة بأنها تعلم ما يدور برأسها و تنحنحت بحرج وهي تخرج
و ما هي إلا دقائق حتى وجدته يدلف لمكتبها نظرت اليه بـ إشتياق قبل أن يعانقا بعضهما البعض
– حمد لله على السلامة يا ريحان
– الله يسلمك لسه فاكر تيجي
– دول كلهم أربع أيام يا ريري
ضحكت على كلمته مُعقبه : ريري! .. ضاعت الهيبه الي ببنيها من سنين
ضحكا سوياً قبل أن تتغير نبرته للجدية قائلاً: جالتلي معلومات عن صفقة أسـ ـلحة هتدخل البلد مع الأجهزة الطبية إلي هتستوردها شركة “قدري” من الشركة الايطاليه
رفعت حاجبيها بتسلية وهي تبتسم بخبث
– أنتي الي وراها صح
– تفتكر أي
– طب فهميني عاوزه أي
– أندريا عاوز يعرف مين هي “فتاة النمر” وحب يحطني تحت الأمر الواقع
اتسعت ابتسامته مكملاً هو باقي الحديث: فقررتي تضربي عصفورين بحجر واحد منها تعلميه درس ميتنسيش و طبعاً مش هتفوت فرصة تورطي بيها عاصم صح
– صح
صمطت قليلاً، لا تدري أتخبره عن زيارة أمير لها أم لا
أن كان هناك شخص يمكنها البوح له بما يجتاح صدرها بكل أريحة لن يكون أحداً سواه فمن غيره يعلم ما حدث معها وكيف تحولت من تلك الفتاة البريئة والصغيرة إلى تلك المـ ـرأة التي يراها الأن
كان المنقذ الوحيد لها بالوقت الذي خذ لها به الجميع
هو نقطة التحول بحياتها
– عاوزه تقولي أيه
قالها وهو يرى حيرتها أمامه وهذا يدل على أرادتها بـ أخباره شئ ما
– أمير جالي البيت يوم الحفلة
شعر بغصة تملكت قلبه عند سماعه لجملة تجمعها مع شقيقه مرة أخرى
هل يمكن أنها لازلت تحبه الى الأن؟
هل مازال قلبها يكن له المشاعر كالسابق؟
الى متى سيتحمل هذا الآلم؟
لما لم تحب شخصاً أخر غير أخيه؟
نفض كل تلك الأفكار عن رأسه قائلاً بترقب غير ملحوظ: وأي الي حصل
هزت كتفيها بعفوية قائلة بحزن دفين
– ولا حاجة كان فاكر أنه هيلاقي ريحان بتاعة زمان ميعرفش أنها ماتت على أيده من سبع سنين
يبدو أن أخاه ترك بصمه بقلبها يصعب محوها مهما مر عليها الزمن رغم تحولها هذا ولكنه يعلم تمام العلم بان تلك الفتاة التي أحبها يوماً ما لا تزال بداخلها و أكثر ما يسعده هو شعوره بتميزها له دوناً عن باقي البشر ولكنه يعلم أنها تضعه فقط في خانة الأصدقاء
أيعقل أن قلبها مازال متعلق بأمير؟
تلك الأفكار السخيفة ستفقده عقله ريحان لم تعد كما كانت من قبل
-أنت كل شوية تسرح مني ركز معايا كويس الشحنة هتوصل بكرا الساعة 3 ……
وبدأت بأخباره تفاصيل خطتها وكل ما عليه فعله
– مش عاوزه ولا غلطة يا حسن
– متقلقيش كلو هيبقي تمام
❈-❈-❈
بمنزل عائلة “قَدري” بالتحديد بغرفة المكتب الخاصة بـ “عاصم” جلس يتفقد بعض الأوراق الخاصة بصفقة الأجهزة الطبية
نظر للأوراق أمامه بزهول كيف قبل أت يأخذ هذه الصفقة بهذا السعر المهول ؟بما كان يفكر وهو يوقع على هذا الهراء؟
ولكن ما كان بيده فعله سوى الموافقه فرقبته بقبضة “حامد السلحدار” وعليه تنفيذ أوامره حتى لا يرفع عنه الحماية
وضع يده على رأسه بقلة حيله فهذه الصفقة ستسحب كل السيولة التي معه
قاطعه صوت الباب و هو يفتح لتدلف منه سيدة جميلة في نهاية العقد الثالث قائلة بابتسامة جميلة ونبرة مشاكسة : جيت بدري انهارده، ياترى جاي بمزاجك ولا الهوى الي رماك
لعـ ـن بداخله وهو يجيبها بابتسامة مجبرة: أكيد الهوى رماني يا قمر بس عندي شوية شغل هخلصهم و أجيلك
– ماشي يا روحي هجهز الغدا على ما تخلص
– متتعبيش نفسك يا ماجي الخدم هيجهزوه
– مفيش أغلى منك أتعب له
قبلـ ـت وجنته قبل أن تخرج
بينما خرج صوته المنزعج فور خروجها
– غـ ـوري يا شيـ ـخة جتك القـ ـرف أنتي وأبوكي كـ ـرهتوني في عيشتي
❈-❈-❈
يبدوا إن الحياة وأخيراً بدأت تلتف لها، لم تكن تظن أنها سوف تعتاد عليها بهذه السرعة هي بالفعل أجمل مما تخيلتها بكثير لدرجة أنها تشعر أنها والدتها وليست فقط شقيقتها
تشعر بالسعادة والأمان أخيراً بعد كل تلك السنوات و بعيداً عن عمها الذي لم تبغض بحياتها أحد كما تبغضه
– أنتي عبيـ ـطه يا بت ولا أي عماله تبتسمي و تكـ ـشري لوحدك كدا ايه
كان ذلك صوت “رنا” المتعجب وهي تراقب تقلبات وجه “دارين”
– منك لله يا شيخة خضـ ـتيني
– خضـ ـيتك لا دا الموضوع كبير بقا احكيلي
– ولا كبير ولا حاجة بس تعرفي حاسه أني مبسوطة ومرتاحة أوي برجوع ريحان، أنا وأخيراً حاسه أن في حد بيحبني بجد وبيخاف عليا ويهتم بيا من غير شروط ولا تصنع ولا اجبار على حاجة
كان يستمع إلى حديثها وهو يشعر بالحزن على ما مرة به تلك الفتاة الصغيرة، يريد ضـ ـمها إلى صدره وأخبارها أنه يحبها ولا يريد أي شئ سوى رؤيتها سعيدة، يريد أن يشكر ريحان تلك علي هذه السعادة والرضا الذي يراهما بعينيها وصوتها الآن
صرخت سعادة خرجت منها وهي تهتف باسم ما جعلته يعود لأرض الواقع
– حسن
ركـ ـضت نحوه تعانقه قائلة بعتاب: كدا يا حسن كل دا متسألش عليا مكنش العشم يا أبو على
– حقك عليا يا دودو كان عندي شغل والله
– ريحان رجعت يا حسن
ابتسم له قائلاً: عارف أنا لسه جاي من عندها
حول نظره إلى “رنا” التي تقف بصمت قائلاً: ازيك يا رنا عامله أي
اجابته بخجل طفيف
– الحمد لله كويسة
أحتـ ـترقت عيناه وهو يراها تعانق ذلك الغريب الذي ود لو كـ ـسر له يده وأضلعه التي تحاوطها بكل تلك الأريحية
اقترب منهم وهو يراه يتحدث لشقيقته
– رنا
التفتت له بابتسامة قائلة : “سليم” بتعمل أي هنا؟
اجبر ابتسامتة على الخروج وهو يجيبها: خرجت من الشغل بدري قولت أخدك معايا في طريقي
وجه نظره نحو حسن بتساؤل فهمه حسن على الفور مد يده له معوفاً بنفسه: “حسن الرومي”
صافحه الأخر علي مضض معرفاً بنفسه هو الأخر: “سليم”
– اتشرفت بمعرفتك يا استاذ سليم
ابتسم له قبل أن يتحدث موجهاً حديثه لدارين
– تعالي نوصلك في طريقنا
ابتسمت له قائلة: شكراً يا سليم أنا هروح مع حسن
جـ ـز على أسنانه في الخفاء لكن لم يخفى هذا عن حسن الذي ابتسم بخـ ـبث قائلاً: يلا ياروح قلب حسن،اتشرفت بيك مرة تانيه يا سليم
تحرك كل من دارين وحسن بينما نظرات سليم تكاد ان تحـ ـرقهما معاً
❈-❈-❈
يتصبب عرقاً وهو يحرك رأسة يميناً ويساراً يهـ ـذي بكلمات غير مفهومة وهو يتململ في الفراش وكانة يجاهد ليصل لشئ ما : لا متعملش كدا .. ارجوك .. ريم .. لا لا ….
لينتهي كـ ـابوسه كالعادة بصـ ـرخة باسمها خرجت منه كالعادة وهو ينهض فزعاً من ذلك الكـ ـابوس الملازم له منذ خمس سنوات
هذا ليس كـ ـابوس هذا واقع عاشه بالفعل و رأى كل ذلك بأم عينه
ليته يستطيع العيش دون الحاجة للنوم فقد تلـ ـفت أعصابة من كل شئ
لما لم يمـ ـت معهم؟
لماذا بقى على قيد الحياة في ذلك اليوم ؟
لما لم يقـ ـتلوه هو أيضاً بذلك اليوم على الأقل لما عاش هذا الكم من الآلـ ـم؟
نهض نن مكانه متجهاً للتلك الغرفة السرية والتي فور فتحها ظهرت أمامة صورهما ، تطلع للصور بحـ ـزن قائلاً: وحشتوني أوي، سبتوني ليه أنا مش عارف أعـ ـيش من غيركوا
أغلق الباب بسرعة البرق عندما استمع لصوت خطوات ثقيلة تقترب من باب غرفته الرئيسية
على ما يبدوا أنها جدته
وبالفعل لحظات حتي وجدها تدلف للغرفة ببطئ ظناً منها أنه مازال نائم
– حبيبي أنت صحيت هو أنت لحقت تنام أصلاً
-هي الساعة كان
– الساعة 12
– ينهار ابيض 12 هدخل أخد شاور بسرعة ورايا شغل
وبالفعل دلف للمرحاض سريعاً متناسياً أي شئ قد يحزنه جانباً والتركيز علي ما يريد فعله فهو أمامه يوماً حافل
دقائق حتى وجدته يهبط الدرج بسرعة فائقة
كان على وشك الخروج عندما أوقفته قائلة: مش هتاكل حاجة
– بعدين يا ديدا مستعجل
خرج من منزلة متجهاً إلى مركز الشرطة
❈-❈-❈
بـ “روما”
تُرى ما الذي تنوي علية تلك الشيـ ـطانة الممثلة على هيئة هالة من الجمال المتحرك
وبرغم جمالها ذاك الا أنه لا يكره أحداً بقدر كرهه لها فمنذ ظهورها و اقبالها بالعمل معهم أصبحت هي الأمر الناهي بكل شئ ولا أحد يستطيع مخـ ـالفة أوامرها حتى زعيـ ـمهم لا يعارضها بأي شئ تقوله
وأصبح هو كـ النكرة في وجودها
ولكن لا يهم الأمر ليس بهذا السوء
هناك أبعاد أخرى لهذا الموضوع وبكل الأحوال هو المستفيد
عليه ترك كل تلك الترهات الآن و التخطيط لما يريد فعله بالغد
هو غير مطمئن لـ ـهدوئها هذا ولكن ما باليد حـ ـيلة لا يستطيع فعل أي شئ الأن سوى الوثوق بها
أخرجه من دوامة أفكاره تلك صوت طرقات على الباب
دلف مساعده الخاص بعد أن أذن له بالدلوف بينما نظر له الأخر باستفهام
– Signore, i dispositivi medici che verranno esportati domani sono arrivati ​​e sono ora in deposito Ora stiamo aspettando i vostri ordini di muoversi
“سيدي اتت الأجهزة الطبية التي سيتم تصديرها غداً وهي الآن بالمخازن
ونحن الآن بانتظار أوامرك حتي نتحرك ”
_ Bene, cominciate a preparare il carico, le barche partiranno stasera dal porto e non voglio errori
“حسناً ابدئوا بتعبئة الشحنة، المراكب سوف تتحرك مساء اليوم من الميناء ولا اريد أي أخطاء ”
_Ok, signore, vuole altri ordini?
“حسنًا يا سيدي، هل تريد المزيد من الطلبات؟”
_ Diffondere inosservate informazioni sulla spedizione e sulla data di consegna alla polizia
“قم بتـ ـسريب معلومات عن الشحنة و ميعاد تسليمها للشرطة بطريقة غير ملحوظة”
أومى له بايجاب قبل أن يغادر بينما جلس الأخر على المقعد براحة وابتسامة سـ ـامة علت ثغره متمتماً:Il momento si avvicina, ragazza maledetta, e sapremo chi sei
“اقترب الموعد أيتها الفتاة الملعونة، وسنعلم من أنتي ”
❈-❈-❈
في شركة “R.K”
قدوم حسن اليوم أعاد لها الكثير من الذكريات التي وعلى ما يبدوا أنها لن اتوقف عن التهافت عليها منذ أن خطت قدمها بأرض مصر فكل شئ حولها يذكرها بتلك الفتاة السـ ـاذجة التي خـ ـدعها الجميع
ارجعت رأسها للخلف وهي تتذكر كيف أنقذها حسن من قبضة ذلك الأمير الذي كان مالك قلبها يوماً ما
منذ سبع سنوات و عشرة أشهر
غرفة طغى عليها الظلام الحالك تجلس هي بأحد زواياها تبكي بحـ ـرقة وعدم تصديق لما أستمعت له من أميرها
الشخص الوحيد الذي وثقت به لأقصى درجة
هل حقاً كان يدري بانه ستم اختطافها واغتـ ـصابها بتلك الطريقة البشـ ـعة و الأسوء هو الأتفاق على قتـ ـلها أيضاً
ماذا فعلت له ليفعل بها كل هذا؟
ما الذنـ ـب الذي ارتكبته حتى يرى أنها تستحق أن تذ بح بتلك الطريقة
علت شهقاتها وهي تذيد من ضم نفسها برعـ ـب عندما رأت الباب يفتح شعرت بانتفاضة جـ ـسدها ظناً منها أنه أمير
ولكن من ظهر أمامها لم يكن هو بل كان شخصاَ أخر تماماً وبالتأكيد لم يكن سوى حسن الذي فور وقوع عينيها عليه ركضت نحوه تترجاه
– ارجوك يا حسن خرجني أنا خـ ـايفة ، أمير عاوز يقـ ـتلني
ربت الأخر على ظهرها بحنان قائلاً: أهدي يا ريحان محدش هيعملك حاجة متعمليش صوت عشان أقدر أخرجك من هنا
و أثناء حديثة أستمع لصوت أمير يقترب من الغرفة وعلى ما يبدوا انه كان يتحدث بالهاتف
دفعها حسن داخل الغرفة سريعاً وأغلق الباب مرة أخرى قبل أن يراه أمير
أما ريحان فقد ارتطمت رأسها بالأرض أثر الدفعه
حاولت المقاومة شعور الدوار الذي احتل رأسها ولكن ….

يتبع..




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close