اخر الروايات

رواية اهلكني حبك الفصل الخامس 5 بقلم دينا ناصر

رواية اهلكني حبك الفصل الخامس 5 بقلم دينا ناصر 




رواية اهلكني حبك الفصل الخامس بقلم دينا نصر

خلعت حور فستان السهرة الذى كانت ترتديه وبدأت تمسح مستحضرات التجميل بوجهها بحركات رتيبة بلا روح فاليوم كان احتفال أوس بخطوبته من نهي فلقد مر الوقت سريعا وقد سافر أوس علي الفور بعد ما حدث بينهما أخر مرة ورجع فقط اليوم وبالطبع أحضر لنهي شبكتها ووضع لها مهرا أيضا وكانت نهي في غاية السعادة لدرجة أنها اقتربت من حور بحديقة القصر قائلة لها بسخرية بنبرة توحي بالاهتمام الزائف 
هل أنت بخير يا حور ..
فنظرت لها حور ببرود وقالت لها باستفزاز 
بالتأكيد أنا بخير ولما سأكون سوي هذا ..
ظهر الغيظ بوجه نهي وقالت لها 
من الطبيعي ألا تكوني بخير إلا إذا كان أمر أوس لا يهم بالنسبة لك وأنا لا أظن هذا فنظراتك له نظرات امرأة عاشقة 
تنفست حور كي تهدأ من ڠضبها ونظرت لها ببرود أكثر وقالت 
إذن يمكنك فهم أن كل ما يهم هو سعادة أوس بالنسبة لي 
ضحكت نهي بشدة وقالت لها بسخرية 
يسعدني أنك تتفهمين أن سعادة أوس معي 
للحظة كادت حور أن ټنفجر بها پغضب وعڼف لكنها تماسكت بقوة احتاجت لكل صبر العالم بالنسبة لها وهي تقول لها 
سعادة أوس ستكون مع الأطفال الذي تزوجك كي تنجبيهم له لذا أدي دورك في حياته بهدوء دون التفاخر 
ثم ابتعدت عنها تاركة إياها تكاد ټنفجر وقد باركت لها أيضا أمام الجميع بكل برود فهي أتقنت دورها ببراعة أنها لن تجعل أحدا ينتصر عليها ويشمت بها وفاديه حماتها قد ابتعدت عن طريقها تماما وانشغلت مع العروس البكر الرشيد
وزوجها المصون أوس كان بالدوار أيضا يباشر بعض أعماله عن طريق الحاسوب وعندما كان يدخل غرفتها كانت تتصنع النوم هي قد رسمت حياتها القادمة تماما ولا عودة في قرارها فهو انهي كل شيء ومضي بأمر الزواج وهي لن تقبل أبدا أن تشارك امرأة أخري فيه لذا الرحيل هو الحل ستترك قلبها معه هنا وترحل تاركة إياه مع عڈابها لكنه سيكون سعيد علي الأقل مع المرأة التي اختار الزواج منها وفي نهاية هذا اليوم الكئيب صعدت غرفتها وتصنعت النوم عندما دخل أوس فغير ملابسه ونزل مجددا بالطبع سيمكث مع عروسه التي ألبسها الشبكة وستكون زوجته بعد غد فنزلت دموعها دون أن تشعر بها وتذكرت عندما ألبسها هي شبكتها ودخل غرفتها وأعطاها مهرها 
منال 
ابكي حبيبتي قدر ما تشائين فأنا أعرف أنك تتألمين 
وبالفعل انتحبت حور وهي بين ذراعي منال وقالت بضعف من كثرة البكاء أشعر كأن أحدهم قتلني 
وأشارت علي صدرها پألم وهي تدق به بقوة فقالت منال لها بحزن شديد من أجلها 
لا أدري لماذا تزوج أوس من تلك البغيضة لكن أنت قوية يا حور وستجتازين ما حدث أنا واثقة من ذلك 
قالت لها حور وهي مڼهارة 
لقد أحببته ورضيت بحياتي الحالية التي لم أحبها يوما فقط من أجله وتحملت ذلك القصر اللعېن لكن في النهاية هو طعنني پسكين
ربطت منال علي كتفها وبكت دون صوت علي حال زوجة أخيها وقد أخذتها منال عند سلمي

التي أتت علي الفور عندما أخبرتها حور علي الهاتف بما حدث معها وقد جنت سلمي من هذا وعندما تركتهم منال وحدهم صړخت بها سلمي پعنف وڠضب 
أنت غبية وتستحقي ما يحدث معك فبداية التنازلات تبدأ بخطوة وأنت قمت بخطوات وليس خطوة واحدة للتنازل عن حقوقك وها هي النتيجة الطبيعية لهذا 
فبكت حور بقوة فعانقتها سلمي وقالت لها بحزن 
ذلك الوغد النذل كيف له أن يفعل بكي هذا..
فقالت لها حور پألم بين بكائها 
أنا سأتركه يا سلمي سأرحل تاركة كل شيء خلفي وأنساه وأنسي كل هذه الأيام الحزينة واللحظات السعيدة التي لا تتعدي العد علي الأصابع التي قضيتها معه 
فقالت لها سلمي بقوة 
هذا هو عين العقل أطلبي الطلاق ويمكنك العيش بعيدا عنه فالآن لديك أموالك الخاصة بجانب ما ورثت من جدك ولست بحاجة له أو لأي شخص 
فقالت لها حور وهي ضائعة 
أوس لن يقبل أن يطلقني أبدا 
إذن أرفعي قضية خلع وتخلصي منه 
ضحكت حور بسخرية وقالت لها پجنون 
وهل تعتقدين أنه سيتركني وشأني لو فعلت هذا ..سيمنعني فورا لذا أنا سأرحل دون أن يعرف وسأضعه أمام الأمر الواقع ووقتها كرامته كرجل ستجعله دون التفكير يقوم بتطليقي ما أن يجدني أو ...ېقتلني 
عانقتها سلمي مجددا ووافقتها قائلة لها بآسي 
أنا سأساعدك يا حور لتبدئي من جديد ولن أتركك أبدا 
وتناولوا الغداء سويا وفي أخر المطاف التقت بمنال وعادوا سويا للقصر بعد أن هدأت قليلا وما أن وصلوا القصر واجهها مشهد مؤلم فقد كانت نهي تجلس مع أوس وحدهما بالحديقة
و قد كان أوس مندمج معها في الحديث لكنه عندما رآها قادمة من الخارج استقام واتجه ناحيتها فلحقت به نهي تنظر لحور بتحدي بينما هو قال بنبرة مخيفة لها ولمنال التي تبعتها 
أين كنتما بالضبط ..ولماذا تأخرتما علي موعد الغداء 
ثم نظر لحور وقال لها پغضب 
ولماذا لا تجيبين علي هاتفك..
أمسكت نهي بذراع أوس قائلة له بنعومة 
أرجوك لا تغضب لابد أن هناك عذر لتأخيرهما فلتهدأ 
قال أوس بقسۏة لها 
لا تتدخلي أنت 
شعرت حور أنها حقا منهكة القوي وأيضا رؤيتهما معا جعلها تعيسة بدرجة كبيرة فتلك النهي حقا تليق بأوس الهلالي بجمالها و أوس يبدو أنه بالفعل قد فرض سيطرته علي نهي وأيضا يغضب عليها هي الآن أمام عروسه الثانية وهذا جعلها أكثر حزنا وفكرت أنه ربما يحب تلك النهي لكنه لن يتركها تتحكم به فردت منال عنها قائلة بهدوء
لقد كنا عند صديقة لنا وتناولنا الغداء سويا ورجعنا للتو أما حور قد نست هاتفها بالغرفة
فقالت حور له باقتضاب 
أنا متعبة سأصعد غرفتي 
فهي فقط تريد الاختفاء من أمامهما وبالفعل تحركت فأشفقت منال علي حالها فهي كمن حكم عليه بالإعدام شنقا وسيعدم غدا لذا لم يعد يشعر بطعم الحياة هي فقط كالمېت الحي أما أوس أمسك يد حور ودفعها معه حتى وصلا الغرفة فترك يدها وقال بنبرة غاضبة 
من هي تلك الصديقة أهي قريبة ذلك المدعو سراج ..
ردت باقتضاب 
أجل إنها هي 
شعرت باقترابه منها فابتعدت للوراء خوفا منه فهي رأت الشړ يتطاير من عيناه وقال پغضب بعد أن أمسك ذراعها پعنف 
ولماذا ذهبت إلي هناك هل رأيت ذلك الوغد ..
قالت بضعف فهي حقا تشعر بالإرهاق 
كلا لم أره فلم يكن هناك 
تنهد پغضب وقال بطريقة حاسمة لا جدال فيها 
فلتقطعي علاقتك بتلك الصديقة إذا فلن تريها مجددا بعد اليوم فلقد كنت كريما كفاية لتركك تتسكعين معها كل تلك الفترة وأيضا سماحي لكي بحضور زفافها 
قاطع ثورته عليها رنين هاتفه فرد سريعا قائلا 
أهلا يا    محمد ها كيف صار العمل الذي وكلتك به 
وخرج من الغرفة صافقا بابها خلفه فنظرت بحزن دفين فهو حتى يريد أن يحرمها من الصديقة الوحيدة التي تعرفها انه حقا قاسې فهو أوس الهلالي اعتاد أن يأمر والجميع ينفذ لكن سلمي موجودة بحياتها القادمة وأيضا سلمي هي من فكرت معها للاستقلال بعيدا عن محيط عائلة الهلالي سوف تعثر لها علي شقة مناسبة بالقاهرة وأيضا وعدتها أنها ستجد لها عمل مناسب بمؤهلها بشركة جيدة لو يعرف أوس كل هذا كان ليقطع رأس سلمي وليس فقط يمنعها من رؤيتها فابتسمت بأسي علي حالها وكان الخۏف يملؤها من حياتها الجديدة الخالية من أي أشخاص فقط هي وستعتمد علي نفسها...
وعندما أسدل الليل ستاره كانت ترتدي منامة قصيرة و تنظر من النافذة وتحدق في الفراغ وتفكر في حياتها القادمة فهي قد أخذت قرارها بالفعل واتخذت بعض الإجراءات لذلك وتنتظر التوقيت المناسب حتى تنهي تلك المهزلة فمسحت دموعها التي نزلت رغما عنها وأسدلت شعرها الطويل المموج حول وجهها وظلت تمشطه بأطراف أصابعها وهي تفكر أنها يجب أن تكون قوية جدا فغدا زفاف أوس والليلة أخر ليلة لها مع أوس وبعدها سترحل أغمضت عيناها تسترجع لحظاتهم الخاصة التي كانت تجمعهم معا وكيف كان بشوق ويأخذها بين ذراعيه ويجعلها تشعر بتلك اللحظات أنها أميرة متوجة بحياته ..... فجأة أحست بيد جذبتها فشهقت عندما اصطدم ظهرها ب

أوس وتنهدت بشوق فهي حقا اشتاقت له ولا تريد أن تفكر في الغد وما سيحدث به أو أنها لن تراه مجددا .. ولوهلة أرادت التفكير فقط بتلك اللحظة 
منذ متي لم ألمسك يا حوري ..
كم تعشق أن تسمع اسمها منه بهذا الشكل فهو يناديها بحوري في أوقاتهم هذه وكأنها تخصه وحده لا يعلم كم كانت تلك الكلمة تهز كيانها .. فهي لن تسمعها بعد الآن فتأوهت بصوت خفيض 
لا ترفضيني يا حوري فأنا أحتاجك 
لكنها بالرغم من رجائه الذي لم تسمعه بصوته من قبل وضعت يدها محاولة منها أن تبعده عنها لكنه سبقها بأن أزاح يدها ..في تلك اللحظة تذكرت أن زواجه غدا من نهي وأنه سيفعل معها ما يفعله معها الآن وهذا جعلها تشعر بالنفور منه علي الفور وأحست بانقباض بصدرها فوجدت نفسها تدفعه عنها وحركت وجهها بعيدا عنه وهي تلهث فتوقف يأخذ أنفاسه ونظر لها فقالت له بضعف 
اتركني أرجوك...لا أريد 
ظهر ڠضب شديد علي وجهه وقال بنبرة حاسمة 
لكن أنا أريدك والآن 
ووجدته يقترب مجددا فقالت له پذعر 
توقف لدي عذر شهري يمنعني
وجدته توقف علي الفور وبعدها تركها وجلس علي الفراش وأرجع شعره للوراء بعصبية فعدلت ملابسها علي الفور فسمعته يقول بعصبية 
لماذا
لم تخبريني بهذا مسبقا
فقالت له ببرود 
نسيت 
شعرت أنه يريد تحطيم شيئا ما ثم استقام وتوجه للمرحاض وسمعت صوت الماء وبعد قليل خرج وقال لها بصوت أجش 
تصبحين علي خير 
شعرت بأنفاسه الدافئة علي شعرها ووجدته يحرك وجهه علي شعرها وكأنه يستنشقه وكانت حقا بحاجة له فأغمضت عيناها محاولة النوم وراجية الله ألا تفكر في الغد .    استيقظت في الصباح أخيرا لكنها لم تجده بجانبها فنظرت للوقت ووجدت إنها الواحدة ظهرا لقد نامت كثيرا جدا فالليلة الماضية أول ليلة لها تنام بأريحية منذ أن عرفت بزواجه فهي فعليا كانت لا تنام لكن يبدوأن نومها بين ذراعي أوس البارحة جعلها تغفو براحة لذا نزلت المطبخ بلا شهية لتأكل شيئا فهي لن تهمل طعامها لتسقط في الهاوية ويسقط قناعها البارد الليلة وتتركهم يشمتون بها ..و وجدت أمامها فاديه حماتها التي ما أن رأتها ابتسمت بخبث وقالت لها 
هل استيقظت الآن فقط !! أليس من المفترض أن تستيقظي قبل زوجك وتكونين معه علي الإفطار 
فقالت لها حور ببرود 
ما العمل لقد كنت مرتاحة بالنوم ولم أشعر بالوقت 
نظرت لها فاديه پغضب وقالت بنبرة مغيظة 
وهل من المفترض أن تنامي بتلك الراحة وزوجك سيتزوج الليلة وينام بين ذراعي أخرى 
شعرت حور بضيق يطبق علي صدرها مجددا لكنها لن تجعلها تشمت بها فقالت لها ببرود 
وما به الأمر يا عمتي ألم تمري بنفس الشيء من قبل يوم تزوج عليكي خالي سامر بسوسن رحمها الله 
وجدت حور الڠضب والشړ يكاد يخرج من عيناها وهي تقول لها پغضب شديد 
أتجرئين وتقولي هذا لي أنا يا ابنة سلمي الڤاجرة 
تنهدت حور پغضب وقالت لها بټهديد 
إياك وأن تنعتي والدتي بهذا الاسم مجددا فهي تزوجت علي سنة الله ورسوله..
وتحركت وبيدها ما تحتاجه من طعام فسمعت حماتها تقول لفها بغيظ
تعالي إلي هنا أنا لم أنهي حواري معك بعد 
لكن حور تجنبتها وصعدت غرفتها ولم تعبأ بها فهي في الواقع لن تعبأ بأحد بعد اليوم حتى أوس نفسه وصعدت غرفتها ولم تخرج طيلة اليوم حتى حل المساء ولم تري أوس أبدا منذ أن استيقظت لابد أنه يحضر للزفاف المنتظر لم تستطع أن تأكل شيئا طوال اليوم وظل طعام الإفطار ملقي بإهمال بغرفتها دون أن يمس و     حين أتي موعد الزفاف تحدت نفسها بأنها ستذهب ولن تدع أحد يشمت بها وبالفعل ارتدت فستان السهرة الذي أعدته للزفاف فهي يجب أن تراه بأم عينيها وهو يزف إلي امرأة غيرها عل هذا يقلل من حبه المشتعل داخلها ووضعت بعض من مستحضرات التجميل وأخفت جيدا أثار بكاؤها وخرجت من الغرفة و نزلت الدرج بهدوء وشموخ تحسد عليه وفجأة وجدت أوس أمامها يرتدي حلة الزفاف فشعرت وشعرت بالدموع رغما عنها ټحرقها تريد التحرر والسقوط علي وجنتها لكنها لن تبكي كلا لن تفعل فنزلت الدرج وهي تشعر بتعاسة لا قبل لها بها و شعرت بالدوار يتمكن منها وإن قدماها لم تعد تحملها فالدوار أطاح بها وبعدها ترنحت وكادت تسقط مغشيا عليها لكن أوس ما أن رآها تترنح ركض بسرعة رهيبة علي الفور و الذعر يغلف ملامحه مناديا باسمها بقلق قبل أن تتدحرج علي الدرج محاولا إفاقتها ورفع يده علي وجنتها يتحسسها قائلا بقلق شديد 
حور استفيقي حور.. حوري
اقتربت منال منه علي الفور وهي تقول له بقلق 
يا الهي يجب أن نذهب بها للمستشفى إنها فاقدة للوعي تماما
فحملها بين ذراعيه وخرج مسرعا بها فقطعت والدته عليه الطريق واقفة أمامه قائلة له پغضب 
ما الذي تفعله يا أوس ستتأخر علي موعد زفافك فقط ضعها بسيارة عم بدير وسيذهب ومعه رجلين من الحراس الشخصيين لحملها

للمستشفي ومنال تذهب معهم للاطمئنان إنها فقط مغشي عليها لا تقلق
نظر إلي والدته پغضب وقال 
لن يحمل زوجتي رجل غريب يا أمي ولن أتزحزح من المشفي حتى أطمئن عليها 
وتحرك بها غير عابئ بزفافه أو بأي أحد 
وبالمستشفي فحصها الطبيب فقال أوس بقلق له 
هل هي بخير..
فقال الطبيب له بهدوء 
المؤشرات الحيوية جيدة لكن يبدو إنها ضعيفة بعض الشيء من حيث التغذية 
فقالت منال للطبيب بحزن 
أجل إنها لم تأكل جيدا بالأيام الماضية
تنهد أوس وأرجع شعره للوراء شاعرا بالذنب فكل هذا بسببه وما عرضه لها من ألام نفسية بالفترة الأخيرة فقال الطبيب 
ربما هذا هو سبب الإغماء ولكني أشتبه بشيء أخر دعوني أقوم ببعض التحاليل أولا 
فقال أوس بقلق مبالغ 
تشتبه بماذا ..ألم تقل أن المؤشرات الحيوية جيدة لماذا إذن لم تستفيق بعد أرجوك افعل شيء 
رد الطبيب قائلا 
لا تقلق سيد أوس فقط انتظروا خارج الغرفة قليلا سوف أخذ عينه ډم من المړيضة وسنطمأن بعد قليل 
فخرج كلا
أوس ومنال وجلس أوس علي الأريكة بالخارج ونكث رأسه ووضع يده فوقها بهم شديد فقالت له منال 
لا تقلق يا أوس ستكون حور بخير 
فقال لها بتوتر 
أتمني هذا
وبعد قليل جاء الطبيب وهو يبتسم قائلا لأوس 
لقد كان شكي بمحله فمدام حور حامل 
نظر أوس له وأنارت الابتسامة وجهه وقال بسعادة 
إذن هل هي بخير الآن 
أجل إنها بخير تماما ولم تستفيق ربما لأنها مجهدة فقط و ستستفيق بعد قليل فلا تقلق 
قال هذا ثم تركهم وغادر أما منال فقالت بفرحة 
مبارك لكم يا أوس هل أنت سعيد بهذا الخبر.. 
ابتسم وأغمض عيناه بسعادة غامرة وقال 
بالطبع سأكون أبا يا منال بالتأكيد أنا سعيد جدا 
ربطت منال علي كتفه وقامت بتهنئته فرن هاتفه في تلك اللحظة وكانت والدته التي قالت له پغضب 
هل اطمأننت علي ست الحسن هلا أتيت الآن لزفافك المنتظر إن نهي عند مزينة التجميل منتظرة جلالتك لتأتي لاصطحابها للحفل 
قال لوالدته بفراغ صبر 
حسنا يا أمي سوف أتي في الحال
وأغلق الهاتف وقال لمنال 
أرجوك يا منال اعتني بها من أجلي

لا تفعلي هذا مجددا وتقلقيني يا حوري
راقبت منال المشهد من بعيد وهي تبتسم إن أوس حقا يهتم لأمر حور لكن يا تري لماذا سيتزوج بنهي تلك الخبيثة هل يمكن أن يكون يحبها !!..فهي قد لاحظت الانسجام بينهما في الحديث حول العمل فهو كان دوما ينظر لنهي بإعجاب من ثقافتها لذا بالتأكيد يحبها ..شعرت بالآسي الشديد والحزن من أجل حور .
كانت نهي تستشيط ڠضبا وهي جالسة بمركز التجميل مرتدية فستان الزفاف وهي تنتظر أوس ليصطحبها لحفل زفافهم فقالت لها والدتها 
اللعڼة لقد تأخر أوس كثيرا وقد خرجت فاديه لتحدثه علي الهاتف فقالت نهي پغضب شديد 
هذا كثير للغاية تلك اللعېنة حور تصنعت الإغماء لتجعله يهتم بها وينسي أمر زفافنا أقسم سأجعلها ټندم علي ذلك تلك الحقېرة
قاطع كلامها دخول فاديه الغرفة وهي تقول لتلطف الجو 
إن أوس بالفعل في طريقه إلي هنا لذا لا تغضبي يا نهي 
قالت نهي بنبرة هادئة علي عكس ما بداخلها تماما 
لا بأس يا عمتي فقد كان لديه عذرا لذا لم يحدث سوء
استيقظت حور فوجدت نفسها بمكان غريب عليها وعندما أمعنت النظر وجدت امرأة ترتدي زى التمريض تقول لها ببشاشة 
كيف تشعرين الآن ..
فهمت حور أنها بالمشفي فقالت بضعف 
أشعر بصداع شديد 
فقالت لها الممرضة 
سأعطيك حبوب لتخفيف الصداع حالا ومبروك لكي فزوجك كان سعيد بالخبر كثيرا 
شعرت بالضياع ما الذي تقوله لها الممرضة !! فوجدت باب الغرفة يتم فتحه ودخلت منال أخت أوس اقتربت مهرولة عليها قائلة 
حمدا لله علي سلامتك يا حور
فقالت حور بضعف وهي مشوشة والصداع   يمنعها من التفكير بطريقة سليمة لتفسير ما يحدث 
ما الذي حدث ..ولماذا لست بالزفاف
قالت منال وهي تمسك يديها 
لقد فقدت وعيك وقد حملك أوس وأحضرك علي المشفي علي الفور ولم يتحرك ساكنا من هنا حتى اطمئن عليك فهو كان قلقا للغاية وعندما فحصك الطبيب اكتشفنا أنك حامل مبروك يا حور 
حامل ترددت الكلمة في أذنيها كثيرا پضياع ووجدت نفسها تبتسم وتقول ببلاهة 
حامل !! حقا يا منال 
قالت منال بفرحة 
أجل يا حور أنتي حامل وقد استقبل أوس الخبر بفرحة لدرجة انه نسي الزفاف حتى اتصلت أمي لتذكره أنه تأخر واضطر للرحيل بعد أن أوصاني للاعتناء بك 
شعرت حور بالآسي والجنون فلقد أنعم الله عليها بالحمل أخيرا بعد كل هذه السنوات لماذا لا يلغي أوس الزفاف إذا !!..سيتزوج أوس الليلة وفقط هل سينتهي الأمر هكذا ..وأيضا مفاجأة القدر الجميلة لها أنها أخيرا ستحمل طفلا من أوس يا ألهي لو كانت فقط انتبهت لتأخر دورتها الشهرية أو قامت بأي فحص قبل اليوم كانت لتمنع هذا الزواج وتنتهي مأساتها لكن عليها أن تكف عن النحيب فهذا الطفل نعمة لها من القدر و سيكون هذا الطفل كل حياتها عليها الآن عندما تبتعد عن أوس عليها أن تنسي كل شيء وتفكر في حياتها الجديدة مع طفلها فلقد من الله عليها بهذا الطفل في أحلك فترة في

حياتها ليعطيها بصيص جديد من الأمل لذا هي سعيدة بهذا النبأ جدا فرفعت يدها للسماء وقالت 
حمدا لله العلي العظيم 
فقالت منال لها 
هيا بنا الآن لنعود للقصر هيا سأساعدك في النهوض 
وبالفعل خرجا من المشفي وركبا السيارة وعندما دخلت حور غرفتها أخيرا احتاجت لحمام بارد كي تطفئ لهيب الڼار المتقدة بداخلها وارتدت ملابس النوم وأخذت تبكي دون صوت وهي تعلم أن
يا الهي توقفي يا حور أنا حامل أجل أنا حامل
ووضعت يدها علي بطنها تخاطب جنينها وهي تبكي بضعف 
حبيبي أنا آسفة سأحرمك من والدك لكني لا أستطيع التغافل وقبول الأمر وكأن شيئا لم يكن أرجوك سامحني وليساعدني الله أن أمضي قدما بمفردي وأن أعتني بك يا صغيري وحدي 
قاطع نواحها سماع الزغاريد بالقصر فانقبض قلبها علي الفور فهي علمت أن العروسان قد وصلا فوضعت يدها حول أذنها لتسدها حتى لا تبكي مجددا وذهبت للفراش ووضعت الغطاء عليها وقالت لنفسها مجددا 
اهدئي يا حور فقط وتحملي القليل وبعدها ستكونين حرة بعيدا عن هنا تحملي فقط من أجل صغيرك 
وظلت تضع يدها علي قلبها وتربط عليه فجأة سمعت باب غرفتها يتم فتحه ووجدت أوس أمامها بطوله الشاهق و طلته الرائعة فبلعت ريقها بصعوبة ومسحت الدموع العالقة بعيناها سريعا أما هو اتجه ناحيتها وقال بنبرة منفعلة 
حور هل أنت بخير.. كيف تشعرين الآن..
استقامت حور وجلست علي الفراش وقالت له بضعف وانكسار 
أنا بخير لا تقلق ..فأذهب لعروسك 
ربط علي شعرها وقال بعد أن ابتسم لها متجاهلا تعليقها عن العروس وقال لها بسعادة 
مبارك لنا الطفل 
قالت له ببرود شديد 
شكرا لك
كانت تتجنب النظر إلي عيناه أما هو فاقترب قليلا وقال لها بعتاب بطريقة مشاكسة 
لكني مستاء من فعلتك البارحة أيتها الكاذبة الصغيرة 
شعرت بالحرج فهي لأول مرة برغبتها تحرمه من حقه كزوج لكن ما العمل هي لن تستطيع تحمل لمساته مجددا بعد أن أصبح لأخرى فوجدت نفسها ترد بصرامة 
ولما الاستياء !!.. فسوف تعوضك عروسك الجديدة جيدا الليلة 
تنهد سريعا وقال بصوت أجش 
أنت أيضا زوجتي يا حور ولن أتنازل عن حقي بكي أبدا لذا ما حدث البارحة لن أسمح به أبدا مجددا مفهوم
تنهدت بصعوبة شعرت أن أنفاسها انقطعت هو يخبرها انه لن يتنازل عن حقه بها ماذا سيفعل إذا عندما يعرف ما خططت له لكنها بالرغم عنها شعرت لوهلة بتأثر لكلماته ..لكن بعد أن يتذوق جمال نهي لا تعتقد أنه سيريدها في الفراش مجددا وستكون بالنسبة له مجرد واجب زوجي لا أكثر ولا أقل فهو ونهي هناك لغة للحوار بينهم بينما والأهم من هذا وجود الحب أما هي صارت مملة بالنسبة له لانعدام لغة الحوار بينهم فشعرت برغبة في البكاء لكنها بالرغم من هذا قالت له بسخرية 
عروسك تنتظرك اذهب إليها حتى لا توبخك ..وأيضا لو عرفت والدتك أنك هنا ستفتعل المشاكل فاذهب قبل أن تأتي و.. 
أتركني أنك تؤلمني 
أجل يجب أن تتألمي لتعرفي معني إهانة زوجك وأذكرك مجددا لن أتهاون مجددا معك هل تفهمين ..
أومأت برأسها بقوة فهي لا تستطيع معارضته فهو غاضب وبشدة وهي بائسة لعينة وتخاف مجادلته وتهابه
قال لها بعد أن لانت ملامحه 
والآن سأذهب مودعا إياك 
فأغمضت عيناها پألم وهي تكتم دموعها فهي لن تتذوق هذه مجددا وهو سيتذوق غيرها وسينساها وإن ابتعدت عنه الآن ودفعته عنها لا تعرف ما سيكون عليه رد فعله فهو حذرها أن تتمنع عليه مجددا و أخبرها أنه لن يمرر لها هذا مجددا 
بدأت تتأثر رغما عنها ولوهلة رغبت في أبقائه معها لا تريده أن يذهب لنهي أبدا 
أريدك هكذا دوما معي
يا حوري 
شعرت بالحرج من كلماته 
سأذهب الآن تصبحين علي خير 
وهنا رجعت للواقع الأليم فقد تم كسر سحر اللحظة التي كانوا بها فهو الآن مع سواها فشعرت بلهيب في صدرها وانقطعت أنفاسها عندما وجدته تحرك وخرج من الغرفة .
اللعڼة لقد اتصلت عليه وقد أغلق هاتفه
قالت فاديه والدة أوس هذا وهي تكاد تشتعل من الڠضب فأوس فور أن
عاد من العرس أوصل نهي لغرفتهم ثم صعد لغرفة تلك اللعېنة حور وقد ترك زوجته نهي وحيدة في ليلة زفافها فقالت نهي بنبرة حاولت أن تخرج هادئة قدر المستطاع 
لا بأس يا عمتي إنها أيضا زوجته وأراد الاطمئنان عليها 
فقالت فاديه پغضب 
لا يمكنني التصديق أنها حامل فلابد إنها تكذب فلماذا فقط في توقيت زواجه ظهر الأمر لابد أنها تريد استخدام كيد النساء لجعل ولدي يهتم لها ويتركك 
قاطعتها منال قائلة پغضب 
كفي أرجوك..يجب أن نشعر ببعض الرحمة من أجلها فزوجها تزوج عليها للتو وأيضا كيف تشكين بها لقد كنت معها بالمشفي وتأكدت من نتيجة الحمل بنفسي من التحاليل التي قامت بها 
قالت لها فاديه پغضب 
تبا لك أيتها الغبية لا أدري لما دوما تدافعين عنها ألم أخبرك مرارا أن تبتعدي عنها إنها فقط نذير شؤم 
قالت نهي ببعض الڠضب لمنال 
أري أنك تنحازين لصفها كثيرا ولا تضعين أي اعتبارا لي فأنا أصبحت زوجة أخاك

مثلها 
تنهدت منال بعدم رضا ولم ترد فتلك النهي مخادعة وتحاول كسب صف والدتها وهي لا ترتاح لها أبدا إنها حقا خائڤة مما سيحدث في المستقبل فنهي ليست سهلة أبدا وربما تستطيع استمالة قلب أوس وجعله لا يري سواها بأسلوبها المخادع والمنافق فهي قالت بخبث لأمها أنه لا بأس أن يذهب لزوجته الأولي للاطمئنان عليها تريد إثبات أنها زوجة متفهمة ومتحضرة فيا تري ما الذي يمكن أن تقوله لأوس لاحقا وتجعله ينحاز لصفها تماما فشعرت منال بالشفقة علي حال حور تلك المرأة المسكينة قاطع أفكارها قول أمها 
أني أخاف من تلك الساحرة اللعېنة أن تجعل ولدي يميل ناحيتها بحجة أنها مريضة بسبب الحمل لتجعله تحت طوعها فأوس كان سعيد بخبر حملها بشكل لا تتصورونه 
تأففت منال وقالت پغضب 
عن إذنكم سأصعد غرفتي 
وابتعدت قبل أن تتجادل مجددا مع والدتها أما نهي فقالت بخبث لفاديه
كلا لن يحدث أعدك بهذا فأوس قد أصبح زوجي وأنا لن أجعله يقع بين براثنها أبدا 
قالت فاديه لها مبتسمة 
أجل هذا ما أريده تماما كم أتمني أن أزيح تلك اللعېنة من هنا 
فقالت نهي بثقة 
فقط انتظري قليلا وسأجعل أوس يطلقها وأكون أنا فقط زوجته
توقف الاثنان عن الكلام عندما وصل أوس فقالت والدته له پغضب 
كيف لك أن تصعد لغرفتها في يوم كهذا يا أوس كان يجب أن... قاطعها قائلا بصرامة 
كفي يا أمي ..فلا أحد سيملي علي أفعالي فأنا سأفعل دوما ما أراه يناسبني 
كانت علي وشك قول المزيد لكنه أشار لها بيده حتى تصمت فبالفعل صمتت فاديه خوفا من رد فعله فنظر هو لنهي وقال لها بقسۏة 
هيا ادخلي الغرفة 
فوالدته ونهي كانوا بخارج الغرفة وتحرك سابقا إياها وعندما دخلوا الغرفة سويا تصنعت الدموع وهي تقول بهدوء منكسر 
كيف حال حور الآن..
نظر لها بتمعن وقال باقتضاب 
إنها بخير حمدا لله
فقالت بنبرة أنثوية ضعيفة 
حسنا أنا لا أريد أن أبدو فظة وأردت شكرك علي ما فعلته من أجلي فلقد أحضرت لي شبكة كبيرة وأيضا مهرا كبيرا وقد أقمت لي حفل زفاف علي الرغم أنها زيجتك الثانية وقد حرصت علي رفع رأسي أمام العائلة لقد كنت سعيدة جدا لكن...تأخرك عن الزفاف وأيضا تركك لي في أول ليلة لنا والذهاب إليها .. مهما حاولت أن أكون متفهمة أشعر بالحزن فقد أهان هذا كرامتي بين العائلة
نزلت الدموع من عيناها فتصنعت مسحها سريعا فتنهد أوس وقال بهدوء
لا شيء قد أهان كرامتك 
فقالت له باندفاع شديد 
كلا لقد شعرت بإهانة لا مثيل لها فأنت أثبت أن زواجك مني غير مهم وأنك لا تريدني 
نظر لها بفراغ صبر فهو لا يستسيغ دلال النساء هذا فقال بنبرة حاسمة توقفي عن هذا واسمعي جيدا يا نهي إن حور زوجتي ولا أحد سيمنعني عنها في أي وقت أريد الذهاب إليها ولن أسمح لأحد بمحاسبتي علي أفعالي هل فهمتي هذا..
نظرت له بحزن وقالت بدهاء محاولة تغيير الموضوع فيبدو أن حور تحتل مكانة كبيرة لديه وإزاحتها عن طريقها ستأخذ وقتا طويلا علي ما يبدو 
حسنا لقد فهمت لكن ما رأيك بالزفاف ألم يكن رائعا ..
ما رأيك أنت أنا أري أنه لا بأس به 
قالت له بنعومة 
نعم لقد كان رائع شكرا لك 
وتحركت تخلع طرحتها وتفك الدبابيس فدخل هو الحمام وأخذ حمام بارد وهو يتذكر حور بين ذراعيه لا يدري كيف واتته القوة لتركها ويرحل لقد أراد حقا إكمال ما بدأه فهي أثارت جنونه بشدة باستجابتها له خصوصا أنه لم يقربها منذ فترة طويلة لقد اشتاق لها وضع يده علي شعره يفركه بأنامله بقوة ووضع رأسه تحت الماء البارد لعل   ذلك يطفئ ناره التي أشعلتها حور
به وعندما خرج وجد نهي تنظر إليه بدلال وتقول له
في الواقع لم أستطع خلع رداء الزفاف هلا ساعدتني في خلعه



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close