رواية بنت ابليس الفصل الخامس 5 بقلم حياة محمد
بنت إبليس
حياة محمد
الجزء ٥
خليك كبير في عين أولادك وأوعى تعمل حاجه تنزلك من نظرهم لأن ساعتها من الصعب ترجع كبير تانى عيونهم حتى ولو احترموك لأن الإزاز إللى بيتكسر لايمكن يرجع سليم تانى طب أنا ليه بقول الكلام ده
اقراوا البارت وإنتوا هتعرفوا
لف سيد في بيوت كل إللى يعرفهم يسأل عن زينب والكل يقول لا شفناها ولا نعرف مكانها
لف كتبر حتى إنه راح المدرسة وسأل عنها كل المدرسين وكانت نفس الإجابة
عامر: مش قلت لك إنها ألعن من أبوها.
أحمد: تقصد زينب
عامر: أهى طلعت طفشانه من بيت ابوها لأ وإيه سارقه نص مليون جنيه كمان
أحمد: مين قالك إنها سرقت المبلغ ده
عامر: الناس كلها في الحاره بتتكلم عن أبوها إللى ماشى يكلم نفسه وهو بيدور عليها.
أحمد: تصدق إنى خايف عليها تخيل بنت صغيره زيها ماشيه في الشوارع الله اعلم مين يقابلها أو يتحرش بها أو يبهدلها.
عامر: لا متخافش عليها دى زى أبوها أنا
بصراحه هزعل أوى على الفلوس.
أحمد: فلوس إيه يا غبى الفلوس تروح وترجع البنت أهم.
عامر: أصل بصراحه المبلغ كبير أوى ده الواحد يحقق به كل أحلامه يعنى أشترى شقه وعربيه ولبس وأعيش بيه سلطان زماني.
أحمد: برضوا بتتكلم في الفلوس أنا بقول لك بنت غايبه من عشرة أيام ربنا يسترها أنا بجد بدعى لها ربنا إنه يحميها ويحفظها من كل شر
قام عامر وقال: طيب يا حنين أنا ورايا حصه اقعد إنت ادعى سلام.
&&&__&&&٥٥٥&&&&&&/
رجب: كنتى فين يا سميحه ؟
سميحه: كنت عند رضا أخويا بسأل عن زينب
رجب: لسه ملقوهاش
سميحه: لسه ربنا يستر أنا خايفه عليها أوى
رجب: لأ وسرقه ٧٠٠ألف جنيه من أبوها
سميحه: ٧٠٠ إيه هما ٢٠٠ بس الناس كل شويه تألف وتزود بمزاجها
رجب: طلع مفهاش خير دى لو كان فيها خير كانت حطت إيدها في شنطتها وطلعت عشرة خمستاشر ألف جنيه وإدتهم لك وقالت خدى يا خالتى يا أخت أمى اصرفى على عيالك
سميحه: على أساس إنى مغرقاها حنيه ودلع
فتيجى تقولى خدى يا خالتى ماهو بسببك أنا مش بدخلها من البيت في حضورك ولما بتشوفها بتزعق لها..
رجب: بس برضوا معاها ٢٠٠ألف جنيه كانت إدتك على الأقل ألف ولا ألفين
سميحه: جرى إيه يا راجل إنت كنت عمال تقول فلوس حرام فلوس حرام دلوقتي زعلان إنها مدتناش منها ولا إنت هترضى بالحرام
رجب: ومين قالك إنها لو إديتنا هتبقى حرام لأ هيا حرام عشان هيا سرقاهم بس إحنا لو أخدنا مش هتبقى حرام لأننا مسرقناش لأننا هنعتبر واخدين هديه هيا إللى هنشيل الذنب مش إحنا.
سميحه: شوف إحنا بندور على إيه وإنت بتفكر في ايه دى تايها بقالها عشرة أيام
رجب: هو أنا قلت حاجه يا رب تلاقيها وتكون لسه مخلصتش الفلوس.
هزت سميحه راسها بأسف ودخلت الأوضه تغيير لبسها.
&&&&&&&&&&&--&&&&&&&&
في نفس الحاره وقدام بيت رضا وقف تاكسي نزلت منه زينب وشالة شنطتها على كتفها ووقفت تخبط على الباب في نفس الوقت الناس شافت زينب هيا داخله بيت رضا فجريت بسرعه لأبوها يطمنوه ويبشروه إنهم شافوا بنته دخلت بيت خالها.
وفعلا جرى سيد بسرعه لبيت رضا عشان يشوف بنته.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
رضا: كنتى فين يا بنت الكل*ب إنطقى كنتى فين وبتى فين ونمتى عند مين إنطقى
وعملتى إيه بالفلوس بقى تسرقى أبوكى هيا فين الفلوس (( وسحب شنطتها من كتفها وبدأ يقلب فيها ويدور على الفلوس)) في نفس الوقت دخل سيد البيت لقى زينب واقفه في هدوء غريب ولقى رضا بيقلب في شنطتها وبيقول: وديتى الفلوس فين إنطقى
كان سيد بيتأمل بنته بسرعه خايف إن حد أذاها.لكنه إنتبه إن وشها هادى ورايق مفيش أى أثر لضرب أو تعذيب عينيها صافيه وجميله يعنى كانت بتنام كويس لبسها نضيف يعنى متبهدلتش فحس براحه شديدة وحمد الله في سره إنها سليمه ومحدش أذاها.
وبعدها كشر وأظهر الجديه في ملامحه وقال بصوت عالي: كنتى فين يا زينب ؟
إلتفتت زينب ورضا لأبوها كانت هاديه جدا
أما رضا كان في نص هدومه وهو شايف إبليس بيتفرج عليه.فحط الشنطه على الأرض وقال: أنا كنت لسه بزعق لها وبسألها عن الفلوس ....تصدق الشنطه فاضيه.... فين الفلوس يا زينب إنطقى.
زينب بملل: إيه يا خالى قالوا لك هبله ولا عبيطه عشان أمشى في الشارع ب٢٠٠ ألف جنيه ليه مفيش بنوك في مصر.
إلتفت لها رضا وقال بدهشه: بنوك إيه دا إنتى لسه قاصر.
زينب: عارفة بس معايا بطاقه وب٢٠٠تحت الطرابيزه لموظه في البنك عمل لى حساب وبقى ليا رصيد وإدانى دفتر شيكات كمان
كان رضا بيبص لها بدهشه وكأنه بيقول((آه يابنت إبليس مكاره زى أبوكى))في حين لمعت عيون سيد وهو بيبص لها بفخر وكأنه بيقول (( هى دى بنتى))
رضا: الفلوس دى لازم ترجع لأ...
زينب بجديه وبصوت قوى وحازم: إنسى الفلوس دى مش هترجع أبدا وبصت لأبوها وقالت بنفس الحزم: مش هرجع ولا جنيه واحد.
سيد: تعالى معايا هنتفاهم في البيت.
زينب: لأ أنا مش همشى من هنا أنا هقعد هنا عند خالى
رضا: تقعدى فين ده إنتى إتجننتى رسمى قومى وبلاش هبل روحى مع أبوكى.
سيد بسخرية: هتقعدى فين ده خالك نفسه مش عايزك
زينب: لا أنا قلت مش هروح وهقعد هنا يعنى هقعد هنا
رضا: وأنا بقول لك لأ روحى عند أبوكى أنا مش هقعدك عندى
بصت له زينب وقالت: تعال يا خالى نتفاهم جوه
رضا: وليه جوه قولى إللى إنت عايزاه هنا قدام أبوكى.
رفعت زينب حاجب واحد وقالت بخبث: مابلاش خلينا نتفاهم جوه أحسن
قلق رضا من نبرتها.وقال لها: طب تعالى جوه عن إذنك يا سيد.
وأول ما دخلوا الأوضه
رضا: أدينا لوحدنا قولى عايزه إيه.؟
زينب: من صغرى وأنا عندى ذاكره حديدية مبنساش حاجه.
رضا بسخرية: شاطره وبعدين.
كملت زينب: وفي مره كنت بلعب مع بناتك فطردتنى مراتك من هنا وقالت لى ووحى عند أبوكى وماشوفش وشك هنا تانى.
رضا بعدم اهتمام: وبعدين
زينب: يومها روحت أعيط لماما ولما قلت لها خرجت وجت هنا بلبس البيت وزعقت لمراتك
تعرف قالت لها إيه؟
رضا: يارب نخلص من المسلسل الرخم ده قولى قالت لها إيه؟
زينب: قالت لها إنى ألعب براحتى لأن هيا بتمتلك نص البيت ده بيع وشرا.
برق رضا وبص لها وقال بقلق: إنتى بتقولى إيه لأ لأ لأ مش بجد ده أمك كانت بس بتخوفها بس الحقيقة إن....
زينب: ماأنا مكنتش فاهمه حاجه بس أمى الله يرحمها قبل ما تموت فهمتنى إن جدى كان داخل في تجارة واضطر يرهن البيت لأبويا زى معظم أهل المنطقة ولما خسر في التجارة دى اتجوز أبويا أمى كنظام تخليص حق.
وبعد شويه حس جدى بالندم عشان رمى أمى الرميه دى فكتب نص البيت لها بيع وشرا..
وأمى الله يرحمها كانت خايفه عليكوا من بابا ليشاركوا في الورث لما تموت فكتبت البيت نصيبها بإسمى برضوا بيع وشرا إيه رأيك يا خالى هتسيبنى أقعد معاك ولا نخرج ونعرف بابا وإنت عارفه كويس يموت ومحدش يضحك عليه في شلن واحد يعني من بكره هيقفل الشقه بتاعتنا وهيجى يعيش هنا معايا بصفته أبويا وولى أمرى ومش هيمشى إلا إذا إنت بعت نصيبك أو أخد حقه
رضا: الله يخرب بيتك على بيت أبوكى.
زينب بعدم اهتمام: الله يسامحك قلت إيه.؟
رضا: طيب وهقنع أبوكى إزاى إنك تقعدى عندى
زينب: إنت وشطارتك يا خالى يا حبيبي
رضا:طب تعالى نخرج لأبوكى إلاهى ربنا ينتقم لى منك قال وخايف عليكى ده إنت ألعن من أبوكى.
زينب: سمعاك يا خالى وهنتحاسب على الكلام ده بعدين.
سيد ': إيه خلاص اتفقتوا.
رضا: شوف يا معلم أحسن تخلى البت تقعد معانا كام يوم وبعدها أنا بنفسى هجيبها لك.
سيد: قلت لا يعنى لأ وبعدين أنا عايز اعرف كانت فين وقضت العشر ايام دول عند مين
زينب: بابا نسيت أقول لك (( البقيه في حياتك))شد حيلك
سيد بعدم اهتمام: في مين
زينب: في أبوك. إللى هو جدى ابراهيم الداجى
قعد ابراهيم علي الكرسي وقال: بتقولى مين
زينب: أبوك ابراهيم الداجى
سيد: هو مات.
زينب بسخرية: من ١٢ سنه إيه مستغرب إن محدش قالك.ليه كنت عايزهم يقولوا تعال يا سيد إدفن أبوك إللى إنت السبب في موته ده حتى في مثل بيقول(( يقت*ل القت*يل ويمشي في جنازته)).
مسح سيد الدموع من عينيه وقال: كنتى في البلد.مين عرفك مكانها.
زينب بقسوه: ميزت إنك تعيش وحيد من غير أصحاب ولا أهل إنك بتفتش في كل حته وبتدور عليهم وانا فتشت في كل اوراقك من زمان وعرفت اسم البلد ولما ضاقت عليا الدنيا قلت أروح هناك يمكن ألاقى لى حد يحبنى ويهتم بيا.بس للأسف مالقتش.بس عرفت كل الحكايه من جدتى سعديه.
سيد : قابليتها
زينب: وأكلت من الطعميه إللى كانت بتصرف على مرض جدى منها.تصدق إنها رفضت تاخد فلوس منى وقالت (( حد الله مابينى وبين فلوس أبوكى))
سيد بضعف وبصوت حزين: الله يرحمك يا أبا
زينب بنفس القسوه: كنت بتحسبه هيدنه عايش لك العمر كله.
سيد: بإنكسار :تعالى معايا يا زينب نروح بيتا.
زينب: لأ
سيد: عشان خاطري يا بنتى أنا مليش غيرك ومش هسألك عن الفلوس.
زينب: لأ يعنى لا انا مش عايزه أعيش معاك تانى إنت اخترت الفلوس وسيبت أقرب الناس لك فاشبع بها أنا مش همشى من هنا.
رضا: طب سيبها يا سيد شويه لحد ما تهدى
خرج سيد من البيت وهو بيطوح في حين كان رضا ومراته وأولاده بيراقبوه في شفقه.
منال: أنا صعبان عليا أوى عمى سيد
سامح: أول مرة اشوف زينب قاسيه أوى كده
زينب: خالى أنا هدخل أرتاح شويه وابقى صحينى لما تحضروا الغدا
ودخلت الأوضه وقفلت عليها الباب وانهارت في البكا.
وبعد أسبوعين
رضا: كنتى فين يا زينب
زينب: يعنى هكون فين في الدرس.
رضا: طيب أنا كنت عايز أقول لك أبوكى عيان.
بقاله أكتر من اسبوع راقد في السرير.
زينب بخوف: إنت بتتكلم بجد يا خالى
رضا: أه والله أنا كنت عنده ولسه الدكتور خارج من عنده أنا قلت بس أعرفك.
رمت زينب كتبها وخرجت بسرعه وجريت لحد البيت لقت ابوها نايم وواضح عليه التعب والمرض.فقربت منه وباست جبينه إللى كان مولع من الحمى
سيد بتعب: إنتى جيتى يا زينب
زينب: كان لازم أجى هو أنا ليا حد غيرك.