رواية قدر لنا اللقاء الفصل الخامس 5 بقلم ريهام ابو المجد
محمود بلهفة وإشتياق: شروقي!!!!!
شروق قامت عشان تمشي ولسه بتلف بوشها، محمود كان رايح تجاهها لكن فجأة في بنوتة صغيرة وقعت قدامه لأنها كانت بتجري من صحابها، فراح ناحيتها وساعدها عشان تقوم ونفضلها هدومها، وكانت بتعيط فهو قالها بحنية: خلاص يا حبيبتي محصلشي حاجة، أنتي كويسة؟ في حاجة بتوجعك؟
البنوتة بطفولية: إيدي بتوجعني.
محمود مسك إيدها وعملها مساج فيها وقالها: كدا أحسن؟
البنوتة ابتسمت وقالت: ايوا شكرًا يا عمو.
وبعدين حضنته جامد وهو حضنها وابتسم لأنها فكرته بأول مرة قابل فيها شروقه ومسكت إيده، عند اللحظة دي قام بسرعة عشان يلحق شروق، بيبص لقى المكان فاضي وشروق اختفت، جري على المكان عشان يشوفها بس ملهاش أثر، لسه هيمشي لفت نظره إن في حاجة مكتوبة على الصخرة، فقرب وقرأ اللي مكتوب واللي هو:_
«كل الأماكن في غيابكَ فارغة».
محمود عيونه دمعت وطلع جري برا الملجأ عشان يلحقها بس لقى التاكسي مشي وشافها قاعدة من الخلف جري ورا التاكسي عشان يلحقه بس ملحقهوش قعد على الأرض بيأس وصرخ باسمها: شروق.
وقتها شروق حست بنغزة في قلبها، حست إن في حد بينادي عليها بصت وراها بس ملقتشي حد، بس فضل قلبها يوجعها، وهي مش عارفة ليه.
فجأة محمود قام وجري على العربية بتاعته وركب يمكن يلحق التاكسي، بس جي يشغل العربية متحركتشي.
محمود بغضب وهو بيضرب الدركسيون: مش وقتك والله.
وفضل ينفخ بضيق مش عارف أية اللي بيحصله دا.
وقال بحزن: ضعتي مني تاني يا شروقي، كنت بين إيديا وأنا ضيعتك تاني، أنا أسف أسف يا حب عمري.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
خرج من العربية ودخل الملجأ تاني، وراح عند الصخرة وقعد يقرأ الكلام أكتر مرة، ودموعه نزلت وفضل يلوم نفسه أنه هو السبب في ضياعها من الأول، وبعدين قرر يكتبلها حاجة يمكن ترجع تاني وتشوفها وتعرف أنه موجود وبيحبها.
كتب: «وقلبي في غيابكِ باهتًا، عودي إليه كي يحيا من جديد».
وبعدين قام واتصل على شريف عشان يجيله بالعربية وياخده، وفعلًا اتصل بيه ووصله.
شروق كانت حاسة بخنقة رهيبة ومش عارفة أيه سببها، وصلت البيت وأول ما وصلت دخلت بس لقت هيام قاعدة مش على بعضها، فقربت منها وقالت: مالك يا هيام أنتي كويسة يا حبيبتي؟
هيام قامت بسرعة وقالت: الحقيني يا شروق لارين خرجت تجيب حاجة ولسه مرجعتشي بقالها ساعة، والمشكلة إن السوبر ماركت مش بعيد، ومش عارفة هي اتأخرت كدا ليه؟
شروق: طب اهدي أكيد خير، اتصلتي عليها؟
هيام: الاول مردتشي عليا وبعد كدا تليفونها اتقفل خالص.
شروق: طب أنا هنزل اسأل بتاع السوبر ماركت شافها امتى.
هيام: طيب هاجي معاكي، استني هغير هدومي.
نزلوا تحت عشان يسألوا صاحب السوبر ماركت، وطلعت صورة لارين عشان توريهاله.
شروق: لو سمحت يا عمو البنت دي جاتلك هنا؟
الراجل: لا يا بنتي مشوفتهاش.
هيام اتصدمت وشروق بصتلها وقالت: أنتي مش قولتي أنها قالتلك نازلة تجيب حاجة من السوبر ماركت.
هيام: ايوا والله دا اللي حصل.
شروق بقلق: طب هتكون راحت فين؟، استر يا رب.
هيام: حازم، اتصلي عليه بسرعة واسأليه.
شروق: حاضر.
شروق اتصلت بحازم وكان في الشغل.
شروق: إزيك يا حازم، أنت فين؟
حازم: أنا في الشغل يا شروق، عايزة حاجة؟
شروق حست أن حازم ميعرفشي حاجة ومحبتشي تخوفه وخاصةً أنه في شغل في بلد جنبهم، فحاولت تداري على الموضوع.
شروق: لا يا زومة كنت بس بتطمن عليك.
حازم بشك: متأكدة؟!
شروق: ايوا طبعًا يلا سلام خلي بالك من نفسك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
قفلت الخط من غير ما تستنى منه رد.
هيام: طب هنعمل أية؟
شروق: لقيتها مفيش غير غسان، هو ظابط وأكيد ليه طرقه اللي يوصل بيها ليها.
هيام: ايوا صح، اتصلي عليه بسرعة.
وفعلًا شروق اتصلت بغسان، وطلبت منه أنه يجيلها عشان في مشكلة.
غسان وصل ونزل من العربية وقرب منها بلهفة وقال: مالك يا شروق فيكي حاجة؟ قلقتيني.
شروق: احنا في مشكلة يا غسان، لارين خرجت بقالها ساعتين ولحد دلوقتي مرجعتشي، وكانت قالت لهيام أنها هتنزل تجيب حاجة من السوبر ماركت دا، ولما اتأخرت هيام اتصلت بيها في الأول مكنتشي بترد وبعد كدا تليفونها اتقفل.
غسان: طب اتصلتوا على حد من صحباتها.
شروق: ما هو المشكلة أنها معندهاش أصحاب، حياتها مختصرة علينا احنا وبس.
غسان: طب هاتي رقم الفون بتاعها عشان نتبعه.
شروق بدموع: عشان خاطري رجعهالي يا غسان.
غسان حضنها وقال: متخافيش يا حبيبتي هرجعهالك، ادعيلها انتي بس.
في مكان بعيد، كانت لارين في عربية مع شاب زميلها في الجامعة اتعرفت عليه من مدة.
لارين: أنت رايح فين يا أحمد؟ أنا كدا هتأخر على هيام وزمانها قلقانة، وأنت خلتني أقفل الفون بتاعي.
أحمد وهو بيقرب منها: في أية بس يا لارين متبقيش قفل كدا يا روحي، وركزي معايا.
لارين خافت وبدأت تبعد وقالت: أنت بتقرب كدا ليه يا أحمد؟ وبعدين بتتكلم كدا ليه، لو سمحت أنا عايزة أرجع البيت أنت قولتلي أننا هنتفسح بالعربية شوية وهنرجع بسرعة.
أحمد ضحك وقال: أنتي غبية اووي يا روحي، أنا جايبك هنا لغرض معين ومش هتمشي إلا لما أخد اللي أنا عايزه.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لارين ضربته على دماغه بالفون بتاعها وفتحت باب العربية وفضلت تجري، وهو اتعصب لما شاف دماغه جابت دم، فشغل العربية وفضل يمشي وراها وعايز يخبطها بيها، وهي حاولت تفتح الفون بتاعها، وفتحته ووصل إشارة لغسان أن تليفونها اتفتح وقدروا يحددوا مكانها.
وهي اتصلت بشروق وشروق أول ما شافت اتصال منها فرحت وردت بسرعة وقالت: لارين يا حبيبتي أنتي فين؟
لارين بعياط: الحقيني يا شروق، هيموتني.
شروق بفزع: بتقولي أية فيكي أية، ومين دا؟
لارين: أحمد الغمري زميلي، كان بيقرب مني وضربته على راسه فهو بيحاول يخبطنا بالعربية، الحقيني يا شروق أبوس إيدك.
شروق بخوف: متخافيش احنا هنجيلك يا قلبي بس حاولي تستنجدي بحد.
وفجأة تليفونها اتقفل؛ لأنة فصل شحن، وهي بتجري وقعت واتعورت جامد في رجلها وإيدها، وهو وقف العربية لما لقاها وقعت، ونزل وقرب منها وهي حاولت تقوم وتجري بس هو مسكها من شعرها.
لارين بصراخ: سيبني حرام عليك.
أحمد: والله ما هسيبك، أنتي بتضربيني أنا دا أنتي واحدة جاية من ملجأ ملكيش أهل، ولو عملت فيكي أية محدش هيسأل عنك لأنك حشرة.
لارين لما قال كدا عيطت واتقهرت، وقالت: سيبني أرجوك.
في الوقت دا كان شريف راكب عربيته وكان راجع القصر بتاعهم، ومشغل أغاني.
لارين قدرت تفلت من إيد أحمد لما ضغطت على جرحه، وجريت وشافت عربية جاية من بعيد وقفت قدامها عشان تقف.
شريف لما لقى بنت وقفت قدامه فضل يضرب جلكس بس هي مش بتتحرك، وقف ونزل وقال: فية أية يا أنسة واقفة كدا لية؟
بس فجأة سكت لما أخد باله إن دي البنت اللي تقرب لشروق، فقرب منها وقال: أية دا، أية اللي جابك هنا؟
لارين جريت عليه وقالت: أستاذ شريف الحقني.
شريف: في أية وهدومك متبهدلة كدا ليه؟
لقاها بتشاور على شاب جاي عليهم وحاطت إيده على راسه اللي بتجيب دم، فحطها ورا ضهره.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
أحمد بغل: والله ما هسيبك يا لارين.
شريف بعصبية: أنت عايز أية يلا؟
أحمد: وأنت مالك وسع من طريقي.
لارين بعياط: دا حاول يقرب مني، وكان عايز يموتني لما ضربته.
شريف عروقه برزت وقرب منها وفضل يسددله لكمات متتالية، ومسكتشي إلا لما أغمى عليه.
قرب منها وقال بحنية: أنتي كويسة يا أنسة لارين؟
لارين بعياط: لا مش كويسة، أنا عايزة شروق.
شريف: طب اهدي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
خلع جاكت البدله بتاعته وحطه عليها وفتح باب العربية بتاع السواقة وقعدها، وركع على رجلة قدامها وقال بحنية: متخافيش أنتي في أمان دلوقتي، هاتي بس رقم شروق وأنا هتصلك بيها، أنتي حفظاه؟
لارين: ايوا حفظاه عشان لو حصل حاجة.
شريف: حلو طب قوليهولي عشان اتصل بيها.
شروق كانت في عربية غسان هي وهيام وفي طريقهم للمكان اللي جالهم منه الإشارة، وهيام كانت بتعيط وتقول: أنا السبب يا ريتني ما خليتها تنزل.
غسان: أهدي يا أنسة هيام إن شاء الله هتكون بخير.
هيام بعياط: يا رب.
شروق وصلها رقم غريب مكنتشي هترد لكن غسان قالها ترد.
شروق: نعم، مين؟
شريف: أنا شريف يا شروق، متخافيش لارين معايا دلوقتي.
شروق بفرحة: بجد معاك، طب احنا قربنا نوصل، خلي بالك منها.
وقفلت الخط وفعلًا بعد وقت قليل كانوا وصلوا، وأول ما شروق شافتها وهي شافتها جريت عليها وحضنتها جامد وقالت: لارين يا حبيبتي أنتي كويسة؟ عمل فيكي أية الزبالة دا؟
لارين بعياط: كان بيحاول يقرب مني يا شروق بس الحمدلله الأستاذ شريف انقذني منه، أنا آسفة يا شروق سامحيني.
شروق بحنية: مش وقته الكلام دا يا حبيبتي المهم أنك بخير.
هيام حضنتها بلهفة وقالت: لارين أنتي كويسة، ليه تعملي كدا وتوجعي قلوبنا؟
لارين: أنا أسفة يا هيام.
هيام: أسفة أنت عارفة عرضتي نفسك لأية؟
شروق: هيام مش وقته الكلام دا، المهم أنها بخير، لو سمحتي خديها وركبوا العربية ومتتكلميش معاها في حاجة.
هيام: حاضر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
شروق قربت من شريف وقالت: متشكرة جدًا يا أستاذ شريف، بجد مش عارفة أشكرك إزاي، أنت بإنقاذك ليها أنقذتنا كلنا.
شريف بإبتسامة: اهدي يا شروق أنا معملتش حاجة، أي حد مكاني كان هيعمل كدا، وبعدين أي حد من عيلتك في عيني والله.
شروق: بجد شكرًا يا أستاذ شريف جميلك دا فوق راسي، وهسدده إن شاء الله.
شريف: بلاش أستاذ دي وقولي شريف بس، وبعدين مفيش جميل ولا حاجة.
غسان من وراه: لا جميلك فوق راسنا وأكيد هنردهولك لو احتاجت أي حاجة متترددشي أنك تكلمني، أنا المقدم غسان راشد عاشور.
شريف بإبتسامة: أكيد حاضر.
غسان طلب من الدعم اللي معاه ياخدوا أحمد على البوكس ويوصلوا القسم لحد ما يجيله، وبعدين مسك إيد شروق وقال: مش يلا يا حبيبتي، زمان لارين محتجالك دلوقتي.
شريف استغرب جدًا قربه منها وطريقته في الكلام، وقال في نفسه يمكن خطيبها بس رجع قال إزاي وهي مش لابسة دبلة ولا حاجة بس سكت لأنه مش هيعرف يسألها.
شروق قالت: حاضر، بعد إذنك يا شريف.
شريف: أشوفك بكرا إن شاء الله في الشركة، وابقى طمنيني على الأنسة لارين.
شروق ابتسمت وقالت: حاضر.
غسان فتحلها باب العربية وركبت وهو ركب وساق العربية، وهيام واخدة لارين في حضنها، وشروق كانت زعلانة جدًا على لارين بس في نفس الوقت زعلانة منها واللي عملته في نفسها، ولارين كانت حاسه بكدا بس فضلت ساكتة.
وصلوا قدام العمارة ونزلوا وركبوا الأسانسير، ودخلوا الشقة وشروق بصت للارين وقالت: ادخلي يا لارين خدي دوش وغيري هدومك.
لارين قربت منها ومسكت إيدها وقالت: أنا أسفة يا شروق.
شروق شدت إيدها وقالت بحدة خفيفة: ادخلي يلا يا لارين.
لارين بحزن: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
هيام بحزن: أنا أسفة يا شروق، أنا مكنتش قد الأمانة.
شروق: متقوليش كدا يا حبيبتي، كلنا غلطانين وبعدين احنا دلعناها اووي ودا جزائنا.
غسان: حاولي تتكلمي معاها بالراحة يا شروق.
شروق قعدت على الكنبة وقالت بحزن: اتكلمت وفهمتها بس مش عارفة ليه بتعمل كدا، ليه بتفرط في نفسها ومش بتعمل حساب لتصرفاتها أنها مش هتأذيها لوحدها وهتأذينا كلنا.
هيام: احنا مقصرناش معاها في حاجة.
شروق: أنا عارفة أنها في مرحلة خطيرة ومحتاجة نتعامل معاها بحذر، بس بردك لازم يكون في عقل مينفعشي نمشي ورا قلبنا وخلاص، عارفة أنها محتاجة لأب وأم، بس والله أنا حاولت أخد الأدوار دي على قد ما أقدر، وهيام كمان مقصرتشي، بس مش عارفة أتصرف معاها إزاي.
غسان: بصي يا حبيبتي هي فعلًا في مرحلة مراهقة وداخلة عالم جديد وناس جديدة فهتواجه صعوبات، فحاولي تاخديها بالمسايرة واحتويها على قد ما تقدري، ووقت ما تحتاجيني أنا موجود يا حبيبتي.
شروق بحزن: حاضر.
شروق دخلت تعملها عصير عشان يهديها، وهيام كانت قاعدة تعيط وحزينة فغسان قرب منها وقال: تسمحيلي اتكلم مع حضرتك.
هيام اتعدلت وقالت: أكيد اتفضل.
غسان: متزعليش نفسك أنتي مش غلطانة، وأكيد مكنشي ينفع تمنعيها ودا وارد يحصل مع أي حد، أنتي مش عليكي ذنب، متقسيش على نفسك.
هيام كلامه معاها ريحها وقالت: بجد متشكرة على كلامك دا، بس أنا خايفة عليها اووي، وفعلًا لارين مش بتحسب نتيجة تصرفاتها.
غسان بحنية: معلشي استحملي، وحاولوا معاها لحد ما تغيروها.
وبعدين كمل وهو بيقدملها منديل وبيقول: ممكن تبطلي عياط، العياط مش لايق عليكي.
هيام حست بسخنية في جسمها، واتحرجت اووي وأخدت منه المنديل وقالت برقة وهي بتبتسم: شكرًا.
غسان ابتسم وقال: ايوا كدا، تصدقي إنك بتكوني جميلة اووي وأنتي بتبتسمي.
هيام اتحرجت اووي وقلبها بدأ يدق جامد وقامت بسرعة من قدامه، وجريت على المطبخ لشروق وهو ضحك عليها وحس بإحساس جميل تجاهها.
طلعت شروق وهي في إيدها العصير وقدمت لغسان وهيام وبعدين كانت داخلة للارين لقتها طالعة وحاطه وشها في الأرض وقربت من شروق وقالت: أنا أسفة يا شروق أنا عارفة إني غلطت سامحيني.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
حازم من وراهم: تسامحك علي أيه؟
شروق بصت بصدمة لأنها متوقعتشي أن حازم يرجع النهاردة وكمان لو عرف هيهد الدنيا وهيزعل منها، لسه هترد لقت لارين جريت على حازم وحضنته وبدأت تعيط، حازم اتخض اووي وقال: مالك يا حبيبتي بتعيطي لية؟
لارين شددت على حضنه ومتكلمتشي، فحازم اتخض اووي وبص لشروق وقال: في أية يا شروق اتكلمي؟
شروق بتوتر: مفيش دا بس اكمنك وحشتها.
حازم: كدابة وأنتي عارفة إني بعرفك لما بتكدبي، انطقي وقولي في أية؟
شروق مردتشي، فبص لهيام وقال: طب فهميني أنتي يا هيام.
هيام مردتشي فهو اتعصب جامد، وخرج لارين من حضنه وقال: اتكلمي يا لارين.
لارين جريت على أوضتها بسرعة، فهو راح وراها فشروق وقفت وقالت: استني يا حازم سيبها.
فحازم قال بغضب: متفهموني في أية؟
غسان قال لشروق: قوليله يا شروق هو من حقه يعرف.
حازم بص لغسان ورفع حاجبة وقال بسخرية: لا والله، طب اسمعي كلام أخوكي يا هانم.
شروق حكتله كل حاجه، وحازم كان سامعها ونار قايدة جواه والغضب اتملك منه، وبعد ما خلصت قرب منها وقال بغضب: يعني كل دا حصل ومهنشي عليكي تقوليلي، ليه هو أنا غريب؟.
شروق بتوتر: ما هو، أصل....
حازم مسك دراعها جامد وقال: ما هو أية يا ست شروق؟ كل دا يحصل وأنا زي الأطرش في الزفة، عايزة تعملي نفسك فيه البنت اللي مفيش زيها واللي بتعرف تتصرف.
غسان اتعصب اووي لما شافه ماسك دراع شروق كدا وهي بتتوجع من مسكته، قرب منه وشال إيده جامد وزقه وقال: أنت غبي إزاي تمسكها كدا؟
حازم بغضب: وأنت مالك؟ ابعد من قدامي دلوقتي.
غسان زقه تاني وقال: أنت ماسك أختي يعني من حقي أعمل فيك اللي أنا عايزه، وبعدين هي بتتكلم معاك بالراحة يبقى تحترم نفسك.
حازم ضربه بوكس وقال: أنت متدخلشي، من ساعة ما ظهرت وكل حاجة اتغيرت، وجيت وسرقتها مني، لدرجة أنها لجأتلك أنت بعد ما كانت بتلجألي ونسيت إني ليا حق فيهم.
غسان اتعصب وقرب منه عشان يضربه بس شروق وقفت في النص بينهم وقالت: لو سمحت يا غسان متتدخلشي بينا، ومتقربشي من حازم عشان لو أذيته أنا اللي هقفلك، ولو سمحت اتفضل أنت دلوقتي عشان حازم يهدى.
هيام: حازم مش هيأذي شروق يا غسان اطمن.
غسان زعل اووي من كلامها وحس أنه غريب، وأن حازم عندها أغلى منه، فقال بحزن: همشي يا شروق حاضر.
وفتح باب الشقة ونزل فهيام زعلت عشانه فجريت وراه عشان تفهمه.
بصت لحازم ومسكت إيده وقالت: حازم اهدي.
حازم زق إيدها وقال بغضب: اهدي أية ابعدي عني.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
ومسك مزهرية ورماها في الأرض واتكسرت مية حتة، وشروق حطت إيدها على ودنها ورجعت لورا.
وحازم قرب منها وقال بغضب: مقولتليش ليه؟ ليه اختارتي غسان وأنا لا؟
شروق: خوفت أقلقك وأنت في بلد تانية، وكنا لسه بندور عليها وكنت هقولك والله.
حازم بزعيق: كنت هتقوليلي إزاي؟ وأنا حتى بسألك دلوقتي كدبتي عليا؟
شروق: أنا أسفة يا حازم متزعلشي عشان خاطري.
لارين خرجت وقالت: خلاص يا أبية حازم أرجوك متزعقشي لشروق أنا اللي غلطت.
شروق: ادخلي أوضتك دلوقتي ومتخرجيش منها لحد ما جيلك يا لارين.
لارين: بس..
شروق: قولتلك ادخلي متخافيش أنا هتصرف مع حازم.
لارين دخلت وشروق قربت من حازم ومسكت إيده وقعدته على الكنبة وقعدت جنبه وقالت: حازم أنا أسفة بس بجد مقصدتش أزعلك أو أجرح مشاعرك، أنت استحملتنا كتير اووي وعمرك ما قصرت معانا في واجباتك نهائي، أنا كنت خايفة عليك لأني عارفة إن لارين غالية عليك اووي.
حازم بحزن: أنا مش قادر أصدق أنك اخترتي غسان يكون جنبكم في وقت زي دا ومخترتنيش لية يا شروق؟ طول عمرنا واحنا مع بعض ولما بيحصل حاجة كنتي بتجري عليا وتقوليلي ليه اتغيرتي كدا من ساعة ما غسان ظهر؟ خلاص بقى هو أخوكي وأنا لا، بقي هو سندك وأنا لا؟ هو جاي ياخدك مني؟
شروق ضغطت على إيده وقالت: حازم متفهمشي غلط، صدقني محدش هيقدر ياخد مكانك في قلبي ولا مكانك وسطنا، أنت مش مجرد صديق لينا لا أنت أخونا اللي كسبناه من الدنيا، أنت غالي علينا كلنا يا حازم، ولو خيرونا بينك وبين أي حد تاني هنختارك أنت من غير تفكير، أنا لسه عارف غسان من يوم أنما أنا عرفاك من ١٦ سنة يعني عمر بحاله، أنا قولتلك من قبل أنه لو أخويا بالدم وبالأسم، أنتم أخواتي بالروح والقلب ودول أقوى، صدقني يا حازم أنتم عندي بالدنيا كلها وعمري ما أفرط فيكم أبدًا ولا أفضل حد عليكم.
حازم: بجد يا شروق يعني مش هتنسيني وتبعدي عني؟
شروق ابتسمت وقالت: عمري يا حازم والله، حازم أنا عارفة إني عمري ما قولتلك إني بحبك ولا عبرتلك عن حبي ليك بس صدقني أنت ليك مكانة خاصة في قلبي، زي ما أنا عارفة أن غلاستك معايا هي طريقتك في التعبير عن حبك ليا، أنا كمان لما بشاركك كل حاجة بتكون دي طريقتي في التعبير عن حبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
حازم ابتسم ومسك إيدها وباسها بحنية وقال: أنا أسف يا شروق لو جرحتك بكلامي، وأسف عشان اتعصبت عليكي لكن والله غيرتي وخوفي لتضيعي مني اللي خلوني اعمل كدا.
شروق حبت تطلعه من الجو دا فغمزتله وقالت: ايوا بقى على الغيرة دا أنا اتغر بقى.
حازم بعد إيدها وقال: لا مش اووي كدا لتاخدي مقلب في نفسك، وقومي يلا اعمليلي فنجان قهوة دماغي هتنفجر.
شروق بضحك: ليه كنت الخدامة الفلبينية بتاعتك؟
حازم عمل نفسه أنه قايم فخافت وقالت: خلاص يا عم والله ما أنت قايم أنا هدخل اعملها بسرعة.
حازم ضحك عليها وقام عشان يشوف لارين، خبط على الباب ودخل بعد ما عطته الأذن.
حازم قعد جنبها ومسك إيدها وقال: لارين أنتي كويسة؟
لارين بدموع: هكون كويسة إزاي وأنا السبب في كل اللي حصل دا؟ وكمان شروق زعلانة مني اووي ومش راضية تكلمني.
حازم بحنية: بصي يا لارين أنتي عارفة احنا بنحبك قد أية وغالية علينا إزاي، وعارفة أنا متعلق بيك قد أية، أنتي متهورة جدًا يا لارين ومش بتعملي حساب لتصرفاتك، ودايمًا بتغلطي عشان عارفة أننا هنصلح وراكي، بس أنتي كدا بتضري نفسك قبل أي حد، في غلطات مش بيتحمل عواقبها غير صاحبها واللي من ضمنها اللي أنتي عملتيه النهاردة ولولا ربنا سترها عليكي مكناش عارفين هيحصل أية، غيري من نفسك يا لارين واكبري شوية أنتي مش صغيرة، ومتعتمديش أننا في كل مرة هنصلح وراكي، احنا أه هنكون دايمًا في ضهرك بس بردك دا ميخلكيش تتصرفي بتهور كدا يا حبيبتي.
وبعدين باس إيدها وقال: على فكرة شروق بتحبك اووي، وأكتر واحدة بينا بتحاول تسعدك وتوفرلك كل اللي نفسك فيه، ولما بتزعل منك فدا عشان بتشوف أنك مش مقدرة قيمة نفسك، شروق متحملة فوق طاقتها يا لارين راعي دا، أنا عارف أنها بتخبي عليا حاجات كتير أنتي بتعمليها عشان متبوظشي صورتك قدامي، حتى هي مكنتشي عايزة تقولي النهاردة عشان كدا، وأنا متأكد عشان كدا أنا ثورت كدا وزعلت منها لأني بشوفك أختي الصغيرة وبنتي والله، لارين صالحي شروق وبلاش تزعليها تاني.
لارين حضنته وقالت: حاضر يا أبية، وعد مش هزعلها تاني ولا هزعلكم وهتغير إن شاء الله.
حازم ابتسم وباس راسها وقال: ايوا كدا هي دي لولو حبيبة قلبي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
تحت كانت هيام واقفة مع غسان وبتقوله: متزعلشي من شروق هي متقصدشي تزعلك.
غسان: تقصد ولا لا أنا مش هظهر في حياتها تاني.
هيام: وهتكون فرقت أية عن أبوها وأمها اللي اتخلوا عنها، حضرت الظابط أنت المفروض زي ما بتقول كنت بتدور عليها بقالك سنين يعني المفروض دلوقتي تمسك فيها بإيدك وسنانك، أنت فهمتها غلط.
غسان بحزن: أنا مقدرتش استحمل أشوفه بيعاملها كدا ولما أدافع عنها تقف في وشي وتكون في صفه وتقولي متدخلشي بينا وبعدين تطردني.
هيام: أنا عايزاك تفهم أنها عملت كدا عشانك أنت.
غسان: عشاني طب إزاي؟
هيام: ايوا عشانك، شروق مش عايزة يكون في عداوة بينك وبين حازم بسببها، بص يا حضرة الظابط علاقة حازم وشروق مش مفهومة ومحدش فينا قادر يفهمها، حازم متعلق بشروق جامد وبيغير عليها اووي وبيحبها أكتر مننا، لدرجة أننا في الأول كنا فاكرينه بيحبها حبالشاب للبنت بس لا حازم بيحبها حب اخوي مع صداقة بس حبه ليها قوي، حازم طول الوقت بيغلس عليها عشان يداري حبه ليها ودي طريقته في التعبير عن حبه، حازم مش حابب حد غريب يدخل بينا، ولما شافك بدأت تقرب وتدخل جوا حياتنا وشروق هتبتدي تتعلق بيك لأنك أخوها فبدأت الغيرة عنده تبان، وبدأ يحس بالخوف تجاهك، خاف تاخدها منه وهي تبعد وبالتالي احنا هنبعد معاها ويبقى لوحده، حازم مش حابب يكون لوحده، حازم اتعود يكون معانا وفي حياتنا ومسئول عننا، ومصدق أن شروق بدأت تشاركه حاجات عن حياتنا وتعتمد عليه لأنها مش متعودة أنها تعتمد على حد زي ما محمود علمها، فحاول تستحمل حازم شوية عشان خاطرها عشان زي ما حازم خايف يخسرها هي كمان مش هتسمح لنفسها أنها تخسره، وعلى فكرة حازم لو أذي الدنيا كلها عمره ما يأذي شروق ابدًا.
غسان ابتسم وقال: شكرًا أنك فهمتيني، وأنك اهتميتي ونزلتي ورايا عشان تراضيني.
هيام بخجل: أنا بس مش عايزاك تكون زعلان أو يحصل سوء تفاهم بينك وبين شروق، أنا مصدقت أنها لقت حد من أهلها بيحبها، على فكرة أنا أكتر واحدة فاهمة شروق، هي بتبان قدامك أنها مش فارق معاها، وأنها مش سعيدة اووي بظهورك بس صدقني هي فرحانة اووي بظهورك فرحانة لأنها حست أنها لسه مرغوب فيها من حد من أهلها.
غسان: تعرفي أنك جميلة اووي.
هيام بحرج: طب أنا هستأذن بقى.
وجريت من قدامه وهو على صوته وقال: صحيح مين محمود دا؟
هيام بصتله وابتسمت وقالت: دا موضوع كبير اووي.
غسان: خلاص لينا لقاء تاني.
هيام: اللي عايزة ربنا هيكون.
وطلعت بسرعة من قدامه وهي قلبها بيدق جامد.
غسان حط إيده على قلبه وقال: شكلك وقعت يا بطل.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــــ
طلعت هيام ولقت حازم وشروق قاعدين وحازم بيشرب قهوته وشروق قاعدة سرحانة، فقربت منهم وقالت: مالك يا شوشو؟
شروق مسمعتهاش لأنها مش مركزة خالص، فحازم رد وقال: كنتي فين يا هيام؟
هيام بتوتر: كنت، كنت بوصل حضرة الظابط.
حازم رفع حاجبه وقال: لا والله ليه نونو مش عارف يوصل نفسه.
هيام: بطل رخامة يا حازم مش فيقالك.
حازم: هو أنا كل أما كلم حد في البيت دا يقولي مش فايقلك، أمال مين يفوقلي؟!
هيام ضحكت وقالت: دا أنت فظيع والله على رأي شوشو.
حازم بص لشروق وقال بإستنكار: الكلام دا صح يا شوشو؟!
شروق بردك مش مركزة معاهم، فحازم هزها فنتبهت وقالت بإستغراب: نعم! حد بيكلمني؟
هيام: حد أية يا بنتي دا احنا بقالنا ساعة بنكلمك وأنتي ولا أنتي هنا.
شروق بتعب: معلشي تعبانة شوية.
هيام بقلق: طب ادخلي ارتاحي في أوضتك يا حبيبتي أنتي فعلًا تعبتي اووي النهاردة.
حازم: هيام عندها حق ادخلي وأنا همشي وهجيلكم الصبح إن شاء الله.
شروق قامت وقالت: تمام، تصبحوا على خير.
حازم وهيام: وأنتي من أهل الخير يا حبيبتي.
دخلت شروق أوضتها ونامت على السرير من غير حتى ما تغير هدومها لأنها كانت تعبانة اووي، تعبانة من كل حاجة من محمود ولارين اللي مش بتسمع الكلام وكانت هتضيع نفسها النهاردة لولا ستر ربنا.
شروق بتعب: نفسي ارتاح وأعيش حياة طبيعية زي أي حد بس الحمدلله.
غمضت عيونها ونامت بتعب ولارين كانت قاعدة زعلانة وقلقانة وخصوصًا أن شروق مجاتشي تكلمها زي كل مرة، فقررت بعد وقت كبير تروحلها هي.
خبطت على الباب مرتين بس مفيش رد فقلقت، ففتحت الباب ودخلت لقتها نايمة تعبانة والنور مفتوح، فقربت منها وعدلتها وقفلت النور وقربت منها ونامت في حضنها، فشروق حست بيها فضمتها ليها أكتر وملست على شعرها بحنية.
لارين بحزن: شروق أنا...
شروق بتعب: أجلي أي حاجة لبكرة يا لارين أنا تعبانة حقيقي، نامي في حضني واطمني.
فلارين سكتت وضمتها ونامت بهدوء وسكينة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
تاني يوم الصبح قامت شروق من النوم بس ملقتشي لارين جنبها فقامت مخضوضة لتكون عملت في نفسها حاجة، فطلعت برا الأوضة وقالت بصوت عالي ومليان خوف: لارين أنتي فين؟
مجلهاش رد فكررت تاني وقالت بخوف أكبر: لارين؟!
لارين خرجت من المطبخ وهي بتبتسم ليها، فشروق جريت عليها وحضنتها جامد وقالت: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
لارين اتفجأت بس قالت: ايوا يا حبيبتي.
شروق بعدت عنها وقالت: كنتي بتعملي أية جوا؟
لارين ابتسم وقالت: قررت أتغير من النهاردة فقولت أقوم اعملكم فطار واهتم أنا بيكم زي ما بتعملوا معايا.
هيام من وراهم وهي بتضحك: دا أية التغير القمر دا.
لارين بضحك: يعني عجبك عشان بس تعرفي إني جامدة.
هيام ضحكت وقالت: طول عمرك يا لولو.
شروق بهدوء: بس أنتي وراكي مذاكرة وكورسات وجامعة ملكيش أنتي دعوة بشغل البيت أنا وهيام موجودين يا حبيبتي.
هيام: وهي كانت اشتكتلك خليها تريحني شوية.
لارين ضحكت وقالت: مصدقتي طبعًا.
شروق: بس يا هيام مينفعشي، وأنتي يا لارين اسمعي الكلام مذاكرتك ومستقبلك أهم.
لارين مسكت إيدها وقالت: حاضر يا حبيبتي، بس مفيش مشكلة لما أساعد بحاجة بسيطة في أوقات فراغي.
شروق: تمام يا لارين.
لارين: أنتي لسة زعلانة مني، حقك عليا أنا أسفة، وعارفة إن غلطي كبير بس والله خلاص اتعلمت ومش هعمل كدا تاني.
شروق: المرة دي مش قادرة اسامحك يا لارين أنتي كنتي هتضيعي نفسك، ومش عارفة ليه كدا بجد؟
لارين بعياط: أنا أسفة بس والله أنا لقيت نفسي وحيدة في الجامعة ومحدش بيقرب مني، وفجأة لقيته هو بيقرب وبيهتم وقالي أنه بيحبني وأنا صدقته وحكيتله عني ودي كانت أكبر غلطة اعملها لأنة عايرني بعدين وقالي كلام يجرح قالي إنه مهما عمل فيا محدش هيسأل عليا لأني مليش أهل وتربية ملاجأ، أنا عارفة إني غلطت بس سامحيني يا شروق.
شروق حطت إيدها على وشها بحنية وقالت: مسمحاكي يا حبيبتي بس أنا عايزاك تكوني واعية أكتر من كدا وبلاش تستسلمي لمشاعرك، أنا عايزاكي تفهمي إن مش كل اللي بنحس بيه بيكون حقيقي، ساعات بنوهم نفسنا بحاجات ملهاش صلة بالحقيقة والواقع، مش أي حد نحبه ونسلمه قلبنا ومشاعرنا، في ناس متستهلشي دا وبنكتشف متأخر وساعتها بنكون استنذفنا مشاعرنا فبنعاني وقتها وبنفقد الثقة في كل اللي حوالينا حتى نفسنا، أنتي غالية يا لارين وقلبك أغلى فلازم تحافظي عليه للي يستاهلوا لازم تفهمي دا، مش مشكلة لو اتأخرنا في الطريق المشكلة هي إنك تستعجلي فوقتها يكون اختيارك غلط وساعتها بتضطري إنك تتنازلي عن حاجات كتيرة وبتخسري نفسك في الأخر فهماني يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــــ
لارين هزت راسها بحزن وقالت: فهمت يا شروق.
شروق حضنتها وقالت: وأنتي مش لوحدك ولا ملكيش أهل احنا أهلك يا حبيبتي وعزوتك وناسك متسمعيش لحد يقولك أنك ملكيش أهل، لا أنتي ليكي احنا جيشك يا لارين لازم تكوني عارفة دا كويس اووي.
لارين باستها من خدها وقالت: بجد مش عارفة من غيرك ومن غير دعمك ليا كان حصلي أية يا شروق.
شروق بحب: يا حبيبتي احنا كلنا هنا موجودين عشانك وبنحبك فوق ما تتخيلي، احنا اللي ربناكي يا لارين، كبرتي قدام عيونا وبين إيدينا، أنتي بنتنا يا حبيبتي.
هيام: أنا كمان دخلوني في الحضن الدافي دا.
شروق ضحكت وقالت: تعالي يا قلبي.
قضوا وقت جميل سوا وفطروا، وشروق قامت تجهز عشان تروح الشغل وتجهز لمواجهتها لمحمود.
لبست فستان أسود وعليه حزام ذهبي من عند وسطها وفردت شعرها، ومحطتش ميكب حطت بس كحل ومرطب شفاة، ولبست هيلز لونه أسود.
جات تمشي رجعت تاني وبصت في المراية وبعدين طلعت من الدرج دبوس شعر على شكل فراشة وقالت بإبتسامة: والله لجننك يا محمود، وأخد حقي منك.
وجمعت بيه خصلات من شعرها وحطتها على الجنب الشمال، وكان شكلها جميل اووي.
خرجت وأول ما لارين وهيام شافوها صفروا وقال: واااااو.
شروق خجلت وقالت: بجد حلوة؟
هيام: أنتي هبلة يا بنتي أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية دا أنا مشوفتش حد في جمالك في حياتي.
لارين: عندها حق أنتي طول عمرك جميلة اووي بطريقة تخطف القلب.
شروق: والله ما في أجمل منكم يا حبايب قلبي.
هيام بغمزة: شكلك كدا ناوية تجنني محمود وتلعبي بأعصابه صح؟
شروق ضحكت وقالت: طول عمري بخاف منك عشان أنتي الوحيدة اللي بتفهميني من غير ما اتكلم.
هيام: عيب عليكي دا أنا اللي مربياكي.
شروق: سلام بقى عشان متأخرشي.
هيام ولارين: ابقى طمنينا على الواد.
شروق بضحك: اتلمي أنتي وهي.
وهي نازلة قابلت حازم قدام العمارة.
حازم: أية الجمال دا كله يا شوشو.
شروق بخجل: بطل رزالة ووسع كدا عشان متأخرشي.
حازم مسكها من دراعها وقال: استني يا هانم أنا هوصلك مينفعشي اسيبك لوحدك وأنتي كدا.
شروق رفعت حاجبها وقالت بسخرية: والله ودا ليه كنت جوزي وبعدين هتوصلني إزاي وأنت مش معاك عربية وغلبان كدا.
حازم ضحك وقال: مسيري أجيب عربية إن شاء الله، بس عادي هركب معاكي التاكسي.
مرضيتشي تتجادل معاه كتير عشان عارفة أنه هيعمل اللي في دماغه، فركبت معاه ووصلت قدام الشركة ونزلت.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا محمود كان في مكتبه وحس فجأة أن قلبه بيدله أنه يبص من الإزاز وفعلًا سمع كلام قلبه وبص لقى شروق نازلة من التاكسي وكان شكلها حلو بس طبعًا مش قادر يشوف ملامحها حلو لأنه في الدور الثالث.
بس فجأة اتعصب وضغط على إيده بقوة وحس بغيرة جوا قلبه ومش عارف ليه بس دا لما شاف في شاب نزل وارها من التاكسي وعطاها تليفون لأن شروق كانت نسيته في التاكسي، واتعصب أكتر لما شافه بيهزر معاها لانه كان بيضحك وهي بتضحكله، بس مقدرشي يميز ملامحه حلو.
طلعت شروق وراحت للسكرتيرة عشان تعطي خبر لمحمود عشان تدخل.
شروق: لو سمحتي ممكن تبلغي محمود باشا أن الأنسة جميلة وصلت.
السكرتيرة بإبتسامة: حاضر لحظة من فضلك.
وبلغت محمود من التليفون وقالت: تقدري تتفضلي محمود بيه منتظرك.
شروق بإبتسامة: شكرًا.
خبطت ودخلت وهو أول ما رفع عينه وشافها حصله ذهول من جمالها وحس إن قلبه هيقف من شدة نبضه، وكل أما شروق تقرب منه قلبه يدق أكتر وكأنه عايز يقوله حاجة هو مش عارفها.
شروق برقة: صباح الخير يا باشمهندس محمود.
محمود غمض عيونه لما سمع اسمه من شفايفها، تاني مرة يحس فيها إن اسمه جميل اووي كدا، لأن شروق كانت دايمًا تقوله محمود بطريقة حلوة اووي زي ما هي بتقول كدا.
شروق عرفت أنها أثرت عليه فحبت تزود أكتر عشان تجننه وتنتقم منه فقربت وقعدت قدامه وقالت: هو أنت كويس يا باشمهندس محمود.
محمود كان للحظة هيضعف بس فاق وأفتكر طريقتها معاه، فقال بحدة: وبتسألي ليه، وبعدين أية باشمهندس دي أنا مش باشمهندس قوليلي محمود بيه.
شروق عايزة تدايقه فقالت بسخرية: هو حضرتك متعرفشي أننا مش بنقول لحد يا بية غير لما بنحب نقلل منه أو نتريق عليه؛ عشان كدا بقولك يا باشمهندس عشان حضرتك مكانك كبير طبعًا.
محمود اتعصب وقام وقرب منها فهي قامت وقفت ورجعت لورا بخوف وقالت في سرها: دا هيتحول ربنا يستر، دا بيبقى غبي لما بيتعصب يا ريتني متكلمت.
محمود بعصبية وهو بيقرب وهي بتبعد فكانت هتتكعبل وتقع فهو لحقها ومسكها من وسطها وقربها منه وكان خايف عليها وبردك مش قادر يعرف ليه.
محمود بلهفة: أنتي كويسة؟
شروق سرحت في عيونه اللي وحشتها وقالت بتوهان: ها؟
محمود كمان سرح في عيونها اووي، وحس بحاجة غريبة في عيونها حاجة بتشده زي ما كانت عيون شروقه بتشده، بس قال لنفسه: أكيد اللي بفكر فيه مستحيل.
فاق على نفسه وأخد باله أنها سرحانة في عيونه فابتسم بخبث وقال: كنتي بتقولي أية بقى أصلي مسمعتش؟
شروق فاقت وقالت وهي بتبعد عنه: ها لا مقولتش كنت بقول لحضرتك هنبدأ امتى الشغل؟
محمود بخبث: متأكدة؟
شروق: طبعًا يا باشمهندس.
محمود اتعصب بس لفت نظره الدبوس اللي في شعرها شبه اللي معاه اللي محتفظ بيه من شروقه لأنها كان معاها واحد تاني زميل اللي معاه فحس أن فيها حاجة غريبة وأنها وراها لغز كبير، فقرب منها عشان يشيله من شعرها بس هي خافت وبعدت بس هو كان بيقرب ولسه بيمد إيده ليها لقى الباب اتفتح فجأة وكانت سارة.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
سارة أول ما شافتهم كدا شكت في الموضوع واتعصبت اوووي وقربت منهم وقالت بغضب: هو في أية؟
محمود بعصبية: أنتي إزاي تدخلي بالطريقة دي؟
سارة: كنت عايزة اعملهالك مفاجأة يا حودة.
محمود ضغط على أسنانه وقال: سارة لو سمحتي احنا في مكان شغل وأنا هنا مش ابن عمك.
سارة اتحرجت اووي واتغاظت وبصت لشروق من فوق لتحت بقرف وقالت: مين دي؟
شروق كانت محرجة من الموقف وكمان مكنتشي مستعدة تواجه سارة ولا تكون في مكان واحد معاها فحبت تستأذن وترجع تاني.
لقت محمود بيقول: دي الأنسة جميلة جديدة هنا وهتشتغل في فريقي.
سارة بغيرة من شروق لأنها جميلة اووي وأحسن منها فقالت: أها تمام مش موضوعنا.
وفجأة قربت من محمود وحطت إيدها على صدره وقالت بدلع: ماما عزماك عندنا النهاردة على العشا وأنا أصريت إني أجي أبلغك بنفسي.
شروق حست بغيرة شديدة وحست أن فية نار قايدة في قلبها، ومش مستحملة تشوف بنت بتقرب كدا من حبيبها فالدموع اتجمعت في عيونها ومحمود أخد باله واستغرب اووي، بس بص لسارة بقرف وغضب وشال إيدها وقال: أية اللي أنتي بتعمليه دا يا سارة؟ أول مرة وأخر مرة تقربي مني كدا، وبعدين كان ممكن تكلميني في التليفون بدل ما تيجي في مكان شغلي وتعطليني.
سارة اتحرجت وبصت لشروق وقالت عشان تداري إحراجها: طيب هنستناك بقى بالليل يا محمود سلام بقى عشان معطلكشي عن الشغل.
وخرجت سارة وهي بتبص لشروق بقرف وتكبر، ومحمود بص لشروق اللي كانت بتبصله بحزن والدموع في عيونها فكان لسه هيقرب منها بس هي قالت بهدوء عكس الحرب اللي جواها: ممكن استأذن خمس دقايق وهرجع تاني.
محمود بإستغراب وقلق: تمام بس هو أنتي كويسة؟
شروق سكتت شوية وبعدين بصتله اووي وقالت بصوت مليان حزن: لا مش كويسة.
محمود قلبه وجعه اووي فتحرك عشان يقرب منها بس هي بعدت عنه وخرجت بسرعة، وهو استغرب اووي ومش عارف ليه الدموع محبوسة في عيونها لما شافت سارة قريبة منه كدا.
خرجت شروق وبدأت تتنفس بصعوبة وقلبها بيوجعها اووي لما شافت سارة قريبة منه كدا، حست أنه هيضيع منها تاني، حست أنها أضعف من أنها تكمل في الخطة اللي كانت رسماها، هي عايزة تترمي في حضنه وتقوله أنها حبيبته شروق لو كانت لسه فعلًا حبيبته.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
اتصلت بهيام عشان تحكيلها هي الوحيدة اللي هتريحها.
هيام: الووو.
شروق بعياط: هيام أنا مش كويسة.
هيام بخوف: مالك يا حبيبتي فيكي أية؟
شروق: هيضيع مني تاني يا هيام، مش هقدر استحمل.
هيام: اهدي بس كدا وفهميني بالراحة.
شروق حكتلها كل اللي حصل بالظبط وبعد ما خلصت فضلت تعيط.
هيام: شروق اسمعيني كويس، لازم تواجهي محمود، أنتي كدا بتظلميه وبتظلمي نفسك، اسمعيه الأول وبعدين احكمي، ممكن يكون بيدور عليكي وعايزك، أو في موانع كتير منعته أنه يرجع تاني اسمعيه يا شروق عشان تريحي قلبك عشان متندميش بعدين، والندم هيوجعك.
شروق: يعني أواجه وأعرفه حقيقتي؟
هيام: ايوا يا شروق ومتضيعيش وقت روحي دلوقتي قوليله، استغلي كل ثانية.
شروق ببعض الأمل: حاضر.
محمود كان قاعد بيفكر في شروق والسبب اللي خلى دموعها في عيونها كدا، وكمان سر الدبوس اللي لبساه، وليه بيحصل معاه كدا لما بيشوفها، قطع تفكيره صوت موبايله بيبص لقى والده ففتح عليه.
محمود: السلام عليكم ورحمة الله، أيمن باشا بيتصل بيه بنفسه.
أيمن ببعض الجدية: محمود أنا عايزك تعالالي حالًا.
محمود: خير يا بابا فيه أية؟
أيمن: محمود تعالى وهتعرف بس متتأخرشي عليا عشان عايز اتكلم معاك قبل ما سافر.
محمود بقلق: حاضر.
قفل الفون وقام عشان يمشي، بس في الوقت دا كانت شروق خبطت على الباب ودخلت وهو كان خارج.
شروق بإبتسامة: محمود محتاج أقولك على حاجة مهمة.
محمود استغرب أنها قالت اسمه كدا من غير ألقاب فقال بإستغراب: أنا مستعجل دلوقتي يا أنسة جميلة.
شروق: بس أنا لازم أقولك ضروري.
محمود وهو بيمشي: لما أرجع لأن فعلًا لازم نتكلم وافهم منك حاجات كتيرة.
شروق بحزن: بس المرة دي ارجعلي.
محمود استغرب ووقف وقال: تقصدي أية؟
لسه شروق هتتكلم محمود لقى الحارس اللي مكلفه بمهمة البحث عن شروق بيتصل بيه ففتح وقال: ايوا وصلت لحاجة؟
الحارس: ايوا يا محمود بيه وبتمنى حضرتك تيجي الملجأ في أقرب وقت.
محمود فرح اوي وقال: بجد طب تمام بس ورايا مشوار دلوقتي هخلصه وجيلك يلا سلام.
وبعدين بص لشروق وقال: بصي استنيني هنا هرجعلك تاني.
شروق: حاضر.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
خرج محمود وركب عربيته وتحرك بيها، ووصل القصر ونزل ودخل لقى أيمن ونادية ومروة وسارة وأخواته فاستغرب بس قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكل: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
محمود راح لأيمن ووطى وباس إيده وقال: نعم يا بابا حضرتك طلبني في أية؟ أنت كويس؟
أيمن بهدوء: كويس يا حبيبي.
محمود: طب ممكن تفهمني حضرتك؟
أيمن بإبتسامة: مقولتليش ليه يا محمود؟
محمود بإستغراب: أقولك أية يا بابا؟!
أيمن بإبتسامة: أنك بتحب سارة بنت عمك وعايز تتجوزها.
محمود بص لأخواته بصدمة وبعدين لسارة اللي بتدعي الحزن وقال بصدمة: أنت بتقول أية يا بابا؟؟!!!!!!!