رواية العوض حنان الفصل الخامس 5 الاخير بقلم زوزو مصطفي
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
※★※※★※※★※※★※
٭العوض حنان٭
بقلمي زوزو مصطفي
••••••••••••••••••••••
أستاذ وحيد.. مالك ابنك،، في التوكتوك بتاعي اللي علي ناصية حارتي،،
كنت بشيل الغطا من عليه عشان اروح ادور علي مالك في الشوارع اللي جنبنا لاقيته نايم جواه،، مردتش اصحيه عشان ما يتخضش قولت حضرتك اللي تيجي تصحيه احسن،، قال الشاب كل هذا وهو ينهج من كثرة الجري.
لم تنتظر حنان باقي حديث ذلك الشاب بل رقدت مسرعه إلي المكان الذي ابلغهما عنه...
فـ لاحقها وحيد.. وقلوب كلاهما تسبقهم إلي هناك....
وذهبوا معاهما كل من كان موجود بالشارع.. وصلوا الجميع إلي تلك العربه الصغيره (التوكتوك) وبالفعل وجدوا بداخلها ذلك الملاك البرئ وهو نائماً ولم يدري بما يحدث حوله..
نظرت إليه حنان بفم مبتسم وعيون مليئه بالدموع.. ولكنها لا تعرف الدموع لـ رؤيته،، أم الدموع لأجل حديث ذلك القاسي الذي سكن قلبها،،
ولن يرحم قلقها وخوفها اللذان كان ظهران عليها بسبب اختفاء ولده...
نطقت حنان بصوت منخفض.. مالك حبيبي،،
سمعها وحيد.. لكنه تقدم عنها ليحمل ولده حتي يطمئن قلبه بقربه منه.
اخذ وحيد.. ابنه من علي المقعد الخلفي للعربه الصغيره.. فاستيقظ مالك من نومه وهو لن يستوعب،، لما كل هؤلاء الأشخاص واقفون هكذا؟
ولماذا ينظرون إليه؟
استغراب أيضاً.. لماذا والده يحمله ولما اتي من عمله الآن؟
حركه بصره قليلاً،، ثم ثبتهُ علي تلك الباكيه الواقفه امامه...
فتحدث بخوف عليها.. نانا بتعيطي ليه؟
ابتسمت حنان وصوتها يكاد يسمع... أنا مش بعيط حبيبي،، أنـ....
لم تكمل حنان باقي حديثها..
لأنها فقدت الوعي لمجرد أن اطمئنت علي مالك أنه بخير
فهي ضاغطه علي اعصابها منذ ساعتين فعقلها من الخوف صور لها أحداث مرعبه قد تكون حدثت لـ مالك وهو يلعب اصعبهم أن يكون تم اختطافه من احدي عصابات خطف الأطفال والتجاره بـ اعضائهم
تحرك وحيد سريعاً حتي يلحق الإمساك بها قبل وقوعها علي الأرض.. إلا ورأي يد رجل تحوطها بخوف وقلق وهو ينادي باسمها..
حنان حبيبتي فوقي،، وبعدها حملها بين يدايها متجها إلي المنزل..
كاد يجن وحيد عما شاهدهُ.. وجاء ليسأل من أنت لتفعل هذا
سمع صوت السيدة الفت تتحدث بإنهيار.. اختك مالها يا مجدي طمني يا بني،،
حد يفهمني يا ولاد
ردت عليها احدي الواقفات قائله... ماتقلقيش يا أم مجدي،، حنان بس كانت متوتره وخايفه علي مالك بقي لنا ساعتين مش عارفين راح فين
دبت السيده الفت علي صدرها متحدثه بخوف.. مالك ماله هو فين وايه اللي حصل
تحدث مالك وهو علي محمل علي ذراع ابيه ويمشي خلف السيده الفت...
أنا اهوه يا تيتا متخافيش،،
فـ أكمل وحيد... ماتقلقيش يا ماما هو كويس،، المهم نطمن علي الآنسه حنان
شكرت السيده الفت جيرانها علي وقفتهم معاهم.. داعيه الله أن لا يروا مكروهاً في احبائهم
وصل مجدي أمام منزل والدته وهو مازال حاملاً اختِهِ فـ دلف بها لداخل المدخل ووراءه السيده الفت،، ووحيد حاضناً مالك.
تحدث مجدي لـ والدته.. ماتقلقيش يا أمي هطلع حنان الشقه واروح اجيب الدكتور علي طول
تكلم وحيد سريعاً... اتفضل أنت اطلع وأنا هروح اجيب الدكتور مسافة السكه
استغرب مجدي منه لعدم معرفته به من قبل.
تدخلت السيده الفت لتوضح لـ ابنها من يكون...فقالت وهي تشاور علي وحيد... أستاذ وحيد أبو مالك جارنا اللي ساكن في شقة السطح
اعتذر منه مجدي.. وأكمل تشرفنا بحضرتك
ابتسم وحيد بمجامله.. فقال...
اتفضل اطلع أنت عشان الآنسه حنان وأنا مش هتأخر
بالفعل صَعَدَ مجدي بـ أخته وتسبقهُ والدته لتفتح له باب الشقه وذهب وحيد ومعاه مالك لـ يأتي بالطبيب
أقل من عشر دقائق كان الطبيب يتحرك من عيادته مع وحيد
داخل الغرفة كانت حنان واعيه أثناء الكشف عليها فقد افاقها اخيها قبل مجيء الطبيب،، اما والدتها لم تتوقف عن البكاء
جلس وحيد بالخارج ومعاه ولده..ولكنه لم يقدر علي الإنتظار أكثر من ذلك فالقلق زاد مع تأخيرهم بالداخل..
اخرجه من تفكيره صوت مالك وهو يسأله...بابا هي نانا زعلانه مني؟
اعتدل وحيد من جلسته لـ يستمع لباقي حديث ولده الجالس جانبه وعيونه بها دموع قليله.... بتقول كده ليه يا مالك؟
عشان نزلت العب في الشارع مع مهند وعمر،، ونانا مكنتش موافقه وقالتلي لا،،
قعدت اتحايل عليها وقولتلها هنزل حبه صغيره وهطلع،، بس أنا اتأخرت عليها،، ولما شوفتها تحت في الشارع مرديتش تكلمني،، نزلت دمعه من عينه واكمل.. وكده بقي خاصمتني صح يا بابا
حمل وحيد ولده واجلسه علي قدميه وهو يزيل بيده تلك الدمعه الحزينه من علي وجنت ملاكه الصغير...
لا ياحبيب بابا،، نانا بس تعبت شويه من كتر ما دورت عليكي،، لكن إن شاء الله أول ما تفوق وتشوفك هتكلمك وهتاخدك في حضنها علي طول
رد مالك وهو سعيد.. بجد يا بابا،،
يعني نانا بتحبني ومش زعلانه مني
تحدث وحيد وهو مبتسم علي سعادة ولده وضحكة عيونه التي يعشقها...
اه يا لوكه نانا بتحبك و أوي كمان
فـ أكمل بداخله.. الدور والباقي عليا و علي اللي هببته معاها،، قسيت عليها بكلامي الغبي مع إن متأكد أنها مأهملتش فيه،،بس مش عارف إيه اللي خلاني اقولها الكلام ده،،
يمكن أكون وقتها افتكرت نجلاء لما طلبت مني الطلاق،، واتنزلت عن مالك بكل سهوله عشان زهقت منه ومش حبه تشيل مسؤوليته
هنا تذكر ذلك اليوم كأنه حدث بالأمس عندما أحب أن يخيفها لو استمرت في طلبها هذا فأنه سيأخذ مالك يعيش معاه.
ولكن انصدم من ردها الذي لم يتوقعه أبداً فـ حديثها إليه.. كان اقوي من طلقة رصاصه دخلت قلبه وحطمته..
ومين قالك إني عاوزاه يعيش معايا أنا ما هصدق اخلص منك ومن ارفك ومن أي شئ بيفكرني بيك وابنك أول حاجه لأن مجرد النظره في عيونه هتفكرني بكل أيامي الصعبه اللي شوفتها معاك
فـ اكملت حديثها وهي لم تهتم بذلك الواقف مهزول مما يسمعه..
أنا هطلق منك وهتجوز ومش عاوزة ابنك عشان ما يضايقنيش في حياتي الجديده اللي عاوزة ابتديها صح بدل سنين الحرمان اللي عيشتهالي في فقر وهم
صرخ بها وحيد فهو غير مصدق بما يسمعه ولكن آخر جمله افاقته ليعي ما يحدث معاه..فقال..
أنا عيشتك في فقر وهم،، أنا اللي كنت بشتغل ليل نهار عشان اوفر لك عيشه مناسبه وتكوني زيك زي بنات عيلتك،،
نسيتي لما اهملت مهنتي الاساسيه اللي بحبها كـ مدرس واتفصلت من المدرسه بسببك عشان ارضي جنابك،،
خلتيني اشتغل شغل تاني واضيف ساعات عشان اجيب فلوس أكتر،، و ده أثر علي شغلي بالمدرسه وخلني أنام في الفصل بين التلاميذ وسط الحصه،،و زمايلي عملوني مسخرتهم وصورني وبقوا يضحك عليا،، وفي يوم ضربت زميلي اللي كان زي اخويا لمجرد بيهزر عادي،،
يعني عشان تغيري مستوي حياتك خسرتني كل حاجه بحبها في حياتي،، شغلي اللي كان حلمي وحلم ابويا وامي بسببك مابقاش موجود،،
حتي أصحابي وعشرة عمري بعدوا عني بسبب عصبيتي عليهم،، ومن قلة نومي وتركيزي عملت حادثه ودخلت العمليات واديني بعرج اهوه
لكن للأسف إنتي عمرك ما قدرتي ده ولا وقفتي جنبي ولا حسستيني بعد ده كله إني عملت حاجه عشانك،،
أنا بقول ننهي حورانا اللي مالهوش أي لازمه وعشان ما نفتحهوش تاني وبما إنك مش عاوزة تعيشي معايا خلاص،،
أحب أعرفك إن أنا اللي ما يلزمنيش تكوني مراتي وشايله إسمي،، يبقي نخلص من كل حاجه ومنرجعش نتكلم فيها مره تانيه،، ياريت تمضيلي تنازل عن حضانه مالك نهائياً.
بالفعل مضت نجلاء دون رفض أو مجادله وهذا بفضل والدتها التي شجتعها علي ذلك واخبارتها أنها تستاهل حياه أفضل مع شخص أحسن يقدرها أكثر من وحيد حتي إن خسرت ولدها الملاك الصغير..
خلال أيام قليله بعد المواجهه بينهما انتهي كل شئ و إلي الأبد.
فاق وحيد من شروده وتذكره لكل تلك الأحداث الماضيه علي صوت فتح باب غرفة حنان
هب من جلسته واقفاً ليطمئن علي تلك االبريئه التي جعل الله من اسمها صفه جميله من صفاتها إلا وهي الحنان
تقدم مجدي في خطواته لـ الأمام ووراءه الطبيب إلي أن اوصله لباب الشقه ورجع لمجلس وحيد
مد وحيد يده ليسلم عليه ويعرفه أكثر بذاته أهلاً وسهلاً أستاذ مجدي أنا وحيد أبو مالك
مد مجدي يده هو الاخر.. اتشرفت بحضرتك وحمد لله علي سلامة ابنك،،فوضع يده الاخري علي رأس مالك
يُلاعب شعرهِ وهو مبتسم،،
واكمل حديثه... حنان حكت لنا اللي حصل
ارتجف قلب وحيد حين ذُكر اسمها ولكن انتبه سريعاً ليجيب... الله يسلمك،،
فـ سأله بقلق.. هي الآنسه حنان عامله إيه دلوقت
اجابهُ مجدي الحمد لله احسن عن ما كانت،، اتفضل اقعد هنفضل نتكلم واحنا واقفين جلسا الإثنان وبجانبهم مالك،،
فتحدث الصغير بكلامه الرقيق مثل وجوده وهو مبتسم.. عمو ممكن ادخل عند نانا اشوفها؟
كاد يرد مجدي بالموافقه إلا وخرجت السيده الفت من الغرفه واغلقت الباب وراءها قائله وهي تتقدم إليهم...
نانا نامت يا لوكه لما تصحي هخليك تدخل لها،،
حزن مالك قليلاً فقال...خلاص يا تيتا أنا هاقعد هنا لغاية ما تصحي
امسكته السيده الفت من ذراعه وادخلته بـ أحضانها قائله... بتحبوا بعض لدرجه ديه هي تتعب من خوفها عليك،، وإنت تزعل عشان عاوز تشوفها،، إيه الحب الجميل ده ماتحبني زيها يا لوكه،،
ضحك مالك ضحكه جميل قائلاً... أنا بحبك يا تيتا اد كده مشاورا علي الأسد البلاستيكي خاصته،، بس بحب نانا اد كده.. قالها وهو يفتح ذراعيه كثيراً
قبلت السيده الفت وجنته وقالت...
بقي كده ماشي يا لوكه وانا بحبك كتير أوي.
ابتسموا الثلاثه علي حديث مالك.. اما وحيد ففهما أن حنان لم تخبر أحد بما حدث بينهما وهذا اسعده كثيراً
وجهت السيده الفت حديثها لـ مجدي.. أنت جيت امتي يا بني
رد مجدي... أنا كنت لسه داخل الشارع لاقيت الجيران بتجري،، جريت زيهم شوفت حنان واقفه مش طبيعيه ماديت بسرعه اشوفها مالها والحمد لله لحقتها قبل ما تقع علي الأرض
ردت والدته... الحمد لله يابني مش عارفه اختك هتغير طبعها ده امتي لما تخاف ولا تزعل يغم عليها،،
ثم وجهت باقي حديثها لذلك الجالس يلوم نفسه الألف المرات بأنه حدثها بتلك الطريقه المخزيه بالنسبه لها..
الدكتور طمنا إن ده طبيعي وإن شاء الله هتكون بخير بس لما لقاها لسه اعصابها متوتره اداها حقنه مهدئه،، يارب لما تصحي تكون أحسن
تحدث وحيد من داخل اعماق قلبه ومعاه مجدي.. إن شاء الله هتقوم بالسلامه يا أمي
فـ أكمل مجدي يبقي كده مش هعرف اكلمها في الموضوع اللي كنت جاي عشانه
ردت والدته.. خير يابني في حاجه،، حمحم مجدي لوجود وحيد..
فهمته والدته فقالت... اتكلم يابني وحيد مش غريب،، وأنا بعتبره زيك أنت وفتحي اخوك،،
تحدث مجدي... هتصدقي يا أمي لو قولتك نفس احساسي
تكلم وحيد.. أنا ماليش أخوات واتشرف إنك تعتبري اخوك
اكملت السيده الفت... قول يا مجدي ماتقلقنيش يابني
رد مجدي... خير يا أمي كل الحكايه إن واحد صاحبي طلب ايد حنان،، المره
ديه هو اللي طلبها مش أنا اللي جايبه
كاد وحيد أن يثور عليه ويسأله..ماذا تقول أيها الظالم لقلبي؟
حناني ليس لأحد غيري ..
أنا من احزنتها وأنا من يصالحها
سيكون ذلك صعب نعم سيكون
ولكن لأجل عيونها سأفعل كل ما يكون لأصل لقلبك الملئ بكل ما احتاجه من حرمان
حناني أنا معاكي احسست بالأمان
أنا معاكي احسست بالإطمئنان
أنا معاكي احسست بالدفئ وكأني إنسان
ولن ينقصني معاكي شئ علي مر الزمان
حناني سامحيني وإلا لن اسامح نفسي حبيبتي نعم حبيبتي الحسناء ذات القلب الملئ بالصفاء
ساعدني يا الهي أن ارجعها بين احضاني.
رجع وحيد من شروده عندما سمع رد السيده الفت علي حديث مجدي...
تفوق اختك وتقوملنا بالسلامه يابني وقولها علي موضوع صاحبك وربك يسهل،، نفسي اشوفها عروسه في بيتها قبل ما أموت،،
تكلما مجدي ووحيد في نفس الوقت.. الله يباركلنا في عمرك يا أمي
ثم قام وحيد من مجلسه وهو غاضب من فكرة أنها من الممكن أن توافق بالزواج من غيره...
فـ يجب عليه الآن أن يجلس مع ذاته ليفكر كيف يداوي جرح ذلك القمر التي بسببه بكي وانكسر..
إستأذن منهم قائلاً... بعد اذنكم هطلع أنا،، فنظر لـ السيدة الفت واكمل..
ولو عوزتيني في أي وقت ارجوكي ما تتردديش لحظه يلا يا مالك
شكره مجدي كثيراً..وابتسمت السيده الفت له قائله.. متحرمش منك يابني ده عشمي فيك بس هتاخد مالك ليه
رد وحيد عشان ما يتعبش حضرتك وكمان الآنسه حنان تعبانه ومالك هيزهقك،،
تكلم مالك بعدما ترك العابه الموضوعه علي الأرض.. لا يا بابا أنا عاوز اقعد هنا عشان اشوف نانا واصالحها،،
اطلع أنت يا بابا ونام كويس عشان شغلك وبعدها جري ليكمل لعبه وسط العابه..
ابتسم وحيد ومن معاه ثم تركهم وصعد لشقته..
اتي الليل علي هذان العاشقان اللذان لم يعلم كلا منهما بحب الآخر له
فـ حنان قامت من نومها وتذكرت كل ما حدث لها في الساعات السابقه فبكت كثيراً بالأخص وقتما حدثها وحيد بكلامه الجارح..
فاتفقت مع قلبها أن يتوقف عن حبه له لأنه قاسي وحاد في تعامله ولا يري اهتمامها به
اما وحيد خاصمهُ النوم وقلبه عصي عليه لأنه ببساطه حبيبه حزين بسببه فبدا يفكر كيف يصلح ما افسده وبعد ذلك لا يتركه لاخر يوم بحياته
اتي الصباح وشرقت الشمس علي قلوب جافها النوم ولكن لن يستسلموا بل كلا منهما ارغم علي نفس القيام بالعمل الروتيني اليومي.. لكن حنان احست بتعب ففضلت الجلوس بالمنزل اليوم
وبالنسبه لـ وحيد مازال يفكر بماذا يبدأ مع حنانه
نزل وحيد في ميعاد عمله و دق علي باب شقة السيده الفت ظناً منه أن حنان هي ما ستفتح الباب مثل كل يوم ولكن خاب ظنه وفتحت السيده الفت..
تحمحم حتي يخرج حديثه بعد خزلانه فهو من امس كان يدرب حاله عما سيقول.. صباح الخير يا ماما فوفا
ابتسمت له قائله... صباح النور عليك يابني تعالي اتفضل أفطر و أشرب معايا الشاي
بادلها وحيد نفس الابتسامه وقال... شكراً يا ماما أنا فطرت بالف هنا بس فين مالك
ردت عليه بتأثر... مالك نايم مع حنان جواه اصل فضلوا سهرانين لبعد الفجر ومالك مرضيش ينام غير لما يصالحها وبعد كده نام جنبها
حدث وحيد حاله.... مالك طلع اشطر مني معرفش ينام وهي زعلانه منه
فرد عليها سريعاً.. الآنسه حنان عامله إيه دلوقتي
تحدثت والدتها... الحمد لله يابني احسن عن إمبارح بس مش قادرة تروح الشغل انهارده واخدت اجازة
تأثر وحيد واحس بندم لما قاله لها واكد لنفسه أنه السبب في كل ما حدث تلك الأميرة الحسناء ذات القلب الحنون
رد بضيق من حاله... الف سلامه عليها يا ماما إن شاء الله هتقوم بالسلامه وتكون بخير وبعدها استاذن وذهب لعمله
في منتصف النهار كان باب شقة السيده الفت يدق فتح مالك فتكلمت الواقفه امامه... أنت مالك صح
رد عليها الصغير.. أنا مالك يا طنط حضرتك عاوزة مين
نزلت لمستواه قائله... ياخراشي علي المسكر ليها حق حنان تحبك،،
فـ اكملت أنا إنتصار صاحبة نانا
هنا جاءت السيده الفت قائله... بتكلم مين يا مالك،،
رد عليها.. طنط انتصار ياتيتا
تكلمت السيده الفت بإبتسامه.... ادخلي يا إنتصار واقفه علي باب ليه تعالي ده إنتي وحشاني،،
دخلت إنتصار وحضنت والدة صديقتها وسألت علي حنان
فـ اجابتها.. ادخلي ليها مش عاوزه تاكل وبتعيط اتكلمي معاها يابنتي
احست إنتصار بأن صديقتها بها شئ كبير ربتت علي كتف الست الفت وقالت..
ما تقلقيش يا طنط إن شاء الله خير
بالفعل دلفت إنتصار لـ حنان فوجدتها شارده ولكنها كانت تحدث حالها قائله..
احببتك.... نعم احببتك...
جرحت قلبي.... ولا همك....
ظلمتني... وأنت عادي يا بختك...
هيجي اليوم.... اللي هتندم في سعادتك....
بس يمكن اقبل.... ويمكن اجرحك زيك.....
فتحدثت إنتصار مثل عادتها بخفة دمها حتي تخرج صديقتها من شردوها هذا...
ست الريسه تعبانه وما شاء الله زي القمر بردو سلامتك حبيبتي الف سلامه،،
بس مش موضوع مالك وانه تاه اللي عامل فيكي كده زي ما قولتلي،،
اعترفي وقولي الحقيقه بسرعه.
ابتسامه ضعيفه شقت فم حنان... يابنتي ايه اللي جابك مش اطمنتي عليا في الموبيل وبعدين هتعملي فيها المفتش كرومبو اقعدي يا سوسو الله يهديكي...
جلست إنتصار وهي تقول... لا بقي بتكلم صح،، فيكي حاجه هو أنا لسه عارفاكي امبارح اتكلمي حبيبتي ماتكتميش في نفسك..
بكت حنان بحرقه لتذكرها ما قاله وحيد..
حضنتها إنتصار مربته علي ظهرها..
بس بس اهدي حبيبتي،، بقي إنتي كاتمه في نفسك كل ده،، غلط يا روحي عليكي
مين اللي مزعل القمر كده وأنا اكـ...... لم تكمل إنتصار جملتها فتحدثت حنان...
وحيد اتهمني إني زهقت من مالك ونزلته الشارع و إني قصدي اضيعه...
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
هو مش شايف إنتي بتحبي مالك ازاي،،
طب اهدي حبيبتي بردو نديله عذره إنتي عارفه ده ابنه اللي مالوش في الدنيا غيره واكيد مر بظروف صعبه هي اللي خليته يكلمك كده متزعليش منه قدري خوفه علي ابنه،،
هدئت حنان قليلاً بعدما اخرجت ما بصدرها لـ اقرب صديقه بقلبها،، كلامك صح بس أنا عمري ما أعمل كده ده أنا بحبه أوي
ردت إنتصار وهي تغمز بعينها.. بتحبي مين اوي يا نانا،
تلجلجت حنان مع ابتسامه ضائت وجهها وعيونها تهرب من صديقتها،، مالك طبعاً...
تحدثت انتصار بتأكيد أنها تعرف الإجابة الصحيحة بأن وحيد سكن قلب صديقتها الغاليه و قضي الأمر
أنا بردو بقول مالك،، فضحكوا سوياً...
فـ أكملت إنتصار إنتي قولتي حاجه لـ طنط علي زعلك من وحيد
ردت سريعاً... لا طبعاً مش عاوزه ماما تزعل منه،، ماما بتحبه اوي
تكلمت إنتصار بثقه .. مش أكتر من بنتها، بس أحسن إنك ما حكتيش لـ طنط لأنها مهما كانت بتحبه فممكن جداً تزعل منه
ردت حنان... كلامك صح يا سوسو بس انا لسه زعلانه منه
ما تزعليش منه يا نانا هو أب مهما كان وله ظروفه زي ما قولنا... كان هذا رد انتصار فاكملت قائله... يلا عشان تاكلي طنط زعلانه بسببك بس لوكه طلع قمر ياتري باباه قمر كده
ردت حنان... اوووي يا سوسو بس بردو زعلانه منه،
ضحكت إنتصار... الله يكون في عونك يا وحيد يا أبن أم وحيد،، اقومي بقي عشان تأكلي وأنا اروح لعيلتي العزيزه،، بالفعل قامت حنان وذهبت إنتصار...
في عمل وحيد كان يجلس يفكر ماذا يفعل ليصالح غاليته... فحدث حاله
اعتذر كثيراً من قسوة كلامي....
سامحيني فقلبي مخاصم سلامي....
فأنا كنت خائف لفقد غلامي....
جرحتك آسف اتمني تكوني رفيقة أيامي....
فوقف بجانبه الحاج فاروق وتحدث... اللي واخد عقل يتهني بيه.
انتبه وحيد لمين يحدثهُ فقال..
اهلاً يا حاج اتفضل اقعد واكمل،، الدفاتر جاهزه لو حبب تراجعها،،
تحدث الحاج فاروق... دفاتر وحسابات أنت فيك إيه...
تنهد وحيد واخرج نفس عميق يدل علي حزنه... أبداً يا حاج شويه ظروف كده وإن شاء الله خير
بتحبها اوي كده؟ هذا كان سؤال الحاج فاروق
استغرب وحيد من السؤال فقال... قصدك إيه يا حاج
اجابهُ بـ ابتسامه...قصدي علي اللي شاغله تفكيرك مخلياك ناسي اننا اتكلمنا في حسابات المحل امبارح،،
أنا يابني شعري الأبيض ده يقولك اد إيه عندي خبره في الحياه بالذات اللي بيحبوا بيبان عليهم من أول نظره،،
أنت عارف أنا ربنا كرمني بـ أربع بنات ومعنديش صبيان بس من يوم من دخلت المحل واعتبرتك ابني،،
خدها نصيحه من راجل شاف كتير في حياته اوعي تسيب حد بتحبه،،
هتقولي وعرفت ازاي هقولك ادام سرحان وبتفكر فيها يبقي مهمه اوي عندك،، مش يمكن تكون العوض ليك عن اللي شوفته في حياتك يابني حاول كتير عشان توصل لحبك وامانك الله يوفقك ويسعدك يابني،،
احس وحيد أن الله بعث له الحاج فاروق في ذلك الوقت ليوجهه ماذا يفعل
فـ اقسم بداخله بأنه سيطرق كل الأبواب حتي لا تكتب علي اسم غيره
اتي الليل ورجع وحيد من عمله واطمئن علي ولده وسأله علي حنان دون أن يراها مثل الصباح وصعد لشقته وبدا يفكر من أين يبدا...
دقت العاشر مساءاً.. خرج وحيد من شقته ووقف في المكان الواسع المتواجد امامها ونظر من سور السطح علي شباك غرفة حنان الذي اسفله مباشرتا فوجده الضوء مشعل
تشجع لـ يهاتفها وبالفعل ضغط علي زر الإتصال وانتظر حتي اتاهُ صوتها الذي اثلج قلبه من نيران الإنتظار والشوق
إليها حمحم حتي يعرف يتحدث مع من شغلته وسهرته ليلة امس...
اااا إزيك يا آنسه حنان عامله ايه دلوقت،
اجابتهُ بصوت عادي بينما قلبها يتراقص لسماع صوته رغم غضبها منه ولكنها اشتاقت إليه كثيراً... الحمد لله يا أستاذ وحيد احسن كتير،،
رد وحيد فهو افضل عن قبل... طب الحمد لله سلامتك يارب تكوني احسن واحسن دايما وعلي طول
ردت حنان باختصار... شكراً،،
هي تود أن يحس بزعلها ويعتذر منها
فهم وحيد غضبها منه ولكن لم يعرف ماذا يقول؟
تمام أانا أنا كنت عاوزة اسألك علي حاجه،،
صمت وحيد قليلاً.. وحنان فرحت ولكن لم تكمل فرحتها عندما سألها.... هو البيض بالبسطرمه بيتعمل ازاي اصلي جعان ومش عارف اعمله ونفسي فيه اوي
جزت حنان علي اسنانها وهي ترد عليه...بيض بالبسطرمه اه تمام...
بدأت تخبره كيف يصنع هذا الصنف من الطعام..
شكرها رغم أنه لم يركز فما قالته فهو كان يشجع ذاته للحديث معاها حتي يعتذر.
فسبقته هي لتنهي تلك المكالمه السخيفه بالنسبه لها..
طب محتاجه حاجه تانيه عشان عاوزة انـ.... صمتت فجأة عندما سمعته يقول
حنان أنا آسف بجد ما كنش قصدي اضيقك بكلامي أنا كنت خايف علي مالك
وتخيلت اني ممكن ماشوفهوش تاني حقيقي بعتذر منك واتمني تقبليه تصبحي علي خير....
اغلقا الأثنان دون سماع شئ آخر ولكن كلاهما بحال أفضل عن ما كان..
فـ وحيد اخرج من صدره كل ما يزعجه وارتاح قليلاً...
اما حنان فـ حالتها تحسنت بعد اعتذاره لها فمعني هذا أن حزنها يهمه كثيراً لذلك تأسف لها...
غمرها حديثه الممتعه والشيق حتي وإن سألها عن اخبار الطقس المهم أنها تسمع صوته....
جاء نهار يوم جديد علي تلك القلوب المنهمك حب وغرام..
قامت حنان من نومها مقرره الذهاب إلي عملها فـ هي ليست بحاجه للأجازة
اما وحيد فقد قرر منذ تحدثه هاتفياً مع حنان أمس علي شئ في باله فأتصل وحيد علي رقم الحاج فاروق ليستاذن منه بالراحه اليوم لأمر هام
وافق الحاج بعدما علم السبب...
نزل وحيد من شقته بعد الظهر ودقه علي باب شقه الست الفت فتحت له وهي مستغربه لوجوده بهذا الوقت فطمئنها أنه بخير ولكنه يريد أن
يتحدث معاها في شئ مهم للغايه
سمحت السيده الفت له بالدلوف فـ رآه الصغير وصاح بصوت عالي.. بابا
جثي وحيد علي ركبتيه ليستقبل ملاكه بين احضانه قائلا.. حبيب بابا اللي نسيه
رد الصغير... أنت حبيبي يا بابا بس أنا بحب نانا وعاوز اقعد وأنام هنا معاها،،
حدث وحيد حاله.. وشكلي أنا كمان بحبها،،
فقال لـ ولده.. روح العب بالعابك يا لوكه عشان اكلم تيتا في حاجه...
سمع مالك كلام والده وذهب ليلعب بالفعل.
نظرت السيده الفت لـ وحيد قائله... اتفضل اقعد يابني خير في إيه
فرك وحيد يده حتي يهدأ من توتره قليلاً فتحدث... ماما فوفا أنا كنت عاوزة اقولك إني......
داخل قسم الجراحه الذي تتولي رئيسته حنان كانت جالسه بعد انتهاء فترة عملها
ماذا تريد منها إنتصار لاتعرف؟
فصاحت في تلك الواقفه تدون بعض الملاحظات في فايلات مرضي القسم..
إنتصاااار ممكن اعرف حضرتك مخلياني مستني كل ده ليه كان زماني في البيت،،
لم تهتم إنتصار بصراخها بل ظلت تدون وتكلمت بهدوء... وإيه يعني لما تقعدي مع صاحبتك حبيبتك مش كفايه سبتيني امبارح لوحدي
قامت حنان من مكانها وقالت... عارفه ياسوسو لو ما نطقتيش وقولتي السبب أنا هاعمل فيكي وكادت تكمل إلا ورن هاتف القسم ردت إنتصار سريعاً حتي تبعد عن تلك المتهوره...
أغلقت إنتصار الهاتف وابلغت حنان بأن الأمن يقول يوجد شخص ينتظرها بكافتيريا المشفي..
استغربت حنان وسألتها من يكون.. كان الرد من إنتصار.. المتصل لم يبلغني..
نزلت حنان تبحث من يكون هذا الشخص... فوجدت إنسان عزيز علي قلبها يجلس علي الطاوله وبيده باقه رائعه من الورد ذات ألوان جميلة..
تقدمت منه وهي مستغربه من وجوده فجلست بجانبه قائله... مالك حبيبي مين اللي جابك هنا،،
وقف مالك علي المقعد ليكون في مستواها فمال عليها مقبلاً وجنتها قائلا... بابا وحيد هو اللي جابني يا نانا
التفت حنان يميناً ويساراً طب هو فين وسيبك لوحدك ليه وايه اللي جابه هنا
اتاها صوته العذب من خلفها وهو يقول تتجوزني يا حنان
صعقت حنان مما سمعته وهي لم تقدر علي الكلام ولا الوقوف أيضاً..
تحرك وحيد من وقفته لأنه أحسن بها فكررها مره اخري.... تتجوزيني
هنا حنان ضحكت وبكت وارتحفت كلاً في وقت واحد
قلق وحيد فجثي ارضاً ليطمئن عليها...
قلبي إنتي كويسه متخوفنيش عليكي...
رفعت حنان رأسها إليه وتكلمت بصوت متقطع... أنا... أنا قلبك يا وحيد
إنتي قلبي وعيوني كمان ها تقبلي تتجوزيني...
تكلم مالك...يلا يا نانا اتجوزي بابا عشان اقولك يا ماما
قامت حنان وحضنت ذلك الملاك الصغير.. ياروح قلب ماما أنت
اخرج وحيد علبه صغيره من جايبه قائلاً... تسمحيلي البسك خاتم خطوبتنا
احست حنان أنها في حلم جميل ولكن فاقت علي تصفيق كل من معاهم بالكافتيريا وكانوا دكاتره وتمريض وعمال جميعهم يحبون حنان كثيراً ليأكدوا لها إنها حقيقه ليست حلم
نظرت حنان واستغربت من وجودهم ثواني ووقفت بجانبها صديقتها الغاليه انتصار قائله.... عشان تعرفي إن الصاحب الجدع رزق وده كله بالاتفاق مع الأستاذ وحيد والست الوالده واخواتك أي خدمه عدي الجمايل بقي...
حضنتها حنان بفرحه كبيره مربته علي ظهرها... متحرمش منك يا اجدع صاحبه في الوجود....
البسها وحيد الخاتم وقامت انتصار ومعاها اثنان من العاملات في توزيع الجاتوه والحلويات والمياه الغازيه علي الحاضرين وكل هذا تم بعدما قص وحيد لـ السيده الفت كل مافي قلبه اتجاه ابنتها وفي نفس الوقت اتصلت علي اولادها الرجال واتوا علي الفور...
ثم اتصلت والدة حنان علي إنتصار واتفقت معاها أن تأخر حنان عن الذهاب للمنزل بعدما طلب منها وحيد أنه يرد مفاجئاتها حتي يبقي هذا اليوم في ذاكرتها العمر بأكمله..
بعد شهرين من تلبيس خاتم الخطبه اليوم يجهزوا لكتب الكتاب وليلة العروس وسيقام الحفل وسط الحي
ليفرح كل جيرانهم واحبائهم معاهم...
كان يجهز وحيد حاله في شقته هو وولده مالك اما حنان فكانت في احد بيوت التجميل مثلما طلب وحيد لتكون في ابهي صورة فتلك الليله بالف ليله وليله...
نزل وحيد وفي يده ولده وسط زغريد وغناء ورقص بالأسفل في الشارع... استقل وحيد السياره وذهب ليأتي
بـ حنان ويبدا الإحتفال..
وفي نفس الوقت كانت نجلاء تصعد سلم بيت والدة وحيد رحمها الله وتدق علي باب جارتها.. ففتحت الست شاديه الباب وهي علي عجاله وتصيح في بناتها لتستعجلهم ليذهبوا لحضور فرح وحيد
شهقت عندما رأتها واقفه امامها وتذكرت كل مافعلته مع جارتها الغاليه أم وحيد...
تحدثت الست شاديه ببرود شديد...
نجلاء أهلاً،، خير إيه اللي جابك
ردت نجلاء بصوت مكسور وحزين..ازيك يا خالتي شاديه كنت عاوزة عنوان وحيد الجديد
تحدثت الست شاديه بإنفعال... عاوزة منه إيه تاني مش كفايه اللي عملتيه فيه
تكلمت نجلاء بترجي... ارجوكي يا خالتي عاوزة وحيد ضروري أنا ندمت علي كل اللي عملته معاه وبالذات لما سمعت كلام امي أنا خلاص ماليش، حد غيره هو وابني لوسمحتي اديني عنوانه...
كتبت لها العنوان في ورقه وقالت... اعذرني ورايا مشوار مهم والا كنت جيت معاكي
اخذت نجلاء الورقه واوقفت تاكسي لتذهب إليه...
كان الشارع يدج من الاغاني الجميله لتلك العروسين وسط سعاده وحيد وحنان اللذان لا يوجد أحد بنفس فرحتهم
وقف التاكسي ونزلت منه نجلاء ورات انوار واغاني سعدت وقالت لحالها...
فال حلو يارب تحن عليا يا وحيد وترضي ترجعني اشتاقت ليك ولـ مالك،، تحركت للأمام حتي جحظت عينيها عندما رأت مالك ووحيد يرقصان علي منصه الفرح وبجانب وحيد عروسه جميله يظهر علي وجههما كم يعشقوا بعضهما
رجعت نجلاء ثانياً لـ التاكسي بخيبت أمل تطلب من السائق الذهاب بها من هذا الحي فوراً..
هنا رأتها الست شاديه وهي تذهب بالتاكسي فقالت.. دوقي من اللي عملتيه في وحيد وقبله أمه،، فعلاً حكمتك يارب (كما تدين تدان)
يلا بالسلامه خلي وحيد يفرح كفايه اللي شافه حبيبي،، بعدها رجعت للفرح لتسعد مع ابن جارتها الغاليه
مضي أكثر من عشرة شهور..
تجلس حنان علي سرير في احدي الغرف بالمشفي لتضع مولدها الأول من حبيبها وحيد...
كانت تتألم كثيراً وتصرخ وتنادي علي وحيد وتقول... أنت السبب يا وحيد في اللي أنا فيه كان مالي أنا ومال الجواز ...
يجلس بجانبها مالك يبكي... ووالدتها وإنتصار يجلسون علي المقعد الجلدي امامها يضحكون بصمت..
ووحيد الذي لم يقدر علي تحمل رايتها تبكي هكذا فكان ممسكاً يدايها ويواسيها قائلاً.. حبيبتي اهدئ كلها ساعه وتكوني بخير
صرخت بوجهه... لسه هستني ساعه لا أنا عاوزة ارجع في كلامي ثواني قليله واحست حنان بألم شديد بأسفلها وكأن شئ سيقع منها...
جاءت الطبيبه مسرعه فـ رأت رأس المولود ظاهره بوضوح من الأسفل تكلمت بصوت عالي للممرضات...
هاتوها بسرعه علي الترولي
لحظات بسيطه وكانت حنان موضعه علي سرير كشك الولاده أقل من نصف ساعه سمعوا من بالخارج صوت المولود الصغير وهو يبكي فرحوا جميعا ودعوا الله ان تخرج حنان بالسلامه...
بعد ساعتين من الولاده كانت تجلس حنان علي السرير حامله ولدها حازم علي يديها اليمين ومالك ساكن بحضنها ناحية اليسار ووحيد جلس بجانبهم يحمد ربه علي أسرته الصغيره هذه بل عوضه من الله عن ايامه المريره ودعي الله أن يحفظهم له من كل شر
اما حنان كانت تقرا آيات من القرآن الكريم كي تحصن اولادها من أي مكروه
وبعد ذلك حدثت حالها وهي تضحك قائله.....
قالوا لي فاتك القطر
قولتلهم أعمل إيه نصيبي
قالوا لي هتفضلي كده
قولتلهم الله ما نسيني
اتاني شعور بقلبي بأن
الحب قريبــــاً مني
لكن متي لن يحكــيلي.
☆※※☆※※☆※※☆※※☆※※☆
تمت بحمد الله
انتهت حكايتنا الصغيره ﴿العوض حنان﴾ اتمني أن تكون قد اعجبتكم حفظكم الله ورعاكم