رواية الضحية الفصل الرابع 4 بقلم أروي عادل
طارق ٠٠ بس انا مش أقصد أسراء بكلامى انا اقصد أروى
محمود ٠٠ معلش يابنى شكلى سمعت غلط انت قولت ايه
( اتنفض محمود من مكانه كأنه أصابه صاعقة كهربائيه من الصدمة كما كان هو حال أشجان وهنا صرخ محمود بعصبية و قال)
محمود ٠٠ انت اتجننت أزاى تفكر تيجى تطلب منى طلب زى ده
طارق ٠٠ ليه هو أنا طلبت حاجة حرام ولا عيب انا عايز اتجوز بنتك على سنة الله و رسوله أيه المشكله فى كده
محمود ٠٠ المشكلة انك جوز أختها
طارق ٠٠ لأ حضرتك مش اخد بالك أنا طلقت أسراء و بالتلاته كمان يعنى مافيش لينا راجعه تانى
( دى كانت أول مره يعرف ان طارق طلق أسراء بالتلاته)
أشجان ٠٠ و حتى لو طلقتها بالتلاته .. ده ما يمنعش انها كانت مراتك وأم أبنك
طارق ٠٠ انا متهيألى إنك تسألوا صاحبت الشأن الأول بعد كده تقرروا
أشجان ٠٠ مش محتاجين نسألها.. أروى مستحيل توافق على حاجة زى دى ...
طارق ٠٠ و لو وافقت
محمود ٠٠ ( بعصبية) انت فاكر نفسك مين جاى و بكل وقاحه و برود أعصاب تطلب أيد بنتى
أيه فاكر بناتى لعبه فى أيدك ترمى واحده و تاخد التانيه
أشجان ٠٠ اسمع مش انت جاى تطلب أيد أروى طيب. أحنا مش موافقين ممكن تتفضل تمشى من هنا لو سمحت
طارق٠٠ مش قبل ما أسمع رد أروى الأول
أشجان ٠٠ بقولك ايه ...
( قطع محمود عبارتها و قال)
محمود ٠٠ نادى أروى خلى يسمع رافضها بنفسه طالما مصمم
( وهنا جاءت أروى وهى تسير بخطوات بطيئة وهى مرعوبه من القادم)
أروى ٠٠ ايوه يا بابا
محمود ٠٠( بسخريه) تعرفى طارق بية جاى ليه
أروى ٠٠ عارفه سمعتكم صوتكم كان عالى
أشجان ٠٠ يبقى خلي يسمع رافضك بنفسه
( كانت تتحدث بصعوبة و كأن ضاعت كلمات منها وهى تقول)
أروى ٠٠ بس .. يا ماما ...أنا... مو.. موافقة
( كانت صدمة قويه التى هزت كيانهم كما أنهم فقدوا القدرة على الأستيعاب ما حدث )
أشجان ٠٠ أروى انتى واعيه على انتى قولتى دلوقتى
أروى ٠٠ اه واعيه .. و موافق على طلب ابيه طارق
( وهنا مسكت أروى من ذراعيها و قامت بهزها بقوه و هى تقول لها)
أشجان ٠٠ انتى ايه إللى جرالك فوقى ده كان جوز أختك .. ده انتى لسه بتقولى عليه أبيه طارق
طارق ٠٠ أظن بعد موافقت أروى لازم توافقوا انتم كمان
محمود ٠٠ (بعصبية) أسمع يا طارق انا معنديش بنات للجواز و اتفضل من غير مطرود
أروى ٠٠ بس يا بابا
( قطع محمود عبارتها و هو يصرخ فيها بصرامة ويقول)
محمود ٠٠ انتى تخرسى خالص .. و أدخولى جوه
طارق ٠٠ ( ببرود)أنا همشى دلوقتى بس هرجع بعد يومين تكون اهدى شويه عشان نعرف نتكلم
( ثم غادر فورآ دون انتظار ردهم )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد مرور يومين
بعد عرض طارق للزواج من أروى كان المنزل عباره عن بركان على وشك الانفجار ..
أروى مصممه على رأيها
أنجى مازالت غير مستوعبة موقف شقيقتها.
أشجان كأم ترى أن فى شئ مريب فى الموضوع..
محمود يشعر بالفشل كأب فى تربية بناته
أسراء وافقت على الزواج دون تردد مما أثاره شك الجميع
فى غرفة أروى
أشجان ٠٠ أنا مش مصدقه انك أنتى أروى بنتى ..
و انك ممكن تعملى كده فى أختك
أروى ٠٠ ماما اذا كانت أختى موافق بيقى فين المشكله
أشجان ٠٠ المشكله انى مش مصدقاكى.. لا انتى و لا أختك فى حاجة احنا مش فاهمينها
أروى ٠٠ ماما مافيش حاجة .. غير أنى عايزه احقق أحلامى و أبيه طارق قصدى طارق هيعملى إللى انا عايزاه
أشجان ٠٠ لو أسراء هى إللى كانت بتقول الكلام ده كنت صدقتها لكن أنتى لأ ده مش تفكيرك و لا دى أحلامك
أروى ٠٠ اتغيرت و أحلامى كمان اتغيرت
أشجان ٠٠ وانا مش مصدقاكى .. اسمعى انا هتصل بعمر و هو اللى هيقدر يعرف انتى مخبيه ايه
( هنا صرخت أروى هى تترجاه أمها و تقول)
أروى ٠٠ (بخوف) لا يا ماما عمر لأ .. أبوس ايدك يا ماما ..عمر لأ .
أشجان ٠٠ انا كده بقيت متأكده ان فيه حاجه وراه موافقتك على جواز من طارق .. قوليلى يابنتى هو عمل فيكى حاجه عشان كده انتى مجبور توافقى عليه
أروى ٠٠ لا يا ماما مافيش حاجه من إللى فى دماغك
أشجان ٠٠ آمال ايه فاهمينى.. انا امك اكتر واحده فى الدنيا دى هتخاف عليكى
أروى ٠٠ ماما عشان خاطرى أوقفى جانبى و وافقى على الجواز
أشجان ٠٠ مش ممكن انا لازم أعرف فى ايه .. قوليلى فين الأجندة إللى بتكتبى فيها يومياتك
( بدأت أشجان تبحث عن الدفتر يوميات أروى ...
بينما أروى كانت بتحاول تمنعها لكنها دفعتها بعيد عنها و فتحت درج المكتب و طلعت منه الدفتر وسط صراخ أروى التى تترجاه أمها ان لا تقرأ الدفتر .. لكن غصب عنها قرأت أشجان ما مكتوب بأجندة و تذوقت ألم الحقيقه..
بعد ما قرأت أشجان الدفتر اليوميات .....و هنا وضعت أشجان يدها على فمها لتكتم صراخها من هول الصدمة .. بينما اقتربت أروى من أمها و حضنتها و هى تبكى و تقول )
أروى ٠٠ انا أسفه يا ماما ماكنش ينفع تعرفى .
( لم تنطق أشجان بولا كلمة اكتفت فقد بالبكاء فى حضن أبنتها )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى المساء من نفس اليوم
تجلس أروى فى غرفتها بوجه شاحبآ أمام الاب توب تقوم بالأتصال بعمر لأخر مره .. و بعد محاولات كثيره رد عمر وقال
عمر ٠٠ خير يا أروى فى حاجة
( بصوت مبحوح من كثرة البكاء قالت )
أروى ٠٠ لا بس.. انتى وحشتنى
عمر ٠٠ خوفتينى يا أروى
أروى ٠٠ هو انا بخوف يا عمر
عمر ٠٠ لا يا حبيبتى.. انا بس مش متعود تكلمينى فى الوقت ده .. قولت فى حاجة
أروى ٠٠ انا حبيبتك مش كده ياعمر
( أستغرب عمر من سؤال أروى)
عمر ٠٠ طبعآ.حبيبتى و عمرى كله
أروى ٠٠ خليك فاكر على طول انى . انا حبيبتك
عمر ٠٠ فى أيه يا أروى مالك
( بضحكه مصتنعه قالت)
أروى ٠٠ مافيش شكل هرمون النكد عالى عندى النهارده
عمر ٠٠ لا يا أروى انا عارفك انتى بقالك كام يوم مش طبيعيه حتى صوتك مش عاجبنى
أروى ٠٠ يمكن عشان تعبانه شويه
عمر ٠٠ تعبانه .. من ايه قلقتينى
( كاذبه قالت)
أروى. ٠٠ ماتخفش ده دور برد عادى
عمر ٠٠ قولتلك اكتر من مره خلى بالك من نفسك و بلاش تاكلى أيس كريم فى الشتا . لكن أنتى مابتسمعيش الكلام
أروى ٠٠ حاضر هاسمع الكلام .. عمر انت أكتر حاجة حلوه حصلت فى حياتى . انت النفس إللى عايشه عشانه انا من غيرك أموت
عمر ٠٠ ( بأستغراب) أروى انتى متأكده أنك كويسه يا حبيبتى .. انا مش مصدق أنك فجأه بقيتى رومانسيه أوى كده
أورى ٠٠ انا مقولتش غير الحقيقه .. و خليك فاكر انا من غيرك ميته
عمر ٠٠ بعد الشر عليكى يا حبيبتى . انا إللى من غير ميت
أروى ٠٠ لا يا عمر أوعى تقول كده .. و أوعى تعلق حياتك بأى حد .. حتى لو كان الحد ده أنا ..
عمر ٠٠ هو انتى اي حد يا أروى
أروى ٠٠ بردو .. عمر اسمعنى انا عايزه يكون عمر نمره واحد فى حياتك وبس ..و عايزاك تكون أحسن واحد فى الدنيا.. و دايمآ تبص لقدام . عايزاك أحسن مهندس معمارى فى العالم كله . و تكون مبسوط فى حياتك بيا أو من غيرى . ومافيش حاجه تأثر عليك غير مستقبلك و بس
عمر ٠٠ بتقولى الكلام ده ليه .. انا أول مره أحس أنى من فاهمك .. ولا فاهم تقصدى ايه بكلامك
( أخذت نفس طويل ثم قالت)
أروى ٠٠ مقصدش حاجة.. ده مجرد كلام
( و قبل أن تفقد السيطره على دموعها التى حبستها داخل عينيها طول المكالمة قالت)
أروى ٠٠ عمر انا هقفل دلوقتى عشان ماما بتنادى عليك
عمر ٠٠ طيب و انا عندى كام حاجه كده هعملها و هرجع أكلمك تانى
أروى ٠٠ عمر هتوحشنى
( ثم أنهت المكالمة دون حتى أنتظار رد عمر عليها
ثم أطلقت العنان لدموعها تعبر عن كمية الوجع والقهر بداخلها..)
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
الكويت فى مكان عمل عمر
كان عمر مستغرب من المكالمة أروى لذلك قامة بالاتصال بشقيقته روان التى ردت من أو رنه
( أتصال )
روان ٠٠ عمر حبيبى عامل ايه
عمر ٠٠ تمام الحمدالله انتى ايه اخبارك .
روان ٠٠ أنا الحمدالله .. بس غريبة انك تتصل دلوقتى
عمر ٠٠ كنت عايز اسألك عن أروى
روان ٠٠ أه قولتلى عشان كده.. انا بردو استغربت
عمر ٠٠ أنا مش عايز لماضه.. قوليلى هى تعبانه اوى
روان ٠٠ تعبانه من ايه انا شايفها الصبح كانت كويسه
عمر ٠٠ هى بتقول عندها دور برد
روان ٠٠ غريبه بس أروى مش عندها برد اكيد انت فهمت غلط
عمر ٠٠ يمكن .. بس ماتعرفيش مالها حاسس انها مش طبيعيه
روان ٠٠ عندك حق هى من وقت ما أسراء أطلقت و هى مش طبيعية
عمر ٠٠ أسراء أطلقت امتى
روان٠٠ من حاولى أسبوعين
عمر٠٠ غريبة أروى ما جابتش سيرة عن الموضوع ده
المهم ممكن تروحى تشوفيها دلوقتي و تعرفى مالها و تقوليلى
روان ٠٠ حاضر
عمر ٠٠ طيب سلام انتى دلوقتى.
( إنتهت المكالمة )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى منزل محمود
تجلس أروى مع أمها
أشجان ٠٠ يعنى مافيش حل تانى
أروى ٠٠( بقهر) الحل الوحيد هو جوازى من طارق
أشجان ٠٠ و عمر
أروى٠٠ هو هيزعل فى الاول و يمكن يكرهني بس فى الاخر هينسانى و هيعيش حياته
أشجان ٠٠ كبرتى و شيلتى الهم بدرى
أروى ٠٠ مش مهم ده نصيبى من الدنيا وانا راضيه بيه الحمدالله
( كانت بتحاول تكون قويه لتخفف عن أمها )
( هنا جاءت أنجى وهى تقول)
أنجى ٠٠ روان عايزاكى
روان ٠٠ مساء الخير
(بعد ما ردوا التحيه )
أشجان ٠٠ طيب انا رايحه اعمل العشا
( بعد ما غادرة أشجان)
روان ٠٠ ممكن تقوليلي مالك ..
أروى ٠٠ بكره هتعرفى بس ياريت متكرهنيش انت كمان
روان٠٠ تقصدى ايه ..و ليه بقيتى بتتكلمى بالالغاز
أروى ٠٠ معلش خدينى على أد عقلى
روان ٠٠ فى ايه يا أروى قلقتينى عليكى .. كمان عمر قلقان عليكى
أروى ٠٠ابقى خلى بالك من عمر .. قوليلوا يسامحني
روان٠٠ مالك بتتكلمى كأنك ....
( قبل ما تكمل جملتها سمعوا صوت زعيق عالى ذلك خرجوا مسرعين من الغرفة )
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
لقد جاء طارق للمره الثانيه ليقرر طلبوا
محمود ٠٠ أنا قولتلك قبل كده و هرجع أقولك تانى انا معنديش بنات الجواز
طارق ٠٠ بس هى موافقه (ثم نظر إلى أروى و قال لها) انتى ساكته ليه يا أروى
روان ٠٠ و أروى مالها بموضوع رجوعك لأسراء
أنجى٠٠ لأ ده عايز يتجوز أروى .. ده كمان أروى موافقه
( اتسعت عينيها من المفاجأة وهنا تذكرت ما قالتوا أروى قبل قليل وهنا قالت )
روان ٠٠ مستحيل أروى متعملش كده ... انطقى يا أروى قولى ان الكلام ده كذب .. ساكته ليه. كده فهمت انتى كنتى بتقصدى بكلامك معايا من شويه
( كانت أروى واقفه متجمدة مكانها تنظر على الأرض بخجل و حزن )
طارق ٠٠ لأ انا مش هقدر استحمل أكتر من كده. أروى مش انتى موافقه
محمود ٠٠ أروى لو وافقتى عليه .. تنسى خالص ان ليكى أب
أروى٠٠ بابا ابوسك ايدك متقولش كده انا بردوا بنتك
محمود ( بصرامة) خلاص أختارى اما هو أو أحنا
أروى ٠٠ بابا انت عارف انك غالى عليا أد ايه بلاش تعملى معايا كده
( كان الكلام يخرج منه بصعوبه و هى على وشك الانهيار كانت فى وضع لا تحسد عليه
الجميع يتطلعون بها على انها فتاه خزائنه خطفت زوج اختها )
محمود ٠٠ ( بصراخ ) أد كده الأختيار صعب .. يلا انطقى دى أخر مره هقولك اما احنا او هو