اخر الروايات

رواية لعبة الشيطان الفصل الرابع 4

رواية لعبة الشيطان الفصل الرابع 4


فصل طويل تعويض عن اللي غبته الفترة اللي فاتت (الفصل ده اتمسح فجأة بعد تعب طويل)
لو مجابش تفاعل مش هقدر أكملها
في سيارة مروان المسرعة رن هاتف ندي فجأة وردت قائلة : ألو ؟
•دكتورة ندي ... في حالة صعبة جدا دخلت المستشفى ، وهو حد مهم جدا ، محتاجينك في العمليات دلوقتي حالا
ندي بخوف : اديني تفاصيل الحالة دي لما أجي لحضرتك
اغلقت ندي الهاتف وقالت : معلش يا مروان نزلني عند مستشفي الوادي ، علشان طالبين وجودي في حالة مهمة
مروان بضيق : وهتفضلي كده دايما ؟
ندي : نعم ؟
مروان : لا محصلش حاجة ، هنزلك هناك .. بس يا عالم شغلك هياخذك مني ولا ايه ؟
بعد عشرة دقائق وصلوا إلى المستشفى ، وارتدت ندي ملابس العمليات بسرعة ، ووصلت لتجد أنه قد تم تخدير الرجل الذي اوصلها إلي المتجر مضيعا وقته لأجل عدم احراجها ، لتقول في نفسها : اجمدي يا ندي ، الراجل بين الحياة والمو*ت ... مش أول عملية تنفذيها تكون صعبة بالشكل ده ، هتساعديه وخلاص كده !
أخذ يتمتم ويقول وهو غائب عن الوعي : ليه يا بابا ؟ ، ليه يا ماما ؟ ، ليه... محدش فيهم... عمل لي حساب ؟ ... ليه أنا لازم... أعيش كده ؟ ، ليه لازم دايما ... أتعرض للخيانة ؟ ، ليه لازم دايما ... القريب مني يوجعني ؟
ندي قالت : اهدا يا أدهم ... هرجعك لحياتك باذن الله !
وبدأت بتنفيذ العملية بدقة وازالت الرصا*صات التي تعرض لها ، بل وقامت بوضع أكياس د*م من نفس فصيلته بمساعدة من فريقها الطبي من مساعد وممرضين ، إلي أن انتهوا وعاد نبض قلبه من جديد ، وخرج الفريق فرحا لأنها كانت عملية تخص شخص مهم جدا ، بينما ندي لم تكن قادرة علي تفسير ما تشعر به ناحيته ... هذه أول حالة تثير فضولها بهذا الشكل ، بل والادهي أنها ما زالت تقول لنفسها : يا تري ايه اللي وراك يا أستاذ أدهم ؟ ، مين اللي خان*ك ومين اللي عذ*بك كده ؟ ... بتتوجع من إيه ؟
ثم وقعت عيناها علي خاتم خطوبتها من مروان إبن عمها وشعرت بالضيق وقالت : انتي بتفكري في الراجل ده ليه يا ندي ؟ ، انتي دلوقتي كمان كام يوم وتبقي زوجة مروان فتحي الغريب ... علشان تقدري تحافظي علي ثروة ابوكي ، ابوكي اللي عمره ما حسسك بجد إنك فرد من العيلة لما يتكلم عن الشغل ، ودايما يتكلم مع ابن عمك وسابني علي عمايا ... دخلت الطب بمجموع عالي من ثانوية عامة ، قام سفرني بره البلد خالص علي كندا ، ولما رجعت كان صعب أثبت كفائتي لحد ما قدرت اعمل كده وبقيت رئيسة القسم الجراحي في واحدة من أكبر مستشفيات القاهرة لأني كنت مؤمنة بمبدأ من زمان .... وهو أنه الكل مهما كان مشاكله أو مساوئه أو حالته الاجتماعية ، يستحق في الآخر أنه يعيش !
ووسط تفكيرها ذاك اتي الدكتور فادي وكان رجل في الاربعينات من عمره تظهر عليه ملامح الكبر وأجزاء من رأسه للشعر الأبيض وقال : دكتورة ندي ... محتاجينك في مكتب المدير دلوقتي حالا !
ندي باستغراب : ليه يا دكتور ؟ هو في حاجه ؟
فادي : هتعرفي لما توصلي يا دكتورة !
وفي ذلك الوقت كان مروان قد أخرج هاتفه واتصل بعمه الذي رد عليه قائلا : أدهم المنشار ... بين الحياة والمو*ت !
محمود بصدمة : انت بتقول ايه يا مروان ؟
مروان : أيوه يا عمي ، الراجل اللي كنت بفكر ادمج شركاته مع شركاتنا ويبقي شريك لينا يا عمي ... في ناس طلعت عليه وضربوه هو وعربيته بالرصا*ص في كل حتة ، بس البوليس لحقوه قبل ما يم*وت ... المشكلة أنهم مقبضوش علي الراجل اللي راح يقت*له !
محمود : معقولة ؟ ... طب ندي معاك ؟ ... انتوا كويسين ؟
مروان بضيق : ندي طلبوها في المستشفى علشان حالة مهمة جدا ... حضرتك عارف أنها رئيسة القسم الجراحي في مستشفى الوادي يا عمي ، الحالة علي حسب كلامها صعبة وواحد ابن ناس !
محمود : طب ليه مسألتش عن الحالة دي تبقي مين ؟
مروان : فكرت في كده فعلا ... بس قلت لما الدنيا تهدأ شوية وأقدر أتكلم مع ندي في الموضوع ده ، مهي أصلها ملهاش حد غيري تحكيله بعدك يا عمي !
محمود ببرود : طول ما أنا عايش يا مروان ... يبقي تلزم حدودك وتعرف انت بتكلم مين ، وإلا ممكن دلوقتي حالا اخليك تفسخ خطوبتها واخطبها لحسن الفوال !
مروان : حسن الفوال ؟ ... حضرتك فاكر أنه هو ده اللي هيراعي بنتك ، ولا هي سلعة تتاجر فيها زي ما حضرتك عايز ! ... مش بعد الصبر ده كله في الآخر يا محمود بيه تقول لي الكلام ده ، أنا ذراعك اليمين وابن أخوك !
محمود بجبروت : وذراعي اليمين لو مطاوعنيش ... اقط*عه خالص ، حتى لو كان ابني من دمي ! ... فكر كويس المرة اللي جاية لما تعمل خطواتك ، علشان غلطة الشاطر مش غلطة عادية ... غلطة الشاطر بألف !
مروان ببرود : تمام يا باشا ، اوامرك سيف علي رقبتي !
أغلق مروان هاتفه بغضب وقال : حسن الفوال ؟ ... أحسب كل خطواتي ؟ ، لولا انك ولي نعمتي أنا كان بقي ليا كلام تاني معاك ... انت كبرت وخ*رفت خلاص ، مينفعش الثروة وشغلنا ده يمسكه واحد كبر وخ*رف زيك يا محمود بيه ! ، انت اللي خليتني بقيت كده ... ودلوقتي هدفعك ثمن عمري اللي استنيته علشان اخذ حقي وحق أبويا ... إذا كنت هاخذه بجوازي من ندي فليكن !
وفي تلك الليلة استفاق أدهم ووجد نفسه حول أجهزة كثيرة ومحاليل ، لكن وجد وجه ندي الذي أعجبه .. ثم قال : أنا فين ؟ ، هو أنا مم*تش ليه ؟
ندي : اهدا يا أدهم باشا ... انت في المستشفى ، البوليس انقذك وجابك هنا ... بس معرفوش يقبضوا علي الراجل اللي حاول يقت*لك
أدهم وقد وضع يده فوق رأسه : هو أنا هنا من امتي ؟
ندي : من حوالي 10 ساعات
أدهم بصدمة : ايه ؟
ندي : ايوه ، انت كنت في غيبوبة بعد ما خلصت العملية بنجاح ... حوالي 10 ساعات بالضبط !
أدهم : تمام ، أنا آسف يا دكتورة
ندي بعفوية : هو انت خايف من ايه ؟
أدهم بضحك : أخاف ؟ ... فات كتير جدا علي الكلمة دي
ندي : معقولة انت مش خايف من حاجة ؟
أدهم : الخوف دمرني زمان ... وخلاني اللي أنا بقيت عليه دلوقتي !
ندي : انت بتخاف من أهلك ؟
أدهم : أنا مليش أهل .... في يوم وليله بقيت لقيط ، لا عيلة ولا أي حاجة ... أقول لك ؟ .. أنا لو كان ليا أهل بجد مكنتش دلوقتي بقيت في الحالة دي !
وفي مكان آخر كان يسوده العدم*ية كانت هناك سيدة ذات شعر أسود مكبلة بعدة قيود وتم ضربها بشدة وتظهر عليها آثار الاعتداء والضرب القاسي وملابس مقطعة ... إلي أن ظهر أمامها شخص ذا قبعة سوداء وذقن سوداء متناسقة وخفيفة تجعل ملامحه افضل وجلس علي الكنبة أمامها وقال : هو انتي بجد مش عارفة مكان أدهم المنشار ؟
سمية بخوف : والله العظيم ما أعرف عنه حاجة ! ... معرفش غير أنه مراته اتقت*لت ، سيبني في حالي يا علي !
علي وهو يدخن سيجار قائلا : مهو أنا مش هسيبك لحد ما تقولي هو فين ... انتي كنتي أقرب الناس لادهم وكان ممكن تتجوزوا ، والحاجات اللي لقيناها بخصوص اختفاء أدهم في شقتك تقول غير كده ... فهتتكلمي يعني هتتكلمي ، وإلا هحر*قك مكانك دلوقتي !
سمية بسخرية : مهو مش أنا اللي اغ*در بجوزي حبيبي ! ... ولعلمك ، لما يفتكر القديم هيعرف أني أنا مراته وحامل في ابنه ... مراته علي سنة الله ورسوله ، ولو عايز تحر*قني بالبنزين اللي غرقتني بيه فيلا انت مستني ايه ؟ ، مش هتلاقي مني حاجة لأني مش هتكلم !
علي : قلتي مش هتتكلمي ؟ ... وكمان هو فاقد الذاكرة أصلا عن حاجات في الماضي ؟
سمية : مهو لو مكنتش خطفتني مكانش هيفضل بالطريقة دي ... بس انت مليان غ*ل !
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close