اخر الروايات

رواية طغيان امرأة الفصل الرابع 4 بقلم سارة شريف

رواية طغيان امرأة الفصل الرابع 4 بقلم سارة شريف




\في منزل “ريحان قَدري”
جلست دارين على الفـ ـراش بغير تصديق أيعقل هذا هل شقيقتها عادت أم أنها تحلم ؟
أين كانت كل تلك السنوات ؟
ما الذي حدث معها ولماذا تركتها بفردها وذهبت؟
هل هذه حقاً شقيقتها؟
هي لا تُشبهها بتاتاً ، تعلم أنها كانت صغيرة عندما أختفـ ـت فهي لم تكن سوى بالحادية عشرة من عمرهت ولكنها تتذكرها جيداً هي لم تستطع نسيانها ولا نسيان حنانها يوماً، لم تشعر قط بحنان أبويها فهي لم تراهما قط، كانت ريحان هي مخـبـ ـئها و أمانها الوحيد
تفقدت الغرفة لترى صورة تجمعهما معاً على المكتب الذي يقع على أحد جوانب الغرفة و واحدة أخرى على المنضدة و أخرى غيرها لها وحدها يبدو أنها جهزت هذه الغرفة من أجلها منذ زمن
ولكن لماذا لماذا تركتها بجحيـ ـم عائلة “قَدري” وذهبت؟
هي لا يبدوا عليها أنها قد عانت فمن رأتها اليوم لا تدل سوى على القوة يبدو أنها تركتها بمحض أرادتها وذهبت ولكن لما عادت لأخذها ؟
ربما هناك شئ ما لا تعرفة
تشعر بالتشتت حقاً لا تعلم ما مهية شعورها الأن أهي سعيدة بعودة أختها لها من جديد ، أم حزينة لتركها لها منذ سنوات
هي لا تعلم سوى أن قرارها لن يُبني فقط على التخمينات عليها سماعها أولاً قبل فعل أي شئ
ظلت على حالها هذا لوقت ليس بقليل حتى غلبها النعاس وذهب في سبات
❈-❈-❈
في منزل “عمر الرفاعي”
و بالوقت الذي كان الجميع به نيام كان هو يدقق بتفاصيل الملف الذي أرسله له صديقه هشام
رفع هاتفه حتى يُهاتف صديقه الذي أجابة بعد مُدة
– مساء الخير يا بوب
خرج صوته المُتعجب من نبرته التي لا تدل على النوم
– أنت فين كدا
ـ في المكتب كنت شغال على القضية و هروح
– طب كويس هات بقا الرسايل الصوتية إلي لقتوها علي التلفون وتعالى
ـ دلوقت يا عمر دا الساعة 3
– ايوه دلوقت يا هشام يلا بسرعة متتاخرش
تمتم الأخر بانزعاج : أنتَ وسيادة اللواء عليا ربنا على الظالم و المُفتري
ضحك على حديثة قائلاً: بتقول حاجة يا إش
– مبقولش جاي
اغلق الخط وهو ينهض مُتجهاً الى المطبخ يصنع لنفسه كوباً من القهوة حتى يأتي صديقة
❈-❈-❈
صدمة شلت اطرافها للولهة الأولى ولكن سُرعان ما تحولت صدمتها لابتسامة غامضة قائلة بسخرية : أهلاً بيك أمير باشا
نظر لها بتفحص لهيئتها التي تغيرت تماماً عن أخر مرة رأها بها، الاي تقف أمامة الأن لا تُشبة تلك الفتاة التي تقف أمامة بثقة و عُنفوان لا يليق بإمرأة
ـ هتفضل تبُصلي كتير، أظن دا مش وقت مناسب للزيارة
كان ذلك صوتها الذي خرج بحدة ليوقظه من شروده بها
ابتسم لها قائلاً بنبرة مُنبهرة و خبيثة بنفس الوقت : أيه دا القطة المغمضة إلي اتربت على أيدي فتحت و بقت بتخربش
اجابته بثقة و هي تعقد ساعديها حول بعضهما البعض : مفيش قطط هنا في وحوش مفترسة
صمت خيم عليهما لبُرهة وهو يطالعها بغير تصديق كيف تحولت إلى هذا الحد ، كيف تحولت تلك الفتاة البريئة و الحنونة لتلك المرأة التي أمامة نعم هو يرى الفرق هي لم تعد تلك الفتاة الصغيرة التي كانت تحتمي به ، التي أمامة الأن آمرأة بالغة تحمل من الشر أطنان بعينيها تلك التي كانت تنظر له بكل عشق يوماً ما يبدوا أنه أخطأ حينما ظن أنه سيجد نفس الفتاة التي كانت تعشقه يوماً ما هذة المرأة لا تُشبهها بأي شكل من الأشكال هذه القوة التي يراها بعينيها الآن لن تخشى من بعض الكلمات التي قد يُلقيها علي مسامعها فقط اكتفى بالصمت و هو ينظر لها
– اطلع برا يا أمير و متجيش تاني غير لما تاخد معاد
مرة أخرى أخرجه صوتها الحاد و الحازم من شرودة قبل أن تتركة خلفها دون الاكتراث لأي من تُراهاتة التي يتمتم بها الآن، مُبتسمة على غضبة الذي تأكدة من تفاقمة الآن، هي تعلم كم يكره أن يتجاهلة شخص ما هو مريض بالعظمة تعلم هذا جيداً سوف تذيقة مرارة الحياة على يدها كما لم يتزوقها يوماً
سوف يرى الجميع ماذا يعني “طُغيان آمرأة”
❈-❈-❈
كان يجلس بحديقة منزله و بيده كوب القهوة الذي أعده لنفسه
الليل يُخيم بالمكان و سماء الصيف الصافية جعلت النجوم تزداد جمالاً مع نسمات الهواء التي داعبة وجهه ملحيته جعلته يرجع بـ ذاكرته للوراء قبل بضع سنوات
منذ خمس سنوات و أربعة أشهر و أسبوع
في يوم جميل بسماءه الصافية جلس على الأرجوحة التي تتوسط حديقة المنزل يضم زوجتة إلى صـ ـدرة بحب يُشاهدان أبنتهما الصغيرة التي تبلغ من العمر أربع سنوات تركض خلف كـ ـلبها الصغير وهي تضحك
ـ شكلها حلو أوي مش كدا
نظر لها ثم أعاد نظره نحو صغيرتة مرة أخرى بابتسامة حنونة يجيبها بسعادة: أنتوا هدية ربنا ليا
توسدة صدره قائلة: تعرف يا عمر أنا لغاية دلوقت مش مصدقة أننا بقينا سوا ولا أني بقيت أم لحته مني و منك أنتوا أجمل حاجة في حياتي
غـ ـمز لها بمشاكسة قائلاً: طب أي مفيش حتة تانية كدا ولا كدا
وكذت كتفه بخجل متمتمة بخفوت: بس بقا يا عمر
ضحك على خـ ـجلها المُحبب لقلبه وهو يـ ـقبل مُقدمة رأسها قائلاً بحب صادق: بحبك يا ريم
ـ و أنا بحبك يا قلب ريم
ركضت نحوهما الصغيرة قائلة: بابي .. بابي تعالى العب معايا أن زهقت و أنا بلعب لوحدي
– بس كدا الأميرة نورين تأمر و بابي ينفذ
حملها ودار بها و هي تضحك وبدأوا بالعب سوياً إلى أن انظمت لهم ريم بالعب ليبدوا كلوحة جميلة أبدع الفان في رسمها
عودة للوقت الحالي
ـ عمر
أخرجة من شرودة صوت هشام الذي نطق باسمة
ـ في أي يا عم بقالي ساعة بنادي عليك
تنهد بآلم قائلاً بهدوء وهو يعانقة بترحيب
ـ اذيك يا هشام
بادلة الأخر العناق قائلاً: الحمد لله يا بوب
ـ جبت الي قولتلك عليه
ـ ايوه مش عارف أنت عاوز التسجيلات دي في أيه دول مفيهمش أي حاجة أنا سمعتهم بنفسي
ـ تعالى بس معايا المكتب ونشوف الموضوع دا
ـ تمام أشرب بس فنجان قهوة عشان أفوق لاني مطبق بقالي يومين وهمـ ـوت و أنام
اتجة كلاهما نحو المكتب بعد تحضيرهم لكوبان من القهوة و بدأ هشام بتشغيل التسجيل الأول الذي كان عبارة عن رسالة من مدير البنك يُبلغ بها المجنـ ـي علية بسحب مبلغ ضخم من حسابة و قد ترك له هذه الرسالة لان هاتفة مُغلق
انتهى من سماع الرسالة الأولى و بدأ هشام بتشغيل الرسالة الصوتية الثانية والتي كانت من السكرتيرة الخاصة للمجنـ ـي علية تُبلغة بها أن لا ينسى الأجتماع وانها تركت له الرسالة لحين فتح هاتفة
واخيراً بدأ بتشغيل الرسالة الصوتية الثالثة والأخيرة والتي لم تكن سوى من زوجتة التي كانت تعلمه بتأخرها بالخارج لانها ستخرج مع أحدى صديقاتها و تناول الطعام معها بعد انتهائها من التبضع
ـ شوفت قولتلك مش هتلاقي حاجة
كان ذلك صوت هشام الذي نظر له عمر و لم يعقب بكلمة على ما قاله و بدأ بتكرار الرسائل العديد من المرات والأخر لا يستطيع فهم ما يفكر به
ـ البصمـ ـات إلي رفعتوها مكان الحـادثة كانت لمين
ـ للقتـ ـيل و الخدم و مراتة وكلهم كان من الطبيعي نلاقي بصمـ ـاتهم
ـ و الكاميرات
ـ ملقناش فيها حاجة
ـ خدني مكان الحـ ـادثة يا هشام
نظر إلى ساعتة قائلاً بعدم تصديق: دلوقت يا عمر دا الساعة 5
ـ بلاش رغي كتير وقوم قدامي اكيد المكان متحـ ـرز
ـ ايوة
ـ تمام يلا
تنهد الأخر بقلة حيلة وذهبا سوياً إلى محل وقوع الجريمة
دلفا إلى المكان بعدما تخطيا الحراس بسهولة بعدما علما هوياتهما ،نظر للمكان يُدقق بكل تفصيلة به حتى وصل للمكتب والذي حدثت به الجـ ـريمة
وبدأ بتفقد كُل شئ بعناية مُبالغ بها ولكن لفت انتباهه شئ مأ
أخرج التسجيلات مرة أخرى وبدأ بسماعهم للمرة المئة تقريباً بينما أوشك هشام على فقد عقله وهو لا يفهم أي شئ مما يفعله صديقة
ـ بعد ساعتين الكل يبقى موجود في مكتبك وتعمل استدعاء لكاميليا السيد صاحبة مرات القتـ ـيل و الشهـ ـود وتسجيل الكاميرات عاوز كل حاجة جاهزه يا هشام
انهى حديثة وذهب من أمامة تاركاً الأخر يكاد يضـ ـرب رأسة بالحائط من بروده هذا يلـعـ ـنه بداخله
وخرج هو الأخر وهو يفكر لما طلب عمر كل هذا ومخـ ـاطرته بالتحقيق بالأمر أمام جميع من بالمكتب رغم انه من رفض الأمر بالأمس لابد بأنه توصل لشئ ما
فقط عليه الانتظار بضع ساعات و سوف يعلم كل شئ
❈-❈-❈
“في منزل ريحان قدري”
في تمام الساعة الثامنة صباحاً دلفت ريحان إلي غرفة شقيقتها الصغيرة ونظرت لها بحنان وهي تُملـ ـس علي شعرها ، ربما حان وقت المواجهه عليها أن تتحدث معها تشتاق لضـ ـمها و معرفت ما حدث معها بالسنوات الماضية
نظرت لها بحزن لا تعلم كيف و متى كبرت إلى هذا الحد تركتها وهي فتاة صغير بالثانية عشر من عمرها وها هي الأن فتاة يافعة قاربت علي عامها العشرين
حاولت افاقتها ولكنها لم تتحرك نظرت لها بقلـ ـق وهي تتفحص علماتها الحيوية ونبضها الذي يكاد يكون مُنعدم من ضعفة
صـ ـرخت بأسمها بهلـ ـع وهي تحاول ايفاقتها
_ دارين
حاولت ايقاظها لعديد من المرات ولكن دون جدوى
تمكنت من تهدئة نفسها حتي تتصرف بحكمة وأخيراً قامت بجلب جهاز الضغـ ـط لترى أن ضغطـ ـها منخفض للغاية
أحضرت “Serum” و قامت بتركيبه لها
ظلت تراقـ ـبها حتى أنتهى الـ “Serum” وغيره من المحاليل المُغذية ، حتى غفت بجانبها دون أن تشعر
❈-❈-❈
في صباح اليوم التالي
أيقظه صوت الهاتف الذي صدح صوته مُعلناً عن اتصال ما
تافاف بانزعاج في البداية ظناً منه أنه صديقة الذي يتحول إلى آله في مثل هذه الأيام ، اختفى انزعاجه و حل مكانة ابتسامة قد اتسعت فور معرفتة هوية المُتصل
هو حقاً لا يعلم لما تلك الابتسامة التي تشق الطريق إلى ثغره كلما حدثها لا بل بمجرد ذكر أسمها فقط هو يشهر بالسعادة، ربما لانها تختلف عن الجميع
فاق من شرودة عندما توقف رنين الهاتف
عاود الاتصال بها من جديد ليأتيه الرد سريعاً
– صباح الخير يا مراد
ابتسم وهو يجيبها: صباح الفل يا جيجي عاملة أى
– أنا أسفة أني صحيتك بدري كدا
لما صوتها حـ ـزين إلي تلك الدرجة و ما قد يجعلها تُهاتفه بهذا الوقت الباكر هذا ليس من عادتها
– مال صوتك يا جيهان أنتي كويسه
حاولت بقدر الإمكان أن لا تنهـ ـار ولكنها حقاً بحاجته في هذا الوقت يكفي أنها قد قـ ـضت الليل باكمله بمفردها هي بحاجة للحديث مع شخص يستمع لها و يتفهمها دون الحكم عليها شخص يعلم كُل ما مرت به
ـ أنا كويسة بس ينفع نفطر سوا أنا محتاجة اتكلم معاك شوية
– بس كدا أنتي تأمري هجهز و أعدي عليكي
ـ شكراً يا مراد
– سلام يا جيجي بطلي عبـ ـط قال شكراً قال
اغلق الخط ونهض من الفـ ـراش بنشاط كأنه شخص أخر غير ذلك الذي كان يتافاف لـ استيقاظه منذ قليل
انتهي من أخذ حمامه و ارتداء ملابسه وخرج متجهاً إلى منزل جيهان
❈-❈-❈
بمركز الشـ ـرطة تحديداً بمكتب المقدم هشام
كان يجلس بزهو على المقعد بمقدمة المكتب و على أحد الجوانب كان يجلس هشام
بينما كان يجلس بالمقعد المقابل له المُتهـ ـم الأول وهو مُدير البنك الذي كان يجلس أمامة بثبات و وقار و بمقابله محامية الخاص
– ممكن أفهم مـ ـوكلي موجود هنا ليه
كان ذلك صوت المحامي المُتسائل
– أهدي يا متر دا آجـ ـراء. روتيني مش أكتر
– ممكن تقولي بقا بعت الرسالة دي ليه
قام بتشغيل الرسالة الصوتية ليستمع لها
أجابه بثقة قائلاً : لاحظنا سحب رصيد بمبلغ كبير من الحساب الخاص بيه وعشان كدا كنت ببلغه
– وياترى بقا أنت بتهتم بكل العملاء عندك في البنك كدا وتبلغهم بنفسك
– أنا بعترض دا توجيه اتهـ ..
كان ذلك صوت المحامي الذي تحدث مُعترضاً من جديد ولكن أوقفته إشارة من مـ ـوكله بأن لا يكمل بينما بدأ هو بالإجابة على سؤاله: السيد عبد الرحمان صديق ليا من زمان دا غير أنه عميل مميز للبنك من سنين وعشان كدا كنت ببلغه بنفسي
– تقدر تتفضل ولو أحتجناك تاني هنبلغك
– تمام يا فندم
قالها قبل أن يخرج
ما هي إلا دقائق حتى دلفت المُتهـ ـمة الثانية بخطى مرتبكة
ابتسم لها ابتسامة أربكتها أكثر و أشار لها إن تجلس
جلست ليأتيها سؤاله بنبرة حـ ـادة بعض الشئ : عبد الرحمان السلماني عـ ـلاقتك بيه أي
أذدردت لعابها بتوتر قائلة : مُديري
– و أي تاني غير مديرك
حاولت جعل نبرتها غـ ـاضبة و حـ ـادة بعض الشئ بشكل غير مبالغ به قائلة : تقصد أي حضرتك أنا مسمحلكش
فتح درج المكتب و أخرج منه بعض الأوراق و ألقاها أمامها قائلاً: وأي الي يخلي مدير يشتري شقة في الزمالك للسكرتيرة بتاعته لا وكمان يزورها فيها باستمرار
توسعت حدقتيها بصـ ـدمة
كما فعل هشام عند سماعة للأمر كيف ومتى علم كًل هذا هو لم يأخذ الملف إلا من ساعات قليلة إذا متى توصل لكل تلك المعلومات
أكمل حديثه مرة أخرى قائلاً: ما تجاوبي يا أنـ ـسة ولا نقول مـ ـدام
قالها وهو يضع أمامها ورقة أخرى والتي لم تكن سوى ورقة زواج عـ ـرفي لها و لمديرها المقـ ـتول
– والله يا باشا ما قتـ ـلته أنا معملتش حاجة
ـ و مقولتيش ليه انكوا متجوزين
علا صوت نحـ ـيبها قائلة : مقدرش أقول دا ممكن أهلي يقـ ـتلوني
– تقولي علي كل حاجة الانكار مش هيفيدك أي حاجة
– أقول أي كل الموضوع أني حبيته و اتجوزته ومحبهوش لي وهو راجـ ـل وسيم وغني وبيحسسني أني أجمل سـ ـت في الدنيا دا كان واعدني انه يتقدملي قريب أقـ ـتله لي بس أنا معملتش حاجة والله ما عملت حاجة يا باشا
– ماشي يا مي بس لو عرفت حاجة غير إلي قولتيها مش هرحـ ـمك
أومت له بأيجاب و فرت من أمامة هاربة
تقدم منه هشام قائلاً بأندهاش:لحقت تعرف كل دا أمتي دا أنا لسه قايلك على القضـ ـية أمبارح بليل
تجاهل حديثه وظل يعبث بهاتفه ليستمع لصوته المُتسائل من جديد مخلتنيش أستدعي مراته هي كمان ليه
نظر له ببرود قائلاً: بقولك أي يا هشام شوف في حد من الفريق بتاعك جه ولا لا عشان مش عاوز حد منهم يشوفني
لم يتحرك من أمامة وهو ينتظر الأجابة
– يلا يا هشام
تمتم بغيظ وهو يخرج من المكتب: يخربيت برودك يا شيخ
ضحك على بخفاء عليه ورفع هاتفه قائلاً بغموض: الرقم الي بعتهولك تراقـ ـبهولي وتسجلي كل مكلماته وسجل المكالمات بتاع الشهر إلي فات يجيلي
❈-❈-❈
كانت تركض بالطريق المظلم و الرؤية قد تلاشت من حولها بسبب بكـ ـائها على كل ما يحدث لها ،ما الذي فعلته ليحدث لها كُل هذا لما تعيش بهذا العـ ـذاب الجميع يخـ ـدعها لا تعلم إلى أين تذهب الأن بمن تستعين بعدما صُدمت بالجميع إلي أين يأخذها هذا الطريق
أتسعت عينيها بصدمة و هي ترى أنوار السيارة التي أقتربت منها للغاية والتي اصطدمت بها بقوة لتقـ ـع على الأرض غارقة بالد ماء
إغمضت عينيها مستسلمة للقاء حدفها



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close