رواية ترويض ملوك العشق الفصل السادس والاربعون 46 بقلم لادو غنيم
#ترويض_ملوك_العشق
#الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_7
#الكاتبة_لادو_غنيم
”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
”
🍁
مرا شهراً على حياة ابطالنا و خلال ذلك الشهر لم يحدث شئ يذكر،
و بعد مرور شهر داخل حجرة نوم جبران الساعة العاشرة صباحاً كان يقف أمام المرأة بعد أرتدي ملابسهُ للذهاب إلى العمل، يضع العطر ليكمل طلتهُ، سمع رؤيه تنفر وهي تجلس علي الفراش”
ايه الريحة المقرفة دي”
نظرا لها مستفهماً”
ريحة ايه”؟
مش عارفه ريحة حاجة و حشة أوى مش طيقاها”!!
أقتربا منها بضع خطوات، فأوقفته بأشارة من يدها تقول بتقزز”
أوقف أنتَ كُل ما بتقرب الريحة بتقرب معاك، جبران أنتَ حطيت من البرفين بتاعك”
أجابها بجدية ”
أكيد يعنى أومال هحط من برفانك”
يااع عشان كدا مش طايقة الريحة، منين ماتحط من البرفان بتاعك أحس أنى عاوزه أرجع، طب ممكن تخرج من الأوضة عشان حرفياً مش قادرة اتحمل ”
ماشي يا رؤيه علي العموم أنا كُنت ماشى”
أقتربا منها ليودعها بقبلة لكنها أبتعدت للوراء و هى تكتم أنفاسها بيدها قائلة بنفر”
لاء وسع مش قادرة اتحمل رئحتك اخرج بسرعة عشان خاطري مش لازم تسلم عليا ”
فردا جزعه مضيفاً باحراج”
تمام أنا همشي سلام”
سلام ”
ذهب من أمامها،يشعر بـالأحراج من ذلك التصرف، و تجها للشركة،
اما بغرفة السيدة كريمان فكانت تجلس برفقة فريحة التي تطرح عليها بعض الأسئلة”
قوليلي بقى يا خالتو ايه أكتر أكله عامري بيحبها
غير البفتيك”
بيحب المصقعة بـالحمة بس بتسالى ليه؟
مش بيقولة أقرب طريق لقلب الراجل معدتهُ فانا بقى عاوزه أطبق المثل دا يمكن يجيب نتيجة معا أبنك”
تبسمت كريمان قائلة”
يعنى بقالك شهر بتشتغلي معا ومقدرتيش تخليه يحبك يا فروحه”
لوت شفتاها بغيظ”
والله يا خالتو عملت كل حاجه تخليه يتحرك بس هـو ما شاء الله عليه أثبت من باب زويلة،”
ماتيأسيش حاولى معا تانى، أنتِ مش مُتخيلة علاقة جبران و رؤيه كانت عاملة أزي أول ماتجوزهُ جبران مكنش بيطيق خيال رؤيه بس سبحان مُغير الأحوال بقى يعشقها و ميقدرش يعيش يوم واحد من غيرها، و انا متأكده أن عامري هيحصلهُ زي اللي حصل لأخوة و هيعشقك”
تنهدة بتمنى”
يااه ياريت يا خالتو
أن شاء الله يا حبيبتي ”
طب هـقوم أنا بقى عشان الحق أعمل الأكل”
اومأة لها بـالموافقة فذهبت”
اما بـالشركة بعد ساعة كان يجلس جبران بحجرة الأجتماعات برفقة عامري و عمران، الذي يبدو عليه الأرهاق، فـسألهُ بغرابة”
مالك يا عمران أنتَ تعبان ”
فرك مدمع عيناه بأرهاق”
نعسان منمتش ساعتين على بعض والله ”
عامري مستفهماً”
لي كدا؟
هلال طول الليل صاحية بتعيط من غير سبب و كل ماقولها مالك تقولى مفيش شوية اضطربات نفسية، و كل ماسبها و روح أنام تذيد فـى العياط و تقولى أنتَ هتنام و تسبنى لـوحدى، فبضطر قعد معاها عشان نعدي الليلة النكد دي”؟
تحدث جبران بجدية ”
طب علي الأقل مكنيتش عايزاك تسيبها، مش زي ناس”!!
عامري ببسمة”
واضح كدا أن جبران كان فى ناس مش طيقاه ”
عاتبه عمران ”
ياعم دأنت فى نعمة صدقنى متبقاش طيقاك أحسن من أنك تقضى الليلة كُلها فـى عياط”
أضاف جبران بالامبالاة”
الأتنين أوحش من بعض، المهم خلونا فـى شغلنا،المستثمر التركى هيوصل أمتى”
المفروض كمان خمس دقايق”
تمام خلونا نراجع المشروع على ما يوصل”
بدأو بمراجعة الاوراق حتى دق الباب و دخلت السكرتيرة تقول”
أستاذ جبران المستثمر التركى وصل”
خليه يدخُل”
أوماة و خرجت، و بعد ثوانى دخلت لهم أنثى بقوماً ممشوق ذو شعر ذهبى بعيناً خضراء، و تحتوي جسدها بثوب أسود فـوق الركبة يظهر جمال بشرتها البيضاء”
صباح الخير بعتذر جداً على التاخير”
سرقة نظراتهم بطلتها الأنثوية الناعمة، فطرح جبران سؤلاً ”
مين حضرتك “؟
أنا سيلهان بوراك، المستثمرة التركية”؟
عمران مستفهماً”
تركيا ازى و بتتكلمى عـربى، و بعدين المفروض اللى جايلنا مستر بوراك أونور”
أستاذ بورك يبقى بابا، بس هـو تعب شوية و أضطريت أنى أجي مكانهُ، اما بتكلم عربى ازى، فداه لأن ماما مصرية و عشت معها فى مصر الحد لما بقى عندى اتناشر سنة، و بعدين لما اتوفة سافرت وعاشة معا بابا فـى تركيا”
هتف جبران برسمية”
أتفضلى قعدى”
جلست سليهان ببسمة راقية ثم قالت ”
مُتحمس للشغل معاكُم جداً بابا بيمدح فـى شركتكُم كتير جداً ”
هتف عمران ”
دا شرف لينا المهم خلينا ندخُل فـى الموضوع عشان التفاصيل كتيرة”
أكيد طبعاً خلونا نبدأ”
بدأو بالحديث الذي أستمر فـوق الثلاث ساعات حيث تم الأتفاق على كُل شئ تنهدت سيلهان بأرهاق”
الشغل معاكم واضح أنهُ فعلاً مُرهق، بس فى شغف غير طبيعى”
أجابها جبران اثناء تحريكهُ لعنقهُ المرهق”
لما الشغل بيبقى فـى فايدة أكيد بيبقى مليان شغف”
واضح أن رقبتك وجعاك أنا بعرف أفك فقرات العنق عشان تسترخى ثوانى أعمل هالك”
نهضت سليهان أتجاه جبران لكنهُ عارضها بجدية ”
مفيش داعى أنا تمام”
تمام ايه بلاش خجل احنا خلاص بقينا شركاء مفهاش حاجه لـو ساعدنا بعض”
رفضت رفضهُ و وقفة خلفهُ ثم وضعت يداها داخل القميص تمسك بحافة عنقهُ تدلكهما بنعوامة أمام عين عامري و عمران الذانى يشاهدا ما يحدث بغرابة، اما جبران فلم يكن يشعر بـالراحة من لمساتها و حاول التملص منها بأحترام”
مفيش داعى يا أستاذه سليهان لما هروح هخلى مراتى تشوفلى الموضوع دا”
أبت برفض”
مفيش داعى تقلقها عليك أنا هريحك أكتر لأنى بعرف أزي أفك فقرات الرقبه”
بتلك الحظة دق الباب و دخلت فريحة التى فور أن رئها جبران أبتعد من أمام سليهان، أثناء قولهُ الجاد”
أنتِ أزى تدخُلى من غير أستاذن
ضيقة عيناها بضيقاً”
خبط يا أستاذ جبران، بس واضح انكُم كُنتم مشغولين بجلسة المساج دي، ياترة عامري بيه خد دوره والا لسه”
تحمحم عامري بجدية ”
مساج ايه دى الأنسه سليهان بوراك بنت المستثمر التركى، و كنا فـى أجتماع ولما شافت رقبة جبران تعبانه شوية صممت أنها تفكلهُ الفقرات”
ااه تفكلهُ الفقرات، طب أنا أعرف بنت أسمها رؤيه أظن أنها هتعرف تفكله فقراتهُ فقرة فقرة لما احكلها على الجلسة القمر دى”
تقدم إليها جبران حائراً و قال”
دا بقى أسمهُ تهديد والا ايه بـالظبط”؟
هتفت بجدية ”
لاء مش تهديد دا معرفه للى هعملهُ لما أروح”!
انحنى برأسهُ اليها ببحة جافه”
أطلعى بره يا فريحه جو هبل مش عاوز، رؤيه حامل و حملها لسه فـى الأول و الزعل غلط عليها، اقسم بالله لـو حصلها أى حاجه هتبقى أنتِ المسئوله قدامى”
شعرت بالقلق فتراجعت بالقول”
أنا أكيد مش هعمل حاجه تاثر على الحمل بس الموقف مش مُريح يا جبران “؟
أنا فهمتك الموضوع مُريح أو مش مُريح دي حاجه ترجع لعقلك ياله أتفضلى على مكتبك”
ذهبت فريحة فـى صمت أما سليهان فقالت متفاهمة”
واضح أن الأمور عندكم مش عادية زي عندنا فـى تركيا على العموم أنا مضطرة أنى أمشى و هبقى ابلغ بابا بالى اتفقنا عليه، ”
فـى أنتظار رئيهُ”
باى”
و دعتهم بقبل من الخد ثم خرجت فاخرج عمران منديل من جيب البنطال، و مسح خدهُ قائلاً ”
بوس كمان دي لو هلال لمحة علامة الروج هتقضيها عياط و صريخ عليا ”
أخذ منهُ جبران ذات المنديل و مسح أيضاً خدهُ ليزيل بقعة أحمر الشفاه، من ثم اعطاهُ لعامرى ليفعل ذات الشئ، و بعد دقائق ذهب كلن منه الى حجرة مكتبهُ و فور أن دخلا جبران وجدا جاسم يجلس فـى أنتظارهُ فقال بجفاء”
حمدل على السلامه يا جاسم”
ناظرهُ ببرود”
ايه كُنت مفكرنى هقضى باقى عمرى فـى السجن”
تجاهل حديثهُ و تجها وجلس على مقعدهُ محدثهُ بذات الجفاء”
أنتَ مش فـى بالى أصلاً عشان أفكر فيك ،
ماهـو عشان كدا محدش منكم فكره أنهُ ياجى يزورنى أو حتى يقوملى محامى يدافع عنى، لأنكم بتكرهُنى”
عدل جبران الحديث بجدية ”
لاء عندك أسمها بتكره نفسك و بتكرهنا، أحنا قومنلك محامى يدافع عنك بس سالم ابوك الروحى قال على لسانك أنك رافض مساعدتنا دا غير أنك وجهتلى التهمة و قولت أن أنا اللى حطتلك المخدرات ،و طول سنين حبسك كُنت بترفض زيارتنا ليك أنا جاتلك أكتر من مره بأمر من أبويا بس عيندك و كُرهك خلاك مش طايق تشوف حد فينا”
عاتبهُ بزمجرة”
شغل الكُهن دا ما يتعملش معايا أنتم لو كُنتم عاوزين تقفوا جانبى مكنتوش هتبعدو مهما رفضت، بس مش دا موضوعى أنا جاي عشان حاجة تانية خالص”
خير”
تبسم بمكر”
هـو خير اوى أخبار رؤيه ايه مش مراتك أسمها برضوا رؤيه”؟
ضيق عيناه بحنقاً وقطم على شفاه ثم قال بجفاء”
حاجة ما تخصكش !
ازى متخصنيش دى مراتك يعنى مرات أخويا، و أنا عاوز أتعرف على مرات أخويا اصل بصراحه سمعت أنها حلوة و غير البنات اللى عرفتها فـى حياتى فقولت أشوفها يمكن لـو عجبتنى أخليها تشوفلى عروسة زيها”
قبض على معصمة محاولاً التماسك و تفادى ذلك الغضب الذي تصاعد فـى عروقهُ و قال ببعض الثبات”
اللى زيها خلصوا، أنتَ لايق عليك نسرين خليك فيها أحسن عشان النوع النضيف مش هيليق عليك”
تؤ، سابنى أشوفها و أحكم بنفسى مش
يمكن مقدرش اعيش معا واحدة غير زيها ”
خلى بالك من كلامك أنا عامل أعتبر لكونك أخويا بس كلمة ذيادة عن مراتى و كيلك الله هنسى القرابه اللي بنا و هـوريك بعمل ايه فـاللى بيفكر أنه يلمسها بوساخة كلامُه؟
اصدر ضحكة أستفزازية ثم تلى ”
لسه شايف نفسك يا خويا، بس معلش أنا هعديلك كلامك عشان أنتَ الصغير، ”
نهض بشموخ”
أطلع بره يا جاسم المقابلة أنتهت”!
فرك عنقهُ باستنكار”
و مين اللي قالك أنى جاي مقابلة أنا راجع لشغلى بس لقيت مكتبى مشغول فقولت أستنى فـى مكتبك الحد لما ترمى اللى شغال مكانى فـى أى داهية”
زم شفتاه ببسمة جافة”
أنتَ مفكرنى همشي عمران من منصبهُ عشانك، لاء أنتَ أكيد بتحلم، عمران زيهُ زيه فـى الشركة أبوه و أبويا هما اللى أسسهُ الشركة يعنى بأختصار كدا عمران لي زينا بالظبط، و أنتَ بقى لو عاوز تشتغل معانا فـتشتغل تحت أشرافهُ دا لـو قبلنا أنك أصلاً ترجع للشغل”
طق عنقهُ بحنقاً و نهضا ينظر له ”
و المطلوب منى بقى أنى أنفذ الأوامر و قول حاضر ”
الأوامر هتتنفذ غصبن عن أي حد هـو دا نظامنه عجبك عجبك مش عجبك أتفضل أخُرج و مترجعش تانى كفاية اللى حصلنا من وراك”!
مش بقولك لسه شايف نفسك، بس تمام أنا موافق أنى أرجع بس مش قصدي على الشركة لاء هرجع القصر هعيش معاكُم الحد لما أخُد و ضعى فـى الشركة و يكون فـى علمك نسرين خطيبتى هتعيش معايا و لـو مش عجبكم تقدرو تمشوا من القصر سلام يا خويا”
ذهب جاسم و داخُله صناديق محملة بـالكراهية لعائلتهُ، تارك جبران ينظر فـى اثرهُ بحنقاً خيم على رؤيتهُ”
اما لدى خالد فكانه يجلس معا شبيه جبران بشقة ملكاً له و برفقتهُ فتاة بشعراً ذهبى ترتدي ثوب قصير بشدة،
هاا جاهز يا سعيد والا أقول جاهز يا جبران”
هتف خالد بخبث، فتبسم سعيد قائلاً ”
جاهز لأيه بـالظبط يا خالد بيه
غمزا له أتجاه الفتاة وقال”
جاهز للمعركة، أنا عاوزه ڤيديو للتاريخ ”
فهم مقصدهُ ففرك يداه بحماس”
أوعدك بڤيديو ياخد الأوسكار بس فين المقابل اللى هيخلينى أتحمس”
أخرج من جيب بنطالهُ عشر تلاف جنية و أعطاهم له فقال”
أهو كدا نشتغل على نضيف”
الڤيديو يبقى عندى النهارده ”
من عنيا يا باشا”
المهم مش هوصيك وشك يبان عشان المصلحة مضعش منى لزم وشك يبقى ظاهر ”
حاضر يا باشا متشلش هم”
أحله لليلة عليك سلام”
ودعهُ و ذهب، اما سعيد فحتضن الفتاة و دخلا بها لحجرة النوم”
و بعد مرور ساعة تقريباً داخل مكتب عامري فكانه يتحدث معا فريحة التى تصر على أقوالها”
ماهو أنا مش غبيه أكيد فـى حاجه بين جبران و البنت المايصه اللي أسمها سليهان”!
نفخ الهواء بزمجرة”
اللهم طولك يا روح، فريحه اقسم بالله دماغى صدعة أنا مش واحده صاحبتك أنا مديرك فـى الشغل بطلى كلام و أنسى الموضوع بقى و ركزى فـى شغلك”
قطبت حاجبيه بضيق”
مانت لزم تدارى عليه ماهو أخوك، أنا مش فاهمه صنف الرجاله دول ايه، ايه معندكمش رحمه ذنبها ايه المسكينه اللى فـى البيت عشان يحصلها كدا”؟
هـو ايه اللى حصلها قولتلك جبران معملش حاجه، خلاص بقى أسكُتى ورجعى على مكتبك”
ماشى يا عامرى هرجع بس خلى فـى علمك أنا مش هحكى حاجه لـرويه عشان خاطر الحمل بس”!
ماشى كتر الف خيرك ممكن تبقى تسبينى أركز فـى الشغل”
هتف بحنق فلوت شفتاها بغيظ قائلة”
تصدق بالله أنك أبرد من أخوك، مفكُمش غير عمران، فعلاً عالم معقدة”
ضرب الطاولة بحافة القلم بضيقاً”
فريحه أخرجى عشان مرتكبش جناية ”
ترتكب جناية بـالقلم مش بقولك مفكُمش حد عاقل غير عمران، تعرف أنا كُنت عمللك مصقعه بـالحمة بس خسارة فيك هديها للأمن على الأقل ليهم لزمه”!
ذهبت من أمامهُ فنتفس بعتباً”
أقول ايه ربنا يسامحك يا جبران أنتَ و عمران أنتو السبب فـى وجع الدماغ اللى اشتغل معايا”
حاول الأسترخاء و أكمال العمل،
و بعد عدة ساعات داخل القصر حيث حل الليل داخل حجرة الهدؤ فكانت تجلس هلال و رؤيه برفقة فريحه و السيدة كريمان التى تطلب منهم تناول مشروب الخضروات”
بلاش مُكابره بقولكم أشربهُ العصير هيفيدكُم متنسوش أنكُم حوامل و لـزم تتغذو أنتو و الجنين”
نفرت رؤيه ”
لاء مستحيل ريحتهُ فظيعه مش هقدر”
ساندتها هلال”
فعلاً الريحه مش طبيعيه أنا كمان مش هقدر نهائي”؟
هتفت كريمان بجدية ”
بلاش دلع قولتلكُم لزم تشربهُ عشان صحة البيبي”
بتلك الحظة قاطع الحديث السفرجى الذي يملك علبة هداية”
رؤيه هانم فـى حد سابلك الهديه دي و قالى أسلم هالك”
أخذتها منهُ مستفهما”
مقالكش مين اللى باعتها”
لاء هـو ادهالى و مشي”
تمام شكراً ياعم حمدي”
العفو يا بنتى”
ذهب السفرجى ففتحت العلبة فـوجدت شريط ڤيديو بجوارهُ ورقة حملتها و قرئتها بصوتاً مسموع”
اتمنى أن الڤيديو يعجبك يا حبيبتى +وحشانى أوى مستنى الحظة اللى تبقى فيها فـى حضنى”
صمتت بخجلاً فقد ظنت أنهُ جبران لأنهُ لم يقترب منها منذ شهراً، و هنا سألتها السيدة كريمان ببسمة”
طبعاً دا ابنى واضح أنك ماشيه على كلام الدكتوره بالظبط”
ذاد خجلها، فنهضت فريحه بفضول”
ياتره الڤيديو فـى ايه ممكن جبران يكون خد شريط الفرح اللي صورت هولكم و عدلهُ عشان يبقى مناسب للمشاهده”
هتفت ببسمة أقتناع ”
ممكن، ياله خدي شغليه خلينا نشوف عملهُ أزى”
أخذت فريحه الشريط و وضعتهُ بجهاز العرض و اضاءت الشاشه و اتجهت و جلست بجوارهم، فتم تفعيل التشغيل و بدأ الڤيديو بكلمة، هموت واخدك فـى حضنى يا حبيبتي’
نظروا جميعهم لها ببسمة فخفضت عيناها بخجلاً ذائد، و لـم تمرا ثوانى ورأت ماجعلا عيناها تتجحظ بذهولاً و قلبها تضربهُ عاصفه محمله بـالأنكسار، و هـى ترا حبيبها عـلى الفراش معا فتاة غيرها يسافر معها لعالم الهمسات و المسات الدافئه، تراه بين يدان غيرها تفعل معهُ ما تشأء تمتلك جسدهُ بكيانها ”
»»»»»»»»»
يتبع…