اخر الروايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم لادو غنيم 

#ترويض_ملوك_العشق
#الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_5
#الكاتبة_لادو_غنيم
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
«الحلقة صغيرة عشان محدش ينتقد، الحلقة الطويلة هتنزل بكرا باذن الله»
🍁
بغرفة الزفاف، كان التخت مُزين بـالورود البيضاء،
،و بعض الشموع الوردية علي الأدراج بنيرانها الهادية، و معزوفة موسقية تعزف بتناغم أشد هدؤاً لتتناسب معا أجواء تلك الليلة المحملة بـالمشاعر،
و أمام المرأة يوجد جبران بعدما بدلا ثيابهُ،و أنعش جسدهُ بحماماً بارد، ثم أرتدا بنطالاً قطنى أسود،
و أمسك بزجاجة العطر يضع منها أمام المرأة علي جزعة العاري يعطر رائحة جسدهُ ثم ترك الزجاجة
و رتب شعرهُ بأصبعهُ،فـسمعت أذنيه صوت باب الحمام يتحرك، فـستدار بعنقهُ لليمين، فـرئها تخطوا بأطرافها مثل الحوريات بطلتها المغمغمة بتناغم داخل عيناه، بقميصها الأبيض القصير ذو الروب الأبيض الشفاف المنسدل حتي أصابعها، و شعرها الليلي يزين ظهرها، خطفت عيناة بطلتها الملائكية فـوضع يدهُ فوق قلبهُ يتنهد بعين متبسمة بعشقاً قائلاً”
يـا الله من جمال بنت حواء، قلبـى نبضهُ أشتعل بلهيب الغرام، ”
زارة شفتاها بسمة راقية تكسوها الخجل، فـذادت شوقهُ إليها، و قتربا منها يقف أمامها يبصر بعيناها غراماً، و يداه تحتضن ذراعيها”
طب أنا راضي زمتك، المفروض أعمل ايه، و أنا شايف حورية من الجنة بين أيديا، ”
أشعلتهُ أكثر ببحتها الناعمة ونظرتها الدافئة لعيناه”
أعمل اللي أنتَ عاوزة يا حبيبي ”
كانت هذه دعوة صريحة منها ليحملها بين ذراعية يسير بها نحو فراش الغرام، يضعها برفقاً، و أنحنى فى حضرة جمالها البسيط ياخُذها فـى رحلة دافئة إلى مدينة الغرام، لتشن الحروب بينهما، حروب عنوانها ملاذ العشق الأبدي، العشق جعلها أسيرة نبضاتهُ تعزف مقطوعات بأطرافها علية، فكانه يطير بعواصف شفاههُ فـوق منحنيات جمالها يتذوقها بعذوبة كبلت رموش عيناه فسجنت رؤيتهُ ،
ثوبها كان يشبة غلافاً يخبئ ثمار باهظة الثمن، فـحررها منهُ ليشتريها بنبضاتهُ المطلقة بحمم بركانية، كانت مثل الوردة الناردة بين يداه يقطفها بنعوامة و حرصاً خوفاً من أن يتسبب بجرحها أو بألمها، فـهى الواصال له بين الحياة و الموت فـبدونها سيفقد روحهُ المتعلقة بها بتشبث يرهق بدنهُ، عناقهما يشبة أحتضان الأرض للماء، السماء للشمس، الشجر للأغصان،
يالله من عشقاً بدلا الأقدار و زرعا الفؤاد بوصال الغرام، عشقاً جعلهما عاشقين للعشق متيماً بغراماً سلسلهما بذات السلاسل القدرية”🍁
🍁
و بذات الوقت بأحد المستشفيات، كان يقف طبيب أمام حجرة مريضاً ما، و يتحدث معا خالد ”
زي ما بقولك كدا هـو أستعاد وعيهُ النهارده بس دخل في نوبة غضب شديده جداً فضطرينا أننا نديله حنقة مهدئة؟
من الطبيعي يحصلهُ كدا متنساش أن قلبة رجع للحياة تانى بعد ما فقد النبض،المريض كان بين الحياة و الموت دا غير عملية تغير الوش اللي عملنا هالهُ”
بلع الطبيب لعابهُ بقلقاً”
أنا الحد دلوقتي مش قادر أصدق أنى طاوعة ساعتك و عملتلهُ عملية تغير وش معا أن وشهُ مكنش متصاب نهائي !!
ضيق عيناه بتحذير”
بقولك ايه كلام فـى الموضوع دا تانى مش عاوز ، متنساش المبلغ اللي دفعت هولك ياله أخفا من وشه”؟
ذهب الطبيب بصمتاً تام، أما خالد فدخلا إلي حجرة ذلك المريض الغامض، و جلس علي المقعد بجوارهُ، ينظر لـوجههُ قائلاً ”
مش عجبك شكلك ليه، دأنت لما تفوق و تعرف أنا ليه عملت فيك كدا هتشكُرنى، ”
فتح عيناه ببطئاً شديد يناظرهُ بأستفسار”
أنا شوفتك قبل كدا، أيوة وشك مش غريب عنى أنا شوفتك بس مش فاكر فين”
رتب على يدهُ بجدية ”
اهدا هنتكلم لما تستعيد صحتك ”
أنتَ تعرف أنا مين”!
تبسم بشيطانية”
طبعاً دأنا الوحيد اللي أعرف هويتك الحقيقية قبل ما يتم تغير ملامح وشك”؟
مين اللي عمل فيا كدا وشه شكلهُ أتغير ليه، أنا مش قادر أفتكر حاجة غير أنى أضربة بـالـ”
قاطعهُ خالد بقولاً”
قولتلك ما تتكلمش دلوقتي غير لما صحتك تتعافي، أنا هقوم أمشي دلوقتي بس هرجعلك بكرا تكون شدية حيلك شوية،
نهضا و أستدار ليذهب، فـسمعا صوتهُ يلقى علية سؤلاً مستفهماً”
متعرفش أسمى ايه، الدكتور بيقول أن أسمى طارق عواد، بس أنا متأكد أن ليا أسم تاني هـو ”
قاطعهُ من جديد بذات الجدية”
سلام يا طارق ”
ذهبا خالد و ترك ذلك المريض يفكر بحقيقة هويتهُ”
🍁
و بعد نصف ساعة لـدي نسرين، كانت تتحدث عبر الهاتف معا جاسم، الذي يمتلك هـاتف داخل السجن لكن لا يعرف أحداً عنهُ شيئاً”
أنتَ قصدك عـلى خالد أبن المحافظ، طب و دا عاوز ايه من جبران و مراتهُ”
مش عارف بس كل اللي متأكد منهُ أن الواد دا مش سهـل عشان كدا عاوزك تخلي حد يراقب هولنا الحد لما أخرج عشان نعرف حكايتهُ ايه بـالظبط”
حاضر ياحبيبى متقلقش أنا هعمل حساب كُل حاجة المهم أنتَ تخرج و تبقى معايا أنتَ متعرفش واحشنى أزى”
هانت يا نسرين كُلها أسبوع و أبقى معاكى و نعوض كل السنين اللي فاتت”
يارب يا حبيبى، ”
أغلق جاسم الهاتف، فـسمعت صوت جرس شقتها يدق، فـخرجة و فتحت الباب فـتفاجئة بخالد أمامها يناظرها من الأسفل للأعلى بشوقاً”
وحشتينى يا سو”
تبسمت بذات الشوق قائلة”
قلب سو، أتاخرت عليا ليه أدخُل”
دخلا فـستقبلتة بتشابك الشفاه بجرئه لا تناسب حياء الفتيات، ثم أبتعدت عنه و أغلقة الباب، و ذهبت بجوارهُ تقول”
جاسم لسه قافل معايا حالاً بلغنى عن مقابلتك لي، ”
جلسى علي الأريكة فجلست فـوق ساقهُ تحتضن عنقهُ بيداها اما هـو فأجبها”
المُغفل ميعرفش أن أنتِ اللى بعتانى لى، مفكرنى هـجبلهُ حقهُ من المحروس أخوه ميعرفش أنى هلعب بيهم عشان أخليهُم يولعهُ ببعض و نطلع أحنا زي الشعرة من العجين و فـوق كُل دا بفـلوس و شركات المغازي”
تبسمة بتأكيد”
هـو دا اللي هيحصل مبقاش نسرين أن مخليت جبران يمضى علي تنازل عن كُل أملكهُم هـخليهُم شحاتين، و جاسم هخلية بقى يروح يعيط جانب قبر سالم و يندب حظهُ”
ناظرها بأستفسار”
ايه اللي جرالك مأنتى الأول كُنتِ بتحبى جاسم ايه اللي غيرك كدا”؟
ضيقة عيناها بكراهية”
أنا عمرى ما حبيت جاسم، هـو بـالنسبالى مكنة فـلوس بتصرف عليا مجرد شخص أنتشلنى من الفقر اللي أتربيت فيه، بس مرة واحدة خسر كُل حاجة و أترمى فـالسجن و سابلى فـلوسهُ أصرف منها و بئها عملت مشروع صغير و المشروع كبر و بقي معايا فلوس و معارف، بس رغم كل دا لسه بحاجتهُ عشان فلوس أهلهُ اللي أول ما هخُدها هـقولة أمك فـى العشة، والا طارة”!!
يابنت العفريت، عشان كدا أنا بحبك مُخك أبن لازينة و دايما عجبانى، من يوم ما شوفتك فـى الحفلة عند فؤاد و أنتِ دخلتى دماغى و مخرجتيش منْه الحد النهاردة”
بس الست رؤيه عششت فـى عقلك، دأنت المرة اللي فاتت و أنتَ فـى حضنى على سـ_ريري قولتلى هـموت عليكى يا رؤيه”؟
فرك لحيتهُ بمكراً”
خلاص بـقى أنسى مكنتش ذلة لسان”
ذلة لسان ايه، أنتَ مفكرنى عبيطة، أنا عارفة أنك بتعمل كُل دا عشان توصل لـرؤيه أنتَ مش فـى بالك الأنتقام من اللي جبران عملهُ فيك، لاء أنتَ بتعمل كُل دا عشان توصل لـرؤيه و تاخد منها اللى هـتموت علية ”
تبسم لها بمكراً”
خلينا فـى لليلتنا و بعد كدا نبقى نشوف حوار
جبران و مراتهُ”
نهضا من فـوق الأريكة يحملها بين ذراعية و دخلا بها إلى حجرة نومها ليقضواً الليل سوياً”
🍁
اما لدي جبران بـعد ساعة تقريباً، خرجا من المرحاض يحتوي خصرهُ بـالمنشفة بعدما أخذ حماماً”
و نظرا لرؤيتهُ التى تنهض من فـوق الفراش و تحتوي جسدها بـالغطاء و يبدو عليها الأرهاق الشديد”
مالك يا رؤيه أنتِ كُويسه”
أومأة ببسمة أرهاق”
أيوة كُويسة بس معدتى وجعتنى فجأه شكلي خدت برد فـى معدتى، هدخُول أستحمه و أطلع أنام عشان أدفـئه و البرد يروح”
أقتربا منها يتفحص و جهها بعيناه بقلقاً”
مُتأكدة أنك خدتى دور برد، و شك شاحب و جسمك تلج”؟
طمئنته ببسمتها الصافية”
متخفش عليا أنا كُويسه، و بعدين أنتَ السبب حسستنى أن عمرك ما قربتلى قبل النهارده”
غمزا لها بمشاكسه”
يا حبيبى الليلة غير، الليلة كانت دخلتنا الحقيقية يرضيكى مدخُلش بشوق”
لاء طبعاً ودي تيجى ”
طيب،ياله بقـى ادخُلى الحمام، و لما تخرجى هـنشوف حوار النوم دا عشان البرد محدش هيضيع هولك غيري يا حبيبى ”
فهمت مقصدهُ فرفضت ببسمة و هي تسير للمرحاض”
لاء أنسا خالص مُش هـيحصل”
تيجى نراهن أنك أنتِ اللي هتجيلى برضاكى”
تبسمت له قبل أغلقها للباب”
هنشوف”
أغلقت المرحاض فـتنهدا ببسمة غرام، و بدأ بأرتدأ بنطالهُ، و جأ ليذهب للتراث، فسمعا صوت أصطدام شئ بـالأرض يأتى من المرحاض، فـذهب للباب يدق عليه متسائلاً”
رؤيه ايه اللي وقع عندك أنتِ كُويسة”
لم يلقى منها جواباً فـراوضهُ القلق فعاده السؤال مُجدداً فـلم يلقي جواباً، فـ فتح عليها الباب و تجحظت عيناه بخوفاً قاتل، يراها ممدها عـلى الأرض عارية و دمائها تسيل عـلى ساقيها”
رؤيـــــــه”
»»»»»»»»

يتبع…




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close