رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم لادو غنيم
#ترويض_ملوك_العشق
#الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_3
#الكاتبة_لادو_غنيم
”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
”
من فضلكم وصلوا الحلقة للألف لايك♥🥹
🍁
فى صباح اليوم التالى أسيقظت رؤيه علي صوت بكاء نور، فتحركت بذراعها للخلف بنعاس تلمس صدر جبران الذي يغفوا بجوارها و يحتوي جسدها بين ذراعية”
جبران، يا جبران، أصحا نور بتعيط، جبران
ايه يا حبيبى”
هتف بصوتاً شديد النعاس فعادت قول الحديث من جديد”
بقولك نور بتعيط قوم يا جبران شوفها ”
تنهدا ببعض الأستيقاظ و سحبا يده من عليها، و فرك مدمع عيناه ثم أشاح الغطاء من علية و نهضا بسروالة، و قتربا من فراشها، و حملها بين ذراعية مرتباً على شعرها بهدواً”
مالك ياقلب جبران بتعيطى كدا ليه، خلاص أهدى بابا واخدك فـى حضنة باس يا قلب جبران خلاص”
هدأت صغيرته قليلاً، فنظرا إلى رؤيه التي ترمقة بنظرات أعجاب فسألها بأستفسار”
بصالى كدا ليه؟
تبسمت بمراوغة”
مدام نور تبقى قلبك أنا بقى ابقى ايه !
غمزا لها قائلاً بعشقاً”
أنتِ اللى مسيطرة ع القلب و العقل كيان جبران ملكك أنتِ ”
كلماته أرغمتها عـلى الأبتسامة بخجلاً أصاب قلبها، ثم نهضت بـلانچيري أسود قصير الذي كانت ترتدية أسفل ثوبها الزهري بـالأمس، “و قتربة منهما، ثم وقفت بجواره تداعب أنف صغيرته ببسمة صافية”
صباح الخير يا نونو أسفة لـو أزعجناكى”
تبسمت لها الصغيرة بمداعبة فتبسمت بصوتاً طفـولى نابع من قلبها، حينها خطفت عيناه و أبصر بها بشغفاً”
ايه الضحكة الحلوة دي،
تلونت بخجلاً”
شكراً
غمزا لها بمكراً”
دأنا اللى عايز أشكرك علي لليلة أمبارح، أنا كُنت حاسس بتهاجم بشفايف قطة شرسة ”
كست الحمرا و جهها فمالت بعيناها للأسفل تمتم”
مكنش قصدى والله أنا أسفة لـو ضايقتك”
ضاقتينى ايه أنتِ مجنونة، أنا كنت مبسوط باللى بيحصل بنا لأنه دليل على الحب، ”
أبصرت بعيناه بأستفسار”
يعنى بجد مضايقتش”؟
أحتوي وجنتها اليسري بيده يبصر بعيناها بشغفاً قاتل لنبضات قلبه التى لمست كيانه و جعلته يبوح بحباً يرهقه”
الحاجة الوحيدة اللى تضايقنى أنى أحس أنك مش عاوزانى، أنا يا رؤيه لما ببقى فـى حضنك بسيب نفسى لمشاعري هي اللي تحركنى عشان لما المشاعر هى اللي تتحكم فيا، بتخلينى أنسا الناس و العالم، و مبقاش فاكر غير حاجة واحدة بس أنتِ حبيبتى الجميلة اللى قدرت تخطف قلبى و تسجن روحى وسط كيانها، و أنتِ بعيدة عنى، بحس بروحى تعبانة، أنتِ بقيتى الهوا اللى روحى بتتنفسه، بقيتى العالم بتاعى، نبض قلبى مبيعرفش يعنى ايه نبض غير لما عيونى بتشوفك، لحظتها بس بحس بنبضى بيضرب صدري عاوز يخرج من جوايا عشان يسكنك و يتونس بصحبة قلبك، قدام رب العالمين أختارتك تكونى مراتى و شريكة روحى و قلبى، و دائما بقيت بدعى لربنا أنك تكونى معايا فـى الأخره تكونى شريكتى و ونيسة قلبى، أنا مش عاوز غيرك دنيا
و أخره يا نبض روح جبران ”
يالله من كلماتاً كـالدواء لقلباً مريض بـالعشق، عبارتة النابعة من صميم قلبه،أخترقة قلبها لتعززه بدفئاً يكوي الجروح و يشفى ندبات الفؤاد المرهقة، تغلغت الدموع لعيناها تبصر بعيناه تبوح بما يفوح من نبضاتها المرهفة بعشقة”
أنتَ حب حياتى، أنتَ عطر الحياة لروحى، حياتى ملهاش معنا من غيرك، مستعدة أدفع عمري كلة مقابل لحظة حب مننسهاش، حبك بقى ماشى فـى دمى، عروقى بتذكر أسمك كل ما بيمر فيها دم حبك، قلبى مبيحسش بـالراحة غير و أنا فـى حضنك، لـو كان للحب معنا جوايا فـهيبقى أنتَ، من غيرك قلبى ميت و روحى مريضة و كيانى مدمر، أنا عشقاك فوق العشق كمان، أنتَ حب حياتى كلها أنا من غيرك جسد من غير روح قلب من غير نبض أنسانة من غير هواية، حبيبى أنتَ وبس يا جبران رب العالمين لقلبى”
تعالى على قلبى يا نبضى”
أمرها بحباً، فلبت الأمر و أحتضنة، تضع راسها على صدره تغمض عيناه بشغفاً تستمع لصوت نبضاته النابعة بلهفة تضرب صدره، اما هذا العاشق المتيم بغراماً أصبح الحياة له أغمض عيناه يتنهدة راحة لم تخرج منه من قبل، كانا يشعراً بدفئ الحب المشع من قلبهما، تشابكة الأرواح، و أتحدت النبضات، و غفت العيون تبحر فـى سماء خيالها لتدواً تلك الحظات المفخخه بأنفجار المشاعر، غرامهما أصبح الهواء لرئتيهما، أصبح النبض للقلب، عشق الروح لا يضهيه أي عشقاً أخر بتلك الحياة التى جمعتهما بشغفاً لم يعرفا طريقة من قبل”
🍁
اما بحجرة هـلال و عمران فمازلا يتجاهل الحديث معها،كان يقف أمام المرأة يهندم ملابسه، فـوجدها أتت، و واقفت أمامة تبوح بندماً”
حقك عليا يا عمران ”
تجاهلها قائلاً ”
خلاص يا هلال ”
الحت بحزناً”
لاء مش خلاص أنا غلطانة و أستاهل أي حاجة ممكن تعملها، ياله عاوز تتعصب عليا أتعصب عاوز تتخانق معايا أتخانق، عاوز تضربنى ياله أتفضل أنا أستاهل”
نظرا لوجهها الحزين بعين ترقرقة بدموع الشوق له، فـتنهدا و رفع رأسه للأعلى يفرغ أنفاسة، ثم أبصر بها من جديد يحدثها بجدية ”
من أمتا كُنت بمد أيدي عليكى، تتقطع أيدي قبل ما تكون السبب فـى وجعك، الضرب مش هيفيدنى بـحاجة بـالعكس دا هـيوجع قلبى عشانك، أنا عمري ما عملتها و الا هعملها يا هـلال،
هربة دموعها من عيناها فـشهقت باكية ”
حقك عليا يا حبيبى والله عارفة أنى غلطانة و أستاهل أي عقاب، إلا أنك تتجاهلنى و ماتتكلمش معايا و متاخدنيش فـى حضنك، أنا طول الليل معرفتش أنام عشان مكنتش واخدنى فى حضنك، عشان خاطري عقابنى باي عقاب إلا أنك تبعد عنى، ”
هيئتها الباكية أرهقة قلبه ألماً، فـسحبها إليه يحتويها بعناقاً كـالدواء لحزنها”
طب ماتعيطيش، والله العظيم أنا كمان معظم الليل منمتش بسبب أنك مكُنتيش فـى حضنى، بس أنا كُنت مش طايق نفسي كُل ما فتكر اللي عملتية، أنتِ عارفة كويس أنى ما بحبش غيرك والا ببص لواحدة غيرك، و مهما كان حوليا بنات حلوين أنا مبشوفش غيرك، وجودهم حوليا زي عدمهم هما قدامى زي الطيف ملهمش روح، يا هلال أنا مبحبش غيرك و مستحيل أعمل حاجة تكُون السبب فـى وجعك”
أرتجفت بين يداه بندماً يحرق قلبها”
أنا غبية بس والله العظيم غيرتى عليك هى اللى عملت فيا كدا ياعمران أنتَ مستحيل تتخيل مدا حبى ليك أنتَ حب حياتى كُلها الراجل الوحيد اللى قلبى نبضلة، أنا مبشوفش رجالة غيرك و مجرد التخيل أن بنت تانية قربت منك بحس بروحى بتتحرق و قلبى بيتكسر قسماً بالله العظيم حبك واجع قلبى و مخلينى دايماً متشتتة ”
لمس مدا عشقة داخلها ذلك العشق الذي، يذداد يوماً بعد يوم فـذاد من أحتوائها مقربها إلى صدره أكثر، يبوح بهدواً”
والله العظيم و أنا كمان بحبك و عمري ما حبيت غيرك، أنتِ البنت الوحيدة اللى اتمنيتها البنت الوحيدة اللى دعيت لربنا فى صلاتى أنها تبقى من نصيبى و تتكتب على أسمى، أنتِ الهلال لدنيتى من غيرك دنيتى ملهاش قيمة و إلا معنا، ”
أنا بحبك يا عمران ”
و أنا بحبك يا هلالى ربنا يخليكي ليا أنتِ و
حبيبتى اللى جواكى”
بزرة الحب المنبتة برحمها كانت شاهده على هذا العشق الذي يرهق الأبدان و يضرب القلوب بأعصار محمل بـالنبضات النابعة بـالعشق”
🍁
اما بـالأسفل فكانت تجلس السيدة كريمان معا فريحة أبنت أختها تلك الطيفة ذات الأربعة و عشرواً عاماً،
مبسوطة جداً أنك هتفضلى عندنا الحد لما مامتك ترجع من تركيا”
تبسمت بمراوغة”
و الله أنا أكتر يا خالتو، بس متقلقيش أنا مش هقعد معاكم غير سنة بس”
ضحكت كريمان قائلة”
هى فعلاً مده غريبة أوي بس بيتنا دائماً مفتوح ليكى”
حبيبتى يا خالتو والله دا العشم بردوا، صح قوليلي هـو جبران أتجوز”
تبسمت لها”
أيوة أتجوز بنت زي الملاك أسمها رؤيه”
تنهدت الأخري بغزلاً”
و الله يا خالتو جبران دا حاجة كدا خيال ياله بقى مش عاوزه أئر عليه، ”
تبسمت لها قائلة”
عيب يا بنت و بعدين ايه اللي حصل مش كُنتِ مُعجبة بـعامري”!
لوت شفاها بأستياء”
دا عامل زي لوح التلج مش فاهمة ولادتيه فى أنهى مُبرد دأنا من صغري بحاول أوقعة فى حبي بس حضرتة عاملى فيها شاروخان مش فاهمة شايف نفسة علي ايه بجمال أمه دا، سوري قصدى بجمال مامتة”
أنفجرت ضاحكة علي أقولها”
ملكيش حل يا فريحة، بس أنا متفائلة أن شاء الله هتبقى مرات عامري بس أنتِ شدي، حيلك معاه شوية”
يا خالتو دي لو مصر كلها جات تشد معايا مش هيتحرك بقولك لوح يا خالتو لوح”
طب يا لامضة، خليكى بقى هنا على ماروح أخلى الطباخين يعملوا حسابك معانا ع الفطار”
ما تتكسفيش يا خالتو البيت بيتك ”
مش بقولك لامضة”
ذهبت السيدة كريمان، اما فريحة فـنهضت تتجول بـالقصر حتى لمحت باب حجرة الكتب مفتوح وبداخلها أحداً فقتربة و نظرت رئة عامري يقف و يقرأ كتاباً، فلمعت عيناها بـالحب فكم كانت تشتاق عيناها لرؤيته، فدقة على الباب و دخلت إلية تقول بمشاكسة”
مأنش الأوان بقى يبقالنا كتاب أسمة قصة حب فريحة و عامري”
تفاجئ بها أمامه فقوص حاجبية بغرابة”
فريحة أنتِ جاتى أمتا”؟
لوت شفتاها بعبس”
دا اللي قدرك عليه ربنا جاتى أمتا، مش بقول لخالتو لوح”
نعم ايه”
مقصدش أنا كُنت بكلمها عن لوح الأزاز اللي بره، المهم أنا لسه واصلة حالاً”
هتقعدي قد ايه”؟
سنة”
نعم سنة بحالها يعنى ايه”
ايه البواخة دي هو ايه اللي سنة ايه مش، عارف يعنى ايه سنة يعنى 365 يوم يا أستاذ عامري”
أومأة بجفاء”
على العموم هتنورينا”
أشاحة شعرها للوراء بثقة”
عارفة طبعاً ”
قوص حاجبية بتجاهل و كاد يذهب لكنها أعترضة طريقة قائلة ببسمة عشق”
مش هتقول بقى هنتجوز أمتا”؟
قطب جبينة بأستفسار”
أنتِ لسه عبيطة زي مأنتى بقى جواز ايه ”
لوت شفتاها بأصرار”
بص يا عامري عشان بس تبقى فاهم أنا هتجوزك يعنى هتجوزك مفيش بنت غيري هتوافق أنها تبقى مراتك ”
عقد ذراعية أمام عضلات صدره قائلاً بجفأ”
و ايه السبب بقى”؟
ضيقة عيناها بمكراً”
السبب أنى هقول لأي بنت تقرب منك أنك متحرش
و قليل الأدب و ملكش فـى البنات”
نعم ياختى ماليش فى ايه”
سألها بزمجرة فبتعدت خطوة للوراء مصححة قولها”
ملكش فى البنات الحلوة، ذوقك مايل للبنات اللي بيدو على شكل رجالة”
علي كدا بقى لو أتجوزتك ابقى متجوز راجل”
قصف جبهتها فتبسمت بغزلاً”
طب بزمتك بقي فى راجل بـالحلاوة و الطعامة دي
تنهدا بجدية ”
أموت و أفهم جايبة الثقة دي منين”
من حبى ليك”
أجابته بهدؤاً محمل بمشاعرها المتدفقة له منذ الصغر، فتحمحم بتجاهل”
فريحة قولتلك أنا مش هتجوزك أنسي الموضوع دا نهائي”
ذادت أصراراً و أقتربة منه تضع سبابتها علي قلبة قائلة”
طب بص بقى قلبك دا محدش هيدخلة غيري، و أيدك دي مش هتلبس غير دبلتى، أنا هتجوزك يا عامري هبقى مراتك برضاك أو غصبن عنك، عن أذنك هروح أشوف خالتو”
أستدارت و تحركة خطوتاً ثم أستدارت لة تقول بتحذير”
عارف لو لمحتك بتبص لأي بنت هخلى ليلتك سودا، عينى دايماً عليك أحذر بقى عشان أنا مبحبش، جوزي يبص لواحدة غيري”
صق علي أسنانة بحفأ”
أخرجى يا فريحة من وشه”
تبسمت لها قائلة”
حاضر يا عيون فريحة”
خرجت من أمامه تاركه أياة يبصر بأثرها ببسمة خافتة محملة بـالتعجب الممزوج بـالجفأ”
»»»»»»
يتبع…